logo
لاجئون إلى بوروندي يخاطرون بحياتهم هرباً من الصراع في الكونغو الديمقراطية

لاجئون إلى بوروندي يخاطرون بحياتهم هرباً من الصراع في الكونغو الديمقراطية

الإمارات اليوم٢٠-٠٣-٢٠٢٥

اكفهر وجه اللاجئة الكونغولية، أتوشا، وهي تتذكر الدقائق الـ15 التي أمضتها لعبور نهر روزيسي سريع الجريان، الذي يفصل بين جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبوروندي، خلال فبراير الماضي.
وقالت هذه المرأة البالغة 23 عاماً، عن رحلتها في النهر البالغ طوله نحو 130 متراً، إنها قطعت النهر وهي متعلقة بعوامة إلى جانب شاب دفعت له كي يأخذها إلى الضفة الأخرى من النهر، حيث الجانب البوروندي، مضيفة: «كنت مرعوبة وكانت المرة الأولى في حياتي التي أعبر فيها هذا النهر، ولم يكن لديّ أي خيار آخر».
لكن شعورها بالراحة لدى وصولها إلى الجانب الآخر من النهر، سرعان ما تحول إلى معاناة، عندما علمت بأن شقيقتيها الصغيرتين - حيث يبلغ عمر الأولى 10 سنوات والثانية 14 عاماً، اللتين أرسلتهما أولاً - قد جرفهما التيار.
وقالت أتوشا، وهي واحدة من عشرات الآلاف من اللاجئين الكونغوليين الذين لجأوا إلى ملعب مقاطعة كيبيتوك لكرة القدم، الذي يبعد بضعة أميال من عن الحدود: «وقفت هناك وبدأت أبكي».
مخاطرة
ويخاطر اللاجئون بحياتهم للعبور إلى بوروندي، هرباً من الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث قامت مجموعة «إم 23» المتمردة، المدعومة من رواندا، بتقدم خاطف منذ يناير الماضي، في تصعيد كبير للصراع الذي بدأ منذ زمن طويل، والذي تعود جذوره إلى امتدادات الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994، والكونغو، والصراع من أجل السيطرة على مصادر المعادن الكبيرة.
وأوضحت أتوشا أنه في 14 فبراير دخل الجنود الكونغوليون المتقهقرون من مدينة بوكوف، إلى منزلها في بلدة بافوليرو جنوب الكونغو، وكان العديدون منهم مصابين بجراح وعند وصولهم أحدثوا حالة من الرعب في البلدة.
ووفقاً لما ذكرته أتوشا، فقد قال لها أحد الجنود كان قد فقد عينه خلال القتال: «إذا كنت تستطيعين الذهاب إلى بوروندي اذهبي اليوم، لأن القتال سيمتد إلى هنا الليلة، وهو أمر سيئ، حيث تعرض الناس للقتل، كما يتعرض النساء والفتيات للاغتصاب».
هروب
وعندما بدأت طلقات الرصاص تنطلق حول البلدة، أصيبت عائلة أتوشا بالحيرة حول ما الذي ينبغي عليها القيام به، وبعد بضعة أيام طلب منها والدها أن تسافر إلى الحدود، أي نحو ثلاثة كيلومترات نحو الشرق، مع شقيقتيها، على أن يحاول والداها اللحاق بهم في ما بعد.
وجهزت أتوشا نفسها وشقيقتيها وغادرن من دون أن يحملن أي متاع.
وقالت أتوشا: «عندما بدأت أصوات الرصاص ترتفع لم تعد لدينا القوة لنتمكن من القيام بحمل قلم رصاص». وسرن بأسرع ما يمكن، وانضممن إلى الحشود الهاربة التي كان بعضها يستخدم الدراجات الهوائية، حتى وصلن إلى نهر روسيزي، حيث دفعت أتوشا 20 ألف فرنك كونغولي (نحو سبعة دولارات) لمجموعة من الشبان الذين يساعدون العائلات على قطع النهر، عبر السباحة، إلى الجهة الأخرى.
تصاعد العنف
ولقي نحو 7000 شخص حتفهم، كما أن مئات الآلاف شُرّدوا من مناطق سكنهم نتيجة تصاعد العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال الأشهر الأخيرة.
