logo
أيها الخامنئي العظيم وعدّت فوفيت فكانت لنا الرصاصة الأخيرة ليُعلن الإنتصار …

أيها الخامنئي العظيم وعدّت فوفيت فكانت لنا الرصاصة الأخيرة ليُعلن الإنتصار …

أن يبدأ العدو بحرب غادرةٍ فنعم ولكن محال أن يقرر متى سيُنهيها.
لقد راهن العدو على سياسة الصبر الاستراتيجي للجمهورية، مستغلاً عدم ردها على تكرار اعتداءاته على مقراتها ووجودها في لبنان وسوريا، وكذا الداخل الايراني بإغتياله للعلماء النوويين ولم يجابه برد قوي انتقامي حازم يردعه. فكان في ذلك حتف الكيان والفخ الذي أوقع نفسه فيه.
لقد كانت الجمهورية تعد العدة لمثل هكذا مواجهة بل وللحرب المفتوحة إن تطلب الأمر ذلك. وما أن أقدم الكيان على عمليته الغادرة بالتعاون مع خونة الداخل،
والتي كلفت قادة من الخط الاول، حتى استعادت الجمهورية زمام المبادرة واستوعبت الضربة رغم قوتها وذلك بفضل الله وحكمة وحنكة السيد الولي ( دام ظله) حيث تجلى ذلك بسرعة تعيين قادة الخط الثاني لشغل المناصب الشاغرة، الامر الذي وفر حيز من الراحة والتقاط الانفاس ليبدأ بعدها الرد الايراني الذي سحب زمام المبادرة من العدو وفرض معادلة الردع الاستراتيجي المتبادل على التحالف الصهيوامريكي.
لقد استباحت صواريخ الله في هذه الحرب سماء الكيان، وتسيدتها كالصقور التي تبحث عن فريستها دون مقاومة تُذكر. فلا قبةً حديديةً. ولا مقلاعاً لداود، ولا حيتساً، ولا ثاداً أمريكاً، ولا منظومة آرو- 3 ، استطعن مجارات تلك الصواريخ أو التصدي لها ،فأيقن وقتئذ التحالف الصهيوامريكي بالهزيمة.
حتى إذا ما جاء الهجوم على قاعدة الشر في قطر أوقفت الحرب وأُعلن النصر بتوقيع إيراني لتكون لنا الرصاصة الاخيرة لنا، وذلك بفضل الله وصمود الدولة الممهدة لصاحب الامر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
سيدي
عجّل فديتك
قد تاقت للقاءك النفوس
وشُحذت العزائم والهمم
والايادي على مقابض السيوف.
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ملصقات علي بيوت المسيحيين في دمشق  تصفهم بالخنازير وتتوعد بتطهير البلاد منهم
ملصقات علي بيوت المسيحيين في دمشق  تصفهم بالخنازير وتتوعد بتطهير البلاد منهم

