logo
كيرزنر تفتتح فندق سايرو الثالث في طوكيو

كيرزنر تفتتح فندق سايرو الثالث في طوكيو

سفاري نت٢٢-٠٢-٢٠٢٥

سفاري نت – متابعات
ستفتتح شركة كيرزنر فندق سايرو الثالث، مما يمثل انطلاق وجهة الصحة والعافية في آسيا.
يأتي سايرو روبونجي، طوكيو، بعد الافتتاح الحديث لـ سيرو ون زعبيل في دبي ويليه افتتاح سايرو بوكا بليس في الجبل الأسود في مايو 2025.
وقال ماتيوس جورجيو، نائب الرئيس الأول لـ سايرو، إن استجابة الضيوف المقيمين في فندق سايرو ون زعبيل بدبي كانت 'استثنائية' وكان طرح مفهوم نمط الحياة النشط في أوروبا وآسيا خطوة تالية طبيعية.
تقول كيرزنر، الشركة التي تقف وراء فنادق أتلانتس وون آند أونلي، إن سايرو هي أول علامة تجارية للضيافة تقدم منهجًا شاملاً للنوم واللياقة البدنية والتعافي والتغذية واليقظة الذهنية.
من خلال الجمع بين تجارب العافية والتكنولوجيا الرقمية والخبرة الصحية، تم تصميم العلامة التجارية الرائدة لأنماط الحياة النشطة، مما يسمح للضيوف بالحفاظ على أعلى مستوى من الأداء عندما يسافرون للترفيه أو العمل.
وفقا لـ معهد العافية العالمي، من المتوقع أن تنمو السياحة العلاجية بنحو 20.9% في عام 2025، مما يجعلها صناعة تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار أمريكي.
من المتوقع افتتاح فندق سايرو روبونجي، طوكيو في عام 2029، وسيقع في حي ميناتو-كو بوسط طوكيو في روبونجي، على بعد دقائق فقط من المعارض الفنية والمتاحف والمطاعم الحائزة على نجمة ميشلان.
وسيضم الفندق 100 غرفة بالإضافة إلى مختبر اللياقة البدنية المتطور ومختبر التعافي المميز للعلامة التجارية، والذي يوجد في فنادق سايرو في دبي والجبل الأسود.
يشتمل مختبر اللياقة البدنية على أحدث معدات اللياقة البدنية إلى جانب استوديوهات مختلفة، من Experience Box إلى Yoga Studio وPilates Reformer التي تقدم دروسًا مميزة مع مدربين متخصصين.
وكما يوحي الاسم، يركز مختبر التعافي على التعافي ومزج اليقظة الذهنية والممارسات الشاملة والعلاجات المتخصصة، وسيقدم علاجات عالية التردد وتحفيز تجديد الخلايا والعلاجات بالأشعة تحت الحمراء وغرف العلاج بالتبريد والعلاج الوريدي.
يضم كلا الفندقين أيضًا خبراء تغذية داخليين يقومون بتنظيم خطط الوجبات الصحية وعداد السعرات الحرارية والوحدات الكلية ومجموعة من حلول الأكل الذكية.
تعد التكنولوجيا والتخصيص من العناصر الأساسية للعلامة التجارية، مع ميزات غرفة سايرو بما في ذلك مراتب منظمة حرارياً، وتطبيق متكامل يتحكم في الستائر المعتمة، وخزانة مجهزة بمعدات التمارين الرياضية وجهاز عرض، حيث يمكن حضور دروس TechoGym الافتراضية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انطلاق فندق إيفن المتخصص في اللياقة البدنية للمرة الأولى في الشرق الأوسط
انطلاق فندق إيفن المتخصص في اللياقة البدنية للمرة الأولى في الشرق الأوسط

