بعد وفاته... لبنان يكرّم زياد الرحباني بوسام الأرز الوطني
ووُضع الوسام رسمياً على نعش الرحباني خلال مراسم جنازته، التي أُقيمت الإثنين في كنيسة رقاد السيدة ببيروت، حيث قام رئيس الحكومة نواف سلام بتسليمه، وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
ووثّق سلام اللحظة المؤثرة بنشر صورتين عبر حسابه على منصة "إكس"، إحداهما وهو يضع الوسام على النعش، والأخرى أثناء تقديمه واجب العزاء للسيدة فيروز، والدة الراحل، في مشهدٍ طغت عليه مشاعر الحزن والتأثر.
وعلّق رئيس الحكومة على الصور بكلمات مشحونة بالعاطفة، قائلاً: "في وداع زياد الرحباني أتكلّم حيث تختنق الكلمات... أقف بخشوع أمام الأم الحزينة، والعائلة، والأصدقاء... ولبنان كله شريك في هذا الحزن الكبير".
وأضاف في رثائه: "زياد المبدع العبقري، كنتَ صرخة جيلنا الصادقة، الملتزمة بقضايا الإنسان والوطن... قلتَ ما لم يجرؤ كثيرون على قوله. وبالنسبة لـ (بكرا شو؟)، فستبقى للأجيال القادمة صوت الجمال والتمرّد، وصوت الحق والحقيقة حين يصير السكوت خيانة".
وأوضح سلام أن رئيس الجمهورية قرر منح الفنان الراحل الوسام الوطني الأعلى تقديراً لمسيرته الرائدة، قائلاً: "تشرفت أن أُسلم هذا الوسام باسم السيّد الرئيس وباسمي الشخصي إلى العائلة الكريمة، متقدماً منها بأحرّ التعازي، سائلاً الله أن يتغمّده بواسع رحمته".
وتأتي هذه اللفتة الرسمية تقديراً لإرث زياد الرحباني، نجل الفنانة فيروز والفنان عاصي الرحباني، الذي ترك بصمة فنية استثنائية جمعت بين الموسيقى والمسرح والسخرية السياسية والاجتماعية، وتميّز أسلوبه بدمج الجاز بالموسيقى الشرقية، وابتكر أعمالًا مسرحية تجاوزت الترفيه إلى النقد والتمرد، لتصبح علامات فارقة في الثقافة اللبنانية.
وقد وافته المنية صباح السبت 26 تموز 2025، عن عمر 69 عاماً، بعد صراع مع مشاكل صحية مزمنة في الكلى.
وانطلقت جنازة زياد الرحباني، الإثنين، من مستشفى خوري في منطقة الحمراء، وصولًا إلى كنيسة رقاد السيدة، حيث أُقيمت مراسم الصلاة على روحه.
ورافقت السيدة فيروز الجثمان منذ ساعات الصباح الأولى، برفقة ابنتها ريما، حيث استقبلتا المعزين من شخصيات فنية وثقافية وسياسية إلى جانب عدد كبير من محبي الراحل، الذين توافدوا منذ الفجر لتوديع أحد أبرز رموز الفن اللبناني الحديث.