الحركات الإسلامية

timeمنذ 2 ساعات

  • الحركات الإسلامية

ملصقات علي بيوت المسيحيين في دمشق تصفهم بالخنازير وتتوعد بتطهير البلاد منهم

تواكبا مع التهديد الصريح الذى اعلنته جماعة انصار السنة في البين الذى اعلنته حول مسووليتها عن تفجير كنيسة مارالياس بدمشق والذى اكدت فيه" ان الأخ الاستشهادي محمّد زين العابدين أبو عثمان..اقدم على تفجير كنيسة مار إلياس". وقالت إن العملية جاءت "بعد استفزاز" من مسيحيي دمشق "في حق الدعوة وأهل الملَّة". واعتبرت المجموعة، التي تأسست بعد إطاحة الحكم السابق في ديسمبر الماضي ، أن "ما نشر في إعلام حكومة الجولاني (الرئيس) عار عن الصحة"، مهددة بأن جنودها "من استشهاديين وانغماسيين، على أتمّ الجاهزية، عدة وعددا " اي ان التهديد مستمر وهناك المزيد من التفجيرات .وتواكبا مع هذا الوعيد الصريح ً. وجد علي واجهة مئات المنازل للمسيحيين في دمشق الملصقات على أبواب بيوتها، تحمل عبارات تهدية ووعدا بتطهير دمشق من الخنازير في اشارة للمسيحيين لان سوريا بلاد طاهرة والذى يثير رعب المسيحيين مع تراخي حكومة الشرع سحب بريطانيا لرعاياها من سوريا، وقد قطع التليفزيون السوري عظة البطريرك يوحنا العاشر في جناز شهداء كنيسة القديس الياس - دويلة، في كنيسة الصليب المقدس، دمشق لانه انتقد الشرع وحكومته وجاء في نص العظة لقد وضعت جانبا الكلمة التي أعددتها، لأجساد شهدائنا الأحباء التي وضعت هنا أمامنا تجبرني على التحدث إليكم من القلب. غادرتم أيها الشهداء الأحباء وترجمتم إلى السماء إلى الحياة الأبدية عند الرب الذي قام من بين الأموات. استشهدت يوم الأحد الماضي، وهو الأحد الثاني بعد الخماسي، وهو أحد حددته سينودس أنطاكية المقدس عيدًا لجميع القديسين الأنطاكية. استشهدت ودخلت في الحياة الأبدية في مثل هذا اليوم، انضممت إلى صحبة جميع القديسين الأبرار والأنطاكية الأبرار وجميع القديسين. اليوم، نتوجه إليك. نسألكم أن تصلي من أجلنا، الآن بعد أن ترتاحوا في حضن الرب. اتوجه الى احبتي واخواني واخواتي وعوائل الشهداء والجرحى والمرضى والمصابين أتقدم إليكم بأحر التعازي القلبية وأطلب من الرب يسوع أن يحفظكم بيمينه الإلهية وأن يبارككم ويعزيكم ويعطيكم الصبر والسلوان. أخاطب مخلص رعيتنا القديس الياس حيث وقعت هذه المأساة. أخاطب جميع أطفالنا المسيحيين في جميع أنحاء سوريا وفي جميع أنحاء العالم. أنا أخاطب كل سوري سواء مسلم أو مسيحي في هذا البلد لأن ما حدث ليس حادثة منعزلة ولا فعل شخصي ولا اعتداء على فرد واحد أو عائلة واحدة. إنه هجوم على كل سوري وعلى كل سوريا. هو هجوم على الكيان المسيحي بالتحديد. لذلك، أتوجه إلى الجميع، طالباً من الرب الإله أن يريح