سفاري نت

timeمنذ يوم واحد

  • سفاري نت

انطلاق فندق إيفن المتخصص في اللياقة البدنية للمرة الأولى في الشرق الأوسط

سفاري نت – متابعات ستفتتح مجموعة فنادق ومنتجعات IHG فندق إيفن الدمام في ثالث أكبر مدينة بالمملكة العربية السعودية، مما يمثل أول دخول للعلامة التجارية المتخصصة في العافية إلى منطقة الشرق الأوسط، بعد أن بدات في ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد من الزمان. ويأتي ذلك في الوقت الذي تكتسب فيه الفنادق وتجارب العافية التي تركز على اللياقة البدنية زخماً متزايداً في المنطقة، مع افتتاح منتجع 'سايرو'، أول منتجع فندقي للياقة البدنية في العالم في دبي، و'أمالا تريبل باي'، وهي وجهة صحية من المقرر افتتاحها على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية هذا العام. ومن المقرر افتتاح فندق إيفن الدمام في يناير 2029، وسيضم 300 غرفة في مركز الملك عبدالله الحضاري بالدمام، مما يوفر للضيوف إمكانية الوصول المباشر إلى المواقع الثقافية بما في ذلك المسرح والمكتبة والمتحف، بالإضافة إلى المرسى والمرافق الرياضية والحدائق وأماكن تناول الطعام. مع التركيز على مساعدة الضيوف في الحفاظ على روتين اللياقة البدنية الخاص بهم أثناء السفر، سيقدم فندق إيفن الدمام تصميمًا حيويًا يعزز الرفاهية ويوفر غرفًا مع مناطق صحية. تم تصميم الغرف لتلبية الطلب الإقليمي، وستشتمل على معدات اللياقة البدنية، من حصائر اليوجا والأشرطة إلى دراجات اللياقة التفاعلية، بالإضافة إلى فصول التمرين حسب الطلب التي تغطي القوة، وتمارين HIIT، واليوغا والتمدد. ولتشجيع النوم المريح، تشتمل الميزات الأخرى في الغرفة على مصابيح LED قابلة للتعديل، وبياضات أسرّة مضادة للحساسية، ودشات تشبه المنتجعات الصحية، وخدمة شاي الأعشاب في الليل. وسيوفر العقار أيضًا استوديوهات للياقة البدنية تعمل على مدار الساعة، بما في ذلك استوديو رياضي لتمارين القوة وتمارين الكارديو واستوديو Soul لليوجا والحركة الذهنية، بالإضافة إلى منتجع صحي. تشمل خيارات تناول الطعام قوائم مصممة بعناية غذائية، وأطعمة صحية متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ومياه مفلترة ومنكهة مجانية مع زجاجات زجاجية متاحة لإعادة التعبئة وأخذها إلى الغرفة. قال هيثم مطر، المدير العام لمجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتيننتال في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا: 'مع تقدم المملكة العربية السعودية نحو تحقيق طموحاتها في رؤية 2030، يجسد فندق إيفن الدمام التزام مجموعة فنادق إنتركونتيننتال بالضيافة المبتكرة التي تتماشى مع تركيز المملكة على أسلوب الحياة والرفاهية الشاملة'. وبحسب المعهد العالمي للعافية، من المتوقع أن ينمو قطاع السياحة الصحية بنسبة تزيد عن 10% بين عامي 2023 و2028، ليصل إلى 1.35 مليار دولار أميركي. هناك 35 فندقًا مفتوحًا حول العالم، و30 فندقًا آخر قيد الإنشاء. تُدير مجموعة فنادق إنتركونتيننتال حاليًا 45 فندقًا عبر ست علامات تجارية في السعودية، بما في ذلك: إنتركونتيننتال، وكراون بلازا، وهوليداي إن، وستايبريدج سويتس، وفوكو، بالإضافة إلى 47 فندقًا قيد التطوير، من المقرر افتتاحها خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.

سلسلة HUAWEI WATCH 5 تُحدث قفزة نوعية معX-TAP ، نهج جديد في تكنولوجيا الصحة
سلسلة HUAWEI WATCH 5 تُحدث قفزة نوعية معX-TAP ، نهج جديد في تكنولوجيا الصحة

