logo
هذا الفيديو لا يظهر مندوب إيران يسرق قلماً ذهبياً خلال محادثات عمان FactCheck#

هذا الفيديو لا يظهر مندوب إيران يسرق قلماً ذهبياً خلال محادثات عمان FactCheck#

النهار١٧-٠٤-٢٠٢٥

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "مندوب ايران كاظم أبادي يسرق قلما ذهبيا باهظا يخص الدولة العمانية، خلال المحادثات الايرانية- الاميركية في مسقط" أخيراً.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو زائف، منشأ بالذكاء الاصطناعي. وقد استٌخدمت لانشائه صورة قديمة لمساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب ابادي يظهر فيها ممسكا بقلم بأصابع يديه. ونفى سفير ايران في عمان موسى فرهنك الخبر المتداول عن سرقة القلم، مؤكدا انه "لم تكن هناك أقلام مطلية بالذهب" خلال المفاوضات. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
المشاهد بنوعية رديئة ومن دون صوت. وتظهر رجلا جالسا، وامامه ميكروفون، وممسكا بقلم ذهبي بيديه، قبل ان يقف ويضع القلم في جيبه. 4 ثوان فقط تضج بها وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية منذ ساعات، بعد انتشارها على نطاق واسع بكونها تظهر، وفقا للمزاعم، "كاظم أبادي، مندوب ايران في مفاوضات عمان، يسرق قلما ذهبيا ثمنه 14300 الف دولار وعائدا الى الدولة العمانية. وكادت السرقة ان تتسبب بأزمة دبلوماسية بين البلدين، بعدما رصدتها كاميرا الاجتماع، قبل ان تعتذر ايران وتعيد القلم الى عمان".
الا أنّ هذه المزاعم غير صحيحة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث عن الفيديو، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا الى صورة مماثلة تماما قديمة لمساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب ابادي منشورة في مواقع اخبارية، لا سيما ايرانية، منذ عام 2021 على الاقل، من دون ذكر تفاصيل عنها.
ويظهر فيها أبادي جالسا، وامامه ميكروفون، وممسكا بقلم أسود بأصابع يديه، تماما كما نرى في الفيديو المتناقل. وكانت الخلفية في الصورة هي ذاتها في المقطع.
انظروا بأنفسكم من خلال مقارنة بين الصورة الثابتة (ادناه الى اليسار)، ولقطة من المقطع (الى اليمين). واشرنا بالاحمر الى القواسم فيهما.
والعثور على الصورة الاصلية يعني انه تم تحويلها صورة متحرّكة باستخدام ادوات الذكاء الاصطناعي، ليبدو ان أبادي يحمل القلم ويضعه في جيبه في مشاهد مفبركة.
واذا تمعنتم في مشاهد المقطع، فستلاحظون ان القلم الذهبي لم يكن سويا، اذ بدا متعرجا، منقصما (التوقيت 0.02)، قبل ان يختفي في يد أبادي (في التوقيت 0.03). مؤشرات الى تلاعب رقمي واضح.
بعد انتشار المقطع الزائف بالمزاعم الخاطئة، نفى السفير الإيراني في مسقط موسى فرهنك صحة التقارير المتعلقة بسرقة القلم الذهبي.
ونقلت عنه وكالة "تسنيم" الايرانية قوله، في مقابلة أجراها معه أحد مراسليها السياسيين، إن "التلفيق والأكاذيب التي تروجها جماعة مجاهدي خلق ضد جنود الساحة الديبلوماسية الإيرانية في ذروة نضالهم لتأمين مصالح الأمة الإيرانية علامة أخرى على خيانة هذه الجماعة وشرها".
واعتبر أن "الكذبة التي انتشرت ضد السيد أبادي سخيفة للغاية"، قائلا إن "المنافقين الكاذبين أغبياء إلى درجة أنهم لا يعلمون أنه لم تكن هناك طاولة، ولا أقلام مطلية بالذهب، خلال المفاوضات".
ودعا إلى "اليقظة وتجنب إعادة نشر الافتراءات والأكاذيب التي تنتجها منظمة خلق والنظام الصهيوني، ويتم نشرها على بعض قنوات التلغرام، لمنع أعداء الأمة الإيرانية من خلق أجواء سلبية".
محادثات مسقط
وقد أعلنت إيران والولايات المتحدة أنهما عقدتا محادثات "إيجابية" و"بناءة" في سلطنة عمان السبت 12 نيسان 2025، واتفقتا على استئنافها.
ويهدف الحوار إلى التوصل لحل بشأن برنامج طهران النووي المتسارع بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ عمل عسكري إذا لم تنجح المحادثات في التوصل إلى اتفاق، على ما ذكرت وكالة "رويترز".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي: "أعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى أساس للمفاوضات. وإذا تمكنا من التوصل إلى هذا الأساس الأسبوع المقبل، فسنكون قطعنا شوطا طويلا وسنكون قادرين على بدء مناقشات حقيقية بناء على ذلك".
وأضاف أن المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب، بما في ذلك ولاية ترامب الأولى بين عامي 2017 و2021، جرت في "أجواء بناءة وهادئة وإيجابية".
وتابع: "اتفق الطرفان على مواصلة المحادثات... ربما السبت المقبل... ترغب إيران والجانب الأميركي في إبرام اتفاق في المدى القصير. لا نريد محادثات من أجل المحادثات".
وذكر بيان للبيت الأبيض أن المحادثات كانت "إيجابية وبناءة للغاية".
وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وهو ديبلوماسي متمرس وأحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015، فيما قاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، وهو قطب عقارات، الوفد الأميركي. وقد التقى الرجلان وجها لوجه لوقت وجيز، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الإثنين 14 منه، أنّ الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتّحدة ستعقد السبت المقبل في مسقط، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً أن الفيديو المتناقل يظهر "مندوب ايران كاظم أبادي يسرق قلما ذهبيا باهظا يخص الدولة العمانية خلال المحادثات الايرانية الاميركية في مسقط" أخيراً. في الحقيقة الفيديو زائف، منشأ بالذكاء الاصطناعي. وقد استٌخدمت لانشائه صورة قديمة لمساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب ابادي يظهر فيها ممسكا بقلم بأصابع يديه. ونفى سفير ايران في عمان موسى فرهنك الخبر المتداول عن سرقة القلم، مؤكدا انه "لم تكن هناك أقلام مطلية بالذهب" خلال المحادثات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الإكوادور الجديد يتعهد بخفض معدل جرائم القتل ودعم الاقتصاد
رئيس الإكوادور الجديد يتعهد بخفض معدل جرائم القتل ودعم الاقتصاد

