logo
محمية العقبة البحرية تواصل جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في خليج العقبة

محمية العقبة البحرية تواصل جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في خليج العقبة

أخبارنا١١-٠٥-٢٠٢٥

أخبارنا :
أكد مدير محمية العقبة البحرية ناصر الزوايدة أن المحميةواصلت جهودها النوعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في خليج العقبة، محققة سلسلة من الإنجازات العلمية والميدانية التي تعزز مكانتها كنموذج رائد في الإدارة البيئية محليا ودوليا.
وأوضح الزوايدة خلال اجتماع ترأسه رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز أن المحمية أطلقت شراكة استراتيجية مع مركز البحر الأحمر العابر للحدود لتطوير أدوات مراقبة متقدمة للشعاب المرجانية، شملت استخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتحاليل الحمض النووي البيئي (eDNA)، بهدف تعزيز المعرفة العلمية بالنظام البيئي البحري.
وبين الزوايدة أن المحمية باشرت بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع استزراع المرجان، من خلال تجهيز حضانات جديدة وإنشاء ثلاثة حيود صناعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما يسهم في ترميم الشعاب المرجانية ودعم التنوع البيولوجي.
وأضاف، إن مركز الزوار ومرافق الشواطئ التابعة للمحمية شهدت أعمال تطوير شملت تركيب بوابات حديثة، وإنشاء ممر لذوي الإعاقة في شاطئ الأزرق، وصيانة القاعات، إضافة إلى توسيع الرقعة الخضراء وزراعة 160 نخلة جديدة في شاطئ النخيل، وبما يعزز جاذبية المحمية البيئية والسياحية.
وفي إطار الحفاظ على الثروة السمكية، أشار الزوايده الى ان المحمية استمرت وللمرة الثالثة في تطبيق قرار إيقاف الصيد خلال فترة تكاثر الأسماك المتوطنة من الأول من كانون الثاني الماضي وحتى 30 نيسان 2025، استنادا إلى تعليمات تنظيم صيد السمك والأحياء المائية في خليج العقبة لعام 2020، وبالتوازي مع صرف تعويضات مالية للصيادين المرخصين لتخفيف الأثر الاقتصادي وتعزيز التوازن بين الحماية البيئية والدعم المجتمعي.
ونوه الزوايدة إلى استمرار فرق الرقابة بأعمالها اليومية لحماية النظام البيئي من التجاوزات، مشيرا إلى تنفيذ نحو 80 حملة تنظيف لجوف البحر في منطقة الشاطئ الأوسط، شهدت انخفاضا ملحوظا بكميات النفايات المستخرجة، ما يعكس فاعلية برامج التوعية البيئية وتعزيز الرقابة بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة.
وفي الجانب التوعوي، أوضح أن المحمية أطلقت المرحلة الثانية من برنامج أندية حماية البيئة البحرية المدرسية تحت شعار "اعرف محميتك" إلى جانب بث حلقات إذاعية على إذاعة صوت العقبة، وإنتاج محتوى رقمي توعوي شمل نشرات رمضانية، فيديوهات تعليمية، ودليل الهوية البصرية الجديد.
وقال، ان برنامج "أصوات المرجان" الذي برز كمنصة فنية توعوية، اشتمل على عرض 92 لوحة فنية في معارض بالعقبة وعمان، شهدت حضور نحو 12000 زائر ونفذت 13 نشاطا توعويا استهدف 500 مستفيد من طلبة مدارس وجمعيات وشركات إضافة إلى توزيع قصص إلكترونية بيئية للأطفال.
وكشف الزوايدة عن حصول شاطئ الأزرق التابع للمحمية على شهادة "العلم الأزرق" لعام 2025، تقديرا لالتزامه بالمعايير البيئية الدولية، موضحا أن المحمية تواصل تنفيذ مشاريع مستقبلية تشمل تطوير المخطط الشمولي لتقسيمات المنطقة البحرية، وتحسين البنية التحتية للشواطئ، واستكمال برامج استزراع المرجان، بالشراكة مع منظمات محلية ودولية.
وأكد الزوايدة أن هذه الإنجازات تؤكد التزام محمية العقبة البحرية بتكريس مفهوم الاستدامة البيئية، وتعزيز مكانة العقبة كوجهة رائدة للسياحة البيئية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الزعبي: الأردن هش مناخيا.. ويجب تبني تقنيات زراعية مقاومة للجفاف
الزعبي: الأردن هش مناخيا.. ويجب تبني تقنيات زراعية مقاومة للجفاف