سفاري نت

timeمنذ يوم واحد

  • سفاري نت

سلسلة HUAWEI WATCH 5 تُحدث قفزة نوعية معX-TAP ، نهج جديد في تكنولوجيا الصحة

الرياض – سفاري نت سلسلة HUAWEI WATCH لا يتم تحديثها بشكل سنوي، فساعة WATCH 4 صدرت قبل نحو عامين، بينما تعود WATCH 3 إلى ما يقارب أربع سنوات. وهذا أمر نادر بين العلامات التجارية للساعات الذكية. لكن بالنسبة للمستخدمين، يُعدّ هذا أمراً إيجابياً، إذ لا يشعرون بأن عليهم شراء إصدار جديد كل عام، كما لا تمارس الشركة أي نوع من الضغط غير المباشر لدفعهم إلى التحديث المتكرر. وكل إصدار جديد من سلسلة WATCH يأتي بتطورات حقيقية تتجاوز مجرد تحسينات شكلية. ولهذا، كان من الطبيعي أن تحظى HUAWEI WATCH 5 بالكثير من الحماس عند إطلاقها. تملك هواوي أيضًا سلسلة WATCH GT، وهي سلسلة منفصلة تمامًا عن سلسلة WATCH. وقد تم الكشف عن WATCH GT 5 في العام الماضي. ومع ذلك، تُعد سلسلة WATCH أكثر تطورًا، إذ تأتي بمواد فاخرة وميزات أكثر تقدمًا. فهل كانت سلسلة WATCH 5 تستحق هذا الانتظار الطويل؟ الإجابة: نعم، وبأكثر من طريقة. فهي تقدم مستشعرًا جديدًا كليًا، وتصميمًا مستقبليًا، ونظام تطبيقات مُعاد تصميمه، وأكثر من ذلك. X-TAP هو ثورة في مجال الصحة تُحرز سلسلة WATCH 5 تقدمًا كبيرًا نحو أن تصبح جهازًا جادًا لإدارة الصحة. فهي تستلهم تصميمها من الأجهزة الطبية الحقيقية، وتُقدّم مستشعرًا طرفيًا يُدعى X-TAP ويُعد HUAWEI X-TAP مستشعرًا زجاجيًا بطول 12 ملم يقع على جانب هيكل الساعة، ويُعيد تعريف إدارة الصحة في الساعات الذكية بفضل كونه أول مستشعر متكامل من نوعه في هذا المجال. في مراقبة صحة القلب والأوعية الدموية، تكون جودة الإشارات الفسيولوجية التي تُجمع عبر أطراف الأصابع أكثر دقة وموثوقية، ما يسمح برصد صحي أكثر دقة وسرعة وشمولية. تحتوي أطراف الأصابع على عدد كبير من الأوعية الدموية، مما يقلل بشكل كبير من تشويش الإشارات الناتج عن تصبغات الجلد أو الشعر وما إلى ذلك. يمكنك التحقق من مستويات تشبع الأكسجين في الدم SpO2 في أقل من عشر ثوانٍ بمجرد وضع إصبعك على مستشعر X-TAP. تتميّز الساعة أيضًا بميزة Health Glance، وهي طريقة أكثر ذكاءً ودقة واهتمامًا لتقييم صحتك، حيث تقوم بتحليل 11 مؤشرًا من مؤشرات الجسم، إلى جانب تتبّع الاتجاهات الصحية على المدى الطويل. وعلى الرغم من شمولية هذا التحليل، لا تحتاج Health Glance سوى 60 ثانية فقط لإصدار تقرير متكامل. بالنسبة لمعظم المستخدمين، فالأرقام وحدها لا تكفي لفهم الحالة الصحية بشكل شامل. ما يهم فعليًا هو العلاقة بين نتائج المراقبة المختلفة، والأهم من ذلك: ماذا تعني هذه النتائج. ولهذا السبب، تقدّم WATCH 5 ميزة Health Insights، التي تقوم بتحليل الترابط بين مؤشرات الصحة، مثل النوم وصحة القلب، من خلال إشارات بصرية وتحليلات مكتوبة، لتقدّم نصائح صحية مخصصة وإدارة صحية أكثر ذكاءً. تصميم مستقبلي وبنية فائقة التحمل يتميّز وجه الساعة بتصميم كروي