القلوب، وأن يقوينا، وأن يثبتنا في إيماننا، وفي كنيستنا، وفي وطننا. يقول الرسول بولس في رسالته للرومان: "لأن عشنا فللرب نعيش؛ وسواء متنا فللرب نموت. "صخرة إيماننا هو الرب الذي قام من بين الأموات. والشهداء الذين يرقدون أمامنا اليوم هم أبناء القيامة، إنهم يسكنون النور الإلهي. لم يموتوا؛ إنهم أحياء. لقد مروا ولو بهذه الطريقة المروعة إلى من أحبوه. كانوا يصلون في الكنيسة. كانوا يحضرون القداس الإلهي. تم الإعلان عن الإنجيل للتو. أي نوع من الهجوم هذا؟؟ في الكنيسة، بينما يصلّي الناس ويقولون: "في سلام، دعونا نصلي إلى الرب. يا رب، ارحمنا" - ومع ذلك حدث هذا الهجوم الخاطئ. حتى الآن، أودت بحياة اثنين وعشرين شهيدًا. ليست جميع الجثث أمامنا، لأن بعض العائلات دفنت أحبائها بالفعل. اثنان وعشرون شهيدا وأكثر من خمسين جريح. بالأمس بعد الصلاة في الكنيسة زرنا المصابين والجرحى في المستشفيات نحن لا ننساهم، وندعو الله أن يمنحهم الشفاء بقوة صليبه المقدس. ما حدث هو مذبحة. أكرر وأؤكد: إنها مجزرة. هو هجوم مستهدف على مكون أساسي من مكونات سوريا الحبيبة. هجوم على كل سوري. سيدي الرئيس، اود اعلامكم ان الجريمة التي وقعت هي الاولى من نوعها منذ احداث عام 1860 لا نقبل أن يحدث مثل هذا الفعل أيام الثورة وتحت قيادتكم الكريمة. هذا أمر مدان وغير مقبول. أؤكد للجميع أننا كمسيحيين فوق كل هذه الأحداث ولن نسمح لمثل هذه الجريمة البشعة أن تصبح سببا في إشعال فتنة وطنية أو طائفية لا قدر الله. نحن ندافع عن الوحدة الوطنية وملتزمون بها جنبا إلى جنب مع جميع السوريين والمسلمين والمسيحيين على حد سواء. نعيش معا كعائلة واحدة في هذا الوطن الكريم. لقد اتصل بي العديد من البطريرك وقادة الكنائس من جميع أنحاء العالم، كما اتصل السياسيون والرؤساء ورؤساء الوزراء والوزراء والمسلمين من هذا البلد، للتعبير عن تضامنهم معنا وإدانتهم لهذه المذبحة المروعة. سأقولها بجرأة: سيدي الرئيس، نحن نأسف بشدة لأنه في أعقاب الجريمة مباشرة، لم يكن هناك أي حكومة أو مسؤول دولة في مكان الحادث، باستثناء السيدة هند كباوات، مسيحية. نحن نأسف لذلك بشدة. نحن مكون لا يتجزأ من هذه الأمة، ونحن هنا لنبقى. دعوني أذكركم: مطران حلب بولوس ويوحنا خطفوا، وقيل الكثير في ذلك الوقت. كما تم خطف راهبات معلولة وها نحن ما زلنا هنا. الجريمة البشعة ارتكبت أول أمس وسنبقى هنا. نناشدك سيدي الرئيس حكومة لا تلهى بإصدار قرارات لا داعي لها لا تستحق ذكرها من هذا الباب الملكي المقدس ندعو لحكومة تتحمل المسؤولية وتشارك في معاناة شعبها. سيدي الرئيس الشعب جائع إذا لم يخبرك البعض بهذا، فأنا أقول لك. أعضاء الحكومة الكرام: يأتي الناس