
خرائط لطرق غير موجودة..!!
خرائط لطرق غير موجودة..!!
قبل 1 دقيقة
في نسق زمني شبه دوري وشبه منتظم، تطل علينا الأمم المتحدة ومن ورائها جيش من السياسيين والناشطين والإعلاميين من فترة لأخرى بالحديث عن خارطة الطريق.. وطوال العشرة الأعوام كان هناك خرائط طرق أو مشاريع لخرائط طرق عدة، تشبه في أثرها وفاعليتها الأقراص أو الإبر المسكنة، إذا لم نقل المخدرة، خرائط تبدو وكأنها منتظمة ومتواترة وملفعة بحزمة من الآمال الكاذبة، التي أصبحت في غالب الأحوال لا تتماشى مع ما صارت إليه الأزمة اليمنية.. بل وأحياناً تتسبب هي ذاتها في إيجاد أسباب عدم منطقيتها وتقبل الواقع لسريانها..!!
كثيراً ما يتحدثون عن خارطة طريق، في حين لم يعد هناك طريق واضح يمكن أن توضع له خارطة..!! مع العلم أن وضع خارطة طريق لا يمكن يكون مستمراً ما دامت الأوضاع والتوازنات غير مستقرة على حالها، فخارطة الطريق لمرحلة متحركة وغير ثابتة، لا يمكن تكون صالحة ومتوافقة مع المرحلة التي تليها..!! والعاملون على الأزمة اليمنية، سواء من داخل الأمم المتحدة أو خارجها، يدركون ذلك أكثر من سواهم.. فهم يعلمون أن المتغيرات التي تحدث في الأزمة اليمنية، تحت أنظارهم وبمساهمة منهم، بين فترة وأخرى، تلزم بالضرورة متغيرات متوافقة معها في جسد ومحتوى الخارطة المزعومة التي يفترض المراهنة عليها..!!
عموماً فإنه يجب الإشارة إلى أن خرائط الطرق التي عرفناها وظهرت منذ بداية الأزمة، لم نشهد حتى مرة واحدة، أنها ذهبت بالأزمة باتجاه صحيح على الإطلاق، ولم يحدث أن استفاد منها أحد ممن يجب أن يستفيدوا منها في صف الشعب أو الشرعية التي يفترض أنها ممثلة لهذا الشعب، أو نائبة عنه في التصدي للانقلاب، بقدر ما ذهبت عوائدها وفوائدها في الغالب باتجاه مصلحة المليشيا الانقلابية، إلى حد أن عامة الناس في الشارع اليمني أصبحوا حين يسمعون الحديث عن خارطة طريق، يبدأون في التساؤل: ترى ما الذي تقرر منحه أو تسهيله للعصابة الحوثية هذه المرة..؟!
وكما أشرنا ففي غالب الأمر تتضمن خرائط الطرق عناوين أو مانشيتات إغرائية عامة تتماشى مع احتياجات عامة الشعب، كوقف إطلاق النار وفتح الطرقات المغلقة وتبادل الأسرى وصرف رواتب موظفي الدولة.. مغريات تسيل اللعاب، إلا أن لعاب اليمنيين لم يعد يجري إزاءها، فقد جف لعابهم وتكلست أفواههم، نتيجة تكرار الكذب والاعتياد سواء على إنتاجه من رعاة الأزمة أو على تلقيه من قبل الشعب المغلوب على أمره..!! وأصبح التعامل مع هذا المسمى (خريطة طريق) كالتعامل مع غيبيات الأديان الوضعية، التي يجب الإيمان بها وإن لم يُدرك تحققها أو حتى يتم الإيمان بهذا التحقق..!!
