logo
السودان يتهم الإمارات بـ 'التواطؤ في إبادة جماعية' أمام محكمة العدل الدولية

السودان يتهم الإمارات بـ 'التواطؤ في إبادة جماعية' أمام محكمة العدل الدولية

سيدر نيوز١٠-٠٤-٢٠٢٥

Getty Images
تنظر محكمة العدل الدولية في قضية رفعها السودان يتهم فيها دولة الإمارات العربية المتحدة بالتواطؤ في إبادة جماعية خلال الحرب الأهلية الحالية.
وأدى الصراع المستمر منذ عامين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم.
ويزعم السودان أن الإمارات تسلح قوات الدعم السريع بهدف إبادة السكان غير العرب من مجموعة 'المساليت' العرقية في غرب دارفور. فيما وصفت الإمارات القضية بأنها 'خدعة دعائية ساخرة' وطالبت برفضها فوراً.
ومنذ بداية الحرب، وُجهت الاتهامات لكل من قوات الدعم السريع والجيش السوداني 'بارتكاب فظائع'.
ووفقاً للقضية التي رفعها السودان، فإن قوات الدعم السريع قامت بشن هجمات ممنهجة على المجموعات العرقية غير العربية، وخاصة مجتمع المساليت، بهدف تدميرهم كجماعة عرقية مختلفة.
كما يدعي السودان أن قوات الدعم السريع استخدمت الاغتصاب كسلاح ضد المدنيين.
EPA-EFE/REX/Shutterstock
وفي بداية العام الجاري 2025، اتهمت الولايات المتحدة كذلك قوات الدعم السريع 'بارتكاب إبادة جماعية'، وفرضت عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي.
وقد نفى حميدتي سابقاً أن يكون مقاتلوه قد استهدفوا المدنيين عمداً.
وبما أن محكمة العدل الدولية تتعامل مع النزاعات بين الدول، فإن الحكومة العسكرية في السودان لا تستطيع مقاضاة قوات الدعم السريع أمام المحكمة.
وبدلاً من ذلك، رفع السودان القضية ضد أحد الداعمين المزعومين لقوات الدعم السريع.
ويدّعي السودان أن هذه الفظائع تمت بفضل الدعم المالي والعسكري والسياسي الواسع من الإمارات، بما في ذلك شحنات الأسلحة، والتدريب على الطائرات المسيّرة، وتجنيد المرتزقة.
ويقول السودان إن هذا يعني 'أن الإمارات متواطئة في الإبادة الجماعية'.
ويسعى السودان للحصول على تعويضات، واتحاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية.
ورفضت الإمارات بشدة هذه الاتهامات، ونفت قيامها بتسليح قوات الدعم السريع، وقالت إنها تسعى إلى رفض القضية فوراً.
وقالت الإمارات في بيان: 'محكمة العدل الدولية ليست مكاناً للمسرحيات السياسية، ويجب ألا تُستخدم لنشر المعلومات المضللة'.
وأضافت: 'هذه ليست سوى حيلة دعائية ساخرة… ومحاولة لتشتيت الانتباه عن فظائع (الجيش السوداني) الموثقة جيداً ضد الشعب السوداني ورفضه وقف إطلاق النار أو الدخول في مفاوضات حقيقية'.
وجادل الفريق السوداني في المحكمة، الخميس، بوجود خطر محتمل بإلحاق الضرر بشعب المساليت، وبأن هناك حاجة ملحة لتدخل محكمة العدل الدولية لضمان عدم ارتكاب المزيد من أعمال الإبادة الجماعية.
وطلب السودان من القضاة الحكم بمنع الإمارات من توريد الأسلحة لقوات الدعم السريع. وعلى الإمارات أن تقدم تقريراً إلى المحكمة حول كيفية تنفيذ هذه الإجراءات.
ومن المتوقع أن تجادل الإمارات بأن هذه القضية يجب أن تُرفض.
ويبدو أن معظم الخبراء القانونيين متفقون على أن هذه القضية ليس لديها فرص كبيرة لتجاوز هذه النقطة.
وتملك الإمارات تحفظاً على اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وهو ما يعني في قضايا سابقة أن المحكمة الدولية ليس لديها سلطة قضائية على هذه الأنواع من المطالبات.
ومع ذلك، استطاع السودان، عبر تقديم شكواه إلى المحكمة العليا للأمم المتحدة، لفت الانتباه إلى ما يزعم أنه دور إماراتي في الصراع.
وفيما يتعلق بما سيحدث بعد ذلك، فمن المفترض أن نعرف في غضون أسابيع قليلة ما إذا كان القضاة قد قرروا أن لديهم السلطة للتصرف بناءً طلب السودان بإصدار ما يعادل 'أمراً قضائياً' – أي تدابير مؤقتة للإمارات للوفاء بالتزاماتها بمنع أعمال الإبادة الجماعية.
وتُعد أحكام محكمة العدل الدولية ملزمة قانونياً، لكن المحكمة نفسها ليس لديها صلاحيات مباشرة لتنفيذ قراراتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمم المتّحدة طالبت بتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب في بوركينا فاسو
الأمم المتّحدة طالبت بتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب في بوركينا فاسو