يطرقون أبواب كنائسنا يطلبون المال لشراء رغيف خبز!! مع كل الحب والاحترام والتقدير سيدي الرئيس تحدثت امس هاتفيا مع الكاهن البطريركي لنقل تعازيك لنا هذا لا يكفي. نحن نقدر المكالمة الهاتفية ولكن الجريمة التي حدثت أكبر وتستحق أكثر من مجرد مكالمة. نتمنى أن تنجح الحكومة في تحقيق أهداف الثورة التي كما قلتم أنتم والجميع هي: الديمقراطية، الحرية، المساواة، سيادة القانون. هذا ما نتوقعه، ما نريد، وما نعمل من أجله. سأقولها بوضوح: بلغنا أن الحكومة تعتزم إعلان يوم حداد رسمي على الأمة. سيدي الرئيس أعلن هذا اليوم ليس يوم حداد نحن كمسيحيين لا نشتهي أحد أن يحزن علينا. أجد أنه من الجميل أن تعلن هذا اليوم يوم حداد على الحكومة نفسها. هؤلاء الشهداء ليسوا، كما قال بعض المسؤولين، مجرد ضحايا أو أولئك الذين رحلوا. إنهم شهداء. واجرأ ان اقول احبتي شهداء الايمان والوطن من المهم أن نعرف من يقف وراء هذا الفعل الشنيع. لقد وعدنا بذلك. على الرغم من أن ذلك يهمنا بشكل كبير، فإن ما يهم أكثر هو التأكيد - وسأقول بوضوح - على أن الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة. ما يريده شعبنا هو الأمن والسلام. واجب الحكومة الأساسي هو ضمان السلامة لجميع المواطنين دون استثناء أو تمييز. سيدي الرئيس، هنأ الثورة وانتصارها في كل خطاباتنا. كما هنأكم شخصيا. وعندما أصبحت رئيسًا للبلاد، هنئناك وفعلنا كل ما يلزم لأننا مواطنون حقيقيون لهذه الأرض. نحنا سوريين فخورين واصيلين بلادنا أرضنا وكرامتنا. لقد قلتها من قبل وسأقولها مرة أخرى: لقد مددنا أيدينا إليكم لبناء سوريا الجديدة، وما زلنا للأسف ننتظر حتى نرى يد تمتد إلينا. ندعو يا أعزائي لشهدائنا وجرحانا وعائلاتهم. نصلي من أجل بلدنا ومن أجل العالم أجمع. ندعو أن تكون سوريا المستقبل وطن يحلم به كل سوري. هذا المجرم دخل الكنيسة وهو مسلح ويحمل متفجرات شبابنا — جيريز وبشارة وبطرس اللي اعرفهم شخصيا — شافوه سحبوه للخلف ودفعوه بعيدا وألقوا بأنفسهم عليه. قبلوا طواعية أن يتمزقوا، وكانوا كذلك، حتى يتمكنوا من حماية أولئك داخل الكنيسة. هذا هو شعبنا. إنهم أبطالنا. تم تمزيقهم لحماية 250 شخص داخل الكنيسة كما قيل لي. أمام هذا الشعب المسيحي البطل، أؤكد بجرأة: نحن لا نخاف، ونحن نمضي قدما في رحلتنا. في ظل ضخامة هذا المشهد أختم بالتأكيد أنهم كانوا سيعملون بالمثل لحماية من حولهم ولو كانوا في مسجد. صلواتنا لشهدائنا، ونطلب صلواتهم من أينما كانوا في النور الإلهي، نيابة عنا. يقول الرب في الإنجيل: "خذ قلبك؛ لقد تغلبت على العالم. يقول أيضًا: "أنا في وسطها؛ لا يجب أن تتحرك. " شكرا لكم جميعا وربي يحفظكم هو المبارك الى الابد امين

