logo
مأساة بحي بنكيران.. وفاة فتاة يُرجح أنها أنهت حياتها شنقاً

مأساة بحي بنكيران.. وفاة فتاة يُرجح أنها أنهت حياتها شنقاً

طنجة نيوز٠٦-٠٤-٢٠٢٥

شهد حي بنكيران، المعروف بـ'حومة الشوك' في طنجة، مساء الجمعة، حادثاً مأساوياً بعد العثور على فتاة قاصر، تبلغ من العمر 17 سنة، مشنوقة داخل منزل أسرتها. وقد وُجدت الفتاة معلقة بحبل ملفوف حول عنقها، في مشهد صادم خلف حالة من الذهول والحزن وسط العائلة والجيران.
قامت أسرتها بنقلها بشكل عاجل إلى قسم المستعجلات، في محاولة لإنقاذها. ورغم تدخل الطاقم الطبي، فارقت الحياة بعد وقت قصير من وصولها.
ويرجح أن الفتاة أقدمت على إنهاء حياتها، إلا أن الأسباب تبقى مجهولة إلى حين انتهاء التحقيقات. وفي هذا السياق، باشرت المصالح الأمنية المختصة أبحاثها تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة المؤلمة.
الحدث أعاد إلى الأذهان سلسلة من حالات الانتحار التي شهدتها المدينة هذا الأسبوع. فقد شهد يوم الأربعاء 2 أبريل حالتين متتاليتين، مما زاد من القلق في صفوف المواطنين.
وتأتي هذه الواقعة بعد سلسلة من حالات الانتحار التي شهدتها مدينة طنجة خلال الأسبوع نفسه، حيث شهد يوم الأربعاء 2 أبريل حالتين متتاليتين، مما زاد من القلق في صفوف المواطنين.
إعلان
في الحالة الأولى، وقعت الحادثة بحي 'فال فلوري'، حيث أقدم شاب في الأربعينات من عمره على الانتحار بالطريقة ذاتها، داخل بيت عائلته. هذه الحادثة وقعت في ثالث أيام عيد الفطر، مما زاد من وقعها المأساوي على الساكنة.
أما الحالة الثانية، فأقدم شاب ثلاثيني على وضع حد لحياته شنقاً داخل منزل أسرته بحي 'الكمبورية' بمنطقة العوامة. وقد تم العثور عليه جثة هامدة داخل غرفة، وتم نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى 'الدوق دو طوفار'. كما حضرت السلطات المحلية والشرطة إلى المكان وقامت بالإجراءات اللازمة.
وتُثير هذه الحالات المتكررة تساؤلات حول الدوافع النفسية والاجتماعية الكامنة وراءها، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة، وفتح نقاش واسع حول الصحة النفسية والدعم الاجتماعي، خصوصاً في صفوف الشباب.
وتُعيد هذه الحوادث المتتالية إلى الواجهة إشكالية الصحة النفسية في الأوساط الحضرية، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين، الذين باتوا يعانون في صمت من ضغوطات اجتماعية ونفسية متزايدة.
كما تشير تقارير غير رسمية إلى ارتفاع معدلات محاولات الانتحار في عدد من المدن المغربية، من بينها طنجة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر ويستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية.
في هذا السياق، يطالب عدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن المحلي بضرورة تعزيز برامج الدعم النفسي داخل المؤسسات التعليمية والأحياء الشعبية، إلى جانب إطلاق حملات توعية واسعة تُعالج الظاهرة وتكسر حاجز الصمت حولها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بحر طنجة يلفظ جثة شاب بشاطئ البلايا
بحر طنجة يلفظ جثة شاب بشاطئ البلايا

طنجة 7

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • طنجة 7

بحر طنجة يلفظ جثة شاب بشاطئ البلايا

لفظت أمواج بحر طنجة، ظهر يوم الخميس فاتح ماي، جثة شاب بشاطئ 'البلايا' يُعتقد أنه لقي حتفه في حادث غرق وقع قبل أربعة أيام بمنطقة ملاباطا. وتم نقل جثة الغريق إلى مستودع الأموات بمستشفى 'الدوق دو طوفار' من أجل تحديد هويته وإبلاغ أسرته لمباشرة الإجراءات المطلوبة قبل التصريح بالدفن. وكان شاطئ ملاباطا قد شهد يوم السبت الماضي تَعرّض شاب وفتاة في عمر 21 و18 سنة لحادث غرق، حيث تم إنقاذ الفتاة بينما فُقد أثر الشاب الذي ينحدر من مدينة أزمور.