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

رئيس الإكوادور الجديد يتعهد بخفض معدل جرائم القتل ودعم الاقتصاد

أدى رجل الأعمال دانييل نوبوا اليمين رئيسا للإكوادور اليوم السبت وتعهد بتكثيف الجهود الرامية إلى مكافحة عصابات المخدرات ودعم النمو الاقتصادي. وكان نوبوا انتخب في عام 2023 لإكمال فترة سلفه قبل أن يفوز في الانتخابات التي جرت في أبريل نيسان بفارق كبير، على الرغم من اتهامه بالتزوير من جانب منافسه اليساري. وأدى نوبوا اليمين اليوم السبت أمام رئيس الجمعية الوطنية نيلز أولسن بيت. وقال نوبوا أمام الجمعية الوطنية عن ولايته الجديدة: "الخفض التدريجي لجرائم القتل سيكون هدفا لا غنى عنه. سنواصل حربنا على الممارسات غير القانونية المتمثلة في تهريب المخدرات ومصادرة الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وسنُعزز الرقابة على موانئ البلاد". وخلال فترة حكمه التي استمرت 18 شهرا، أعلن نوبوا الحرب على الجماعات الإجرامية واستعان بمراسيم لنشر الجيش في الشوارع وتعزيز الأمن في الموانئ وتشديد العقوبات على جرائم المخدرات والإرهاب. كما وقع على اتفاقية بقيمة أربعة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وسعى إلى خفض العجز المالي البالغ 4.6 مليار دولار، واجتمع مع بنوك صينية لمناقشة القروض المحتملة. وأضاف نوبوا أن التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل والسلفادور سيساعد بلاده في مكافحة الاتجار بالمخدرات وجذب الاستثمارات الأجنبية. وتوقع نوبوا نموا اقتصاديا قدره أربعة بالمئة هذا العام، على الرغم من أن البنك المركزي يتوقع نموا 2.8 بالمئة.

