معهد الرصد الجوي: ''تونس ليست بمعزل عن النشاط الزلزالي''
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضح حامدي أن مناطق المكناسي، المزونة، منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد ، وكذلك منطقة السند من ولاية قفصة ، قد شهدت تواتر هزّات أرضية بين 3 و17 فبراير 2025، تراوحت شدتها بين درجتين إلى ثلاث درجات على مقياس ريختر، باستثناء بعض الهزات التي سجلت قوة تراوحت بين 4 و5 درجات في جهتي المكناسي والمزونة.
وأضاف أن هذا النشاط الزلزالي يعود إلى تفعيل نشاط شبكة من الصدوع والفوالق التي نشطت خلال فترة الميوسين (منذ 23 مليون إلى 5 مليون سنة). وأوضح حامدي أن طول الصدع الرئيسي في هذه المنطقة يصل إلى 32 كم، ويفصل بين مدينتي المزونة والمكناسي، ويتفرع إلى فالقين آخرين يمتدان بطول 14 كم و24 كم باتجاه شرقي-غربي، ويشقان جبل بوهدمة، لينحرفا في النهاية شمالي-غربي نحو مدينة السند.
وأشار إلى أن هذا النشاط الزلزالي هو نتيجة لتراكم طاقة الضغط في الصدوع الناجمة عن الحركة الديناميكية بين الصفيحتين الإفريقية والأوروآسيوية، التي تتقارب بمعدل يتراوح بين 15 إلى 25 ملم في السنة، وعند تراكم هذه القوى، يحدث التوزيع المفاجئ للطاقة على شكل هزات أرضية.
أما بالنسبة للرجّة التي وقعت في غار الدماء بولاية جندوبة ، فقد بين حامدي أنها تعود إلى صدوع نشطة منذ فترة البليستوسين (من 11.7 مليون إلى 2.6 مليون سنة)، وهي شبكة متوازية تمتد من وادي مليز في ولاية جندوبة إلى رأس الصيراط ورأس إنجلة في ولاية بنزرت. وفي السياق نفسه، أكد حامدي أن تونس ، التي تقع على الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط، تواكب النشاط الزلزالي في المنطقة، خاصة في ظل السياق الجيولوجي والتكتوني المشترك مع الدول المحاذية.
وحذر حامدي من احتمال حدوث هزات أرضية أخرى بدرجات متفاوتة، سواء في المناطق التي شهدت نشاطاً زلزالياً مؤخراً أو في مناطق أخرى، لكنه طمأن المواطنين بأن هذه الهزات لن تشكل تهديداً كبيراً للممتلكات أو الأرواح، باستثناء المباني القديمة التي قد تتأثر بسهولة.
ودعا المواطنين إلى اتباع إجراءات السلامة والاطلاع على النشاط الزلزالي من خلال موقع المعهد الوطني للرصد الجوي. وكان المعهد قد أصدر بلاغاً بخصوص رجّة أرضية حدثت يوم 3 فبراير 2025، بقوة 4.9 على مقياس ريختر شرق مدينة المكناسي، تلتها عدة هزات ارتدادية بين 3 و6 فبراير، تراوحت قوتها بين 2 و3 درجات. كما سجل المعهد رجّة بقوة 4.1 يوم 17 فيفري 2025 في الساعة 21:45 بالتوقيت المحلي، تلتها هزات في كل من السند والمحرص. وفي 18 فبراير، سجل المعهد هزة ضعيفة في شمال شرق غار الدماء بقوة 2.5 على مقياس ريختر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