Amman Xchange

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • Amman Xchange

الزعبي: الأردن هش مناخيا.. ويجب تبني تقنيات زراعية مقاومة للجفاف

الغد-عبدالله الربيحات أكد خبير الأمن الغذائي د. فاضل الزعبي، أن الأردن من أكثر المناطق هشاشة مناخيًا، إذ يتسم بندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة أصلًا، ومن ثم فإن التغير المناخي العالمي، يضاعف التحديات المحلية، ويجعلنا أمام ضرورة عاجلة لتبني تقنيات زراعية مقاومة للجفاف، وتحسين كفاءة استخدام المياه، وإعادة النظر بنوعية المحاصيل التي نزرعها. التخفيف من أثر التغيرات المناخية وشدد الزعبي في تعقيبه على تحذير لدراسة جديدة صادرة عن جامعة "ستانفورد" من أنه "بحلول العام 2030 سترتفع درجة حرارة العالم بمقدار 1.5 درجة مئوية عما كانت عليه قبل الثورة الصناعية"، مضيفا أن ذلك يتطلب اتخاذ إجراءات للتخفيف من أثر التغيرات المناخية عبر مساري: التكيف، بتبني ممارسات زراعية ذكية مناخيًا كالزراعة الحافظة، وننظم الري بالتنقيط، واستخدام أصناف مقاومة للجفاف، والتخفيف، بالحد من انبعاثات الكربون عالميًا، وهو ما يتطلب التزامًا دوليًا جادًا واتفاقات مناخية أكثر صرامة، تسهم بالتخفيف من حدة التأثيرات المناخية على الزراعة. واعتبر الزعبي، أن البحث العلمي هو البوصلة لفهم تأثيرات التغير المناخي الدقيقة، واقتراح حلول عملية، مشددا على أن المؤسسات الدولية – كمنظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – تؤدي دورًا مهمًا في تمويل برامج التكيف وتطوير السياسات، لكنها بحاجة لدعم سياسي حقيقي من الدول لضمان استدامة التأثير. حر وجفاف غير مسبوقين وبين أن ما نشهده من موجات حر وجفاف غير مسبوقة، ليس مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل ناقوس خطر يهدد أمننا الغذائي مباشرة، مضيفا أن الإنتاج الزراعي العالمي، يتراجع تحت ضغط الحرارة والجفاف، وهذه ليست أزمة بيئية فقط، بل تنموية وإنسانية، تتطلب استجابة فورية ومتكاملة، مبينا أن المطلوب إعادة التفكير بالأنظمة الزراعية، والاستثمار بالتكنولوجيا، والمعلومة، والمزارع، لأن الأمن الغذائي بات مرادفًا للأمن الوطني. وكانت الدراسة، أشارت إلى وجود تأثير متسارع لتغير المناخ على الإنتاج الزراعي العالمي، بحيث باتت موجات الحرّ والجفاف لا تُهدد فقط المحاصيل، بل تمسّ أيضاً جوهر الأمن الغذائي. وتؤكد الدراسات الحديثة، ومنها بينها دراسة "ستانفورد"، أن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الهواء أصبحا أكثر حدة وانتشاراً في معظم المناطق الزراعية حول العالم، ما يؤدي لتراجع إنتاج الحبوب الأساسية كـالقمح والذرة والشعير. وتابعت الدراسة، أن هذه التحولات المناخية لم تعد أحداثاً استثنائية، بل باتت نمطاً جديداً يفرض علينا إعادة التفكير في السياسة الزراعية، وآليات دعم المزارعين، وأنظمة الإنذار المبكر، لضمان بقاء الزراعة قادرة على تلبية حاجات الشعوب". ارتفاع الأسعار العالمية وأوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الهواء، هما نتيجتان مباشرتان لتغير المناخ، وأصبحتا تشكلان تهديدًا متزايدًا على المحاصيل الزراعية الأساسية كـالقمح والشعير والذرة. والأخطر من ذلك أنها لم تعد محصورة بمنطقة أو قارة، بل شملت تقريبًا كل المناطق الزراعية الكبرى في العالم، مع تسجيل مواسم حرارية غير مسبوقة منذ أكثر من نصف قرن. وقالت الدراسة، عندما تتراجع المحاصيل في أكثر من منطقة منتجة، تبدأ الأسعار العالمية بالصعود، ويزداد الضغط على الدول المستوردة، ما يفاقم من مشاكل الأمن الغذائي، بخاصة في الدول التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتأمين الغذاء، كما أن هذا الوضع يزيد من هشاشة النظم الغذائية، ويجعلها أكثر عرضة للصدمات المناخية.