وأفادت الأمم المتحدة بأن العنف الجنسي وانتهاكات حقوق الإنسان «متفشيان» قرب خطوط المواجهة، وكذلك نهب وتدمير منازل المدنيين ومحالهم التجارية.
ووصل نحو 65 ألف شخص إلى بوروندي، خلال الشهر الماضي، وهو أكبر تدفق من الأشخاص إلى هذه الدولة منذ عقود، وبات ملعب سيتيبوك لكرة القدم، بعد أن كان ملعباً رياضياً صاخباً، مركز عبور رئيساً للاجئين في انتظار نقلهم إلى مواقع محددة.
الوضع الإنساني
وأدت الموجة الجديدة من اللاجئين إلى زيادة تعقيد الوضع الإنساني في بوروندي، وهي دولة يبلغ تعداد سكانها 13 مليون نسمة، وتبذل كل جهدها لتقديم المساعدة للاجئين الكونغوليين من صراعات سابقة، إضافة إلى العائدين من أزمات بوروندي السابقة، والبورنديين النازحين داخلياً بسبب الكوارث.
وقال رئيس بعثة منظمة «أنقذوا الأطفال» في بوروندي، التي تقدّم مساعدات إنسانية في الملعب الرياضي وأماكن أخرى، جيفري كيرينغا: «إنها حالة طوارئ لم يتم الإبلاغ عنها، وهذا التدفق الكبير من اللاجئين يفوق قدرتنا على التعامل معه وهو أمر متعب، لكن لا توجد أموال كافية لتقديم المساعدة لكل هذا العدد من اللاجئين».
من جهته، قال مدير لجنة الإنقاذ العالمية التي تقدم مساعدات الإغاثة الإنسانية للفارين من جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمادو علي: «كإنسان عندما ترى هذا الوضع، فكل ما يمكنك فعله هو تقديم الدعم، ويمكن أن يكون الدعم مادياً، كما يمكن أن يكون دعماً معنوياً، لكن إسهاماته اليوم مهمة جداً».
خلية نحل
وعندما زار صحافيون من «الغارديان» الملعب الرياضي، كان عبارة عن خلية نحل من النشاط. وكانت هناك طوابير طويلة من اللاجئين انضموا لتسجيل أسمائهم كلاجئين، أو لكي يحصلوا على الماء من الشاحنة، حاملين عبوات المياه في أيديهم.
ونادى مسؤولو الصليب الأحمر على الأسماء عبر مكبرات الصوت في إحدى المناطق، ووزّعوا المستلزمات الأساسية وكانت عبارة عن بطانية، ودلو، وسجادة، وصابون، وناموسية لكل شخص.
وقد تمكّن الكثيرون من العيش في الملعب لأسابيع دونها.
وعلى الرغم من كل جهود المساعدة، فإن اللاجئين منهكين، وحالتهم النفسية مدمرة في كثير من الأحيان، ووصلوا إلى الملعب ووجدوا فيه المأوى وهم في محنة. وأكد العديد من اللاجئين أن توزيع الطعام كان يتم لمرة واحدة يومياً وأنه غير كافٍ.
معاناة
وأكدت اللاجئة أتوشا: «يعاني الناس كثيراً.. وفي الحقيقة كون المرء لاجئاً أو أن يطلق عليه لقب لاجئ ليس أمراً يدعو للفخر»، مضيفة: «سألت قادتنا، ورئيس دولتنا أن يجدوا لنا طريقة لحل هذا الصراع، لأنه من المحزن أن الناس يموتون وآخرون يختفون، في حين أن العائلات ينفصل أفرادها عن بعضهم بعضاً».
وفقد العديد من الموجودين في الملعب الرياضي أهلهم وأحبتهم نتيجة تيارات الماء الجارفة في نهر روسيزي، أو انفصلوا في مرحلة ما خلال رحلتهم إلى بوروندي.
وذكرت أتوشا التي أكملت دراستها قبل بضعة أشهر: «كنت أحاول تهدئة طفل يبكي في أحد الملاجئ، لكن في الوقت نفسه، كنت محاطة بأكثر من 12 طفلاً آخرين يحدقون في ألعاب أطفال عبارة عن أحجيات خشبية ملونة».
عن «الغارديان»
تدمير 90 مخيماً
قالت المتحدثة باسم مجلس حقوق الإنسان،
جوديث سومينوا ولوكا، الذي انعقد في جنيف، أخيراً، إن «الحرب في الكونغو الديمقراطية أدت إلى تشريد 450 ألف شخص وجعلهم بدون مأوى بعد تدمير 90 مخيماً».
