
عودة قوية للدراما الأردنية عبر مسلسل "أسد الله" من إنتاج عصام حجاوي
تاريخ النشر : 2025-06-11 - 08:01 pm
عودة قوية للدراما الأردنية عبر مسلسل "أسد الله" من إنتاج عصام حجاوي
الأنباط- ليث حبش
تشهد الدراما الأردنية عودة لافتة إلى المشهد العربي من خلال مشروع تاريخي ضخم يحمل عنوان "أسد الله"، يتناول السيرة الملحمية للصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب، عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأحد أبرز فرسان الإسلام وسيد الشهداء يقف خلف هذا العمل المنتج الأردني والعربي المعروف عصام حجاوي، الذي يراهن على إعادة الدراما الأردنية إلى الواجهة بعد فترة من التراجع.
يمثل المسلسل خطوة جريئة على طريق استعادة الإنتاج الدرامي الأردني لمكانته، إذ يُعد من أضخم المشاريع الدرامية التي تُنتج محليًا منذ سنوات ويأتي هذا العمل ضمن رؤية متكاملة لإحياء قصص الشخصيات الإسلامية المؤثرة، وتقديمها بلغة فنية معاصرة تواكب متطلبات الجمهور العربي، سواء من حيث جودة الإنتاج أو قيمة المحتوى.
يحمل المسلسل توقيع الكاتبة الأردنية وفاء بكر، ويُقدَّم بلغة عربية فصحى مبسطة، تُراعي وضوح المعنى وجمالية التعبير، ما يجعله مناسبًا لمختلف الفئات العمرية ويُتوقع أن يشارك في العمل نخبة من النجوم الأردنيين، إلى جانب أسماء فنية معروفة من العالم العربي، بما يعكس طابعًا عربيًا مشتركًا في تقديم السيرة.
يُركز "أسد الله" على سيرة حمزة بن عبد المطلب منذ نشأته في مكة، حيث كان من كبار سادة قريش وفارسها في الجاهلية، وصولًا إلى مواقفه البطولية بعد إسلامه، ودوره في دعم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم مشاركته في الغزوات الكبرى حتى استشهاده في غزوة أُحد ويُسلّط العمل الضوء على التحولات النفسية والروحية التي عاشها حمزة، ويُعيد تقديم مكة في تلك المرحلة كمركز حضاري واقتصادي وسياسي، لم تنل حظها الكافي من المعالجة الدرامية في السابق.
يُعد هذا المسلسل محطة مهمة في مسيرة المنتج عصام حجاوي، الذي يُعرف برصيده الحافل من الأعمال الناجحة محليًا وعربيًا، ويأتي "أسد الله" ليشكّل تحديًا إنتاجيًا وفنيًا يسعى من خلاله إلى منافسة أقوى الإنتاجات التاريخية في المنطقة، وإعادة الاعتبار للدراما الأردنية بوصفها صوتًا مهمًا في الساحة الفنية العربية.
وتشير المؤشرات الأولية إلى أن المسلسل سيحظى بمتابعة واسعة، نظرًا لموضوعه العميق، وجودة النص، والتوجه إلى تقديم دراما تاريخية ذات بعد إنساني وفني يجمع بين الرسالة والمتعة، مما يعزّز من فرص نجاحه في السباق الدرامي العربي.