محمية العقبة البحرية تواصل جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في خليج العقبة
محمية العقبة البحرية تواصل جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في خليج العقبة

أخبارنا

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

محمية العقبة البحرية تواصل جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في خليج العقبة

أخبارنا : أكد مدير محمية العقبة البحرية ناصر الزوايدة أن المحميةواصلت جهودها النوعية في الحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في خليج العقبة، محققة سلسلة من الإنجازات العلمية والميدانية التي تعزز مكانتها كنموذج رائد في الإدارة البيئية محليا ودوليا. وأوضح الزوايدة خلال اجتماع ترأسه رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز أن المحمية أطلقت شراكة استراتيجية مع مركز البحر الأحمر العابر للحدود لتطوير أدوات مراقبة متقدمة للشعاب المرجانية، شملت استخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتحاليل الحمض النووي البيئي (eDNA)، بهدف تعزيز المعرفة العلمية بالنظام البيئي البحري. وبين الزوايدة أن المحمية باشرت بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع استزراع المرجان، من خلال تجهيز حضانات جديدة وإنشاء ثلاثة حيود صناعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما يسهم في ترميم الشعاب المرجانية ودعم التنوع البيولوجي. وأضاف، إن مركز الزوار ومرافق الشواطئ التابعة للمحمية شهدت أعمال تطوير شملت تركيب بوابات حديثة، وإنشاء ممر لذوي الإعاقة في شاطئ الأزرق، وصيانة القاعات، إضافة إلى توسيع الرقعة الخضراء وزراعة 160 نخلة جديدة في شاطئ النخيل، وبما يعزز جاذبية المحمية البيئية والسياحية. وفي إطار الحفاظ على الثروة السمكية، أشار الزوايده الى ان المحمية استمرت وللمرة الثالثة في تطبيق قرار إيقاف الصيد خلال فترة تكاثر الأسماك المتوطنة من الأول من كانون الثاني الماضي وحتى 30 نيسان 2025، استنادا إلى تعليمات تنظيم صيد السمك والأحياء المائية في خليج العقبة لعام 2020، وبالتوازي مع صرف تعويضات مالية للصيادين المرخصين لتخفيف الأثر الاقتصادي وتعزيز التوازن بين الحماية البيئية والدعم المجتمعي. ونوه الزوايدة إلى استمرار فرق الرقابة بأعمالها اليومية لحماية النظام البيئي من التجاوزات، مشيرا إلى تنفيذ نحو 80 حملة تنظيف لجوف البحر في منطقة الشاطئ الأوسط، شهدت انخفاضا ملحوظا بكميات النفايات المستخرجة، ما يعكس فاعلية برامج التوعية البيئية وتعزيز الرقابة بالتعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة. وفي الجانب التوعوي، أوضح أن المحمية أطلقت المرحلة الثانية من برنامج أندية حماية البيئة البحرية المدرسية تحت شعار "اعرف محميتك" إلى جانب بث حلقات إذاعية على إذاعة صوت العقبة، وإنتاج محتوى رقمي توعوي شمل نشرات رمضانية، فيديوهات تعليمية، ودليل الهوية البصرية الجديد. وقال، ان برنامج "أصوات المرجان" الذي برز كمنصة فنية توعوية، اشتمل على عرض 92 لوحة فنية في معارض بالعقبة وعمان، شهدت حضور نحو 12000 زائر ونفذت 13 نشاطا توعويا استهدف 500 مستفيد من طلبة مدارس وجمعيات وشركات إضافة إلى توزيع قصص إلكترونية بيئية للأطفال. وكشف الزوايدة عن حصول شاطئ الأزرق التابع للمحمية على شهادة "العلم الأزرق" لعام 2025، تقديرا لالتزامه بالمعايير البيئية الدولية، موضحا أن المحمية تواصل تنفيذ مشاريع مستقبلية تشمل تطوير المخطط الشمولي لتقسيمات المنطقة البحرية، وتحسين البنية التحتية للشواطئ، واستكمال برامج استزراع المرجان، بالشراكة مع منظمات محلية ودولية. وأكد الزوايدة أن هذه الإنجازات تؤكد التزام محمية العقبة البحرية بتكريس مفهوم الاستدامة البيئية، وتعزيز مكانة العقبة كوجهة رائدة للسياحة البيئية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.

نهضة الأردن المعرفية: 5 آثار اقتصادية واجتماعية لارتقاء الاردن في مؤشر المعرفة العالمي
نهضة الأردن المعرفية: 5 آثار اقتصادية واجتماعية لارتقاء الاردن في مؤشر المعرفة العالمي

جهينة نيوز

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • جهينة نيوز

نهضة الأردن المعرفية: 5 آثار اقتصادية واجتماعية لارتقاء الاردن في مؤشر المعرفة العالمي

تاريخ النشر : 2025-05-08 - 01:41 pm كتب المحاضر والمدرب بالتمكين السياسي والاقتصادي: فارس متروك شديفات. يشهد الأردن تقدماً ملحوظاً على مؤشر المعرفة العالمي (Global Knowledge Index) لعام 2024، حيث قفز إلى المرتبة 88 بين 141 دولة مقارنةً بالمرتبة 97 في عام 2023، مما يُعد مؤشراً واضحاً على نجاح السياسات الوطنية في مجالي التعليم والابتكار. فمؤشر المعرفة العالمي (GKI)، هو إطار شامل لتقييم جاهزية الدول من منظور المعرفة والابتكار، وأُطلق هذا المؤشر بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة منذ عام 2017. ولعل من المناسب أن نذكر ان مؤشر المعرفة العالمي (GKI)، يعالج سبعة محاور تشمل التعليم قبل الجامعي، والتدريب التقني والمهني، والتعليم العالي، والبحث والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبنية التحتية المعرفية، والبيئة المؤسسية، هدفه تمكين صانعي القرار من تعزيز قدرات مجتمعاتهم على مواجهة تحديات الاقتصاد المعرفي العالمي المتسارع. وفقًا لما سبق، فقد حقق الأردن تقدماً ملحوظاً في عام 2024، إذ ارتقى 9 مراكز ليصل إلى المرتبة 88 عالمياً من أصل 141 دولة، مقارنةً بالمرتبة 97 من بين 133 في 2023، وبالقيمة العددية فقد سجّل المؤشر للأردن 44.2 نقطة من 100 تقريباً، محرزاً تحسناً ملموساً مقارنةً بالعام السابق. وفي ذات السياق، ومقارنة الأردن بترتيب بعض الدول العربية نجد ان الإمارات العربية المتحدة الأولى عربياً و26 عالمياً بقيمة 60.9 نقطة، وقطر تأتي في المركز الثاني عربياً وعالمياً ضمن المراكز الثلاثين الأولى، والأردن الثالث عربياً، مما يعكس جهوداً وطنية متسارعة في تطوير القطاعات المعرفية. وإذا ما حللنا الامر، واستعرضنا الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتقدم الأردن على مؤشر المعرفة العالمي GKI، فيُمكن أن يؤدي تحسن ترتيب الأردن على مؤشر المعرفة العالمي إلى تحولات عميقة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، تنعكس إيجاباً على حياة المواطن والدولة ككل. اقتصادياً، سيعزز التقدم في المؤشر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والابتكار، وهو ما يتوقع أن يرفع قيمة الاستثمارات بنحو 15–20% خلال السنوات الخمس القادمة وفق تقديرات بعض المؤسسات الإقليمية، مما يخلق فرص عمل جديدة. وبلا شك، فان التقدم على مؤشر المعرفة العالمي GKI، سيدعم تنويع القاعدة الاقتصادية، بدلاً من الاعتماد شبه الكلي على القطاعات التقليدية