من فداء عليّ إلى صواريخ إيران… المشروع الإلهي لا يُقهر
من فداء عليّ إلى صواريخ إيران… المشروع الإلهي لا يُقهر

موقع كتابات

timeمنذ 9 ساعات

  • موقع كتابات

من فداء عليّ إلى صواريخ إيران… المشروع الإلهي لا يُقهر

في يعيد ترتيب الذاكرة البشرية على إيقاع النور، وفي لحظةٍ كانت فيهاالأرض على فوهة بركان، توقفت الحرب… وتكلّمت السماء. لم يكن هذا التوقف هزيمةً ولا تراجعًا، بل كان اعترافًا من التاريخ المعاصر أنالجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست دولةً بين الدول… بل هي بقية النورالإلهي في زمن الظلام المطبّع. كما كان محمدٌ ﷺ هدفًا لمؤامرةٍ كبرى جمعت قريش واليهود والمنافقين ليلًاخلف باب بيته الطاهر، ليفتكوا به، كذلك اجتمع اليوم طغاة الأرض: صهاينةٌ تل أبيب، ومستكبرون من واشنطن، وأعراب من جزيرة النفط ،ومنافقون بلا هوية. كلّهم اجتمعوا في محراب العداء لإيران، لأنها اختارت طريق السماء، ووضعتولاية الله فوق كل اعتبارات التسوية والخضوع. لكن كما كان الامام عليّ عليه السلام في المرة الأولى هو من أفشل المؤامرةببطولته وتسليمه المطلق، كان اليوم عليّ آخر… هو الإمام علي الخامنئي، دام ظله الشريف، الذي وقف بجبين مرتفع، وقالللعالم كما قال سيده علي يوم خيبر : 'أنا الذي سمتني أمي حيدرة… كليث غاباتٍ كريه المنظرة' لم يكن الصاروخ الإيراني الذي انطلق من قلب الجمهورية ليدكّ قلاعخيبرالعدو، مجرد سلاح… بل كان كلمة الله تمشي على الأرض، بيانًا أن هذهالأمة لم تمت، وأن عليًّا ما زال حيًّا في كربلاء جديدة، لا تُقاد بالنفاق ولا بالمال،بل بالدم النقي والإيمان النقي. ويا للعجب… أيُّ فرقٍ بين من يستجدي وقف إطلاق النار، ويدفع الجزية للأمريكي بكرامةمهانة، وبين من يُملي شروطه بصوته الهادئ، وصموده المذهل، وثقته بالله. هذه هي إيران… • في سوق العهر السياسي، بقيت هي الشريفة. • في طاولة البيع والشراء، بقيت هي التي لا تُباع. • وفي زمن الحياد الجبان، بقيت هي كلمة الحق الناطقة. بل لأنها تملك مدرسة عليّ بن أبي طالب ع ، حيث لا تُقاس القوة بما في اليد،بل بما في القلب من يقين… وما في الجبين من خضوع لله وحده. لقد أثبتت إيران أن الكرامة ليست شعارًا، بل دستور، وأن من تربّى في حضنالحسين ع ، لا يخاف الحصار، ولا يخضع للتطبيع، ولا يتراجع أمام جحافلالشر. نقول له: جمهورية القرآن لا العرش. جمهورية الصبر والبصيرة… لا النفط والدولار. وكانت أمّةٌ تقول بلسان الحق: 'من أراد أن يرى محمدًا حيًّا، فلينظر إلى إيران'. 'ومن أراد أن يرى عليًّا قائمًا، فلينظر إلى قائدها'. 'ومن أراد أن يرى الحسين في زمن القهر، فلينظر إلى شهدائها'. نعم… ما أشبه اليوم بالأمس. ولكن الجديد أن عليًّا لم يكن وحده هذه المرة… كان معه شعب، وأمة، وملايينالأحرار في العالم، يرددون معه:

مقامة التفاوض
مقامة التفاوض

موقع كتابات

timeمنذ 9 ساعات

  • موقع كتابات

مقامة التفاوض

عام 1994 اثناء فترة الحصار على العراق تم نقلي الى قسم ألأميركيتين في الوزارة , وهو من أنشط ألأقسام الفاعلة آنئذ بحكم ماكنا نواجهه من مصاعب خارقة من أخوة يوسف وبني صهيون والأمبريالية المتوحشة , كان التوجيه هو السعي لأيجاد قنوات تواصل ممكنة لتبادل وجهات النظر على الأقل , وفعلا كنا ننجح بالأتصال بشخصيات أميركية نافذة ومتعاطفة مع وضع شعبنا , وحين تتخذ العلاقة شكلا مهنيا لتشكل بداية قناة حوار جادة , كنا نقوم بالكتابة الى رئاسة الجمهورية لأطلاعهم على تفاصيل خطواتنا وأستحصال الموافقة على الأستمرار , لنفاجيء بكتاب توبيخ شديد وأعتبار ماقمنا به تصرف خارج حدود سياسة الدولة العليا , وليصدر على أثرها توجيه من مدرائنا بترك هذه التحركات والأتصالات , ألا اننا نتفاجيء بعد حين بكتاب من صانع القرار يسألنا عما توصلنا اليه في اتصالاتنا بالمقربين من الأدارة الأميركية , ولماذا نحن خاملون ؟ فنقوم بعدها بتحريك مصادرنا مرة اخرى , وسرعان ماننجح كما بالسابق , ولنعاود نفس الدورة من صد كل المحاولات وطرد موفدي قنوات الأتصال , وتوبيخنا لدرجة ان قسم من المسؤلين اتهمونا بالعمل مع المخابرات ألأميركية , وكأننا لم نكلف بذلك من قبل اعلى سلطة . يمكنني الآن وبعد مرور كل هذه السنوات أن أعدد عشرات القنوات التي تم تأسيسها والتي أجهضت من قبل من تأسست القناة لحفظه وأنقاذه مع بلده , وأنني الآن أوعز كل تلك الكراهية والحقد ورفض التعامل مع القوى التي كانت تحكم العالم التي يحملها جيلنا الى ذلك التثقيف الذي قررته علينا أحزابنا الوطنية اليسارية والقومية , بحيث أصبحنا نرى اي علاقة معهم خيانة للبلد , قادني ذلك لأتسائل الآن عن مستقبل الحوار ألأسرائيلي ألأميركي الأيراني المسدود الآفاق كما يبدو , والناتج عن نفس التجارب التي مر العراق بها , أضافة الى حقيقة التساؤل : كيف سيكون شكل التفاوض بين (( اليهود الصهاينة )) وبين (( الايرانيين )) ؟ اليهود الذين فاوضوا الله في بقرة , والايرانيين بصبرهم التاريخي المبني على الانتظار والتقية وسياسات حياكة السجاد الطويلة , وكما كتب احد الأصدقاء (( فاليهود الصهاينة سيبزّعون الايرانيين بالأسئلة والايرانيون سيفاوضون على الزمن , سيبتسمون في نهاية كل جلسة ويؤجلون في كل مرة ثم بالأخير سيكتبون معاهدة من ألف صفحة وبمدة تنفيذ لمئة عام , فهما قد إستمتعا بالتفاوض أكثر من الوصول الى نتيجة …هاي إذا تفاوضوا )) . عند الحديث عن احتمالية التفاوض بين )) اليهود الصهاينة (( و)) الإيرانيين (( ندخل في منطقة شديدة التعقيد والتفرد , حيث تتشابك الروايات التاريخية العميقة مع العقائد الدينية الراسخة والتوجهات السياسية طويلة الأمد , هذا ليس مجرد لقاء بين طرفين سياسيين , بل هو صدام ثقافات وتواريخ يرى كل طرف فيه نفسه ممثلًا لحقائق أزلية , ويمتلك الطرفان خصائص تميزهما في أي عملية تفاوضية , فاليهود , وبخاصة من منظورهم الديني والتاريخي , يُعرفون بتمسكهم الشديد بما يعتبرونه حقوقًا ثابتة , وبقدرتهم على التفاوض الدقيق والمطالبة بكل تفصيل , تشير الرواية الدينية عن تفاوض بني إسرائيل مع الله بشأن البقرة إلى طبيعة تميل إلى التدقيق والمطالبة بالوضوح والتفاصيل الدقيقة , حتى في الأمور التي تبدو بسيطة , هذا يمكن أن ينعكس في المفاوضات السياسية على شكل إصرار على كل بند وتفصيل , وعدم التنازل بسهولة عن أي نقطة يعتبرونها جوهرية لحقوقهم أو أمنهم , قد يبدون حازمين وربما غير مرنين في بعض الأحيان , مستندين إلى ما يرونه إرثًا تاريخيًا ودينيًا لا يمكن التفريط فيه. في المقابل , يتميز الإيرانيون بصبرهم التاريخي الطويل , وهو صبر مبني على عقيدة (( الانتظار )) (مثل انتظار المهدي) وممارسة (( التقية )) كاستراتيجية للحفاظ على الذات والاستمرار , هذا الصبر لا يعني الضعف , بل هو قدرة على التخطيط طويل الأمد , وتحمل الضغوط , والمراوغة بذكاء , هم ليسوا عجولين في الوصول إلى حلول , وقد يكونون مستعدين لسنوات طويلة من المفاوضات , مع تغيير التكتيكات بمرونة دون التخلي عن الأهداف الاستراتيجية , وقد تسمح (( التقية )) لهم بتقديم تنازلات ظاهرية في سبيل تحقيق مكاسب أكبر على المدى البعيد , مما يجعلهم خصومًا تفاوضيين غير متوقعين وقد يصعب قراءة نواياهم الحقيقية. إذًا , كيف يمكن أن يكون شكل هذا التفاوض؟ معركة إرادات وصبر: سيكون التفاوض معركة إرادات بين إصرار الصهاينة على (( حقوقهم )) وتأكيداتهم الأمنية , وبين صبر الإيرانيين وقدرتهم على المناورة الطويلة , وسيركز الصهاينة غالبًا على التفاصيل الدقيقة والضمانات الفورية والقابلة للتحقق , بينما سينظر الإيرانيون إلى الصورة الأكبر والأهداف الاستراتيجية التي يمكن أن تتحقق على مدى عقود , وقد تكون المفاوضات الإيرانية مليئة بالإشارات والرسائل الضمنية , في حين سيسعى الطرف الصهيوني إلى الوضوح والصراحة في كل بند , هذا التباين قد يؤدي إلى سوء فهم أو شعور أحد الطرفين بأن الآخر غير جاد , ولن تكون هذه المفاوضات مجرد عملية سياسية بحتة , بل ستتأثر بشدة بالروايات الدينية والتاريخية لكل طرف , مما يجعلها أكثر تعقيدًا وحساسية , كما ستلعب القوى الإقليمية والدولية دورًا حاسمًا في توجيه هذه المفاوضات , وقد تكون هي المحرك للتوصل إلى أي تفاهمات , نظرًا للصعوبة الجوهرية في التقريب بين وجهات النظر المتباينة جذريًا. لعلّ في التاريخ اليهودي ما يعكس هذا الإصرار, فقدرتهم على الصمود والبقاء عبر القرون , رغم الشتات والاضطهاد , ليست سوى دليل على تمسكهم بالهوية والحقوق , التفاوض لديهم ليس مجرد أداة سياسية , بل هو امتداد لرحلة طويلة من المطالبة بالوجود والحفاظ على الذات , هم يبنون حججهم على نصوص وموروثات عميقة , مما يضفي على موقفهم ثقلًا تاريخيًا ودينيًا , وكذلك فلسفة الصبر في الثقافة الفارسية هذا الصبر الإيراني ليس وليد اللحظة , بل هو متجذر في عمق الثقافة الفارسية التي طالما واجهت الغزاة والشدائد , فخرجت منها أقوى , إنهم يدركون أن (( الأيام دول )) , وأن الزمن كفيل بكشف الحقائق وتغيير الموازين , في هذا السياق , يمكن أن نتذكر قول الشاعر الفارسي الكبير حافظ الشيرازي الذي يجسد هذه الروح : (( يا قلبُ صَبراً عَلى ما كانَ مِن قَدَرٍ فَلا يُدْرِكُ الوَطَرَ مَن لم يُدْرِكِ الصَّبْرَ)), هذه الأبيات تعكس فلسفة عميقة مفادها أن الصبر هو مفتاح تحقيق الأهداف, وأن العجلة قد تودي إلى الفساد, هذه العقلية ستظهر بوضوح في أي مفاوضات, حيث لن يسارع الإيرانيون إلى إغلاق الصفقات دون التأكد من تحقيق مصالحهم الاستراتيجية على المدى البعيد. قد يجد كلا الطرفين أنفسهما في موقف حرج , حيث يتعارض التمسك الأعمى بالعقيدة والروايات التاريخية مع ضرورات الواقعية السياسية , فاليهود الصهاينة , رغم إصرارهم يدركون أن العالم يتغير وأن القوة وحدها لا تكفي , والإيرانيون , رغم صبرهم وتقيتهم , يواجهون تحديات اقتصادية وسياسية داخلية وخارجية قد تدفعهم نحو بعض المرونة , السؤال هنا ليس من سيكسر إرادة الآخر, بل من سيتعلم كيفية قراءة الآخر والتكيف معه بطريقة تحقق الحد الأدنى من المصالح لكلا الطرفين , وفي النهاية , أي تفاوض بين هذين الطرفين سيكون اختبارًا حقيقيًا للدبلوماسية العالمية , ومدى قدرتها على التوفيق بين تطلعات دينية وسياسية متجذرة بعمق في التاريخ والثقافة, هل يمكن للمفاوضات أن تتجاوز هذه الحواجز, أم أنها ستظل محصورة في صراع الهويات؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي ستكشفه الأيام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store