تورس
منذ 6 أيام
- تورس
زلزال بقوة 6,1 درجات يضرب قبالة سواحل اليونان..#خبر_عاجل
ووقع الزلزال حوالي الساعة 01:51 (الثلاثاء 22:51 ت غ) على عُمق 78 كلم، من دون أن ترد تقارير عن تسبّبه بخسائر بشرية أو بأضرار مادية. وحدّد المعهد مركز الزلزال على بُعد نحو 100 كيلومتر قبالة سواحل جزيرتي كريت وسانتوريني. وعرفت منطقة سانتوريني، الجزيرة الواقعة في بحر إيجه والتي تعتبر وجهة سياحية رئيسية في البلاد، نشاطا زلزاليا استثنائيا في يناير وفبراير، إذ تعرضت لآلاف الهزّات الأرضية ممّا أجبر قسما من السكّان على الفرار. وتقع اليونان على صدوع جيولوجية عدّة في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، وتشهد بالتالي نشاطا زلزاليا كثيفا. ويعود آخر زلزال قوي في اليونان إلى أكتوبر 2020 والذي ضرب جزيرة ساموس، الواقعة في بحر إيجة، بين اليونان وتركيا. وبلغت قوة الزلزال يومها 7 درجات على مقياس ريختر، وقد أدّى إلى مقتل شخصين في جزيرة ساموس وأكثر من 100 شخص في مدينة إزمير الساحلية التركية.


منذ 7 أيام
هزات أرضية بدول عربية بعد زلزال في البحر المتوسط
بعد زلزال وقع في البحر المتوسط بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر. جاء ذلك بحسب ما رصدته وكالة "الأناضول" لبيانات وتقارير إعلامية وما تداولته منصات تواصل اجتماعي في مصر والأردن وفلسطين وليبيا ولبنان. شعر سكان في مصر، لاسيما في العاصمة القاهرة، الأربعاء، بهزة أرضية على بعد 631 كيلومترا شمال رشيد، شمالي البلاد. وأكدت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ)، أن "المصريين شعروا بهزة أرضية قوية"، فيما أوضحت صحيفة اليوم السابع المصرية، أن "زلزالا ضرب العاصمة القاهرة وعددا من المحافظات".


جوهرة FM
منذ 7 أيام
- جوهرة FM
شعر به سكان مصر وتركيا.. زلزال بقوة 6,3 درجات يضرب اليونان
ضرب زلزال جزيرة كريت اليونانية في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، وشعرت به أيضا مناطق في مصر وتركيا دون تسجيل أنباء عن ضحايا أو أضرار. وحسب مركز أبحاث علوم الأرض الألماني، فقد بلغت شدة زلزال كريت 6.3 درجات على مقياس ريختر وكان مركزه على عمق 83 كيلومترا، قبالة سواحل جزيرتي كريت وسانتوريني. أما هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فقالت إن مركز الزلزال كان على عمق 78 كيلومترا تحت سطح الأرض، وعلى بعد نحو 15 كيلومترا جنوب مدينة فراي. في غضون ذلك، أفاد سكان في مصر بشعورهم بهزة أرضية بعد منتصف الليلة الماضية، لكن المعهد المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية قال إن أجهزته لم ترصد أي توابع لزلزال البحر المتوسط، كما لم تسجل أي إصابات أو أضرار في الممتلكات. وحسب المعهد فقد بلغت شدة الزلزال 6.4 درجات وكان على بعد 431 كيلومترا قبالة السواحل الشمالية لمصر. وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن منطقة سانتوريني، الجزيرة الواقعة في بحر إيجه التي تعتبر وجهة سياحية رئيسية في اليونان، شهدت نشاطا زلزاليا استثنائيا في شهري جانفي وفيفري الماضيين، إذ تعرضت لآلاف الهزّات الأرضية، مما أجبر قسما من السكان على الفرار. وتقع اليونان على صدوع جيولوجية عدة في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط، وتشهد نشاطا زلزاليا كثيفا. ويعود آخر زلزال كبير في اليونان إلى أكتوبر 2020 وقد ضرب يومها جزيرة ساموس، الواقعة في بحر إيجه، بين اليونان وتركيا، وبلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، وقد أدى إلى مقتل شخصين في جزيرة ساموس وأكثر من 100 شخص في مدينة إزمير الساحلية التركية.