وبدأت المجموعة المتمردة، المعروفة باسم «إم 23»، تقدمها السريع في بداية العام الجاري شرق الكونغو، وهي تقاتل الجيش الكونغولي، واستولت على اثنتين من أكبر مدن المنطقة هما غوما، عاصمة مقاطعة نورث كيفو، وبوكافو وهي عاصمة مقاطعة ساوث كيفو.
ويعد هذا التصعيد الأسوأ من نوعه منذ نحو عقد من الزمن، في الصراع طويل الأمد في المنطقة، وكان من الممكن أن يجر الدول المجاورة ويؤدي إلى حرب إقليمية.
وأدى هذا الصراع الذي تصاعد على الرغم من دعوات وقف إطلاق النار، إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
ففي غوما وحدها - البالغ تعداد سكانها مليونَي شخص، كما أنها مركز إنساني لمن تشردوا من منازلهم - أدى القتال إلى مصرع 3000 شخص، واكتظت المرافق الطبية بالجرحى وامتلأت المستشفيات بالمصابين بطلقات نارية وشظايا.
مئات الأطفال لا يرافقهم أحد
الطفل اللاجئ «إيمانويل » يتحدث مع موظف من منظمة «أنقذوا الطفولة الدولية ». من المصدر
دفعت اللاجئة الكونغولية تيريز (46 عاماً) المال لأحد الرجال كي ينقل طفليها (12 و14 عاماً) عبر نهر روزيسي قبل أسابيع عدة.
وقالت: «طلب مني أن يأخذ الطفلين أولاً ومن ثم يعود من أجلي، لكنني لم أشاهده مرة أخرى بعد ذلك».
وأضافت تيريز التي عبرت النهر بمساعدة أحد الرجال: «لقد بكيت، وأخبرني أشخاص آخرون يعملون في مساعدة الأشخاص على عبور النهر، أنني قد أجد طفلي على الجانب البوروندي من النهر، لكنني لم أعثر عليهما حتى الآن».
وكان إيمانويل (15 عاماً) واحداً من مئات الأطفال الذين لا يرافقهم أحد، والذين وصلوا إلى بوروندي.
وكان مفصولاً عن عائلته وسط الفوضى التي حصلت عندما بدأ إطلاق النار في بلدته غويشي تشيفدوم جنوب مدينة بوكفو.
وهربت عائلته نحو التلال شرق جمهورية الكونغو، في حين ذهب هو في تجاه بوروندي.
وقال إيمانويل: «لم نكن نعرف ما إذا كانوا أمواتاً أو أحياء، فقد سمعنا المقاتلين يقصفون التلال»، وكان يقصد أهله.
ومن ثم مشى إيمانويل مع أصدقائه لمدة يومين، وناموا في الغابة خلال الليل، وتعرضوا للسرقة، وشاهدوا أجساداً ميتة، في حين ولدت امرأة طفلها على الطريق.
وتمكن آخرون من الوصول إلى بوروندي مع عائلاتهم، وهرب المدرس السابق، سافاري، من غويشي تشيفدوم مع طفله الوحيد على كتفه، وكمية من الطعام على رأسه، في حين أن زوجته حملت طفلاً على ظهرها، وطفلاً آخر على صدرها، وبعض الملابس على رأسها.
ومشيا نحو ساعتين لعبور النهر، وقال سافاري: «عندما شاهدت جميع العائلات تعبر النهر، ساعدتني قدرة إلهية على ذلك، وأصبحت قلوبنا مرتاحة».
وتطوع بعض اللاجئين بمهام لمساعدة بعضهم بعضاً، بما في ذلك الطبخ وتقطيع الحطب، في حين كان المعلم السابق، سافاري، يعلم الأطفال الكتابة.
. 7000 شخص لقوا حتفهم، فيما شُرّد مئات الآلاف من مناطق سكنهم نتيجة تصاعد العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
. 65 ألف شخص وصلوا إلى بوروندي، خلال الشهر الماضي، وهو أكبر تدفق من الأشخاص إلى هذه الدولة منذ عقود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«مخيم زمزم»: شهادات مروعة عن انتهاكات واسعة ضد المدنيين واستخدامه كمنصة عسكرية
«مخيم زمزم»: شهادات مروعة عن انتهاكات واسعة ضد المدنيين واستخدامه كمنصة عسكرية