تابعو جهينة نيوز على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 8 ساعات
- سرايا الإخبارية
طلاق جديد في الوسط الفني المصري .. مالقصة؟
سرايا - أعلنت الممثلة المصرى بشرى رزة، يوم الأربعاء، عن انفصالها رسميا عن زوجها خالد حميدة، بعد زواج استمر لأكثر من عام. وجاء في منشور بحسابها على إنستغرام: "نُعلن، نحن بشرى رزة وخالد حميدة، انفصالنا الرسمي بعد زواج دام لأكثر من عام. بدأ زواجنا على أساس من الحب والاحترام، وانتهى بالتراضي الكامل وفي إطار من التفاهم والهدوء." وأضافت: "كانت تجمعنا علاقة صداقة قديمة تعود إلى مرحلة الطفولة، وستبقى مشاعر الود والاحترام والتعاون قائمة بيننا، بإذن الله، بعيدًا عن أي خلافات أو مشاحنات." وتابعت: "هذا القرار شخصي وخاص، يخصّنا نحن وعائلتينا فقط. ولا نرغب في مشاركة أي تفاصيل تتعلق بحياتنا الخاصة. ونرجو من الأصدقاء والزملاء في الصحافة والإعلام احترام خصوصيتنا، والابتعاد عن التكهنات، حفاظًا على مشاعر جميع الأطراف. نشكركم على دعمكم وتفهمكم، ونقدّر كل من شاركنا رحلتنا بمحبة ونية طيبة."


جو 24
منذ 13 ساعات
- جو 24
مريم وابنة الفنان محمود صايمة: رسالة من قلب آخر العنقود
جو 24 : كتب عاطف أبو حجر ، - في زحمة الأيام، حين تضيق الدنيا ويشتد الحنين، لا يبقى للإنسان سوى الذكرى؛ نبضًا في القلب، وألمًا في الذاكرة. وفي صباحٍ مشحونٍ بالوجع النبيل، جمعتني محادثة صادقة مع مريم محمود صايمة، ابنة الفنان الأردني الراحل محمود صايمة، زميلي وصديقي الذي جمعني به زمن من المحبة والاحترام والعمل الفني المشترك. كان من أبرز لقاءاتنا مشاركته المؤثرة في برنامجي "سوا بتهون"للإعلامي يزن خواص، كما لا أنسى مشاركته الظريفة في مقلب الكاميرا الخفية الذي صورناه سويًا. يومها، لم يغضب، بل ضحك أولًا، وصافحنا كعادته رجلًا ودودًا طيب النفس، كبير القلب. واليوم، وأنا أصغي إلى مريم وهي تحكي وجعها بصدق، شعرت أنني لا أستمع إلى ابنة تتحدث عن أبيها فحسب، بل إلى شهادة حية على فنان أردني أصيل، وهب فنه وحياته لوطنه، ورحل في صمت نبيل. قالت لي مريم، بصوتٍ يفيض بالشجن والذكرى: "كنتُ آخر العنقود، مدللته، كنت أذهب معه إلى التصوير وأجلس إلى جوار الكاميرات أراقبه وهو يُمثّل... كان حنونًا، يُصلي، كريمًا، يُحب الناس جميعًا، وبيته دائمًا مفتوح. بعد وفاته، شعرتُ بأن الدنيا ضاقت، غاب السند، وغابت الراحة. حتى الراتب الذي كان يصلنا من النقابة، انخفض من مئة وتسعين إلى ثمانين دينارًا. عملتُ في صناعة الحلويات فقط لأتمكن من الاستمرار." كلماتها، رغم بساطتها، كانت مؤلمة بصدقها، نابعة من قلبٍ موجوعٍ يفتقد لا الحنان فقط، بل الكرامة المهددة في ظل واقع اقتصادي قاسٍ. ليست قصة مريم وحدها، بل قصة كثير من أبناء الفنانين، وقصة من قدّموا لهذا الوطن البسمة والفرح، وانتهى بهم المطاف دون سند. ولذا، فقد طلبت مريم أن أُوصل رسالتها إلى أصحاب القرار، إلى