بارز يدمج شاشة زجاجية من الياقوت الكروي، الذي يُعد ثاني أصلب مادة بعد الألماس. ويذهب استخدام المواد الفاخرة إلى أبعد من الياقوت؛ حيث تأتي HUAWEI WATCH 5 بقياس 42 ملم، والمتوفرة باللونين البيج والذهبي الرملي، بهيكل مصنوع من فولاذ L904 المقاوم للصدأ — وهو نفس السبيكة المستخدمة في الساعات الفاخرة بفضل مقاومتها العالية للتآكل والاهتراء. أما HUAWEI WATCH 5 بقياس 46 ملم، والمتوفرة باللونين الفضي والبنفسجي، فتستخدم مادة التيتانيوم من الدرجة المستخدمة في الطيران، والتي تُعد أخف بنسبة 45٪ من فولاذ L904، وأقوى بمقدار 1.8 مرة، وأصلب بـ 1.5 مرة. يكتمل التصميم بتاج كلاسيكي على شكل شبه منحرف، مصقول بعناية فائقة. أما زر X-TAP الجديد الموجود على الجانب بجوار التاج، فيندمج بسلاسة مع اللغة البصرية العامة دون أن يجذب الانتباه بشكل مبالغ فيه. من الوجه الكروي للساعة إلى الألوان الجديدة التي تجمع بين الطابع الرجعي والمستقبلي، مرورًا بالمواد الفاخرة المستخدمة، كل تفصيلة في هذه الساعة تضفي عليها طابعًا فريدًا يعكس الدقة والحرفية في التصميم. التطبيقات والنظام البيئي تدعم سلسلة HUAWEI WATCH 5 الاتصال الخلوي عبر e-sim، والملاحة المستقلة، وبث الموسيقى من الساعة نفسها، إلى جانب الوصول إلى نظام هواوي المتكامل من تطبيقات اللياقة والصحة والتطبيقات العامة. يمكنها تنفيذ المهام الأساسية دون الحاجة لحمل هاتفك طوال الوقت. كما تُقدّم الساعة أدوات تحكم بالإيماءات مصممة للاستخدام بيد واحدة. بات بإمكان المستخدمين الآن التفاعل مع ساعتهم الذكية من خلال النقر أو السحب المزدوج بالأصابع. يمكنك الرد على المكالمات أو إنهاؤها، وتغيير الموسيقى، والتقاط الصور بكل سهولة من خلال نقرتين أو سحب مزدوج بإصبع واحد — ما يُحسن بشكل كبير من كفاءة استخدام الساعة الذكية. عمر بطارية لا يتوقف عن العطاء لطالما أبهرتنا ساعات هواوي بعمر بطاريتها الطويل، وعلى الرغم من الميزات الجديدة وحتى إضافة مستشعر إضافي، استطاعت هواوي الحفاظ على أداء بطارية مبهر. في الوضع القياسي، يمكن لـ HUAWEI WATCH 5 بقياس 46 ملم أن تدوم حتى 4.5 أيام من الاستخدام العادي، بينما يمكن لإصدار 42 ملم أن يصمد حتى 3 أيام. ويمكن إطالة عمر البطارية باستخدام وضع توفير الطاقة، ليصل إلى 7 أيام في إصدار 42 ملم، و11 يومًا في إصدار 46 ملم. تُقدّم HUAWEI WATCH 5 مجموعة واسعة من الميزات الجديدة في عالم الساعات الذكية، في وقت يسير فيه باقي السوق بخطى بطيئة. وبهذا، تُثبت هواوي من جديد أنها في طليعة الابتكار في مجال الصحة والعافية. والأجمل من ذلك، أن HUAWEI WATCH 5 تعمل بكفاءة مع أجهزة iOS وAndroid على حد سواء، مما يجعلها خيارًا عالميًا مثاليًا لكل من يبحث عن ساعة ذكية في عام 2025. تتوفّر HUAWEI WATCH 5 للحجز المسبق في المملكة العربية السعودية بسعر يبدأ من 1499 ريال مع هدايا قيّمة، وذلك عبر متجر هواوي الالكتروني، وعدد من متاجر التجزئة المعتمدة.