صقر الجديان

timeمنذ 2 ساعات

  • صقر الجديان

«مخيم زمزم»: شهادات مروعة عن انتهاكات واسعة ضد المدنيين واستخدامه كمنصة عسكرية

الفاشر – صقر الجديان أفادت مصادر عسكرية وسكان محليون، بأن قوات الدعم السريع حوّلت مخيم زمزم الواقع قرب الفاشر، إلى ثكنة عسكرية ومنصة مدفعية تُستخدم لقصف عاصمة ولاية شمال دارفور. وكانت قوات الدعم السريع هاجمت في العاشر من أبريل المُنصرم مخيم زمزم، حيث سيطرت عليه بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات مع القوة المشتركة ومجموعات من المستنفرين، لتبدأ بعدها في شن حملة ترويع أدت إلى مقتل مئات المدنيين وفرار 406 آلاف شخص من منازلهم، طبقاً للأمم المُتحدة. وقالت المصادر '، إن 'الدعم السريع حوّل مخيم زمزم إلى ثكنة عسكرية تعج بالجنود والآليات الحربية، بما في ذلك مدرعات إماراتية'. وأشاروا إلى أن القوات نصبت مدفعين من طراز هاوتزر استخدمتهما في قصف الفاشر التي تقع على بعد 12 كيلومترًا من المخيم. وتقول الأمم المتحدة إن 180 ألف نازح لا يزالون عالقين في مخيم زمزم، فيما لا تزال تداعيات هجوم الدعم السريع تلاحق الفارين من الهجمات، والذين نزح معظمهم إلى طويلة، بينما توزع البقية بين الفاشر ومناطق في وسط دارفور ومدينة الطينة في تشاد. وتُعد صبورة أبكر نموذجًا مروعًا للكلفة الإنسانية لهجمات الدعم السريع التي قادها نائب قائد القوات، عبد الرحيم دقلو، بنفسه، وفقًا لمقاطع فيديو تحققت منها 'سودان تربيون' أظهرت تواجد دقلو في محيط المخيم. وتستذكر صبورة، وهي أم لأربعة أطفال كانت تقيم في مخيم زمزم وتمكّنت بعد رحلة مسير شاقة امتدت لأكثر من عشرة أيام من الوصول إلى منطقة 'الطينة' في دولة تشاد، تفاصيل الهجوم على المخيم. وقالت : 'إن قوات الدعم السريع هاجمونا في ساعات الصباح الأولى من يوم العاشر من أبريل الماضي، أطلقوا القذائف شديدة الانفجار التي أحرقت المنازل وبعض الأطفال داخل هذه الأكواخ المبنية من القش'. وأضافت: 'في اليوم الثاني للهجوم، بدأ عناصر قوات الدعم السريع الذين تمكنوا من الوصول إلى عمق المعسكر في اقتحام المنازل، وإطلاق الرصاص العشوائي على الرجال والنساء والأطفال… كان الجنود، يرددون عبارات مسيئة لسكان المعسكر'. وظل عناصر الدعم السريع يرددون مصطلحات عنصرية حاطة بالكرامة الإنسانية ضد خصومهم من الحركات المسلحة، دون أن يسلم أفراد الجيش منها. تمضي صبورة في حديثها: 'في اليوم الثالث للهجوم، وبعد أن فقدنا الغذاء بشكل كامل وانعدمت مياه الشرب واستبد الجوع والعطش بالأطفال، قررنا أن نغادر المعسكر نحو طويلة، في رحلة مسير شاقة سيرًا على الأقدام. قطعنا أكثر من 60 كيلومترًا في ظل العطش والجوع، حيث كان الأطفال يصرخون'. وأفادت بأن رحلة النزوح من زمزم نحو طويلة محفوفة بالمخاطر بسبب الانتشار الكثيف لقوات الدعم السريع ومليشيات القبائل العربية الذين يتواجدون على طول الطريق ويقومون بقتل كل من يصادفهم وينهبون الفارين. انتهاكات في الطريق وعلى طول الطريق الرابط بين مخيّم زمزم ومدينة طويلة التي فرّ إليها آلاف النازحين، يشكو الفارون من انتهاكات واسعة تعرضوا لها من قبل قوات الدعم السريع، شملت القتل والنهب والاغتصاب. ويقول