ما أود الإشارة إليه صراحة هو أن فكرة خرائط الطرق، هي واحدة من الألاعيب التي مورست ولا تزال تمارس في حقنا، خصوصا فيما احتوت وتحتوي عليه من مغريات لم تتحقق، أو هبات ومُنح مجانية ذهبت باتجاه الانقلاب، فهو أكثر طرف استفاد من تلك المبادرات الخرائطية أو (الخرطية)..!! وأنها أحد العوامل الأساسية التي شكلت روافع وقتية ومرحلية للانقلاب، ليصل إلى ما وصل إليه، وليصبح طرفاً ذا ثقل، يجب الموازنة بينه كطرف وبين الشرعية والشعب كطرف آخر، وليس هذا وحسب بل ووصل الأمر إلى أن يصل ثقله إلى خارج البلد، وتصبح الموازنة بينه وبين قوى دولية لم يكن ليتخيل هو أو أحد غيره أن يوضع رأسه بموازاة رأسها الضخم جداً..!!
هذه ربما وقفة عامة وعابرة فقط.. وهناك حديث ذو شجون وحسرات، حول خرائط الطرق والتسويات المزعومة، ووضعها التآمري الخطير، وأثرها العكسي المخيب للآمال، ومن يقف وراءها ويغذيها في الأزمة اليمنية.. سأحاول تجرعه في وقفات ومقالات قادمة أخرى بإذن الله تعالى...
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
عائلة الشيباني تنفي صلتها ببيان منسوب لها
كريتر سكاي: خاص أصدرت عائلة رجل الأعمال الراحل الحاج أحمد عبدالله الشيباني بيان توضيحي هام اليوم وجاء في نص البيان: اطلعنا على إعلان منسوب لشخص إسمه أبو خالد وليد سعيد الشيباني جاء فيه أنه سيتم استقبال العزاء في والدنا الفقيد الحاج احمد عبدالله سعيد الشيباني في مسجد بابا جان يوم الأربعاء ٢٠٢٥/٠٦/٢٥م الى آخر ما جاء في ذلك الإعلان المذيل باسم أولاد أسرة الحاج / احمد عبدالله الشيباني و تابعت بالقول: و إزاء ذلك فإننا نوضح للجميع أن المدعو أبو خالد وليد سعيد الشيباني لا يمثل الأسرة وليس له حق إستقبال العزاء في والدنا ، والذي وافته المنية في القاهرة وتمت الصلاة عليه هناك وكذلك تم الصلاه عليه في جامع الشيباني في المجلية ثم تم مواراته الثرى في مسقط رأسة ببني شيبة بحضور أهله وذويه ومحبيه وجمع غفير من أبناء محافظة تعز . واختتمت بالقول ؛ونود التأكيد هنا أن الإعلان المشار اليه أنفاً ليس سوى مقدمة لإرتكاب أفعال مرفوضة و انتحال صفة أولاد الحاج احمد عبدالله الشيباني رحمة الله ولذلك لزم التنوية


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
تقرير دولي: أنصار الله يُعيدون تعريف الحرب غير المتكافئة ويُسقطون وهم التفوق العسكري الأمريكي
كشفت منظمة رصد النزاعات المسلحة في تقرير حديث أن حركة أنصار الله واصلت تصعيد عملياتها العسكرية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي رغم الضغوط الأمريكية الكثيفة مؤكدة أن تلك الضغوط لم تفلح في إيقاف الهجمات اليمنية بل قادت إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن الذي وصفه التقرير بأنه خطوة تكتيكية ضمن استراتيجية مقاومة طويلة الأمد لا تعني التراجع أو التنازل. وأوضح التقرير أن حركة أنصار الله نفذت منذ أكتوبر 2023 أكثر من 520 هجومًا عسكريًا شملت 176 سفينة تجارية و155 ضربة دقيقة استهدفت مواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن ما وصفه التقرير بالتصعيد التدريجي لدعم غزة ومواجهة العدوان الإسرائيلي واستخدمت الحركة أسلحة نوعية متطورة من