
مصحف في مجمع القرآن الكريم بالشارقة كتبت كلماته 75 ألفاً من خريجات برنامج لمحو الأمية
وفي إطار تسليط الضوء على هذه النسخة الاستثنائية، التقت «البيان» الدكتور فيصل السويدي، مدير إدارتي المتاحف والاتصال والتسويق المؤسسي في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، الذي تحدث عن أهمية المصحف ومكانته ضمن مقتنيات المجمع.
وقال السويدي: يضم المجمع كنوزاً نادرة من المصاحف والمخطوطات التي تعود إلى القرنين الثاني والثالث الهجريين، ويوفر تجربة ثقافية وروحية فريدة للزوار والباحثين، تُسهم في ترسيخ القيم القرآنية وتعزيز الهوية الحضارية للمنطقة. وقد تم مؤخراً إضافة المصحف المحمدي، وهو من أبرز المقتنيات التي تعزز من تواصل المجمع مع المؤسسات التعليمية والمعرفية.
وأوضح أن هذا المصحف النادر، والمعروف بـ«المصحف المحمدي»، نُسخ بخط مغربي عادي، برواية ورش عن نافع، وتزيّنت صفحاته بزخارف نباتية مغربية دقيقة، وبلغ طوله 32 سم، وعرضه 24 سم، ويضم 14 سطراً في كل صفحة بمعدل 8 كلمات لكل سطر. كما غُلّف بغلاف حريري أصفر طُرِز عليه العنوان بتطريز يدوي وبخيوط بارزة.
تجربة جماعية
وقد شاركت في نسخ هذا المصحف أكثر من 75 ألف امرأة، كل واحدة منهن خطّت كلمة واحدة أو أكثر من مجموع 77 ألف كلمة يتضمنها المصحف الشريف، في تجربة جماعية لا مثيل لها. وتم طباعة النسخة النهائية في النمسا عام 2015، ونشرتها مؤسسة محمد السادس، وأُهديت إحدى النسخ إلى الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، بوصفها ثمرة لجهود تعليمية وروحية عميقة.
ويُعرض هذا المصحف اليوم في متحف نوادر المصاحف، أحد المتاحف السبعة في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، إلى جانب 506 مخطوطات نادرة والتي يرجع تاريخها إلى القرون الأولى للهجرة وحتى العصر الحديث، وهذه المصاحف تُجسّد الحقب والممالك التاريخية الممتدة على مر العصور الإسلامية؛ مثل: المصاحف الأموية والعباسية، والمصاحف المملوكية والإلخانية، والمصاحف العثمانية والآسيوية، ليكون شاهداً على عظمة التراث القرآني وحيوية دور المرأة فيه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
«الشارقة مراعية للسن» يعرّف بآليات تمكين كبار المواطنين
أطلق برنامج «الشارقة مراعية للسن» لقاءاته التعريفية ضمن خطة العمل الشاملة، التي تعكس رؤية تنموية تُعلي من قيمة الإنسان في جميع مراحل حياته، وتدعم دمجه الفاعل في مجتمعه. واستضافت دار رعاية المسنين، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، ثلاثة لقاءات منها بمشاركة ممثلين عن 22 جهة محلية من مختلف القطاعات. وتأتي هذه المبادرة تأكيداً لالتزام إمارة الشارقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتعزيز مكانتها مدينة مراعية للسن وفق أعلى المعايير العالمية، عبر سياسات وخدمات شاملة تُراعي احتياجات كبار المواطنين. وناقشت اللقاءات ثلاثة من محاور المدن المراعية للسن الثمانية، وهي: محور «المساحات الخارجية والأبنية» الذي ركز على أهمية تصميم البيئة العمرانية بما يعزز تواصل واستقلالية وجودة حياة كبار السن، ومحور «المشاركة المجتمعية» الذي استعرض آليات تمكين كبار المواطنين من حضور الأنشطة المجتمعية والمساهمة فيها بفاعلية، في حين أكد محور «النقل» أهمية توفير منظومة نقل آمنة وملائمة تراعي احتياجات كبار السن وتيسّر حركتهم داخل الإمارة.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
الموت جوعاً في زمن التخمة
بينما يغفل عنها كثير من الضمائر. في عصر التخمة، لا تزال بطون كثيرة خاوية، وأفواه مفتوحة لا للحديث، بل للرجاء؛ رجاء لقمة، جرعة ماء، أو رمق حياة. ولا تظهر خلاله سوى عظام الأطفال الجوعى النافرة، فمتى يصحو ضمير العالم، ومتى يكف حملة السلاح عن التضحية بالأطفال والضعفاء من البشر، بينما هم سادرون في غيهم وعنادهم وانتصاراتهم المزعومة؟


صحيفة الخليج
منذ 8 ساعات
- صحيفة الخليج
معسكر «حصاد» يزور دار رعاية المسنين
نفَّذ الأطفال المشاركون في أنشطة معسكر «حصاد التطوعي» زيارة إنسانية إلى «دار رعاية المسنين» التابعة لاجتماعية الشارقة، حيث التقوا بكبار السن وتبادلوا معهم الأحاديث الودية والذكريات الجميلة. كما تعرَّف الأطفال خلال الزيارة على مجموعة من الحرف اليدوية التقليدية التي مارسها كبار السن وشاركوا في أنشطة تفاعلية تهدف إلى تعزيز الاحترام المتبادل ونقل الخبرات بين الأجيال، في أجواء اتسمت بالدفء والتواصل الإنساني.