مصطفى النور، الذي نزح مع الآلاف ووصل إلى الحدود التشادية، لـ 'سودان تريبيون': 'شاهدنا بأعيننا اغتصاب الفتيات، وحتى النساء كبيرات السن لم يسلمن من ذلك… كما أن الرجال الذين تجاوزوا السبعين عامًا يتعرضون للجلد المبرح بالسياط، بينما الشباب حتى سن الخمسين عامًا يُقتلون مباشرة بدعوى أنهم تابعون للقوة المشتركة والجيش ويودون الخروج من جحيم الفاشر'. وأضاف: 'أحصيت ما لا يقل عن 30 جثة، أغلبهم قُتل بالرصاص وبعضهم مات عطشًا وجوعًا على طول الطريق ما بين زمزم وطويلة، دون أن يتمكن ذووهم من دفنهم لأن جنود الدعم السريع يمنعون ذلك'. تدمير مراكز الخدمات ولقيت الأعمال العسكرية التي قادتها قوات الدعم السريع إدانات واسعة من قبل المجتمع الإقليمي والدولي وبعض المنظمات الأممية التي نددت بالواقعة وطالبت قوات الدعم السريع بالكف عن مُلاحقة المدنيين. ويعكس الهجوم الذي قادته قوات الدعم السريع على أحد أكبر مخيمات النزوح في إقليم دارفور مدى وحشية هذه القوات وتورطها في ارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين، مستخدمةً أسلحة ثقيلة بما في ذلك الطيران المسيّر، الذي أحال أجساد النازحين الجوعى إلى أشلاء، وفقًا لما يقوله الناشط الحقوقي هاشم محمد علي. واستهدفت قوات الدعم السريع، منذ اليوم الأول لهجومها على مخيّم زمزم، المواقع التي تقدم الخدمات للنازحين، بما في ذلك محطات المياه والمستشفيات والمراكز الطبية المملوكة للمنظمات الإنسانية والقطاع الخاص. وكشف المُتحدث باسم مخيّم زمزم، محمد خميس دودة، عن تدمير قوات الدعم نحو 6 مستشفيات كبيرة تقدم خدماتها لأكثر من مليون نازح، بما في ذلك سكان مدينة الفاشر. وأشار إلى أن أربعة من المستشفيات المدمرة تتبع لمنظمة الإغاثة الدولية التي تعرض مستشفاها الرئيسي لهجوم في اليوم الأول لاجتياح المعسكر وقُتل 9 من كوادر المنظمة، بمن فيهم مدير المنظمة في مخيم زمزم وبعض الأطباء. وذكر أن قوات الدعم السريع دمرت كذلك اثنين من المستشفيات الكبيرة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية ومعالجة أمراض سوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل وكبار السن. وكشف دودة عن تعرض مقر منظمة التضامن الدولي، وهي منظمة فرنسية تنشط في تأسيس مصادر مياه الشرب النقية، للتدمير. وأفاد بأن قوات الدعم السريع قصدت تدمير كل المرافق الخدمية والقضاء على أي أمل للعودة الطوعية للنازحين. عالقون في زمزم ورغم استحالة العيش داخل مخيّم زمزم بعد الدمار الكبير الذي طال المستشفيات ومصادر المياه وحرق ونهب الأسواق، يقول خميس دودة إن أعدادًا كبيرة من النازحين ما زالوا موجودين داخل المخيّم، احتجزتهم قوات الدعم السريع كدروع بشرية ومنعتهم من مغادرة المخيّم. وأشار إلى أن ما تبقى من النازحين هناك يتعرضون لانتهاكات يومية تشمل القتل والاعتقال والمطالبة بفديات مالية، كما تحدث عن تعرض عشرات النسوة للعنف الجنسي، كاشفًا عن وجود أعداد كبيرة من الجثامين ما تزال موجودة في العراء وداخل المنازل المحترقة لم تتم مواراتها الثرى حتى الآن، وطالب بإقرار هدنة تمكن النازحين من العودة ودفن الجثامين الملقاة في الطرقات وفي الميادين العامة.