بينها طائرات يافا المسيّرة وصاروخ فلسطين 2 الأسرع من الصوت وهو ما أحدث تحولًا نوعيًا في قدرات الردع اليمنية مكنها من ضرب مطار بن غوريون وتعطيل حركة الطيران الإسرائيلي مرارًا. وأشار التقرير إلى أن أنصار الله تعتمد استراتيجية المكاسب الهامشية عبر ضربات محدودة لكن ذات تأثير كبير اقتصادي ونفسي على العدو دون استنزاف قدراتها مؤكدًا أن 774 غارة جوية أمريكية على اليمن منذ يناير 2024 فشلت في شل القدرات العسكرية للحركة أو تقليص فعاليتها مما كشف محدودية التأثير العسكري الأمريكي. التقرير أكد أن العمليات التي بدأتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر منذ 19 أكتوبر 2023 ردًا على جريمة قصف مستشفى الأهلي في غزة تجاوزت الـ520 هجومًا منها 155 ضربة على العمق الإسرائيلي مستهدفة منشآت استراتيجية وأمنية فيما وصفه التقرير بفشل ذريع لعمليات العدوان الأمريكي البريطاني مثل حارس الرخاء وبوسيدون آرتشر والفارس الخشن. وفند التقرير المزاعم الغربية حول تدمير الترسانة اليمنية من الصواريخ والطائرات المسيّرة مشددًا على أن قوة الردع لدى أنصار الله لا تقاس بحجم الترسانة بل بقدرتها على الحفاظ على حالة خوف دائم لدى العدو ورفع مستوى التهديد المستمر. كما أشار التقرير إلى أن الحصار الجوي الذي أعلنته اليمن في 4 مايو 2025 نجح في شل حركة الطيران الإسرائيلي متسببًا في انسحاب شركات طيران دولية من مطار بن غوريون في واحدة من أبرز تجليات الأثر العسكري لحركة أنصار الله. وفسر التقرير هجمات أنصار الله على الشحن التجاري – المرتبط بالعدو الإسرائيلي- في البحر الأحمر بأنها رد مباشر على العدوان الإسرائيلي على غزة لا سيما أن 17% فقط من السفن المستهدفة كانت على صلة مباشرة بإسرائيل أو أمريكا أو بريطانيا وهو ما يدحض الرواية الغربية بشأن استهداف حركة الملاحة الدولية بشكل عشوائي. أما عملية الفارس الخشن التي أطلقتها إدارة ترامب في 15 مارس 2025 والتي بلغت تكلفتها مليار دولار خلال أسبوعين فقط فقد اعتبرها التقرير إخفاقًا عسكريًا مدويًا انتهى بوقف إطلاق النار في 6 مايو 2025 وهو ما وصفه التقرير باستسلام غير معلن للولايات المتحدة أمام الإرادة اليمنية الصلبة. وخلص التقرير إلى أن اليمن بقيادة حركة أنصار الله أعاد تعريف الحرب غير المتكافئة في المنطقة وأن النجاح الحقيقي للحركة لا يكمن فقط في السلاح بل في براعتها الاستراتيجية وقدرتها الإعلامية على بناء خطاب مقاوم يولد الشعور بالخطر بشكل دائم لدى العدو.


وكالة 2 ديسمبر
منذ ساعة واحدة
- وكالة 2 ديسمبر
طارق صالح يُجري اتصالًا هاتفيًا برئيس مجلس القيادة
طارق صالح يُجري اتصالًا هاتفيًا برئيس مجلس القيادة أجرى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، السبت، اتصالًا هاتفيًا بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس. وفي الاتصال، هنأ طارق صالح أخيه فخامة رئيس مجلس القيادة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ. وعبّر طارق صالح عن أطيب الأمنيات لفخامة رئيس المجلس بالصحة والتوفيق، داعيًا الله أن يجعل العام الهجري الجديد عام خير وأمن واستقرار للشعب اليمني، وأن يتحقق فيه النصر والتمكين للقضية الوطنية.