
المرعاش: الدبيبة أدار تصفية زعيم ميليشيا لحسابات مالية
في تقييم صادم للأحداث الدامية التي اجتاحت العاصمة الليبية طرابلس مؤخرًا، حمّل المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش عبد الحميد الدبيبة،رئيس الحكومة منتهية الولاية ، مسؤولية مباشرة في إشعال فتيل الاشتباكات عبر ما وصفه بـ'تصفية مدروسة' لأحد أبرز قادة التشكيلات المسلحة في العاصمة.
وأوضح المرعاش في تصريحات صحفية رصدتها 'أخبار ليبيا 24' ، أن ما وقع ليس مجرد نزاع تقليدي بين الميليشيات، بل عملية اغتيال مدفوعة بخلاف مالي خطير. وبحسب روايته، فإن الزعيم الميليشياوي المغدور كان قد سعى إلى بسط هيمنته على مؤسسة الاتصالات الليبية، مستهدفًا تدفقات مالية هائلة اعتبرها الدبيبة وطاقمه الحاكم مصدر تمويل رئيسي للبقاء في السلطة.
وأشار المرعاش إلى أن نتائج تلك التصفية كانت كارثية، حيث تحولت شوارع طرابلس إلى ساحات حرب استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة. وأكد أن عدد القتلى تجاوز 200 ضحية، إلى جانب أكثر من 700 جريح، فضلًا عن خسائر مادية هائلة تقدّر بعشرات الملايين من الدنانير الليبية.
وفي خطوة زادت من خطورة الوضع، كشف المرعاش أن رئيس الحكومة لم يسعَ لاحتواء التوتر، بل عمد إلى استدعاء الدعم من القبائل المتحالفة معه، وعلى رأسها بعض التشكيلات القادمة من مدينة مصراتة. ولفت إلى أن الحكومة قدّمت إغراءات مالية طائلة لهذه التشكيلات بهدف فرض السيطرة على العاصمة، وهو ما ينذر بتفكك اجتماعي وانفجار جديد في البلاد.
واختتم المرعاش تصريحاته محذرًا من أن استمرار حكومة الدبيبة في الاعتماد على الميليشيات والولاءات القبلية بدلًا من المؤسسات الشرعية سيقود ليبيا نحو مرحلة جديدة من الفوضى، وقد يُفضي إلى حرب أهلية شاملة، يدفع ثمنها المواطن البسيط وحده.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 32 دقائق
- أخبار ليبيا
«البيوضي»: الغاضبون بالشوارع تضرروا من الفساد والظلم.. وفرصة الدبيبة في الاستمرار انتهت
قال المترشح الرئاسي، سليمان البيوضي، عن إن هذه الحشود يتابعها المجتمع الدولي بدقة، محاولا فهم اللحظة التاريخية التي دفعت كل هذه الجموع للخروج غضبا، وكل القوى المتداخلة في ليبيا باتت تدرك تماما أن فرصة الدبيبة للاستمرار انتهت ولا مجال للعودة. وأضاف البيوضي، عبر حسابه على «فيسبوك»، «لن يسمحو له بالحكم قهرا (ككل تجاربهم مع الدول المأزومة)، لذا فإن أي خطاب سيخرج فيه الدبيبة ليقول للمتظاهرين 'أني فهمتكم' لن يفيد، ولم يعد أمامه إلا ترتيب أوراقه والمغادرة في هدوء.. إن هذه الحشود جعلت الحل ممكنا وستدفع لتسريع الحل السياسي، فلا أحد دوليا يريد الحرب في طرابلس أو اتساع دائرة الفوض، وعلى قيادة الحراك الحفاظ على الزخم الشعبي وترتيب الصفوف نحو مزيد التظاهر» وتابع: «أما رئيس الحكومة المنتهية أمميا والساقطة شعبيا فإن الآلاف الذين يملؤون ميدان الشهداء الآن بحاجة لجبال من حبوب الهلوسة والأموال فلا تُعِدْ اتهام أبناء شعبك بذلك». واستكمل: «عليك أن تدرك أنهم لم يخرجوا دعما لمليشيات ابتلعت الدولة بعد أن أغدقت عليها الأموال ووفرت لها الغطاء القانوني.. إن الغاضبين في الشوارع تضررو من الفساد والظلم والنهب الذي عم البلاد وبلغ ذروته في ظل سلطتك الهشة».


عين ليبيا
منذ 38 دقائق
- عين ليبيا
بعثة الأمم المتحدة تبدأ مشاورات عامة حول خارطة الطريق في الزنتان ومصراتة
بدأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا سلسلة من المشاورات المجتمعية في مختلف أنحاء البلاد، وذلك في إطار عملية التشاور العام بشأن توصيات اللجنة الاستشارية وخياراتها المتعلقة بالمسار السياسي والانتخابات. وشهدت مدينتا الزنتان ومصراتة أولى هذه الجولات، حيث التقت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام، ستيفاني خوري، يوم الأربعاء، بممثلي المجتمع المحلي في الزنتان، وفي اليوم التالي، انضمت إلى الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، في مدينة مصراتة، لمواصلة النقاش مع الفاعلين المحليين. وشارك في هذه اللقاءات رؤساء البلديات والمجالس البلدية، وممثلون عن الشباب، والجهات العسكرية، وعدد من المسؤولين المنتخبين، حيث تم الاستماع إلى آرائهم وشواغلهم بشأن التوصيات المطروحة، مع التركيز على بناء خارطة طريق توافقية تمهد لإجراء الانتخابات. وأكدت البعثة التزامها بمواصلة هذه الحوارات مع مختلف مكونات الشعب الليبي، بما يعزز التوافق الوطني ويدعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار السياسي عبر عملية انتخابية شاملة وشفافة.


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
تزامنا مع تظاهرات طرابلس.. السفارة الأميركية تطالب بحماية المدنيين
دعت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا جميع الأطراف إلى «التحلي بضبط النفس، وحماية المدنيين، والالتزام بوقف إطلاق النار». وجددت السفارة دعوتها للسلام في طرابلس، حسبما نشرت عبر حسابها بمنصة «إكس» اليوم الجمعة، وذلك في وقت يتظاهر فيه الآلاف بالعاصمة للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة. وتوافد متظاهرون إلى «ميدان الشهداء» في طرابلس، الجمعة، للاحتجاج مجددا ضد حكومة الدبيبة على خلفية الاشتباكات التي شهدتها العاصمة أخيرًا. المتظاهرون يهتفون: «الشعب يريد إسقاط الحكومة» وطاف العشرات «ميدان الشهداء» مرددين هتافات مناوئة للحكومة من بينها «الشعب يريد إسقاط الحكومة». - ويسود التوتر طرابلس منذ مقتل قائد ما كان يسمى جهاز «دعم الاستقرار» عبدالغني الككلي، إذ تبع ذلك اشتباكات بين قوات الجهاز وعناصر اللواء «444 قتال»، أعقبتها اشتباكات بين المجموعة الأخيرة و«جهاز الردع» على خلفية قرار صدر من الدبيبة بحل جهاز الردع. وخلفت الاشتباكات خسائر في الأرواح والممتلكات، إذ فقد مدنيون أرواحهم نتيجة الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المتنازعة على السلطة والنفوذ.