logo
من هو إيفند يونسون الفائز بنوبل؟.. نظرة على أهم أعماله

من هو إيفند يونسون الفائز بنوبل؟.. نظرة على أهم أعماله

الدستور٢٩-٠٧-٢٠٢٥
بمناسبة ذكرى ميلاده..
في مثل هذا اليوم من عام 1900، ولد الكاتب السويدي إيفند يونسون بقرية قرب مدينة بودن في أقصى الشمال السويدي، ليصبح لاحقًا أحد أبرز رموز الأدب الحداثي في السويد وأول من رفع صوت الطبقة العاملة في عالم السرد الروائي، وقد توّج مسيرته بنيل جائزة نوبل في الأدب عام 1974، مناصفةً مع مواطنه هاري مارتنسون، تكريمًا لـ"فن السرد في خدمة الحرية"، كما جاء في حيثيات الجائزة.
إيفند يونسون.. من حياة قاسية إلى وعي أدبي متمرد
نشأ إيفند يونسون، واسمه الكامل أولوف إدفين فيرنر يونسون، في بيئة فقيرة قريبة من الدائرة القطبية، وترك المدرسة في سن الثالثة عشرة ليعمل في مهن شاقة مثل دفع جذوع الأشجار وعرض الأفلام السينمائية وبيع التذاكر، وفي عام 1919 غادر مسقط رأسه إلى العاصمة ستوكهولم، حيث بدأ نشر مقالات في مجلات أناركية وشارك في تأسيس مجلة ثقافية تعكس هموم أبناء طبقته.
لم يكن التعليم النظامي حليفًا له، لكنه سافر إلى ألمانيا ثم استقر في بلدة قرب باريس، حيث تفتّحت قدراته الأدبية، وأصدر أولى أعماله مثل الغرَباء الأربعة (1924) وتعليق على نجم ساقط (1929) التي انتقد فيها النظام الرأسمالي، وتأثر بأساليب كبار الأدباء مثل مارسيل بروست، أندريه جيد، وجيمس جويس، ليصبح أحد أوائل المجدّدين في الشكل والمضمون الروائي في السويد.
في ثلاثينيات القرن العشرين، ومع صعود الأنظمة الشمولية، أخذت أعمال إيفند يونسون منحى سياسيًا واضحًا، فكان من أشد المعارضين للفاشية والنازية، وكتب رواياته بأسلوب رمزي ناقد مثل ثلاثية كريلون، التي هاجمت قمع النازيين وسياسة الحياد السويدية إبان الحرب، كما شارك في تحرير مجلات المقاومة الثقافية وكان عضوًا في "رابطة حرية الشمال".
وبرز اسمه بقوة مع رباعية رومانين أولوف (1934–1937) التي استلهم فيها تجربته الشخصية كحطّاب شاب في شمال السويد، وامتزج فيها السرد الواقعي بالحكاية الرمزية والمونولوج الداخلي، لتتحول إلى عمل كلاسيكي تُرجم لاحقًا إلى فيلم سينمائي.
وفي روايات مثل بوبيناك (1932) والمطر عند الفجر (1933)، فضح يونسون مكائد الرأسمالية وقسوة العمل اليومي، بينما جاءت رواية العودة إلى إيثاكا (1946) مستلهمة من عودة أوديسيوس، لتجسد فكرة العودة بعد التيه والشتات، بأسلوب حداثي شاعري.
مؤلفات إيفند يونسون.. تتجاوز الحدود
في سنواته الأخيرة، كتب إيفند يونسون روايات تاريخية مستوحاة من رحلاته في أوروبا، مثل أحلام الورد والنار (1949) والغيوم فوق ميتابونتيون (1957)، وبلغت ذروة نضجه الفني في رواية أيام نعمته (1960) التي تُعد من أهم أعماله وأكثرها ترجمة وانتشارًا.
ومن أبرز أعماله: تعليق على نجم ساقط (1929)، بوبيناك (1932)، المطر عند الفجر (1933)، رومانين أولوف (1934–1937)، كريلون (ثلاثية – 1941-1943)، العودة إلى إيثاكا (1946)، أحلام الورد والنار (1949)، الغيوم فوق ميتابونتيون (1957)، وأيام نعمته (1960).
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثقافة : ذكرى رحيل شاعر الهند طاغور.. الفائز الآسيوى الأول بجائزة نوبل للآداب
ثقافة : ذكرى رحيل شاعر الهند طاغور.. الفائز الآسيوى الأول بجائزة نوبل للآداب

