
في ذكرى رحيله.. محطات من حياة فارس السينما أحمد مظهر
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير أحمد مظهر، أحد أبرز نجوم زمن الفن الجميل، الذي نال العديد من الألقاب خلال مسيرته الفنية، منها فارس السينما المصرية وبرنس الشاشة، وذلك لما قدمه من أدوار خالدة منذ بداياته الفنية.
وأحيى برنامج "صباح الخير يامصر"، المذاع على "القناة الأولى"، ذكرى رحيل الفنان الكبير أحمد مظهر، الذي ترك بصمة لا تُنسى في السينما المصرية، بسبب تألقه في العديد من الأدوار التي جعلته واحدًا من أعمدة الفن في مصر والعالم العربي.
ولد أحمد مظهر في القاهرة وتخرج في الكلية الحربية مع الرئيسين الراحلين أنور السادات وجمال عبد الناصر، ثم التحق بسلاح المشاة وسلاج الفرسنن وتدرج في الرتب العسكرية حتى تولى قيادة مدرسة الفروسية وشارك في حرب فلسطين عام 1948.
وداخل الكلية الحربية، أطلق زملاء أحمد مظهر عليه لقب البرنس لوسامته وأخلاقه العالية وانضباطه الشديد، إلى جانب ثقافته الواسعة في مختلف مجالات الحياة حيث كان يتحدث عدة لغات بطلاقة.
بدأت علاقة أحمد مظهر بالفن كانت من خلال مشاركته في المسرحية الشهيرة الوطن التي قدمه فيها الفنان زكي طليمات، ومن ثم دخل عالم السينما من بوابة الفروسية عندما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين لفيلم ظهور الإسلام.
كانت انطلاقته الحقيقية نحو الشهرة كانت من خلال صديقيه في الجيش يوسف السباعي وعز الين ذو الفقار، اللذين منحاه دور البرنس علاء في فيلم رد قلبي.
واصل مظره مسيرته الفنية فأصبح نجمًا سنمائيا بارزًا وشغل منصب سكرتير عام بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب وبرع في تقديم الأدوار التاريخية والعاطفية، وقدم العديد من الأعمال السينمائية الخالدة التي ستظل محفورة في ذاكرة الجمهور.
ومن أبرز أفلامه الشيماء، دعاء الكروان، رد قلبي، إمبراطورية ميم، وعتبة الستات، كما شارك في أكثر من 20 مسلسلًا تلفزيونيًا، من بينها ضمير أبله حكمت وعصر الفرسان.
وخلال مسيرته الفنية، نال أحمد مظهر أكثر من 40 جائزة محلية ودولية، من أبرزها جائزة الممثل الأول عن فيلم الزوجة العذراء وجائزة التمثيل عن فيلم الليلة الأخيرة، ورغم رحيله في 8 مايو 2002 عن عمر ناهز 84 عامًا، إلا أن إرثه الفني العظيم سيظل حيًا في ذاكرة الجمهور إلى الأبد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 4 ساعات
- مصراوي
تطورات الحالة الصحية للكاتب الكبير أحمد الخميسي
طمأن الكاتب الكبير أحمد الخميسي، جمهوره ومحبيه على حالته الصحية بعد دخوله الرعاية المركزة إثر إصابته بجلطة في ساقه اليسرى. وكتب "الخميسي"، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "عادة لا أكتب شيئا عن مرضي، لكن صديقا كتب فانتشر خبر أنني في المستشفى طواريء بسبب جلطة في الساق اليسرى. وأضاف الخميسي: الزيارة ممنوعة لأني في الرعاية ولكن حالتي مطمئنة وأشكر كل الشكر من سألوا واتصلوا ولم استطع الرد، ممتن جدا لكل مشاعر الصداقة هذه". أحمد الخميسي قاص وكاتب صحفي ومترجم، ولد في القاهرة في 28 يناير 1948، ووالده الشاعر عبد الرحمن الخميسي، ظهرت قصصه القصيرة مبكرا منذ عام 1964 في الصحف مثل «صباح الخير، الكاتب» حيث قدمه يوسف إدريس للقراء عام 1967، عمل في الصحافة منذ عام 64، صدرت له عدة مجموعات منها «الأحلام ، الطيور الكرنفال، كناري، قطعة ليل، أنا وأنت». كما نشر عددًا من الكتب والدراسات منها «نجيب محفوظ في مرايا الاستشراق»، و«أسرار المباحثات العراقية السوفيتية في أزمة الخليج» و«مسكو تعرف الدموع».


الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
أحمد الخميسي يطمئن الأصدقاء والأحباب: "أنا بخير" (خاص)
طمأن الكاتب الكبير، أحمد الخميسي، قراءه والأصدقاء وكل أحبابه في الوسط الثقافي، بأنه بخير ويتماثل للشفاء. وكان الخميسي، قد تعرض لوعكة صحية، نقل علي إثرها إلي مستشفي مصر الدولي بالقاهرة، تحديدا بغرفة العناية المركزة. أحمد الخميسي يطمئن أصدقاءه عبر الـ 'الدستور' وفي اتصال هاتفي، بصاحب 'رأس الديك الأحمر'، كشف 'الخميسي' لـ "الدستور" عن استقرار حالته الصحية، وأنه بخير ويتماثل للشفاء، باعثا برسالة طمأنة لكل الأصدقاء والقراء والأحباب. والكاتب أحمد الخميسي، قاص وكاتب صحفي. مواليد القاهرة 28 يناير 1948، ولد في أسرة متوسطة الحال والده الشاعر المعروف عبد الرحمن الخميسي ووالدته كانت معلمة. حصل على دكتوراه في الأدب الروسي من جامعة موسكو عام 1992. عضو نقابة الصحفيين واتحاد كتاب مصر. عمل في الصحافة بدءًا من عام 1964 في مجلة الاذاعة والتلفزيون. نشر أولى قصصه " الشوق" بمجلة القصة عام 1965 وكان عمر أحمد الخميسي حينذاك لا يتجاوز السابعة عشرة. ونشر بعد ذلك قصة "رجل صغير" بمجلة صباح الخير 1966، ثم قدمه يوسف إدريس رائد القصة المصرية في مجلة الكاتب ونشر له قصته "استرجاع الأحلام" عدد ديسمبر 1966، ثم نشر أول مجموعة قصصية له، مشتركة مع زميلين عام 1967 بعنوان "الأحلام، الطيور، الكرنفال"، مع الكاتبين، أحمد هاشم الشريف ومحمود يونس. سافر أحمد الخميسي، بعد ذلك الى الاتحاد السوفيتي لدراسة الأدب الروسي وعمل أثناء وجوده للدراسة في روسيا مراسلًا صحفيًا لجريدة الاتحاد الإماراتية وإذاعة دولة الإمارات من 1989 حتى 1998، ثم من القاهرة مراسلًا لمجلة الآداب البيروتية ثلاث سنوات من 2006 حتى 2009. كرمه اتحاد الأدباء العرب لدوره الأدبي والثقافي، وكرمه اتحاد الكتاب الروس، ومجلة ديوان العرب، كما منحه اتحاد كتاب روسيا العضوية الشرفية تقديرا لما قدمه للتعريف بالأدبين الروسي والعربي. جوائز وتكريمات نالها أحمد الخميسي حاز أحمد الخميسي، العديد من الجوائز والتكريمات، من بينها، جائزة "نبيل طعمة" السورية عن مسرحيته "الجبل" عام 2011. جائزة ساويرس عن مجموعته القصصية "كناري" كأفضل مجموعة بين كبار الأدباء لعام 2011. جائزة ساويرس الثقافية عن مجموعته القصصية "أنا وأنت"، كأفضل مجموعة قصصية بين كبار الأدباء عام 2017. صدر للكاتب أحمد الخميسي، العديد من المجموعات القصصية، منها، "الأحلام، الطيور.. الكرنفال" – "قطعة ليل"، عن دار ميريت 2004ـ "كناري" ــ "رأس الديك الأحمر"، عن الكتب خان 2012. "ليل بلا قمر" مختارات قصصية، هيئة الكتاب المصرية 2018 ـ "ورد الجليد" عن مؤسسة مجاز 2019. فضلا عن الأعمال القصصية الكاملة، والصادرة عن دار أطياف في جزئين 2024. 'حفيف صندل' عن دار كيان 2024.