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

الأمم المتّحدة طالبت بتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب في بوركينا فاسو

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب طالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل ليوناردو سانتوس سيماو، بالتعبئة وتكثيف الجهود من أجل مكافحة الإرهاب الذي بات يضرب بوركينا فاسو بشدّة. وأعرب سانتوس عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية التي تسبّبت بنزوح وتشريد حوالى 2.2 مليون مواطن، مشيرا "إلى أن "الإرهاب" في المنطقة تزايد بشكل خطر في السنوات الأخيرة". وحذّر المسؤول الأممي من استخدام الجماعات المسلحة في منطقة الساحل والصحراء لوسائل غير معتادة، بما في ذلك استغلال الأطفال في العمليات القتالية. وجاءت تصريحات ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أثناء جولة يقوم بها حاليا إلى بوركينا فاسو، بدأت في 21 أيار الجاري، وانتهت السبت. والتقى أثناء جولته رئيس الوزراء ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو وعددا من الشخصيات الأمنية والسياسية، كما عقد لقاءات مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في واغادوغو. وقد أشاد سانتوس ب"الجهود المبذولة في المجال الاقتصادي، وخاصة في قطاع الزراعة، الذي تهدف الحكومة من خلاله إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، لكنّه أعرب عن استيائه من تردّي الأوضاع الأمنية". من جانبه، دعا رئيس الوزراء في بوركينا فاسو الأمم المتحدة إلى "التحلّي بالشجاعة لنقل صوت الدول التي تكافح من أجل سيادتها"، منتقدا صمت المجتمع الدولي حيال ما وصفه بـ"رعاية بعض الدول القوية للإرهاب في منطقة الساحل". كما اتهم بعض المنظمات الدولية بـ"استخدام مصطلحات تساهم في شرعنة الأعمال الإرهابية"، التي تسبّبت في انهيار الأوضاع الأمنية في بوركينا فاسو ومنطقة الساحل بغرب أفريقيا. وخلال لقائه رئيس الوزراء، قال سانتوس: "إن الأمم المتحدة ملتزمة بمواصلة التعبئة الدولية لدعم بوركينا فاسو، مشيرا إلى أن المنظمة ستكثف جهودها لحشد الدعم السياسي والميداني لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها البلاد".

تقارير عبرية: إسرائيل تستعد لحرب متعددة الجبهات مع إيران
تقارير عبرية: إسرائيل تستعد لحرب متعددة الجبهات مع إيران

صدى البلد

timeمنذ يوم واحد

  • صدى البلد

تقارير عبرية: إسرائيل تستعد لحرب متعددة الجبهات مع إيران

في ظل تعثر المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، تصاعدت في الأيام الأخيرة مؤشرات الاستعداد العسكري الإسرائيلي لاحتمال نشوب حرب واسعة متعددة الجبهات، وفق تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية. وقد أعلنت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة عن إتمام تمرين عسكري كبير حمل اسم "باراك تامير"، جرى خلاله محاكاة اندلاع نزاع إقليمي يشمل أكثر من جبهة. ويأتي التمرين وسط تقارير استخبارية أمريكية، نشرتها شبكة سي إن إن، تشير إلى أن إسرائيل باتت "جاهزة" لتنفيذ ضربة محتملة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية. وقد تركز المناورات العسكرية الإسرائيلية على التنسيق بين فروع الجيش المختلفة، وحماية البنى التحتية الحيوية، واستمرارية الحياة المدنية داخل إسرائيل في حال تصاعد المواجهة إلى الداخل. وفي رد فعل حاد، وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حذر فيها من أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية "لن يمر دون تبعات قانونية على الولايات المتحدة أيضًا". كما أدان العراقجي "تسريبات إعلامية أمريكية" تتحدث عن مخططات إسرائيلية للهجوم، واصفًا إياها بأنها "مقلقة للغاية"، وطالب المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإدانة واضحة لأي تصعيد محتمل. وفي روما، اختتمت أمس الجمعة الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة سلطنة عمان. وأكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي حدوث "بعض التقدم، لكن دون التوصل إلى نتائج حاسمة"، في حين وصف العراقجي المحادثات بأنها "معقدة"، مشيرًا إلى أن عمان قدمت عدة مقترحات لتقريب وجهات النظر. لكن مصادر إيرانية مطلعة على سير المفاوضات أعربت لوكالة رويترز عن تشاؤمها إزاء تحقيق اختراق قريب، موضحة أن إصرار واشنطن على "تفكيك برنامج تخصيب اليورانيوم" الإيراني بالكامل هو أمر غير واقعي، وقد يؤدي إلى انهيار المفاوضات. وفي موقف لافت، عبر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، عن رفضه القاطع للمطالب الغربية بوقف تخصيب اليورانيوم، واصفًا إياها بـ"المبالغ فيها والمرفوضة". وقال خامنئي في خطاب بالعاصمة طهران: 'لا أحد في إيران ينتظر موافقة أمريكية لتخصيب اليورانيوم. هذا قرار سيادي، ولن نقبل بهذه الابتزازات.' يأتي هذا التصعيد المتزامن في الخطاب والتحركات العسكرية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات أخرى على الجبهات اللبنانية والسورية، وسط تقديرات إسرائيلية بأن أي ضربة على إيران قد تؤدي إلى فتح أكثر من جبهة، تشمل حزب الله في الجنوب اللبناني وفصائل المقاومة في غزة. وبينما تواصل إيران تطوير برنامجها النووي، وتلوح إسرائيل باستخدام القوة، تتعثر الجهود الدبلوماسية في ظل غياب الثقة واتهامات متبادلة باستخدام المفاوضات كغطاء للضغط لا أكثر.

