
زلزال قوي يضرب ميانمار وسط أنباء عن سقوط ضحايا، و43 عاملاً تحت الأنقاض بعد انهيار مبنى قيد الإنشاء في بانكوك
Reuters
ضرب زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر وسط ميانمار، اليوم الجمعة، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، متسبباً بتصدّع بعض طرقات العاصمة نايبيداو. وأثر الزلزال كذلك على تايلاند، وشعر سكان في الصين بالهزة.
وتم تحديد مركز الزلزال في منطقة تقع على بعد 16 كيلومتراً شمال غرب مدينة ساغاينغ على عمق 10 كيلومترات، بحسب الهيئة.
وأضافت الهيئة أن زلزالاً آخر ضرب ميانمار بعد الزلزال الأول بـ 12 دقيقة، بقوة بلغت 6.4 درجة.
ونقلت وكالة فرانس عن مسؤول في ميانمار، أن أحد المستشفيات الرئيسية في العاصمة نايبيداو تحوّل إلى 'منطقة تضم عدداً كبيراً من الضحايا' بعد الزلزال.
كما أفادت الوكالة بأن الطرقات تصدّعت في عاصمة ميانمار نايبيداو، وانهارت أسقف عدد من الأبنية نظراً لقوة الزلزال.
ووجه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار نداء للحصول على مساعدات إنسانية دولية، وأعلن حالة الطوارئ في ست مناطق.
وهز الزلزال بقوة العاصمة التايلاندية بانكوك، ما أدى إلى انهيار ناطحة سحاب قيد الإنشاء مكونة من 30 طابقاً، ومحاصرة 43 عاملاً تحت الأنقاض، بحسب ما أفادت الشرطة ومسعفون.
وتم تعليق بعض خدمات المترو والقطارات الخفيفة في بانكوك، وهرع السكان إلى الشوارع فيما اهتزت الأبنية.
EPA-EFE/REX/Shutterstock
وأعلنت السلطات التايلاندية حالة الطوارئ في بانكوك بعد الزلزال، بحسب ما أفادت رئيسة الوزراء بايثونغتارن شيناواترا.
كما شعر سكان مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين بالهزة، بحسب ما أفادت وكالة الزلازل في بكين، التي أشارت إلى أن قوة الهزة بلغت 7.9 درجات.
وتشهد ميانمار هزات أرضية بشكل متكرر، إذ ضربت ستة زلازل بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر بين العامين 1930 و1956 قرب صدع ساغينغ الذي يمر في وسط البلاد ويمتد من الشمال إلى الجنوب، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وفي 2016 أسفر زلزال بقوة 6.8 درجات ضرب العاصمة القديمة باغان في وسط البلاد، عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأدى إلى انهيار أبراج وجدران معبد في الوجهة السياحية.
ويعاني النظام الصحي في ميانمار من ضغط حيث تعد من الدول الفقيرة الواقعة في جنوب شرق آسيا، وخصوصاً في ولاياتها الريفية.
صعوبة في الحصول على معلومات
BBC Burmese Service
وتخضع ميانمار لحكم عسكري منذ انقلاب وقع عام 2021، ما يجعل الوصول إلى المعلومات صعباً. إذ تسيطر الدولة على معظم وسائل الإعلام المحلية، بما في ذلك الإذاعة والتلفزيون والصحافة المطبوعة والإلكترونية.
كما أن استخدام شبكة الإنترنت داخل البلاد مقيد.
ويبدو أن خطوط الاتصال معطلة، إذ لم تتمكن بي بي سي من التواصل مع وكالات الإغاثة على الأرض.
لكن صوراً وصلت من العاصمة نايبيداو، ومدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في البلاد، تُظهر حجم الدمار الذي لحق ببعض المباني والطرقات.
وقال أحد سكان مدينة يانغون، أكبر مدن ميانمار، إنه شعر بالزلزال 'لفترة طويلة'، ومع ذلك، أشار إلى أنه لا يبدو أن هناك أضراراً واسعة النطاق في وسط العاصمة السابقة.
وأضاف أن السكان قلقون من احتمال وقوع زلزال آخر أكبر في الأيام المقبلة.
