
المقاربة الأمنية الجديدة بطنجة.. هل تنجح في محاربة ظاهرة 'الكريساج'؟
تشهد مدينة طنجة في الأشهر الأخيرة تكثيفًا ملحوظًا في التدخلات الأمنية، في إطار ما يبدو أنه مقاربة أمنية جديدة تروم محاصرة مظاهر الجريمة، وعلى رأسها 'الكريساج' الذي أرّق السكان وأصبح أحد أبرز التحديات اليومية للأمن العام.
وبينما تُواصل عناصر الشرطة تنظيم حملات تمشيطية موسعة، لاسيما في الأحياء التي كانت تُعدّ بؤرًا سوداء، يتساءل الرأي العام المحلي عن مدى نجاعة هذه التدخلات، وما إذا كانت كفيلة فعلاً بتغيير الوضع على المدى البعيد، أم أنها مجرد حلول ظرفية لامتصاص غضب الشارع.
انتشار الظاهرة رغم الجهود
في أكثر من مرة، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحالات اعتراض سبيل المواطنين وسرقة هواتفهم أو الاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض، ما يعيد طرح السؤال حول مدى تغلغل هذه الظاهرة وارتباطها بعوامل اجتماعية واقتصادية عميقة.
إعلان
حملات تمشيطية وإعادة انتشار أمني
ولاية أمن طنجة أطلقت خلال الأسابيع الماضية عمليات أمنية غير مسبوقة، شملت أحياء مثل 'بني مكادة'، 'العوامة'، 'حومة الشوك'، و'بئر الشفاء'، وأسفرت عن توقيف عشرات الأشخاص المطلوبين للعدالة، أو المتورطين في جرائم عنف وسرقة.
مقاربة أمنية شاملة.. أم غياب للبُعد الوقائي؟
ورغم الاستحسان الشعبي لهذه الحملات، يرى بعض المهتمين أن 'الحل الأمني' وحده غير كافٍ، إذ لا بد من إشراك المقاربة الاجتماعية والوقائية، من خلال محاربة الهدر المدرسي، وفتح آفاق للشباب، وتكثيف أنشطة التوعية.
أرقام تنتظر التقييم
في ظل غياب أرقام رسمية محدثة، يصعب الجزم بتراجع أو تصاعد الظاهرة، إلا أن المؤشرات الميدانية تبين أن الضغط الأمني بدأ يعطي ثماره تدريجياً في بعض الأحياء، لكنه ما يزال محدوداً في أخرى، خاصة مع عودة بعض المعتقلين السابقين إلى ممارسة نفس السلوكيات بعد الإفراج عنهم.
تبقى المقاربة الأمنية الجديدة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لكنها لن تؤتي أكلها ما لم تتكامل مع تدخلات اجتماعية واقتصادية حقيقية. فمحاربة الجريمة لا تتعلق فقط بتوقيف الجناة، بل أيضاً بقطع الطريق على الأسباب التي تدفع الشباب للانخراط في هذه الدوامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- كش 24
غياب الحراس يحول اقامة سكنية الى ملاذ مفضل للصوص بمراكش
تحولت اقامة عين السنة بحي المحاميد الجنوبي بمراكش مؤخرا، الى ملاذ مفضل للصوص لا سيما في ظل غياب حارس في الاقامة سواء في الفترة النهارية او الليلية. وحسب اتصالات متضررين بـ كشـ24 فإن احدى اقامات عين السنة، تعرف تناميا ظاهرة السرقة و الكريساج، وقد تعرضت الاقامة في الايام القليلة الماضية لمجموعة من السرقات التي طالت دراجات نارية وملابس من اسطح العمارات. وما زاد الطين بلة وفق المصادر ذاتها، هو غياب الحراس في الاقامة المذكورة بسبب رفض الساكنة دفع رواتبهم، ما اضطرهم الى مغادرة الاقامة. وتضيف المصادر ان هده الاقامة تعيش اوضاعا سيئة مند ان تسلمتها الساكنة، بحيث لا تتوفر على ادنى شروط الراحة وغير منظمة ولا تتوفر حتى على باركينغ للدراجات النارية.