الرئيس الروسي يهنئ الدول الإفريقبة بمناسبة "يوم إفريقيا"
الرئيس الروسي يهنئ الدول الإفريقبة بمناسبة "يوم إفريقيا"

البوابة

timeمنذ 11 ساعات

  • البوابة

الرئيس الروسي يهنئ الدول الإفريقبة بمناسبة "يوم إفريقيا"

هنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الإفريقية بمناسبة الاحتفال"بيوم افريقيا". وقال في رسالته التي وزعتها سفارة روسيا بالقاهرة اليوم:"شهد هذا العام التواريخ التذكارية وهي ذكرى مرور 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة وكذلك ذكرى مرور 65 عاما على اعتماد اعلان الأمم المتحدة الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وأضاف أن الدول الإفريقية المستقلة اصبحت علي مدار العقود الماضية، الأعضاء النافذين للمجتمع العالمي وحققت الإنجازات المعترف بها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية مشيرا، إلى المشاركة المتعددة الأطراف القائمة في إطار الاتحاد الافريقي والهياكل دون الإقليمية التي تسهم في تعزيز الامن والاستقرار في القارة. وأوضح أن موسكو تدعو دائما إلى توسيع علاقات الصداقة التقليدية مع الشركاء الافريقيين وما يدل على ذلك بشكل كامل قمتي "روسيا-أفريقيا" تم عقدهما في عامي 2019 و2023 واللتين سمحتا لتحديد اتجاهات التعاون الجديدة وأسهمتا في تنسيق الجهود في الشئون الدولية. وذكر بأن المؤتمر الوزاري لمنتدي الشراكة الروسي الافريقي منح عائدا جيدا صيغة الحوار الجديدة ومن المزمع اجراء هذا الاجتماع المقبل في أحد البلدان الافريقية حتى نهاية العام. وأعرب عن ثقته بان بالجهود المشتركة سنضمن مواصلة تعزيز الروابط الروسية الافريقية متعددة الأوجه وذلك لصالح شعوبنا ومن أجل إقامة النظام العالمي متعدد الأقطاب ذي العدالة والديمقراطية.

القومي لحقوق الإنسان يهنئ وزيرة البيئة بمنصبها الأممي الرفيع
القومي لحقوق الإنسان يهنئ وزيرة البيئة بمنصبها الأممي الرفيع

البوابة

timeمنذ 12 ساعات

  • البوابة

القومي لحقوق الإنسان يهنئ وزيرة البيئة بمنصبها الأممي الرفيع

تقدمت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالأصالة عن نفسها ونيابة نائب رئيس المجلس، وأمين عام المجلس، وأعضاء المجلس والعاملين به، بالتهنئة إلى الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بمناسبة اختيارها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتولي منصب السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "UNCCD". سجل الدبلوماسية البيئية المصرية المشرف وأكدت السفيرة خطاب أن هذا الاختيار الموفق يعد إنجازًا دوليًا جديدًا يضاف إلى سجل الدبلوماسية البيئية المصرية المشرف، ويعكس الثقة الدولية العالية في الكفاءات المصرية وقدرتها على تولي أرفع المناصب القيادية في المنظمات الدولية. 27عامًا مليئة بالإسهامات القيمة وأشارت إلى أن هذا التعيين يتوج مسيرة مهنية حافلة للدكتورة فؤاد تمتد لأكثر من 27 عامًا، مليئة بالإسهامات القيمة على الصعيدين الوطني والدولي في مجالات البيئة والتنمية المستدامة والدبلوماسية المناخية. تعزيز الجهود العالمية لمواجهة التحديات الخطيرة وأضافت السفيرة مشيرة خطاب أن قضايا مكافحة التصحر وتدهور الأراضي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحقوق الإنسان الأساسية، كالحق في بيئة صحية وآمنة، والحق في الغذاء والمياه، والحق في سبل عيش كريمة، مؤكدةً أهمية الدور الذي ستلعبه الدكتورة ياسمين فؤاد في تعزيز الجهود العالمية لمواجهة هذه التحديات الخطيرة. اختيار يمثل المرأة المصرية واختتمت السفيرة خطاب تهنئتها بالتعبير بهذا الاختيار الذي يمثل المرأة المصرية خير تمثيل على الساحة الدولية، متمنيةً للدكتورة ياسمين فؤاد كل التوفيق والسداد في مهام منصبها الجديد، وأن تسهم قيادتها للاتفاقية في تحقيق تقدم ملموس نحو عالم أكثر استدامة وإنصافًا للجميع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store