رحلة بحث السودانيين عن دواء في الخرطوم مريرة
رحلة بحث السودانيين عن دواء في الخرطوم مريرة

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

رحلة بحث السودانيين عن دواء في الخرطوم مريرة

مع دخول حرب السودان المندلعة بين الجيش وقوات "الدعم السريع" عامها الثالث، لا يزال النظام الصحي يعاني تداعيات كارثية، وسط تحذيرات من انتشار الأمراض والأوبئة، وبخاصة أن البلاد على أعتاب بدء موسم الخريف، مما يسهم في توالد النواقل المسببة للأمراض في ظل خروج المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، إضافة إلى انقطاع خدمات البيئة. في خضم هذه التداعيات ظهرت أزمة خانقة في الدواء داخل العاصمة وعلى وجه التحديد مدينة الخرطوم، على رغم تقدم الجيش الذي أعلن خلوها من قوات "الدعم السريع"، مما أدى إلى عودة النازحين إلى مناطقهم وتزايد أعداد طالبي العلاج، خلال وقت تعرضت فيه أكثر من 60 في المئة من الصيدليات للنهب، إلى جانب مستودعات الدواء التي طاولها الدمار والتلف. وبحسب ناشطين في غرف الطوارئ، فإن المرضى الموجودين في الخرطوم يعيشون قلقاً مستمراً جراء البحث عن المستشفيات العاملة في ظل الحرب، علاوة على الدواء، مما يضطرهم إلى مواصلة البحث داخل مدينة أم درمان في ظل أزمة المواصلات وزيادة تعرفتها". وأرجع الناشطون أزمة الدواء إلى احتمال وجود خلل إداري حكومي أو مخاوف المستثمرين في هذا النشاط من نقل الشحنات إلى الخرطوم وتعرضها للسلب، مع عدم توافر مخازن أو القدرة الشرائية الناتجة من توقف سبل كسب العيش. وكانت وزارة الصحة السودانية أوضحت في تقاريرها بعد مرور عامين من اندلاع الصراع، أن الحرب أسفرت عن أزمة صحية متفاقمة، إذ بات النظام الصحي أحد ضحايا النزاع المستمر، فضلاً عن إفراز تحديات ومشكلات أثرت في صحة المواطن، مبينة أن خسائر القطاع الصحي المادية بلغت نحو 11 مليار دولار، وتعطيل أكثر من 250 مستشفى في القطاعين الخاص والعام شملت المباني والأجهزة والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف والأدوية، وكذلك المعينات والمستهلكات ومستودعات الإمدادات الطبية. وأشارت الوزارة إلى أن هناك مساعي لإعادة المستشفيات والمراكز الصحية للخدمة بصورة تدرجية نظراً إلى حجم الدمار الكبير الذي لحق بهذا القطاع. ويأتي ذلك خلال وقت أشارت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أن السودان يشهد تفشي عدداً من الأمراض مثل الملاريا والكوليرا والتيفويد والدفتريا والإسهالات المائية والحصبة، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية وإيقاف حملات التطعيم، لافتة إلى أن نحو 60 في المئة من سكانه البالغ عددهم 49 مليون نسمة في حاجة للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الرعاية الصحية في ظل انهيار النظام الصحي بصورة تامة. تفاقم المعاناة تقول المواطنة سعاد آدم التي وصلت إلى ضاحية الصحافة بالخرطوم بعد رحلة نزوح طويلة داخل ولاية نهر النيل إن "فترة ما قبل الحرب كان الوضع الصحي مستقراً وكنت تحت مظلة التأمين الصحي، فأنا أعاني مرضي السكر والضغط، إذ أتابع شهرياً وأتلقى من خلالها الرعاية الصحية من تحاليل شاملة وصرف الدواء المدعوم، لكن اندلاع الحرب أدى إلى خروج المستشفيات والمراكز الصحية التي كانت تنتشر بكثافة وسط الأحياء السكنية وفقدنا معها المتابعة والرعاية الطبية، لذلك يضطر غالب المرضى للتنقل والبحث عن المستشفيات والدواء لعدم توافرهما، والآن يوجد مستشفى وحيد يوفر الخدمات العلاجية في مدينة أم درمان، لكنه يواجه ضغطاً كبيراً نظراً إلى كثرة المرضى مقابل شح المستشفيات". وأضافت آدم "عقب وصولنا إلى منزلنا بعد فترة النزوح وجدنا سكان منطقتنا في حال يرثى لها من سوء أوضاع صحية وانتشار مريع للأمراض والأوبئة، وبخاصة الملاريا والكوليرا والإسهالات المائية، إلى جانب الأمراض المزمنة في ظل انعدام الدواء وصعوبة الحصول عليه إلا من أم درمان التي تعيش استقراراً نسبياً، لا سيما أزمة المواصلات وارتفاع تعرفتها، علاوة على تصاعد كلفة الأدوية، إذ إن الزيادة مطردة وكل يوم يشهد سعراً جديداً في ظل اتساع