الحوثيون يختطفون موظفاً في "أطباء بلا حدود" بمحافظة عمران
الحوثيون يختطفون موظفاً في "أطباء بلا حدود" بمحافظة عمران

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

الحوثيون يختطفون موظفاً في "أطباء بلا حدود" بمحافظة عمران

أقدمت ميليشيا الحوثي على اختطاف موظف مدني، يعمل في منظمة أطباء بلا حدود، من منزله في محافظة عمران شمالي اليمن. وذكرت مصادر يمنية أن ميليشيا الحوثي اقتحمت عبر قوة أمنية تابعة لها منزل الموظف فوزي صالح النفيش في مدينة خمر بمحافظة عمران، وقامت بأخذه وإيداعه سجن مركز الأمن في المديرية. وبحسب المصادر، فإن سبب اختطاف فوزي النفيش هو نشره مقطع فيديو لمناورة عسكرية بالسلاح أجرتها الميليشيا لعناصرها في محافظة ذمار، على حساباته الشخصية، على الرغم من أن الفيديو كانت قد نشرته وسائل إعلامية تابعة للحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن المختطف يعمل موظفًا في قسم التثقيف الصحي بمنظمة أطباء بلا حدود، العاملة في مستشفى السلام بخمر. وقال الصحفي والباحث في حقوق الإنسان نجيب الشغدري: "جماعة الحوثي المصنفة إرهابية تختطف فوزي النفيش، موظف أطباء بلا حدود في عمران، على خلفية نشره فيديو لمناورة عسكرية بثته وسائلهم". وأضاف الشغدري، في تدوينة له أوردها عبر حسابه على منصة "إكس"، إلى استمرار وجود "عشرات من موظفي المنظمات الدولية، بينهم موظفون تابعون للأمم المتحدة، قيد الاعتقال في سجون الجماعة بصنعاء منذ قرابة عام". واستأنفت منظمة "أطباء بلا حدود"، أخيرًا، نشاطها في مستشفى السلام بمديرية خمر، عقب نحو شهر من تعليق عملها في المستشفى ذاته، على خلفية تهديدات مُسلّحة طالت طواقمها الطبية والإدارية، تكررت منذ مطلع العام الجاري. وتزامنت عودة عمل المنظمة الدولية مع استدعاء الحوثيين عددًا من العاملين فيها؛ بهدف التحقيق معهم على خلفية حادثة انفجار قنبلة يدوية، قرب منزل مدير مستشفى السلام الواقع في باحة المشفى. ولم يتم الكشف بعد عن الجهة التي تقف خلف حادثة التفجير. ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق من قبل فريق منظمة "أطباء بلا حدود" العامل في اليمن، حول آخر التطورات، سواء تلك المرتبطة باختطاف أحد موظفيها، أو المتعلقة بالتحقيق مع موظفيها على خلفية انفجار القنبلة في باحة المستشفى. وينفذ الحوثيون، منذ انقلابهم قبل نحو 10 سنوات، عمليات اختطاف قسرية واسعة طالت اليمنيين المنخرطين في العمل ضمن المجال المجتمعي والحقوقي، الذين ينشطون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ومنذُ مطلع يونيو/ حزيران الماضي، ارتفعت وتيرة الاختطافات والاعتقالات، واستهدفت العشرات، من بينهم موظفو وكالات الأمم المتحدة والهيئات الدولية والمؤسسات المحلية. وكشفت مصادر يمنية حكومية وأخرى حقوقية، في تصريحات سابقة لـ"إرم نيوز"، أن "إجمالي الموظفين الذين اختطفتهم ميليشيات الحوثيين قسريًا، من العاملين لدى الوكالات الأممية والهيئات الدولية، بلغ نحو 25 شخصًا، في حين يصل عدد الموظفين المعتقلين العاملين لدى المؤسسات المجتمعية والحقوقية المحلية غير الحكومية إلى نحو 70 شخصًا". ويبرر الحوثيون عمليات الاختطاف القسرية للموظفين المدنيين بإلصاق تهم من قبيل التجسس والتخابر لمصلحة دول يصفونها بالمعادية، وفق بياناتهم وتصريحات مسؤوليهم في هذا الصدد. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store