logo
قصة نجاح عملية الطفل فتحي.. دخل مستشفى الناس يعاني من صعوبة البلع بسبب «الأكاليزيا» وخرج مُعافى

قصة نجاح عملية الطفل فتحي.. دخل مستشفى الناس يعاني من صعوبة البلع بسبب «الأكاليزيا» وخرج مُعافى

البوابة١٦-٠١-٢٠٢٥

التكنولوجيا والتقنيات الحديثة أصبحت لها بصمتها في شتي جوانب حياتنا المعاصرة بشكل واضح، والطب ليس باستثناء من هذا، لذلك فإن مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، تضع أحدث ما توصل له العلم من أجهزة وتقنيات متطورة بالعالم في خدمة رسالتها الخيرية لعلاج المرضي من الأطفال والكبار بالمجان.
تحرص مستشفى الناس دائمًا على توفير كل ما هو حديث ومتطور من تقنيات طبية عالمية، من أجل ضمان تقديم أفضل خدمة طبية للمترددين عليها من مرضي القلب والجهاز الهضمي والسكري، ومن بين هذه التقنيات "مناظير الفراغ الثالث"، التي تعد التقنية الأحدث والأكثر تطورًا في العالم لعلاج أمراض الجهاز الهضمي، وتعتبر مستشفى الناس، أول مستشفى خيري يوفر هذه التقنية لمرضاه في مصر.
ومن أبرز الحالات التي تم علاجها في مستشفى الناس باستخدام التقنية الحديثة "مناظير الفراغ الثالث"، حالة الطفل فتحي، وهنا يشرح، دكتور محمد الشربيني، أستاذ مساعد الباطنة والجهاز الهضمي بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، واستشاري المناظير العلاجية المتقدمة، تفاصيل حالة الطفل فتحي، وكذلك يوضح ما أسهمت فيه التقنية الحديثة في إنهاء معاناته مع مرضه النادر، وعودته لممارسة حياته بشكل طبيعي مرة أخري.
يقول دكتور محمد الشربيني، أستاذ مساعد الباطنة والجهاز الهضمي بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، إن «الطفل فتحي هو طفل مُبتلي بأمراض كثيرة، ولم يتخطى 4 سنوات من عمره، ويعاني من أمراض مزمنة عديدة تستدعي تناول أدوية كثيرة على طفل عمره 4 سنوات، لكن في الفترة الأخيرة قبل أن يأتي إلينا الطفل، أصيب بمرض يزيد مأساته وهو مرض اكاليزيا، أو ما يسمى بـ "عدم ارتخاء المريء"».
وأضاف: «ببساطة عندما يبتلع المريض الطعام ليمر من المريء إلى المعدة توجد عضلة فاصلة بين المريء والمعدة تسمح بمرور الطعام ولا تسمح بارتجاعه، وهذه العضلة يكون بها تشنج فلا تسمح بمرور الطعام، لذلك فإن معاناة الطفل فتحي هنا كانت في عدم قدرته على تناول الطعام والشراب، إضافة إلى أنه لا يستطيع تناول الأدوية لعلاج أمراضه الأخرى، الأمر الذي أدي إلى سوء حالة الطفل وعدم تحسن حالته العامة».
وتابع استشاري المناظير العلاجية المتقدمة: «الحمد لله ربنا أعطانا علم وخبرة وقدرنا العمل بالتقنيات الحديثة التي نقلناها من دول شرق أسيا وبالتحديد الصين واليابان، وبدأنا نعمل بهذه التقنيات لعلاج الأمراض النادرة مثل مرض الاكاليزيا، وهذه التقنية اسمها "مناظير الفراغ الثالث"، وهي عبارة عن إجراء عمليات جراحية للمرضي مثل حالة الطفل فتحي، بالمنظار الباطني من الفم، بحيث نستطيع الدخول بالمنظار عن طريق الفم، ونجري عملية بسيطة عن طريق فتح داخلي بسيط يمر عبر طبقات المريء لقطع العضلة المتشنجة التي تعيق قدرة الطفل على بلع الأكل والمياه، بعد العميلة يمكن للطعام والشراب أن يمر بسهولة عبر المريء إلى المعدة».
واستطرد دكتور محمد الشربيني: «الحمد الله ربنا كرمنا وقدرنا بالتقنيات الحديثة "مناظير الفراغ الثالث"، إننا نعمل العملية للطفل والتي استغرقت أقل من 30 دقيقة بدون أي تدخل جراحي، وبالفعل العملية نجحت والطفل استطاع شرب المياه بعد 24 ساعة من العملية، وبعد يومين تمكن من تناول الطعام وممارسة حياته بشكل طبيعي جدًا».
وأردف: «لا تتخيلوا مدي السعادة التي شعرنا بها من الابتسامة التي رسمت على وجه الولد بعدما تحققت أبسط حقوقه في الحياة وهو قدرته على تناول الطعام والشراب، ولا تتخيلوا السعادة التي شعرنا بها بعد كرم ربنا وجعلنا نكون سبب لرسم الابتسامة على وجه والدة الطفل التي كانت تري ابنها في معاناة زيادة لعدم قدرة على الأكل والشرب».