وتستقبل العائلة التعازي في بيروت على اليوم الثلاثاء، وسط حالة من الحزن العميق خيمت على محبي زياد الرحباني، الذي شكّلت وفاته خسارة كبيرة للمشهد الثقافي والموسيقي العربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
رحل الإنسان بجدارة .. نهال طايل تنعي لطفي لبيب
نعت الإعلامية نهال طايل، الفنان لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم، الأربعاء، عن عمر 77 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وكتبت نهال طايل عبر حسابها الخاص بموقع فيسبوك: "رحل الإنسان بجدارة، كانت بالنسبه لي حلقه خارج السياق بالمرة، تفاجأت برجل قلبه أبيض فوق المعتاد عن الناس تغيرت أسئلتى كاملة إحتراماً لشخص لم يكن لديه عداءات او مشكله أو زعل من أحد على مدار كل سنوات العمل التى مر بها، كان مثقفاً محباً لوطنه وراضياً للغاية، رحمة الله عليك ياأستاذ لطفى ونرجوا منكم الدعاء". موعد ومكان عزاء لطفي لبيب يقام عزاء الفنان لطفي لبيب غدًا الخميس في قاعة كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة، وذلك من الساعة السادسة وحتى العاشرة مساءً. وفقدت الساحة الفنية اليوم أحد أبرز نجومها، ممن أثروا الشاشة بأدوارهم المتقنة وحضورهم الإنساني المميز. تمتع الراحل بتاريخ فني كبير، تجاوز فيه أكثر من 100 فيلم سينمائي، وما يزيد عن 30 عملًا دراميًا، وشارك في أعمال خالدة مع كبار نجوم الفن المصري، من بينهم الزعيم عادل إمام، حيث جسّد شخصية السفير الإسرائيلي باحتراف لافت في فيلم السفارة في العمارة، كما شاركه في مسلسلات عفاريت عدلي علام وصاحب السعادة. كان الفنان لطفي لبيب داعمًا للأجيال الجديدة من النجوم، ووقف بجانبهم في بداياتهم الفنية، حيث عمل مع مي عز الدين، أحمد مكي، محمد سعد، حسن حسني، وآخرين. بعيدًا عن الفن، كان الراحل بطلاً من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم في صفوف الجيش المصري لمدة ست سنوات، وشارك في معركة الكرامة والنصر. وقد دوّن هذه التجربة في سيناريو بعنوان الكتيبة 26، كشف فيه عن تفاصيل واقعية من فترة خدمته العسكرية. كما قدّم عددًا من المؤلفات والخواطر الفنية، وشارك في الفيلم الأخير أنا وابن خالتي إلى جانب نخبة من الفنانين المصريين.


سيدر نيوز
منذ 4 ساعات
- سيدر نيوز
انفجار في حفل محمد رمضان يودي بحياة شخص ويصيب آخرين: 'قضاء وقدر'
في حادثة مؤسفة شهدها حفل محمد رمضان مساء الخميس في الساحل الشمالي، تسبب انفجار ألعاب نارية في وفاة أحد أفراد فريق العمل وإصابة عدد من الحاضرين. الفنان المصري علّق على الحادث المأساوي صباح الجمعة قائلاً: 'قدر الله وما شاء فعل'، نافياً بشكل قاطع أن يكون الانفجار ناجماً عن قنبلة، مشيراً إلى أنه على الأرجح ناتج عن أسطوانة غاز كانت تُستخدم لإطلاق المؤثرات البصرية. انفجار غير متوقع وسط الأجواء الاحتفالية قال محمد رمضان في بيان رسمي عبر حساباته على مواقع التواصل: 'ليست قنبلة.. وتجري تحريات أجهزة البحث، وتأكدت بنفسي من إدارة المكان أنه تم مسح المنطقة والمسرح بالكامل حرصاً على سلامة الجمهور وسلامتي.' الحادثة وقعت أثناء الحفل الغنائي الذي أقيم في منطقة بورتو، ما أدى إلى سقوط إحدى الألعاب النارية على الجمهور مباشرة. وأفاد شهود عيان بأن سيارات الإسعاف حضرت إلى المكان بسرعة ونقلت المصابين إلى المستشفى، في وقت عمّت فيه حالة من الهلع أوساط الحضور. قضاء وقدر.. والضحية من فريق العمل رمضان أبدى حزنه الشديد على وفاة حسام، أحد أعضاء فريق الألعاب النارية في الحفل، قائلاً: 'غالباً أن الحادث قضاء وقدر، أسأل الله أن يرحم حسام ويتمم شفاء المصابين.' وأكد الفنان أنه أوقف الحفل فوراً وطلب من الجمهور المغادرة بشكل منظم منعاً لحصول حالات تدافع أو إصابات إضافية، ما اعتُبر موقفاً مسؤولاً في لحظة حرجة. حفل جماهيري انتهى بمأساة كان محمد رمضان قد روج للحفل قبل أيام واصفاً إياه بـ'الحفل الجماهيري الأول له في صيف 2025″، مشيراً إلى تخصيص أكبر مساحة حفلات في تاريخ الساحل الشمالي لهذا الحدث. كما أعلن عن نفاد جميع التذاكر. رغم التجهيزات الضخمة والبروفات التي سبقت الحدث، تحوّل الحفل إلى مأساة غير متوقعة، طغت فيها الأحزان على الأجواء التي كان يُفترض أن تكون احتفالية.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أمسية موسيقية تكريمية لروح الفنان زياد الرحباني في الشوف