زلزال المغرب: 'ما حدث هو دمار شامل'
صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار ببلدة سورية جراء الزلزال
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
القضاء الأمريكي يُفرج عن طالبة تركية، اعتقلت بسبب دعمها للفلسطينيين #عاجل
أفرجت السلطات الأمريكية عن طالبة تركية كانت محتجزة في مركز للمهاجرين في لويزيانا، بعد ساعات من أمر قاض فيدرالي بالإفراج عنها. وقالت روميسا أوزتورك للصحفيين الذين احتشدوا خارج المنشأة: 'شكرًا جزيلاً لكم. أنا متعبة قليلاً، لذلك سأحصل على بعض الوقت للراحة'. وقرر قاضي المقاطعة الأمريكية ويليام سيشينز أن الطالبة استوفت جميع الشروط اللازمة للإفراج عنها وانتقد بشدة رفع القضية ضدها. وشاركت طالبة الدكتوراة التركية روميسا أوتزورك في كتابة مقال رأي في صحيفة جامعتها انتقدت فيه حرب إسرائيل على قطاع غزة، واعتقلتها السلطات الأمريكية بعد حملة شنّها البيت الأبيض على ما صنفه معاداة للسامية في الجامعات الأمريكية. واعتبر القاضي الجمعة، أن 'استمرار احتجازها يخيف ملايين الأجانب في الولايات المتحدة'. وأفرج عن أوزتورك من مركز الاحتجاز بعد ستة أسابيع احتجازها، وسط هتافات الترحيب. واعتقلت سلطات الهجرة روميسا منذ مارس/آذار، من أحد شوارع ماساتشوستس، وأظهرت مقاطع فيديو الاعتقال حينها ضباطاً ملثمين بملابس مدنية يحيطون بها بعد احتفال رمضاني، ثمّ قيدوها واقتادوها إلى سيارة دون علامات، ما أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد. واتهمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية الطالبة التركية 'بالانخراط في أنشطة تدعم حماس، المنظمة الإرهابية الأجنبية المسؤولة عن قتل الأمريكيين'. وبعد صدور الحكم، قال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن 'التأشيرات الممنوحة للطلاب الأجانب للعيش والدراسة في الولايات المتحدة هي امتياز وليست حقاً'، مشيراً إلى أن 'إدارة ترامب ملتزمة بإعادة سيادة القانون إلى نظام الهجرة لدينا، وستواصل النضال من أجل اعتقال واحتجاز وترحيل الأجانب الذين لا يحق لهم الوجود في هذا البلد'. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أمر قاض بنقل أوزتورك إلى سلطات الهجرة في فيرمونت في 14 مايو/ أيار، حيث احتجزت آخر مرة قبل نقلها إلى لويزيانا. Reuters وقال القاضي سيشينز الجمعة، إنه يجب إطلاق سراحها على الفور دون أي قيود على السفر حتى تتمكن من الذهاب إلى فيرمونت أو ماساتشوستس حيث جامعة تافتس التي تدرس فيها، وفقاً لاحتياجاتها. واستمعت المحكمة إلى عدد من الشهود في القضية، بما في ذلك أوزتورك وطبيبها وأستاذ في جامعة تافتس، لكن جلسة الجمعة لم يحضرها أي شاهد. وأثناء شهادتها عبر الفيديو، أخبرت أوزتورك المحكمة عن منحة فولبرايت التي حصلت عليها لاستكمال الدكتوراة، وأشارت إلى أنها تعاني من الربو، وساءت حالتها الصحية أثناء الاحتجاز. واضطرت خلال الشهادة لأخذ استراحة قصيرة بعد تعرضها لنوبة ربو أمام الكاميرا. وقال القاضي سيشينز إن أوزتورك رددت مزاعم 'خطيرة' تتضمن انتهاك حقها في التعبير الذي يكفله التعديل الأول من الدستور الأمريكي وحقوقها في الإجراءات القانونية. وأضاف أن الدليل الوحيد الذي تملكه الإدارة ضد أوزتورك هو مقالها. وأضاف القاضي: 'هذا صحيح تماماً. لا يوجد دليل على تورطها في أعمال عنف أو تحريضها عليها'، وفقاً لمراسلي المحكمة. وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي يمثل أوزتورك، إنهم 'سعداء' بإطلاق سراحها، وذلك في بيان صدر في هذا الشأن. وقالت نور ظفر، المحامية البارزة في اتحاد الحريات المدنية الأمريكية: 'يمكن لروميسا الآن العودة إلى مجتمعها في جامعة تافتس، واستئناف دراستها، وبدء التدريس من جديد'. وأضافت: 'يؤكد حكم اليوم مبدأ أساسياً من مبادئ التعديل الأول: لا يجوز للحكومة سجن أي شخص لمجرد التعبير عن معتقداته'. ورحب متحدث باسم جامعة تافتس بحكم القاضي، مضيفاً: 'نحن نتطلع إلى عودتها مرة أخرى في الحرم الجامعي لاستئناف دراستها للدكتوراة'. واحتجزت إدارة ترامب عدداً من الطلاب الأجانب – بعضهم من المقيمين بصفة قانونية – شاركوا في أنشطة لدعم الفلسطينيين. وفي الأسبوع الماضي، أمر قاضي أمريكي الحكومة بالإفراج عن الطالب في جامعة كولومبيا محسن مهداوي بعد أن احتجزته سلطات الهجرة أثناء مقابلة منح الجنسية. ونشأ مهداوي البالغ من العمر 34 سنة في مخيم للاجئين في الضفة الغربية، وتم احتجازه في فيرمونت. ومن أبرز القضايا التي سُلطت عليها الأضواء حتى الآن قضية خريج جامعة كولومبيا محمود خليل، وهو ناشط بارز مؤيد للفلسطينيين، ومازال محتجزاً في أحد مراكز الاحتجاز في لويزيانا دون توجيه أي اتهامات إليه.


سيدر نيوز
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
السودان يتهم الإمارات بـ 'التواطؤ في إبادة جماعية' أمام محكمة العدل الدولية
Getty Images تنظر محكمة العدل الدولية في قضية رفعها السودان يتهم فيها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتواطؤ في إبادة جماعية خلال الحرب الأهلية الحالية. وأدى الصراع المستمر منذ عامين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم. ويزعم السودان أن الإمارات تسلح قوات الدعم السريع بهدف إبادة السكان غير العرب من مجموعة 'المساليت' العرقية في غرب دارفور. فيما وصفت الإمارات القضية بأنها 'خدعة دعائية ساخرة' وطالبت برفضها فوراً. ومنذ بداية الحرب، وُجهت الاتهامات لكل من قوات الدعم السريع والجيش السوداني 'بارتكاب فظائع'. ووفقاً للقضية التي رفعها السودان، فإن قوات الدعم السريع قامت بشن هجمات ممنهجة على المجموعات العرقية غير العربية، وخاصة مجتمع المساليت، بهدف تدميرهم كجماعة عرقية مختلفة. كما يدعي السودان أن قوات الدعم السريع استخدمت الاغتصاب كسلاح ضد المدنيين. EPA-EFE/REX/Shutterstock وفي بداية العام الجاري 2025، اتهمت الولايات المتحدة كذلك قوات الدعم السريع 'بارتكاب إبادة جماعية'، وفرضت عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي. وقد نفى حميدتي سابقاً أن يكون مقاتلوه قد استهدفوا المدنيين عمداً. وبما أن محكمة العدل الدولية تتعامل مع النزاعات بين الدول، فإن الحكومة العسكرية في السودان لا تستطيع مقاضاة قوات الدعم السريع أمام المحكمة. وبدلاً من ذلك، رفع السودان القضية ضد أحد الداعمين المزعومين لقوات الدعم السريع. ويدّعي السودان أن هذه الفظائع تمت بفضل الدعم المالي والعسكري والسياسي الواسع من الإمارات، بما في ذلك شحنات الأسلحة، والتدريب على الطائرات المسيّرة، وتجنيد المرتزقة. ويقول السودان إن هذا يعني 'أن الإمارات متواطئة في الإبادة الجماعية'. ويسعى السودان للحصول على تعويضات، واتحاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية. ورفضت الإمارات بشدة هذه الاتهامات، ونفت قيامها بتسليح قوات الدعم السريع، وقالت إنها تسعى إلى رفض القضية فوراً. وقالت الإمارات في بيان: 'محكمة العدل الدولية ليست مكاناً للمسرحيات السياسية، ويجب ألا تُستخدم لنشر المعلومات المضللة'. وأضافت: 'هذه ليست سوى حيلة دعائية ساخرة… ومحاولة لتشتيت الانتباه عن فظائع (الجيش السوداني) الموثقة جيداً ضد الشعب السوداني ورفضه وقف إطلاق النار أو الدخول في مفاوضات حقيقية'. وجادل الفريق السوداني في المحكمة، الخميس، بوجود خطر محتمل بإلحاق الضرر بشعب المساليت، وبأن هناك حاجة ملحة لتدخل محكمة العدل الدولية لضمان عدم ارتكاب المزيد من أعمال الإبادة الجماعية. وطلب السودان من القضاة الحكم بمنع الإمارات من توريد الأسلحة لقوات الدعم