كالسياحة والتحويلات الخارجية، إلى اقتصاد معرفي أكثر تنوعاً، مما يزيد من مرونة الاقتصاد الأردني أمام الأزمات والتقلبات العالمية. اجتماعيًا، يُؤثر التقدم على مؤشر المعرفة العالمي (GKI)، من خلال دعم البحث العلمي وتحسين جودة التعليم، مما يعزز مهارات القوى العاملة، ويزيد براءات الاختراع المحلية، ويُقلل من هجرة العقول إلى الخارج. حيث يُقدَّر أن 45% من خريجي التخصصات العلمية يهاجرون سنويًا بحثًا عن فرص أفضل، لذا فإن رفع جودة البحث والتعليم قد يُخفض هذه النسبة بما يصل إلى 10 نقاط مئوية خلال 3 سنوات. كما أن تعزيز البنية التحتية المعرفية يسهم في تقليص الفجوة التنموية بين المدن والأطراف، عبر توسيع برامج التدريب التقني والمهني في جميع المناطق، مما يُحقق العدالة الاجتماعية ويُقلل نسب البطالة. وبناء على المعطيات السابقة، ولتحقيق أقصى استفادة للارتقاء بالمؤشر فان المطلوب اتخاذ إجراءات محددة، كتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لاستحداث مختبرات ومراكز ابتكار مشتركة تسهم في نقل التكنولوجيا وتوطينها. وضرورة تحديث المناهج التعليمية لربطها بمتطلبات الاقتصاد الرقمي والابتكار ومواكبة المهارات المطلوبة في الثورة الصناعية الرابعة. ولضمان التقدم على مؤشر المعرفة العالمي ((GKI، لا بد من الاستمرار بتحسين البنية التحتية التكنولوجية وإصلاح البيئة التشريعية بتوسيع نطاق الإنترنت فائق السرعة، وتشجيع ريادة الأعمال الرقمية، خاصةً في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبني سياسات مستقرة لدعم الاستثمار في قطاعات المعرفة، كتخفيض الضرائب على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا. فرفع مهارات القوى العاملة من خلال التدريب المستمر والابتكار في المناهج يرفع من جاهزية الشباب لسوق العمل، ويزيد من حصتهم في القطاعات عالية الإنتاجية. بفضل هذه الإجراءات العملية، سيتمكّن الأردن من تعزيز مكانته المعرفية على المستوى العالمي، وتحقيق نموٍ اقتصاديٍ مستدامٍ، وعدالةٍ اجتماعيةٍ تنعكس إيجاباً على حياة كل مواطن أردني. فعلى المدى البعيد، سيُساهم هذا التقدم في خلق مجتمع أكثر إنتاجية واستقراراً، حيث تُظهر الدراسات أن كل (1%) زيادة في مؤشر المعرفة يقابله (0.3%) نمو في الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لبيانات البنك الدولي. إنّ تحسن ترتيب الأردن على مؤشر المعرفة العالمي ليس مجرد رقم، بل هو مؤشر حقيقي على بزوغ اقتصاد جديد يرتكز إلى رأس المال البشري والابتكار. هذه الآثار المتسلسلة تُظهر أن المعرفة ليست رفاهية، بل هي أساس لنهضة شاملة تمس كل بيت أردني، فالأردن، بموقعه الجغرافي وموارده البشرية المؤهلة، قادر على تحقيق قفزة نوعية إذا حوّل الخطط إلى أفعال ملموسة، فاقتصاد المعرفة، أصبح أساس البقاء في سباق التقدم. تابعو جهينة نيوز على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store