نافذة على العالم

timeمنذ 6 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : ذكرى رحيل شاعر الهند طاغور.. الفائز الآسيوى الأول بجائزة نوبل للآداب

الخميس 7 أغسطس 2025 11:50 صباحاً نافذة على العالم - تمر، اليوم، ذكرى رحيل الشاعر البنغالى "رابندرنات طاغور" والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 7 أغسطس 1941، وهو أول شخص غير أوروبى يحصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1913 لذا فهو من السباقين فى هذا المجال إذا بالجائزة بعد 13 عاما فقط من إطلاقها ما يعكس شهرته في ذلك الحين. بداياته نشأ طاغور ابنا لمصلح دينى حيث وُلد في 7 مايو 1861 في كلكتا، الهند وبدأ طاغور كتابة الشعر في سن مبكرة، وبعد دراسات غير مكتملة في إنجلترا في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، عاد إلى الهند وفي ثمانينيات القرن التاسع عشر، نشر طاغور العديد من كتب الشعر، وأكمل عمله "ماناسي" (1890)، الذي يمثل نضوج عبقريته الشعرية ويحتوي على بعض من أشهر قصائده. أعماله خلال فترة إقامته في البنغال الشرقية، نشر طاغور العديد من مجموعات الشعر، مثل "سونار تاري" (1894؛ القارب الذهبي)، والمسرحيات مثل "تشيترانجادا" (1892؛ شيترا)، قصائده غير قابلة للترجمة بشكل كبير، كما هو الحال مع أكثر من 2000 أغنية له التي حققت شعبية كبيرة بين جميع فئات المجتمع البنغالي. مدرسة شانتينيكيتان في عام 1901، أسس طاغور مدرسة تجريبية في منطقة ريفية في غرب البنغال. انتقل إلى مدينة شانتينيكيتان (دار السلام) في عام 1902، حيث سعى إلى دمج أفضل ما في التقاليد الهندية والغربية. أصبحت المدرسة جامعة فيسفا بهاراتي في عام 1921. سنوات الحزن الناجمة عن وفاة زوجته وطفليه بين عامي 1902 و1907 تنعكس في شعره اللاحق. الفوز بنوبل في عام 1912، قام طاغور بترجمة بعض قصائده إلى الإنجليزية، وأصدر كتاب "جيتانجالي" (قرابين الأغاني)، الذي نال إعجاب شخصيات بارزة مثل ويليام بتلر ييتس وأندريه جيد ففاز بجائزة نوبل للآداب في عام 1913، ليصبح أول غير أوروبي يحصل على هذه الجائزة. النهايات في أواخر عشرينيات القرن العشرين، عندما كان في الستينيات من عمره، بدأ طاغور في الرسم وأنتج أعمالًا أكسبته مكانة بين أبرز الفنانين المعاصرين في الهند. توفي طاغور في 7 أغسطس 1941، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا وفنيًا كبيرًا أثرى الثقافة الهندية والعالمية.

ثقافة : مناقشة رواية الاحتلال لـ آني أرنو حاصدة نوبل فى المركز الدولى للكتاب
ثقافة : مناقشة رواية الاحتلال لـ آني أرنو حاصدة نوبل فى المركز الدولى للكتاب

نافذة على العالم

timeمنذ 9 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : مناقشة رواية الاحتلال لـ آني أرنو حاصدة نوبل فى المركز الدولى للكتاب