السريع. وعلى الإمارات أن تقدم تقريراً إلى المحكمة حول كيفية تنفيذ هذه الإجراءات. ومن المتوقع أن تجادل الإمارات بأن هذه القضية يجب أن تُرفض. ويبدو أن معظم الخبراء القانونيين متفقون على أن هذه القضية ليس لديها فرص كبيرة لتجاوز هذه النقطة. وتملك الإمارات تحفظاً على اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وهو ما يعني في قضايا سابقة أن المحكمة الدولية ليس لديها سلطة قضائية على هذه الأنواع من المطالبات. ومع ذلك، استطاع السودان، عبر تقديم شكواه إلى المحكمة العليا للأمم المتحدة، لفت الانتباه إلى ما يزعم أنه دور إماراتي في الصراع. وفيما يتعلق بما سيحدث بعد ذلك، فمن المفترض أن نعرف في غضون أسابيع قليلة ما إذا كان القضاة قد قرروا أن لديهم السلطة للتصرف بناءً طلب السودان بإصدار ما يعادل 'أمراً قضائياً' – أي تدابير مؤقتة للإمارات للوفاء بالتزاماتها بمنع أعمال الإبادة الجماعية. وتُعد أحكام محكمة العدل الدولية ملزمة قانونياً، لكن المحكمة نفسها ليس لديها صلاحيات مباشرة لتنفيذ قراراتها.


سيدر نيوز
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
غارة جديدة على حي الشجاعية، ونتنياهو يدعم فصل جنود إسرائيليين بعد رسالة احتجاج #عاجل
Reuters أفادت هيئة الدفاع المدني في غزة بأن طواقمها تنتشل عدداً من القتلى والمصابين في منزل عائلة 'أبو العون' بحي الشجاعية، استهدفته الطائرات الإسرائيلية الخميس، كما وردت أنباء عن استهداف مجموعة من الأهالي بجانب مبنى الخدمة العامة بمحيط السامر في مدينة غزة. يأتي ذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية، الأربعاء، على مربع سكني قرب مسجد الهواشي بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء. ووصفت حركة حماس غارة الأربعاء بأنها 'واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية'، التي أسفرت عن مقتل 29 فلسطينياً، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مع استمرار البحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض. يأتي ذلك بعد أسابيع من هجوم متجدد للجيش الإسرائيلي على القطاع المنكوب، في الوقت الذي أعاد فيه منع دخول المساعدات شبح المجاعة إلى سكانه البالغ عددهم نحو مليونين ونصف نسمة. وذكرت الكاتبة الفلسطينية الغزية بسمة المشهراوي على حسابها على فيسبوك، الأربعاء، أن 'ثمانية منازل متلاصقة تعرضت لحزام ناري عنيف في الشجاعية، جميعها كانت مأهولة في لحظة القصف' مقدرة عددهم بأكثر من 100 شخص. وأوضحت وزارة الصحة في غزة الخميس أن مستفيات القطاع استقبلت 40 قتيلاً خلال يوم الأربعاء، وأن حصيلة الضحايا منذ 18 مارس/آذار مع خرق الهدنة بلغت 1522 قتيلاً و3834 مصاباً، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50,886 قتيلاً ونحو 115,875 مصاباً. 'انتقام سادي' Reuters وفي أول رد فعل على الغارة التي استهدفت المدنيين في حي الشجاعية، قالت حركة حماس إن ما وصفتها بـ'المجازر' و'الجرائم الوحشية' المتواصلة بغطاء من الإدارة الأمريكية، تمثل 'وصمة عار' في للمجتمع الدولي. وأضافت الحركة في بيان لها أن إسرائيل تهدف من خلال غاراتها إلى 'الإبادة والانتقام السادّي'؛ مهددة بأنها 'لن تمضيَ بلا حساب، ولن تسقط بالتقادُم'. وحث البيان الدول العربية والإسلامية على التحرك العاجل واستخدام أدوات للضغط على إسرائيل، بدلاً من 'التصريحات والإدانات الخجولة' التي لم تعد مقبولة في ظل تصاعد الأوضاع في غزة، بحسب البيان. كما طالب البيان الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع إسرائيل، بقطع العلاقات وإغلاق السفارات. وفي بيان منفصل، رحبت حماس بموقف الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، في دورتها الـ150 المنعقدة في العاصمة الأوزبكية