الدستور
منذ 15 ساعات
- الدستور
صعيدي.. وأحاديث حظر معقمة
أود أن أنوه بداية أن كلمة صعيدي هنا ليست صفة ولا هوية لشخص كما اعتدنا أن نستخدمها في مصر، إنما هي هذه المرة اسم علم لرمز من رموز الإعلام السعودي وإذاعة جدة على وجه التحديد، ثم تولى عددا من المناصب كان أبرزها ترّأسه لإذاعة " نداء الإسلام " من مكة المكرمة. إنه المذيع الإذاعي والتليفزيوني السعودي الكبير عدنان صعيدي والذي وهبه الله صوتا إذاعيا متفردا بنبرة صوتية رنّانة، زيّنها وزادها طلاوة إتقان للعربية وثقافة موسوعية ومحبة غامرة للجميع زملاء كانوا أو مستمعين. وهو كاتب رأي في عدد من الإصدارات السعودية،و كان له عامود ثابت بعنوان "كلام على الهواء " بمجلة اليمامة، علاوة على كونه أول من أسس في الصحافة السعودية صفحات متخصصة لتغطية نشاط وإنتاج الإذاعة والتليفزيون. صحيح أن الأستاذ صعيدي سعودي المولد والمنشأ والهُوية، لكنه في ذات الوقت مصري الهوى. إنه واحد من عشرات المحبين السعوديين الذين أعرف عنهم عشقهم للقاهرة ويقضون فيها أشهرا عديدة كل عام، بعد أن أصبحت لهم دارا وموطنا ثانيا. وهم بسلوكهم الراقي ومحبتهم الصادقة وبحسن تعاملهم مع الجميع ينالون حبا واحتراما وتقديرا من كل المتعاملين معهم. أذكر أن معرفتي به جاءت عن طريق بعض أساتذتي الأجلاء ربما هي الإذاعية القديرة أمينة صبري رئيسة إذاعة صوت العرب سابقا، أدام الله حضورها وتألقها، أو ربما كان الإذاعي الكبير الراحل صالح مهران هو مفتاح هذه المعرفة الغالية. أما على المستوى المهني فقد التحق صعيدي بالعمل الإذاعي عام 1976، كما كان أول من قدم برنامجا مباشرًا على الهواء في الإذاعات السعودية، وقد رصد الرجل مسيرته المهنية في كتاب " على الموجة القصيرة " والذي كان عبارة عن مقالات في النقد الإذاعي، ثم كتاب " على الموجة الطويلة " وهو توثيق لبرامج إذاعية وشخصيات إعلامية عرفها، وكتاب " على الموجة المتوسطة " وهو يحتوي تغريدات وحكايات ولقطات إذاعية. كما اصدر كتابا ممتعا باسم " سُليمانية مكة " وهو كتاب سيرة ذاتية لشخصيات من أهل حارته، رصد فيه عادات وتقاليد عاشها وأراد ان يوثقها خوفا من الاندثار. ثم يتحفنا صعيدي مؤخرا بعمل إبداعي جديد هو كتاب " الخوف والحظر " والذي يرصد فيه ذكرياته وتدويناته أيام فرض عدم التجول زمن كورونا. ولأنه رجل يكره أن يكون سوداويا، فقد بحث في كتابه الجديد عن بقعة الضوء في حقبة مؤلمة من تاريخ البشرية، خلّفت عددا غير قليل من الضحايا في كل انحاء العالم. رغم ذلك، تجد عدنان وقد انبرى للحديث عن إيجابيات كورونا !! ليس كوباء بالطبع، وإنما كحالة استدعى الوضع مجابهتها، ما اضطر العالم للعيش بنمط حياة لم يعتدها، وقد نجح