نشاط السوق السوداء نتيجة لعدم الرقابة، خلال وقت يعجز كثير من المرضى عن شراء حاجتهم من الدواء لعدم امتلاكهم المال بسبب فقدانهم أعمالهم والدخل اليومي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتابعت المتحدثة قولها "أزمة الدواء جعلت المواطنين يلجأون للتداوي بالأعشاب، وبخاصة استخدام القرض والكركديه، بعد نقعهما معاً والمداومة على تناولهما بصورة يومية، إذ لا توجد فترة زمنية محددة للعلاج فيما يواظب المريض على تناولهما حتى يشعر بالتحسن، فضلاً عن أن هذه الطريقة الشائعة لا تعد علاجاً ناجعاً للقضاء على الملاريا ولكنها تخفف حدة الآلام الناتجة من الحمى، بينما يلجأ أصحاب الأمراض المزمنة الذين يعانون الضغط والسكر إلى شراب القرفة وأعشاب الحرجل بعد غليهما، علاوة على بدائل أخرى استخداماتها متعددة ومتوافرة في الأسواق الشعبية". وتوقعت آدم أن يؤدي تحرير ولاية الخرطوم بصورة كاملة من قبضة قوات "الدعم السريع" وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين العالقين والعائدين إلى حدوث انفراج في جميع أوجه الحياة، خصوصاً الغذاء والدواء وعودة المستشفيات إلى الخدمة. مسرح للمعارك في السياق، أوضح عضو غرفة طوارئ الخرطوم الوليد كمال الدين أن "المواطنين في الخرطوم يشكون من انعدام الرعاية الصحية مع تفاقم الأمراض والأوبئة، وبخاصة الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، إذ إن المستشفيات العاملة تفتقر للكوادر والمعينات الطبية والعلاجات المنقذة للحياة، مما جعل سكان منطقة جبل أولياء الواقعة في أقصى جنوب الخرطوم يجوبون بمكبرات الصوت، للمطالبة بإغلاق المراكز الصحية التي أصبحت غير مجدية ولا تقدم أبسط الخدمات الطبية، فضلاً عن افتقارها لأي نوع من الدواء". وأردف كمال الدين "أصبحت العقاقير الطبية متوافرة إلى حد ما في أم درمان، وبخاصة داخل المستشفيات التي ظلت تعمل وتقاوم طوال أشهر الحرب، لكن من المؤسف أن هناك صعوبة في الوصول إليها لبعد المسافة التي تصل إلى أكثر من 70 كيلومتراً، لا سيما أن أعضاء غرف الطوارئ يبذلون جهداً مقدراً لمساعدة المرضى من أجل توفير الدواء وغيره من الحاجات الملحة، لكن هذه الفرق تواجه حملات ممنهجة من جهات معروفة للحد من مزاولة مهامها، مما يعد تهديداً واضحاً واستهدافاً للعمل الإنساني الذي ظل الناشطون والمتطوعون يمارسونه لأكثر من عامين، فضلاً عن أن عودة النازحين ضمن هذه الظروف القاسية تتطلب مزيداً من المساندة". وأشار عضو غرفة الطوارئ إلى أن الأجسام التي كونت خلال فترة الحرب وعرفت باسم غرف الطوارئ المجانية ظلت تقدم خدمات مضاعفة للمدنيين في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة، بالتالي يجب أن تواصل في خدماتها التطوعية دون مضايقات حتى ينصلح حال البلاد وتعود الحياة إلى طبيعتها. شح ومخاوف وعلى الصعيد نفسه عزا الصيدلاني أبو عبيدة عبدالغفار ندرة الدواء إلى مخاوف شركات الأدوية من عمليات النهب الواسعة في الخرطوم، وقال إن "تفاقم معاناة المرضى في الحصول على الدواء منذ اندلاع الشرارة الأولى للصراع بسبب إغلاق الصيدليات وتعرضها للنهب والسرقة، إلى جانب عدم توافر مستودعات آمنة في الخرطوم خلال الوقت الحالي لتخزين الأدوية، إذ دمرت بالكامل خلال سيطرة 'الدعم السريع' على ولاية الخرطوم". وزاد عبدالغفار "على سبيل المثال أن مخازن الإمدادات الطبية التابعة للحكومة طاولها التخريب، والذي شمل الأدوية ومعدات ومستهلكات طبية قيمتها تقدر بأكثر من 500 مليون دولار، مما شكل فجوة كبيرة في عدم الحصول على الدواء، وبخاصة أن البلاد تعاني الأمراض والأوبئة في ظل انتشار الجثث المتحللة مع الافتقار للمستشفيات". ولفت الصيدلاني إلى أنه "بات من المؤكد أن شح الأدوية في الخرطوم ناتج من مخاوف شركات الأدوية من عمليات النهب، حتى في المناطق المحررة لعدم بسط الشرطة الأمن بصورة كاملة، لذلك تخشى الشركات من المخاطرة بجلب الدواء إلى الخرطوم في ظل هذه التهديدات، إذ يجب توفير ضمانات وحماية من الشرطة لكي يصبح انسياب الدواء مستمراً دون قلق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store