من بيدهم تقدير من خدموا الوطن برسالة فنية راقية. رسالة مريم محمود صايمة باسمي أنا، مريم محمود صايمة، أتوجّه بهذه الكلمات المفعمة بالألم والفخر بوالدي، رحمه الله، إلى: رئيس الوزراء، رئيس الديوان الملكي، وزير الثقافة والإعلام، مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون،و نقيب الفنانين الأردنيين. كان والدي، رحمه الله، فنانًا أردنيًا أصيلًا، أحب فنه ووطنه بإخلاص، وكان مثالًا للإنسان الطيب، الحنون، الخلوق، القريب من الله، الملتزم بالصلاة، المعطاء بلا حدود. لم يكن فنانًا فحسب، بل كان أبًا استثنائيًا، صديقًا، وسندًا حقيقيًا. وكنتُ أنا "آخر العنقود"، كنت روحه ورفيقته، وكان كل عالمي. رافقت والدي في رحلته الفنية منذ نعومة أظفاري، كنت شاهدةً على إبداعه، على تعبه، على التزامه برسالته. لكن، بعد وفاته، واجهتنا ظروف قاسية، وانقطع بنا الطريق، وانخفض راتبه التقاعدي من مئة وتسعين إلى ثمانين دينارًا شهريًا، وهو ما لا يكفي حتى لأبسط مقومات الحياة. اضطررتُ لبدء مشروع صغير في مجال الحلويات فقط لأُكمل حياتي بكرامة.علما انه "عندي علاج طبيعي، ولا أملك تأمينًا صحيًا، وعندي فعلًا مشكلة في العمود الفقري، ولا أستطيع إكمال علاجي." رسالتي اليوم دعوة للتقدير، لا لي فقط، بل لكل فنان خدم الوطن بإخلاص، وقدم عمره للفن والثقافة، أن يتم تأمين حقوقه وكرامته، وألا يُترك من خدم الوطن يُواجه العجز وحده. رحم الله والدي، وأسكنه فسيح جناته، وجعل من ذكراه بوابة للرحمة والإنصاف. خاتمة هذه ليست مجرد كلمات، بل نداء من ابنةٍ تحمل في قلبها حب والدها، وتوجعها فجيعة الرحيل، وتكسرها قسوة الغياب وقسوة العيش معًا. هذه قصة محمود صايمة، الفنان، الإنسان، الأب، والذكرى الحيّة في قلوبنا. وهي أيضًا دعوة صريحة لردّ الوفاء بالوفاء، وتكريم من أغنوا وجداننا ومسرحنا ووعينا. لعلها تصل إلى الضمير، قبل أن تصل إلى الملفات الرسمية. ولعلها توقظ القلوب، قبل أن تعبر المكاتب. تابعو الأردن 24 على

أخبارنا
منذ 16 ساعات
- أخبارنا
عاطف ابو حجر يكتب : مريم وابنة الفنان محمود صايمة: رسالة من قلب آخر العنقود
أخبارنا : بقلم: عاطف أبو حجر - في زحمة الأيام، حين تضيق الدنيا ويشتد الحنين، لا يبقى للإنسان سوى الذكرى؛ نبضًا في القلب، وألمًا في الذاكرة. وفي صباحٍ مشحونٍ بالوجع النبيل، جمعتني محادثة صادقة مع مريم محمود صايمة، ابنة الفنان الأردني الراحل محمود صايمة، زميلي وصديقي الذي جمعني به زمن من المحبة والاحترام والعمل الفني المشترك. كان من أبرز لقاءاتنا مشاركته المؤثرة في برنامجي "سوا بتهون"للإعلامي يزن خواص، كما لا أنسى مشاركته الظريفة في مقلب الكاميرا الخفية الذي صورناه سويًا. يومها، لم يغضب، بل ضحك أولًا، وصافحنا كعادته رجلًا ودودًا طيب النفس، كبير القلب. واليوم، وأنا أصغي إلى مريم وهي تحكي وجعها بصدق، شعرت أنني لا أستمع إلى ابنة تتحدث عن أبيها فحسب، بل إلى