طنجة نيوز
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- طنجة نيوز
المقاربة الأمنية الجديدة بطنجة.. هل تنجح في محاربة ظاهرة 'الكريساج'؟
تشهد مدينة طنجة في الأشهر الأخيرة تكثيفًا ملحوظًا في التدخلات الأمنية، في إطار ما يبدو أنه مقاربة أمنية جديدة تروم محاصرة مظاهر الجريمة، وعلى رأسها 'الكريساج' الذي أرّق السكان وأصبح أحد أبرز التحديات اليومية للأمن العام. وبينما تُواصل عناصر الشرطة تنظيم حملات تمشيطية موسعة، لاسيما في الأحياء التي كانت تُعدّ بؤرًا سوداء، يتساءل الرأي العام المحلي عن مدى نجاعة هذه التدخلات، وما إذا كانت كفيلة فعلاً بتغيير الوضع على المدى البعيد، أم أنها مجرد حلول ظرفية لامتصاص غضب الشارع. انتشار الظاهرة رغم الجهود في أكثر من مرة، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحالات اعتراض سبيل المواطنين وسرقة هواتفهم أو الاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض، ما يعيد طرح السؤال حول مدى تغلغل هذه الظاهرة وارتباطها بعوامل اجتماعية واقتصادية عميقة. إعلان حملات تمشيطية وإعادة انتشار أمني ولاية أمن طنجة أطلقت خلال الأسابيع الماضية عمليات أمنية غير مسبوقة، شملت أحياء مثل 'بني مكادة'، 'العوامة'، 'حومة الشوك'، و'بئر الشفاء'، وأسفرت عن توقيف عشرات الأشخاص المطلوبين للعدالة، أو المتورطين في جرائم عنف وسرقة. مقاربة أمنية شاملة.. أم غياب للبُعد الوقائي؟ ورغم الاستحسان الشعبي لهذه الحملات، يرى بعض المهتمين أن 'الحل الأمني' وحده غير كافٍ، إذ لا بد من إشراك المقاربة الاجتماعية والوقائية، من خلال محاربة الهدر المدرسي، وفتح آفاق للشباب، وتكثيف أنشطة التوعية. أرقام تنتظر التقييم في ظل غياب أرقام رسمية محدثة، يصعب الجزم بتراجع أو تصاعد الظاهرة، إلا أن المؤشرات الميدانية تبين أن الضغط الأمني بدأ يعطي ثماره تدريجياً في بعض الأحياء، لكنه ما يزال محدوداً في أخرى، خاصة مع عودة بعض المعتقلين السابقين إلى ممارسة نفس السلوكيات بعد الإفراج عنهم. تبقى المقاربة الأمنية الجديدة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لكنها لن تؤتي أكلها ما لم تتكامل مع تدخلات اجتماعية واقتصادية حقيقية. فمحاربة الجريمة لا تتعلق فقط بتوقيف الجناة، بل أيضاً بقطع الطريق على الأسباب التي تدفع الشباب للانخراط في هذه الدوامة.


طنجة نيوز
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- طنجة نيوز
حملة أمنية واسعة بطنجة لمواجهة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن
تواصل المصالح الأمنية بمدينة طنجة تنفيذ حملات تمشيطية واسعة النطاق، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها ولاية أمن طنجة لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها، وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين. وتشمل هذه الحملة، التي تمتد إلى مختلف أحياء المدينة، كلاً من المنطقتين الأمنيتين الأولى والثانية، حيث تُسخر لها جميع المصالح التابعة لولاية الأمن، بما في ذلك الشرطة القضائية، وفرق الأمن العمومي، وفرقة المرور التي تعمل على التصدي لتهور بعض السائقين، خاصة أصحاب السيارات والدراجات النارية. إعلان وقد عرفت منطقة 'حومة الشوك' مساء اليوم الجمعة تدخلًا ميدانيًا نوعيًا ، بمشاركة مختلف الفرق الأمنية، وتم خلاله إخضاع عدد من المشتبه فيهم للتنقيط والتحري، ما أسفر عن توقيف أكثر من 30 شخصًا وُضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية، من بينهم 19 شخصًا مبحوثًا عنهم على الصعيد الوطني. وتأتي هذه الحملة في إطار الاستراتيجية الأمنية الشاملة الرامية إلى الوقاية من الجريمة، والتدخل الاستباقي لمواجهة كافة المظاهر التي تُهدد أمن المواطنين وسلامتهم.