ولفت إلى أن «الطفل فتحي، بعد أسبوع حياته تغيرت بشكل كبير، واستطاع تناول الطعام والمياه والأدوية، وحالته العامة تحسنت لأن التغذية كانت جزء مهم في علاجه، وبدأت الأمراض الأخرى التي يعاني منها تستقر، وأصحبت صحته أفضل بعد تناوله الأدوية بانتظام».
واختتم حديثه: «نحمد ربنا ان احنا كنا سبب في رسم السعادة على وجه الطفل ووالدته وأسرته، وطبعًا الشكر لمستشفى الناس إنها قدرت توفر التقنيات العالية جدًا لنستطيع مساعدة الطفل ده بأحدث التقنيات، ومش هنقول إنها قريبة من العالمية، لا دي نفس المستويات العالمية».
بدورها، قالت الدكتورة شيماء الخولي، أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية التداخلية بكلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة: «حالة فتحي، وهو طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، عنده أمراض كتير يمكن مولود بيها، اتحجز في مستشفيات كتير، ويتناول أدوية بشكل مزمن، لكن ما زاد معاناته هو إصابته بمرض نادر جدًا اسمه "أكاليزيا"، وهو عبارة عن ضيق في آخر المريء، وتحديدًا العضلة ما بين المريء والمعدة، وهذه العضلة مسئولة عن مرور الطعام من المريء إلى المعدة، وبالتالي تتم التغذية».
وأضافت أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية التداخلية بكلية طب القصر العيني: «الكفل دخل في حالة سيئة جدًا من صعوبة في البلغ وسوء تغذية وانخفاض وزن شديد، والأزمة بالنسبة للطفل ليست في سوء التغذية فقط، بل للأسف الأمراض المزمنة التي ولد بها، تأثرت جدًا لعدم قدرته على تناول أدويته».
وأشارت الدكتورة شيماء الخولي: «الطفل فتحي وصل إلى مستشفى الناس، بعدما سمعت أسرته عن وجود مركز متخصص لعلاج حالات الأكاليزيا بتقنية حديثة جدًا اسمها "مناظير الفراغ الثالث"، والفريق الطبي في القصر العيني كان له السبق في دخول هذه التقنية إلى مصر، وكانت مستشفى الناس أول مستشفى خيري تستجيب لتقديم هذه التقنية على مستوى عالي جدًا من الجودة».
وتابعت: «استطعنا إجراء العملية للطفل فتحي، في مستشفى الناس، ولم تستغرق وقت طويل بما لا يتجاوز 20 دقيقة، وفي اليوم الأول بعد العملية بدأ الطفل في شرب المياه، وتناول الطعام في اليوم الثاني، وحالته تحسنت ووزنه بدأ في الزيادة، واختلفت حياته بالكامل بعد إجراء عملية "شق عضلة المريء والفؤاد" عن طريق المنظار الباطني بدون أي تدخل جراحي».
وفى السياق ذاته، قال الدكتور كريم عصام، أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة: «لما جالنا الطفل فتحي، كان يعاني من أمراض كثيرة أبرزها مرض الأكاليزيا، الذي كان يمنعه من الأكل، ويصاب بنوبات قيء مستمر، وفقدان في الوزن، بسبب إصابته بهذا المرض الصعب الذي يمنع المريض من الأكل بصورة طبيعية».
وأوضح أستاذ مساعد أمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة بكلية طب القصر العيني، أن «الطفل فور وصوله إلى مستشفى الناس، تم تشخيص حالته وعلاجه بتقنية "شق عضلة المريء عن طريق المنظار"، وهي أحدث تقنية موجودة في العالم حاليًا والتي تسمح بإجراء هذه العملية بدون أي جرح خارجي بواسطة المنظار التداخلي وهي "مناظير الفراغ الثالث"».
وأضاف: «الحمد لله العملية تمت في وقت قياسي، والطفل خرج بعد يومين، وتحسنت حالته جدًا، وفي المتابعات لاحظنا وجود زيادة في وزنه بعدما بدأ في تناول الطعام بشكل جيد، إضافة إلى اختفاء نوبات القيء، كما أنه يمارس حياته بشكل طبيعي جدًا واستطاع العودة للاختلاط مع أخوته وأصحابه مرة أخري بعد شفاءه».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باستخدام تقنية "أوزاكي" .. نجاح أول عملية لاستبدال الصمام الأورطي الثلاثي الشرفات بمستشفي الجراحات الجديد بطنطا
باستخدام تقنية "أوزاكي" .. نجاح أول عملية لاستبدال الصمام الأورطي الثلاثي الشرفات بمستشفي الجراحات الجديد بطنطا