"آثار على الرمال" معزوفة موسيقية صدحت بها منطقة "بكرزاي" الشوفية، تحية لروح الفنان والموسيقي اللبناني الراحل زياد الرحباني، وتكريما له، وتقديرا لارثه المميز، ولمسيرته الفنية التي جمعت بين الموسيقى الكلاسيكية والشعبية والجاز. تلك البصمة الغنية التي تركها الفنان الراحل، جعلت من تحلّق حولها امس الخميس مساء من متذوقي فنه المبدع يستذكرون ثأثيريه على الثقافة اللبنانية والعربية ومساهمته الكبيرة في تعزيز الهوية الفنية اللبنانية، وفي مقدمتهم وزير الاعلام المحامي بول مرقص، الذي رأى اننا "خسرنا زياد الرحباني الانسان الشخص والجسد لكن الروح لا تزال مستمرة وتنبعث مع الاجيال الجديدة". وزيرا السياحةو الاعلام لورا لحود وبول مرقص،ومنظم المهرجان رمزي سلمان، وشخصيات فنية وثقافية وابداعية، الى جانب العشرات من محبي زياد الرحباني حضروا الامسية الفنية التي احياها المايسترو لبنان البعلبكي في "بكرزاي"، واستمعوا الى مقطوعة خاصة "آثار على الرمال" تحية لروح الراحل، وذلك بعد دقيقة صمت استهلت بها المناسبة، لتبدأ المطربة سميّة بعلبكي تقديم اغنياتها لكبار المطربين واغنيات عدة لزياد الرحباني على مدى ساعة ونصف الساعة تقريبا. مرقص: ونوّه وزير الاعلام مرقص بالامسية التكريمية، وقال في معرض تعليقه على هامش مشاركته بالمناسبة، وردا على اسئلة "تلفزيون لبنان" وموقع "ايكو وطن":" ترك زياد ارثا كبيرا علينا ان نحسن استعماله، بالتعاون مع عائلته الكريمة مع حفظ حقوقها طبعا، وان يكون ثمة مزاوجة مع "AI" هذه الايام وكل التكنولوجيا المتقدمة التي تجعل من هكذا نوع من الفن غير تقليدي". وردا على سؤال حول تدريس تلك المدرسة الفنية ضمن المناهج، قال: "من دون شك، فزياد ترك ارثا ثقافيا وفنيا كبيرا جدا، وهذا يقتضي ليس تدريسه منهجيا واجتماعيا على اهمية ذلك فحسب، وانما الاستفادة منه لاقصى الحدود، وبالتالي فمن يرغب بالابداع والفن عليه الدخول اكثر واكثر في فكر وفن زياد الرحباني خصوصا والرحابنة عموما، لكي يبدع بحد ذاته من جديد. خسرنا زياد الرحباني الانسان الشخص والجسد، لكن الروح لا تزال مستمرة وتنبعث مع الاجيال الجديدة، وكثر ممن هم يقلّدون زياد ويبتدعوا ويبتكروا افكاره ومثلما كان يفعل هؤلاء متأثّرون به الى حدود كبيرة تجعل من مخيلتهم ان تبتدع الكثير". اضاف: "وزارة الاعلام دائما تكون حاضرة في المهرجانات والمناسبات، التي تجعل لبنان في مهرجان تام ومستمر في جميع المناطق اللبنانية تقريبا، وهي تولي الاهمية الكبيرة للثقافة والتراث والذاكرة والمحفوظات، لما يختزنوه من ذاكرة لبنان، بدليل ما يختزنه ايضا تلفزيون لبنان من قيمة ثقافية وتاريخية متمثلة بالارشيف الوطني، الذي يعود لعشرات السنوات، واننا نحرص على تنظيمه و"رقمنته"، وقد بات لدينا نحو 30 في المئة "مرقمنين" ومن المفروض بداية العام الجديد يكونوا مئة في المئة وارشيف الاذاعة اللبنانية ايضا". لحود: وقالت الوزيرة لحود على هامش المشاركة ايضا: "لبنان حزين اليوم على زياد الرحباني ويفتقد ذاك اللبناني بالصميم الذي نحبه لكل لبناني ان يكون، حزننا كبير وقلبنا مع السيدة فيروز التي نعزّها كثيرا، لبنان حزين على زياد وها هو يغنّي اغانيه ويتذكر ما كان يقوله ويقوم به، وهو كان جزء اساسي منّا، لبنان حزين". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News