الخميس 7 أغسطس 2025 08:30 صباحاً نافذة على العالم - يستضيف المركز الدولي للكتاب، التابع للهيئة العامة للكتاب، أمسية ثقافية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، حيث تتم مناقشة رواية "الاحتلال" من تأليف الكاتبة الفرنسية آني أرنو الحاصلة على جائزة نوبل فى الأدب، وذلك يوم السبت 9 أغسطس الجارى، فى تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً. ويتناول اللقاء مناقشة إشكالية هل يمكن للاحتلال الذهني أن يكون فناءً أم انتصارًا؟ في هذا النص السردي المكثف ــ وآنى أرنو حازت وفقاً للأكاديمية السويدية، على جائزة نوبل للآداب لعام 2022، وذلك "لشجاعتها وبراعتها التي كشفت بها جذور الاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية". ولدت الكاتبة الفرنسية آني إرنو عام 1940 وكبرت في بلدة يفيتوت الصغيرة في نورماندي، لأسرة متوسطة الحال، لكنها كانت طموحة، فكان لدى والديها محل بقالة ومقهى، ورغم حياتهما فى مكان بسيط، إلا أن والديها تمكنا من انتشال أنفسهما من الحياة البروليتارية إلى الحياة البرجوازية، وهو ما بدا واضحا في كتابات آنى إرنو فيما بعد، والتي ركزت فيها على التباينات القوية فيما يتعلق بالجنس واللغة والطبقة، متجاهلةً بذلك ما يدور في عالم السياسة كما يفعل أو ينشغل بعض الأدباء.

ثقافة : ذاكرة اليوم.. إحراق المصلح يان هوس وميلاد مصطفى فهمى ورحيل دلال عبد العزيز
ثقافة : ذاكرة اليوم.. إحراق المصلح يان هوس وميلاد مصطفى فهمى ورحيل دلال عبد العزيز

نافذة على العالم

timeمنذ 15 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : ذاكرة اليوم.. إحراق المصلح يان هوس وميلاد مصطفى فهمى ورحيل دلال عبد العزيز

الخميس 7 أغسطس 2025 02:50 صباحاً نافذة على العالم - وقعت فى يوم 7 أغسطس العديد من الأحداث المهمة التى غيرت خريطة العالم، حيث ولد فى مثل هذا اليوم العديد من نجوم الفن والسياسة والأدب وفى شتى المجالات، ورحلت أيضا عنا شخصيات أدبية وسياسة وفنية بارزة، كما يصادف اليوم الاحتفال بمناسبات سنوية بشكل دورى، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالى. الأحداث الهامة 1415 - إحراق المصلح الديني التشيكي يان هوس الذي انتقد فساد الكنيسة فاتهم بالهرطقة، وقد أحرق رجال الدين كتبه ومخطوطاته قبل إحراقه في ذكرى ميلاده الثانية والأربعين. 1493 - توقيع اتفاقية بين الملك أبو عبد الله محمد الثاني عشر آخر ملوك المسلمين في الأندلس وبين ملك القشتاليين باع له الأول بمقتضاها كل أملاكه في الأندلس ثم غادرها.1798 - الولايات المتحدة تضم جزر هاواي إلى نفوذها. 1819 - وقوع «معركة بوياكا» التي هزم فيها سيمون بوليفار الجيش الإسباني، وهي المعركة التي مهدت لاستقلال كولومبيا ونهاية الهيمنة الإسبانية على أمريكا اللاتينية. 1879 - صدور فرمان 7 أغسطس الخاص بالحد من الصلاحيات الممنوحة لخديوي مصر بعد أقل من أسبوعين من عزل الخديوي إسماعيل وتنصيب الخديوي توفيق. 1941 - الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين يتولى القيادة العليا لكل الجيوش السوفيتية في الحرب العالمية الثانية. ولد في مثل هذا اليوم 317 - الإمبراطور قنسطانطيوس الثاني، إمبراطور الإمبراطورية الرومانية. 1942 - مصطفى فهمي، ممثل. رحل في مثل هذا اليوم 1415 - يان هوس، مصلح ديني تشيكي. 1941 - روبندرونات تاكور، أديب هندي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1913. 2011 - حسن الأسمر، مغني. 2021 - دلال عبد العزيز، ممثلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store