البوابة

timeمنذ 8 ساعات

  • البوابة

باستخدام تقنية "أوزاكي" .. نجاح أول عملية لاستبدال الصمام الأورطي الثلاثي الشرفات بمستشفي الجراحات الجديد بطنطا

أعلن الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، عن نجاح فريق طبي متخصص من قسمي جراحة القلب والصدر وطب القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة طنطا، بالتعاون مع قسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة القاهرة، في إجراء أول عملية من نوعها داخل مستشفى الجراحات الجديد، لاستبدال الصمام الأورطي الثلاثي الشرفات بالكامل باستخدام تقنية "أوزاكي" الحديثة. استخدام تقنية أوزاكي وأوضح الدكتور غنيم أن هذه العملية التي أُجريت تحت رعاية الدكتور محمد حسين محمود، رئيس جامعة طنطا، وبإشراف كامل من نخبة من القيادات الطبية بالمستشفيات الجامعية، تأتي كخطوة متقدمة ضمن استراتيجية الجامعة لتقديم أعلى مستويات الخدمة الطبية المتخصصة، مؤكداً أن تقنية "أوزاكي" – التي نُسبت إلى الجراح الياباني الذي ابتكرها – تُعد طفرة في مجال جراحات صمامات القلب، حيث تتميز باستخدام نسيج غشاء التامور المحيط بعضلة القلب بدلاً من الصمامات الصناعية، مما يقلل من مخاطر استخدام أدوية السيولة، ويحقق نتائج ممتازة على المدى المتوسط والبعيد مقارنة بالصمامات البيولوجية التقليدية. 4 ساعات داخل غرفة العمليات وأضاف أن هذه الجراحة المتقدمة تمت بنجاح لمريض في العقد الخامس من العمر كان يعاني من ضيق شديد في الصمام الأورطي، واستغرقت نحو أربع ساعات داخل قطاع العمليات بمستشفى الجراحات الجديد، وتم بعدها نقل المريض إلى قسم العناية المركزة الجراحية لاستكمال الرعاية الطبية والمتابعة الدقيقة. وقد أُجريت الجراحة الدقيقة تحت إشراف الدكتور حسن التطاوي، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة طنطا، والدكتور أحمد سويلم، مدير المستشفى الرئيسي ومشفى الجراحات الجديد، وبقيادة الدكتور العطافي المتولي، رئيس قسم جراحة القلب والصدر، والدكتورة رغدة غنيمي، رئيس قسم طب القلب والأوعية الدموية، والدكتور صبري أمين، رئيس قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية، إلى جانب نخبة من الأطباء والمتخصصين في العناية المركزة والعمليات. كما ضم الفريق الطبي المشارك في الجراحة من كلية الطب جامعة القاهرة الدكتور علاء عمر، أستاذ جراحة القلب والصدر، والدكتور