طشقند، التي أعربت فيها عن رفض مخططات 'تهجير' سكان قطاع غزة. ووصف بيان الحركة، الخميس، جهود البرلمانات العربية والإسلامية والإفريقية بأنها تمثل 'صفعة جديدة للاحتلال وداعميه، وتأكيداً دولياً متجدداً على عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبنا في أرضه'، داعياً إلى ضرورة 'تفعيل' مقاطعة إسرائيل وعزلها دولياً، واتخاذ إجراءات رادعة. الإفراج عن معتقلين Reuters شهد صباح الخميس إطلاق سراح 10 معتقلين فلسطينيين من غزة، كانوا في السجون الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة، حيث وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مخيم دير البلح وسط القطاع لإجراء فحوص طبية وتلقي العلاج. وقال شهود عيان إن غالبية المفرج عنهم ظهرت عليهم علامات تعذيب قاسية، وإن أحدهم رجل مسن لم يقو على الحركة بسبب التعذيب الذي كان ظاهراً على جسده، وكان غالبيتهم معتقلين في سجن سيدي تيمان سيء السمعة في صحراء النقب. دعم فصل جنود إسرائيليين على صعيد آخر، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه قراره وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي أعلن فصل كل جندي وضابط وقع على الرسالة التي تطالب باستعادة الرهائن المحتجزين في غزة ولو كان ذلك على حساب وقف الحرب. وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رسالة احتجاج وقّعها ألف جندي، بعضهم خدم سابقاً في سلاح الجو وبعضهم الآخر في الخدمة الفعلية، مطالبين بإعادة الرهائن الإسرائيليين، حتى لو كان يعني ذلك إنهاء الحرب. ونُشرت الرسالة، التي وقّعها أيضًا قادة في الطيران الحربي مسؤولون عن تنفيذ الغارات الجوية، كإعلان في وسائل الإعلام جاء فيه: 'دعوة لإعادة جميع الرهائن حتى لو كان هذا ثمناً لوقف الأعمال العدائية'. وكان من بين الموقعين على الرسالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق وقائد سلاح الجو الإسرائيلي دان حالوتس، ونمرود شيفر، رئيس مديرية التخطيط السابق في الجيش الإسرائيلي، بحسب صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'. ونصت الرسالة على أن 'استمرار الحرب لا يُحقق أيًا من الأهداف المعلنة للحرب، وسيؤدي إلى موت الرهائن، وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء'، في إشارة إلى أن القتال الحالي ذو دوافع سياسية. وأضافت الرسالة أن الواقع أثبت أنه 'لا يمكن إعادة الرهائن بسلام إلا بالاتفاق مع حركة حماس، بينما يؤدي الضغط العسكري أساساً إلى قتل الرهائن وتعريض جنودنا للخطر. وندعو جميع مواطني إسرائيل إلى التعبئة للتحرك'. وجاء أول رد رسمي من قائد سلاح الجو الإسرائيلي الذي هدد بتسريح أي جندي احتياط نشط يوقّع رسالة تنتقد الحرب الدائرة ضد حماس، وأعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن دعمه للقرار. وقال نتنياهو في بيان: 'رفض الخدمة هو رفض خدمة، حتى لو كان مجرد تلميح بلغة مُزيّفة. إن التصريحات التي تُضعف جيش الدفاع الإسرائيلي وتُقوّي أعداءنا في زمن الحرب، لا تُغتفر'. ووصف نتنياهو الموقعين بأنهم 'مجموعة من المتطرفين المهمّشين الذين يحاولون مرة أخرى تحطيم المجتمع الإسرائيلي من الداخل. لقد حاولوا القيام بذلك قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفسرت حماس دعوات الرفض على أنها ضعف'. وأفاد موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي بأن الرسالة 'أزعجت' المسؤولين العسكريين والسياسيين، وأن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، سعى إلى منع نشرالرسالة التي كان من المقرر نشرها يوم الثلاثاء. وبعد نشرها، بادر بار، بالاشتراك مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، إلى فصل جنود الاحتياط النشطين الذين وقّعوا الرسالة، حيث أكد الجيش