المقاربة الأمنية الجديدة بطنجة.. هل تنجح في محاربة ظاهرة 'الكريساج'؟
المقاربة الأمنية الجديدة بطنجة.. هل تنجح في محاربة ظاهرة 'الكريساج'؟

طنجة نيوز

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • طنجة نيوز

المقاربة الأمنية الجديدة بطنجة.. هل تنجح في محاربة ظاهرة 'الكريساج'؟

تشهد مدينة طنجة في الأشهر الأخيرة تكثيفًا ملحوظًا في التدخلات الأمنية، في إطار ما يبدو أنه مقاربة أمنية جديدة تروم محاصرة مظاهر الجريمة، وعلى رأسها 'الكريساج' الذي أرّق السكان وأصبح أحد أبرز التحديات اليومية للأمن العام. وبينما تُواصل عناصر الشرطة تنظيم حملات تمشيطية موسعة، لاسيما في الأحياء التي كانت تُعدّ بؤرًا سوداء، يتساءل الرأي العام المحلي عن مدى نجاعة هذه التدخلات، وما إذا كانت كفيلة فعلاً بتغيير الوضع على المدى البعيد، أم أنها مجرد حلول ظرفية لامتصاص غضب الشارع. انتشار الظاهرة رغم الجهود في أكثر من مرة، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحالات اعتراض سبيل المواطنين وسرقة هواتفهم أو الاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض، ما يعيد طرح السؤال حول مدى تغلغل هذه الظاهرة وارتباطها بعوامل اجتماعية واقتصادية عميقة. إعلان حملات تمشيطية وإعادة انتشار أمني ولاية أمن طنجة أطلقت خلال الأسابيع الماضية عمليات أمنية غير مسبوقة، شملت أحياء مثل 'بني مكادة'، 'العوامة'، 'حومة الشوك'، و'بئر الشفاء'، وأسفرت عن توقيف عشرات الأشخاص المطلوبين للعدالة، أو المتورطين في جرائم عنف وسرقة. مقاربة أمنية شاملة.. أم غياب للبُعد الوقائي؟ ورغم الاستحسان الشعبي لهذه الحملات، يرى بعض المهتمين أن 'الحل الأمني' وحده غير كافٍ، إذ لا بد من إشراك المقاربة الاجتماعية والوقائية، من خلال محاربة الهدر المدرسي، وفتح آفاق للشباب، وتكثيف أنشطة التوعية. أرقام تنتظر التقييم في ظل غياب أرقام رسمية محدثة، يصعب الجزم بتراجع أو تصاعد الظاهرة، إلا أن المؤشرات الميدانية تبين أن الضغط الأمني بدأ يعطي ثماره تدريجياً في بعض الأحياء، لكنه ما يزال محدوداً في أخرى، خاصة مع عودة بعض المعتقلين السابقين إلى ممارسة نفس السلوكيات بعد الإفراج عنهم. تبقى المقاربة الأمنية الجديدة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لكنها لن تؤتي أكلها ما لم تتكامل مع تدخلات اجتماعية واقتصادية حقيقية. فمحاربة الجريمة لا تتعلق فقط بتوقيف الجناة، بل أيضاً بقطع الطريق على الأسباب التي تدفع الشباب للانخراط في هذه الدوامة.

حملة أمنية واسعة بطنجة لمواجهة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن
حملة أمنية واسعة بطنجة لمواجهة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن

طنجة نيوز

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • طنجة نيوز

حملة أمنية واسعة بطنجة لمواجهة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن

تواصل المصالح الأمنية بمدينة طنجة تنفيذ حملات تمشيطية واسعة النطاق، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها ولاية أمن طنجة لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها، وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين. وتشمل هذه الحملة، التي تمتد إلى مختلف أحياء المدينة، كلاً من المنطقتين الأمنيتين الأولى والثانية، حيث تُسخر لها جميع المصالح التابعة لولاية الأمن، بما في ذلك الشرطة القضائية، وفرق الأمن العمومي، وفرقة المرور التي تعمل على التصدي لتهور بعض السائقين، خاصة أصحاب السيارات والدراجات النارية. إعلان وقد عرفت منطقة 'حومة الشوك' مساء اليوم الجمعة تدخلًا ميدانيًا نوعيًا ، بمشاركة مختلف الفرق الأمنية، وتم خلاله إخضاع عدد من المشتبه فيهم للتنقيط والتحري، ما أسفر عن توقيف أكثر من 30 شخصًا وُضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية، من بينهم 19 شخصًا مبحوثًا عنهم على الصعيد الوطني. وتأتي هذه الحملة في إطار الاستراتيجية الأمنية الشاملة الرامية إلى الوقاية من الجريمة، والتدخل الاستباقي لمواجهة كافة المظاهر التي تُهدد أمن المواطنين وسلامتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store