محمود الدجوي، الأستاذ المساعد بذات التخصص، ومن جامعة طنطا الدكتور شريف نجم، مدرس مساعد بقسم جراحة القلب والصدر، ومن قسم طب القلب الدكتورة علياء شعبان، الدكتورة سارة الشرقاوي، الدكتورة هبة صفوت، والدكتورة ريهام الجمال، ومن قسم التخدير الدكتور حسام الديب، الدكتور حسام إبراهيم، والطبيب المقيم محمود طارق. أما فريق العناية المركزة فضم الدكتور محمود رشاد، الدكتورة دينا حمدي، والأطباء المقيمين سهام إسماعيل، آلاء سامي، أميرة سعد، روان إيهاب، وفريق التمريض بقيادة السيدة إنجي عادل، مشرفة العمليات، والسيدة سارة مسعد، مشرفة عمليات القلب والصدر، وبمشاركة الفريق التمريضي: هناء خالد، عبد الرحمن مجدي، رنا حمزة، آية أشرف، شروق محمد، بسمة رماح، دهب أشرف، إضافة إلى محمد عاشور، فني ماكينة إرواء القلب. وقد تزامن إجراء الجراحة مع يوم علمي متميز بدأ بمحاضرات نظرية بقاعة التدريس بالمستشفى، أعقبه تنظيم ورشة عمل تدريبية عملية على قلوب الأبقار، أُتيح من خلالها لشباب الأطباء التدريب المباشر على تقنية "أوزاكي"، بهدف تنمية مهاراتهم الجراحية ورفع كفاءتهم في هذا التخصص الدقيق، وذلك بحضور نخبة من أساتذة القسم وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، منهم: الدكتور عبد الهادي طه، الدكتور عمرو سراج، الدكتور محمد أبو النصر، الدكتور عمرو عبد المنعم، الدكتور محمد الجارية، الدكتور محمد تركي، الدكتور عمرو عاطف، إلى جانب المدرسين المساعدين: الدكتور مصطفى الهمشري، الدكتور محمود سامي، الدكتور كريم المسيري، الدكتورة سمر الرشيدي، الدكتور عبد الرحمن خلف، الدكتور مايكل مدحت، والمعيد الطبيب خالد السيد، وعدد من الأطباء المقيمين منهم جيهان أحمد، محمد نوير، مادلين عزيز، نادر السيد، وآية عاطف. واختتم الدكتور أحمد غنيم تصريحه بالإشادة بكفاءة الفريق الطبي والتعاون المثمر بين الجامعتين، مؤكداً أن هذا الإنجاز يأتي في إطار المشاركة الفاعلة لمستشفيات جامعة طنطا في المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار التي يرعاها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يمثل نقلة نوعية في تقديم الخدمة الصحية ومواكبة أحدث التقنيات الجراحية العالمية. IMG-20250522-WA0035 IMG-20250522-WA0034

التعوّد على النعمة… حين يُصبح العاديّ حلمًا عند غيرك
التعوّد على النعمة… حين يُصبح العاديّ حلمًا عند غيرك