أنه لا يمانع احتجاج جنود الاحتياط على أي مسألة تتعلق بحياتهم المدنية، شريطة عدم ذكر اسم الجيش أو دورهم. وبما أن الرسالة موقعة من قبل 'أفراد القوات الجوية الاحتياطية والمتقاعدين'، قال الجيش إنه لا يستطيع قبول وضع يستخدم فيه جنود الاحتياط 'اسم سلاح الجو الإسرائيلي' للاحتجاج على المسائل السياسية. في حين قالت مصادر إسرائيلية إن مجموعة من الضباط والجنود الذين اتُخِذ قرار بفصلهم من الخدمة، يعتزمون عقد مؤتمر صحفي مساء الخميس لتوضيح أن موقفهم لا يتمثل في رفض الخدمة العسكرية وإنما وقف الحرب. رشقات صاروخية على الصعيد الميداني، أفادت كتائب القسام على حسابها على تليغرام بأنها قصفت مدينة 'أسدود' برشقة صاروخية من طراز 'S55' رداً على 'المجازر الصهيونية بحق المدنيين'. كما عرض حساب سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ما يقول إنها مشاهدة من زراعة وتفجير مقاتليها عبوة ناسفة من طراز 'ثاقب' في دبابة إسرائيلية خلال توغلها بحي الشجاعية. وفي إفادة منفصلة، قالت سرايا القدس إنها سيطرت الأربعاء على طائرتين إسرائيليتين من طراز 'إيفو ماكس' خلال تنفيذهما مهام استخبارية في حي الشجاعية. رصيد صفري للعديد من الأدوية وجهت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة نداء عاجلاً لتعزيز الأرصدة الدوائية في المستشفيات ومراكز الرعاية، موضحة أن نسبة العجز وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة. وقالت في بيان نشرته على تليغرام إن 37 في المئة من الأدوية الأساسية رصيدها صفر، وهو الرصيد ذاته لـ59 في المئة من المستهلكات الطبية. وأضاف البيان أن 80 ألف مريض سكري و110 مريض بضغط الدم لا تتوافر لهم الأدوية الضرورية، كما أن 54 في المئة من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر. وأكدت وزارة الصحة في غزة أن إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والأدوية يفاقم الأزمة في القطاع المنكوب، وأن أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمهام الطبية المنقذه للحياة. 'حلقة موت لا نهاية لها' Reuters من ناحية أخرى، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وفي حديثه للصحفيين في مقر الأمم المتحدة الثلاثاء، كرر الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى تجديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين داخل القطاع الذي لم تصله المساعدات منذ الثاني من مارس/آذار. وقال غوتيريش: 'مع نضوب المساعدات، أُعيد فتح أبواب الرعب'، واصفاً غزة بأنها 'ساحة قتل' يعيش فيها المدنيون 'في حلقة موت لا نهاية لها'. وأشار إلى أن وقف إطلاق النار كان فعالاً؛ حيث سمحت الهدنة بإطلاق سراح الرهائن، وكذلك توزيع المساعدات الضرورية، قائلاً 'لأسابيع، صمتت البنادق، وأزيلت العوائق، وتوقف النهب، وتمكنا من توصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى كل جزء تقريبًا من قطاع غزة'، الأمر الذي انتهى بـ 'تدمير' الاتفاق. كما استعان الأمين العام ببيان مشترك صادر عن رؤساء الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، صدر الاثنين، والذي دحض التأكيدات الإسرائيلية على وجود ما يكفي من الغذاء في غزة لإطعام الجميع. وعلى الرغم من الاستعداد الأممي لتقديم المساعدات، قال الأمين العام: 'إن آليات التفويض التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية مؤخراً لتوصيل المساعدات، تُخاطر بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بلا مبالاة حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق'. وحذّر من أن 'المسار الحالي طريق مسدود لا يُطاق بتاتًا في نظر القانون الدولي والتاريخ'، محذراً من خطر تحول الضفة الغربية المحتلة إلى غزة أخرى، مع ازدياد الوضع سوءاً.