في أن يكيف نفسه مضطرا لتجاوز الأزمة ولينجو كل بحياته. يذكّرنا كتاب صعيدي بأيام الحظر والحذر أيضا، فيوثق كيف كانت الحياة الثقافية والفنية راصدة لتلك الأيام الصعبة. وكيف كان شعار تلك المرحلة " خليك بالبيت "، في اقتباس لاسم البرنامج الشهير الذي حمل ذات الاسم للإعلامي اللبناني زاهي وهبي. ثم يسجل الرجل صورة الحياة الاجتماعية في تلك المرحلة كحفلات الزواج ومناسبات العزاء. ويأخذه الحنين إلى عشقه الأكبر، فيكتب عن الإذاعة زمن كورونا مستدعيا ما كتبه الإذاعي المصري القدير حازم طه حين لزم بيته عندما أصابه الفيروس، فكان الراديو هو أنيسه في عزلته وصديقه الأثير. ذكّرني كتاب "الخوف والحظر" بأيام لا تُنسى على المستوى الشخصي كان فيها شبح الموت يطوف حول بيتي حين أصاب الفيروس اللعين زوجتي. ولأيام متتالية،كنت أقود سيارتي مرتين يوميا من فيصل حيث كنت أسكن حينها، إلى أحد مصانع أكتوبر لتعبئة أنبوبة الأكسوجين، فتكاد تعرقلني أمطار غزيرة في الطريق مصحوبة بجو ضبابي، لكنني أقود السيارة بسرعة جنونية، لم تكن تسمح بها الأجواء، لأن هاجسا كان يراودني خوفا من أن يفرغ الأنبوب الذي تتشبث زوجتي من خلاله بالحياة قبل أن أصل إليها بالبديل. كما أكره أيام كورونا أيضا لأنها أضاعت علّي دعوة غالية لم أتلق مثلها قبل كورونا ولا بعدها. إنها دعوة عزيزة تلقيتها لأداء فريضة الحج، وسعدت بها جدا إذ نذرتها لروح أمي التي لم تؤد الفريضة، في حين أداها والدي رحمه الله مطلع الخمسينيات، ثم أديتها عن نفسي قبل عشرين عاما. فأردت أن أهب ثواب تلك الحجة لأمي رحمها الله، لكن السلطات السعودية قصرت الحج في ذلك العام، على المواطنين والمقيمين فحُرمت هذا الفضل بسبب تلك الجائحة. أحب في صعيدي أسلوبه في السرد، فهو قادر على أن يستدرجك رويدا رويدا، فلا يجد قارئه نفسه إلا وقد فرغ من قراءة كل حرف كتبه الرجل. لم أستغرق وقتا طويلا لمطالعة الكتاب الذي بلغت صفحاته حوالي 200 صفحة. وفيها بدأ بالحديث عن أيام منع التجول – لا أعادها الله لأي سبب من الأسباب – مرورا بمواقف ذكّرتنا بها صفحات الكتاب مثل النداء الحزين في حينه " صلّوا في بيوتكم، صلّوا في رحالكم ". وصولا إلى موضوعات تحدث فيها عن أم كلثوم وفيروز، ودفاعه عن وصم فنان العرب محمد عبده بالطبقية. وانتهاء بحكاية حرصه على حضور حفلات الأوبرا ومعارض الفن التشكيلي في بلده الثاني مصر، لتكون القاهرة هي القاسم المشترك في معظم حكايات الأستاذ عدنان وليؤكد أن هناك رجالا أوفياء يجسدون المحبة بين شعبينا المصري و السعودي. ولهذا فلا قلق البتة من تقلبات السياسة ودسائس الغيورين الذين يسعون للوقيعة، طالما كان في المشهد أمثال صعيدي وصحبه من المصريين والسعوديين.