العين الإخبارية

timeمنذ 12 ساعات

  • العين الإخبارية

التعوّد على النعمة… حين يُصبح العاديّ حلمًا عند غيرك

في زمنٍ تتسارع فيه الحياة، وتخطفنا فيه شاشات الهواتف ودوّامة التكنولوجيا والرفاه، صرنا نعيش في زحام من النِّعَم دون أن ننتبه. أصبحنا نركض خلف تفاصيل يومية تُشغلنا عن أنفسنا، وعن شكر الله، بل وعن أداء فرائضه أحيانًا. فكم من شخصٍ استيقظ على عافية، لكن انشغاله بجدول يومه المزدحم أنساه أن يسجد لله شكرًا. كوب ماء تشربه بسهولة هو في الحقيقة حلمُ مريضٍ لا يستطيع رفع الكوب أو بلع الماء. نومك بهدوء بعد يومٍ مرهق هو أُمنية لمُبتلى بالقلق أو الألم أو الخوف. أن تُصلّي في وقتك، أن تمشي برجليك، أن تفتح ثلاجتك فترى ما يسدّ جوعك، أن ترى أبناءك يضحكون… كلّها نعم، لو فقدتَ واحدةً منها، لأدركتَ كم كنت غنيًا ولم تعلم. بل حتى ترف الذهاب إلى صالة الرياضة أو مقهى هادئ، هو رفاه لا يملكه ملايين الناس حول العالم. رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – لخّص لنا في حديثٍ بليغٍ عميق، فقال: "من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا" [رواه الترمذي]. فالحمد لله على نعمة الأمن والأمان، والشكر لله على الصحة والعافية، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا أبناءنا وبناتنا، وأن يبارك لنا في أرزاقنا. وقد قال الشاعر إيليا أبو ماضي: أَلَا في فُؤادِ المرءِ سِرٌّ إذا بدا *** يُريكَ النِّعَمَ الغُفْلَ كيف تبدو عظيمة ومعنى البيت: أن في قلب الإنسان لحظة وعي، إذا انكشفت له فجأة، أدرك عظمة النِّعَم التي طالما اعتادها وغفل عن شكرها، لتبدو أمامه فجأة كأنها كنوز لا تُقدّر بثمن. ويقول الكاتب الأمريكي رالف والدو إمرسون: "إن أعظم شكر يمكن أن تقدمه لله هو أن تفرح بنعمه وتشعر بها". وهذا جوهر الشكر الحقيقي… أن تستشعر النعمة وتفرح بها، لا أن تعتادها حتى تنساها. فيا من تقرأ هذه الكلمات، صغيرًا كنت أو كبيرًا، لا تجعل التعود يُطفئ بصيرتك، ولا تنتظر زوال النعمة حتى تعرف قدرها. احمد الله، واشكره، وأكثر من الصلاة والدعاء، لك، ولأحبابك، ولوطنك. اللهم احفظ دولة الإمارات العربية المتحدة وأهلها الكرام، وانشر فيها الخير والأمن والطمأنينة، وبارك في قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – حفظه الله – وإخوانه حكام الإمارات، وأدم عزهم ورفعة شأنهم، وزدهم توفيقًا وسدادًا، إنك على كل شيء قدير.

هل الصحبة السيئة من علامات ضعف الإيمان؟
هل الصحبة السيئة من علامات ضعف الإيمان؟

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

هل الصحبة السيئة من علامات ضعف الإيمان؟

أكدت الدكتورة فاطمة أبو العلا، أستاذ علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، أن ضعف الإنسان أمام نفسه لا يعني بالضرورة أنه شخص سيئ، بل هو انعكاس لطبيعة بشرية تميل للاستسلام أحيانًا للهوى والمغريات والظروف المحيطة. وقالت خلال مداخلة هاتفية مع الدكتورة دينا أبو الخير، في برنامج «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد» إن من أبرز أسباب تكرار الأخطاء ضعف الإيمان، والفراغ الروحي والعقلي، إلى جانب الصحبة السيئة، مشيرة إلى أن الإنسان الذي لا يجد ما يشغله إيجابيًا قد يسقط في دائرة السلوكيات الخاطئة. الصحبة الفاسدة تُضعف من عزيمة الفرد وأضافت أن الصحبة الفاسدة تُضعف من عزيمة الفرد وتحبط محاولاته للثبات على السلوك القويم، مستشهدة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، ما يبرز أهمية البيئة الاجتماعية المحيطة ودورها في تشكيل الشخصية. وشددت الدكتورة أبو العلا على أهمية توفير دعم نفسي واجتماعي للفرد، موضحة أن أول تلك الوسائل هو الدعم الأسري، الذي يتمثل في وجود بيئة آمنة، مشبعة بالحب والتفاهم والاحتواء، حيث تُعد الأسرة المؤسسة الأولى للتنشئة الاجتماعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store