شهادة حية على فنان أردني أصيل، وهب فنه وحياته لوطنه، ورحل في صمت نبيل. قالت لي مريم، بصوتٍ يفيض بالشجن والذكرى: "كنتُ آخر العنقود، مدللته، كنت أذهب معه إلى التصوير وأجلس إلى جوار الكاميرات أراقبه وهو يُمثّل... كان حنونًا، يُصلي، كريمًا، يُحب الناس جميعًا، وبيته دائمًا مفتوح. بعد وفاته، شعرتُ بأن الدنيا ضاقت، غاب السند، وغابت الراحة. حتى الراتب الذي كان يصلنا من النقابة، انخفض من مئة وتسعين إلى ثمانين دينارًا. عملتُ في صناعة الحلويات فقط لأتمكن من الاستمرار." كلماتها، رغم بساطتها، كانت مؤلمة بصدقها، نابعة من قلبٍ موجوعٍ يفتقد لا الحنان فقط، بل الكرامة المهددة في ظل واقع اقتصادي قاسٍ. ليست قصة مريم وحدها، بل قصة كثير من أبناء الفنانين، وقصة من قدّموا لهذا الوطن البسمة والفرح، وانتهى بهم المطاف دون سند. ولذا، فقد طلبت مريم أن أُوصل رسالتها إلى أصحاب القرار، إلى من بيدهم تقدير من خدموا الوطن برسالة فنية راقية. رسالة مريم محمود صايمة باسمي أنا، مريم محمود صايمة، أتوجّه بهذه الكلمات المفعمة بالألم والفخر بوالدي، رحمه الله، إلى: دولة رئيس الوزراء، معالي رئيس الديوان الملكي، معالي وزير الثقافة والإعلام، سعادة مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وسعادة نقيب الفنانين الأردنيين. كان والدي، رحمه الله، فنانًا أردنيًا أصيلًا، أحب فنه ووطنه بإخلاص، وكان مثالًا للإنسان الطيب، الحنون، الخلوق، القريب من الله، الملتزم بالصلاة، المعطاء بلا حدود. لم يكن فنانًا فحسب، بل كان أبًا استثنائيًا، صديقًا، وسندًا حقيقيًا. وكنتُ أنا "آخر العنقود"، كنت روحه ورفيقته، وكان كل عالمي. رافقت والدي في رحلته الفنية منذ نعومة أظفاري، كنت شاهدةً على إبداعه، على تعبه، على التزامه برسالته. لكن، بعد وفاته، واجهتنا ظروف قاسية، وانقطع بنا الطريق، وانخفض راتبه التقاعدي من مئة وتسعين إلى ثمانين دينارًا شهريًا، وهو ما لا يكفي حتى لأبسط مقومات الحياة. اضطررتُ لبدء مشروع صغير في مجال الحلويات فقط لأُكمل حياتي بكرامة.علما انه "عندي علاج طبيعي، ولا أملك تأمينًا صحيًا، وعندي فعلًا مشكلة في العمود الفقري، ولا أستطيع إكمال علاجي." رسالتي اليوم دعوة للتقدير، لا لي فقط، بل لكل فنان خدم الوطن بإخلاص، وقدم عمره للفن والثقافة، أن يتم تأمين حقوقه وكرامته، وألا يُترك من خدم الوطن يُواجه العجز وحده. رحم الله والدي، وأسكنه فسيح جناته، وجعل من ذكراه بوابة للرحمة والإنصاف. خاتمة هذه ليست مجرد كلمات، بل نداء من ابنةٍ تحمل في قلبها حب والدها، وتوجعها فجيعة الرحيل، وتكسرها قسوة الغياب وقسوة العيش معًا. هذه قصة محمود صايمة، الفنان، الإنسان، الأب، والذكرى الحيّة في قلوبنا. وهي أيضًا دعوة صريحة لردّ الوفاء بالوفاء، وتكريم من أغنوا وجداننا ومسرحنا ووعينا. لعلها تصل إلى الضمير، قبل أن تصل إلى الملفات الرسمية. ولعلها توقظ القلوب، قبل أن تعبر المكاتب.