فانس يهاجم سياسات واشنطن السابقة
فانس يهاجم سياسات واشنطن السابقة

IM Lebanon

timeمنذ 4 ساعات

  • IM Lebanon

فانس يهاجم سياسات واشنطن السابقة

هاجم جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سياسات واشنطن السابقة في الشرق الأوسط، معتبرًا أن محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة كانت فاشلة ومكلفة إلى حدٍّ صادم. وخلال خطاب ألقاه في الأكاديمية البحرية الأميركية، ونشره عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، قال فانس: 'بدلًا من تركيز طاقاتنا على مواجهة ظهور قوى منافسة مثل الصين، اختار زعماؤنا ملاحقة ما اعتقدوا أنه مهمة سهلة، بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط. لكن كما تبيّن، كانت المهمة شبه مستحيلة، وباهظة التكلفة، تجاوزت تريليون دولار، دفع ثمنها المواطن الأميركي'. وأشار فانس إلى أن جولة ترامب الأخيرة إلى السعودية وقطر والإمارات كانت أكثر من مجرد محادثات استثمارية، معتبرًا إياها 'نقطة تحوّل في السياسة الخارجية الأميركية'. وأضاف، 'الزيارة لم تكن فقط لتأمين تريليونات الدولارات في استثمارات لصالح بلادنا، بل شكلت مؤشرًا واضحًا على نهاية نهج قديم دام لأكثر من عقد، تمثل في المقايضة بين الحفاظ على التحالفات والتدخل في شؤون الدول الأخرى'. وأكد نائب الرئيس أن إدارة ترامب تتجه نحو استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية المصالح الوطنية الأميركية الأساسية، وقال: 'لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة. نحن نعود إلى سياسة خارجية تعكس مصالحنا أولًا'.

فانس يهاجم سياسات واشنطن السابقة
فانس يهاجم سياسات واشنطن السابقة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

فانس يهاجم سياسات واشنطن السابقة

هاجم جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سياسات واشنطن السابقة في الشرق الأوسط، معتبرًا أن محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة كانت فاشلة ومكلفة إلى حدٍّ صادم. وخلال خطاب ألقاه في الأكاديمية البحرية الأميركية، ونشره عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، قال فانس: 'بدلًا من تركيز طاقاتنا على مواجهة ظهور قوى منافسة مثل الصين، اختار زعماؤنا ملاحقة ما اعتقدوا أنه مهمة سهلة، بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط. لكن كما تبيّن، كانت المهمة شبه مستحيلة، وباهظة التكلفة، تجاوزت تريليون دولار، دفع ثمنها المواطن الأميركي'. وأشار فانس إلى أن جولة ترامب الأخيرة إلى السعودية وقطر والإمارات كانت أكثر من مجرد محادثات استثمارية، معتبرًا إياها 'نقطة تحوّل في السياسة الخارجية الأميركية'. وأضاف، 'الزيارة لم تكن فقط لتأمين تريليونات الدولارات في استثمارات لصالح بلادنا، بل شكلت مؤشرًا واضحًا على نهاية نهج قديم دام لأكثر من عقد، تمثل في المقايضة بين الحفاظ على التحالفات والتدخل في شؤون الدول الأخرى'. وأكد نائب الرئيس أن إدارة ترامب تتجه نحو استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية المصالح الوطنية الأميركية الأساسية، وقال: 'لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة. نحن نعود إلى سياسة خارجية تعكس مصالحنا أولًا'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store