«الخدمة لازم ترجع».. عمّال وفنيون يتسابقون لإعادة الإنترنت قبل انتهاء امتحانات الثانوية بعد حريق سنترال رمسيس (معايشة)
فنيون ينسجون خيوط الحياة الرقمية من جديد أمام سنترال رمسيس«بنحاول نلحق نفسنا قبل ما الناس تصحى من النوم وتلاقي الدنيا واقفة»، يقول «أيمن»، وهو ينحني فوق حفرة صغيرة قرب سور السنترال، يمسك بيده كابلات فايبر، بعضها جديد والآخر تفوح منه رائحة الاحتراق: «دول اللي طالعين من المبنى اللي اتحرق.. بنعزلهم، وبنوصل خطوط جديدة على كابينات الشارع».الحريق الذي التهم أجزاء من مبنى الاتصالات التاريخي في وسط البلد لم يترك أثرًا فقط على الخرسانة والأسلاك، توقفت بعض خدمات الإنترنت، وتعطلت بعض معاملات البنوك والبريد، في وقت حرج يتزامن مع امتحانات الثانوية العامة.«كان لازم نبدأ بالخطوط الحيوية»، يضيف «أيمن» خلال حديثه ل«المصرى اليوم» وهو يشير ناحية سيارة بريد تقف في آخر الشارع، «رجّعنا كابلات البريد الأول، وبعده خط البنوك.. الخدمة بدأت تقوم تدريجيًا».من كل جهة في محيط المبنى، تخرج كابلات تتصل بكابينات جديدة يتم إنشاؤها وسط الشارع وتحت الأرصفة، بعض العاملين يرتدون سترات شركة المصرية للاتصالات، وآخرون من شركات أخرى مثل: الأهرام أو المقاولون، يعملون بتناسق كأنهم فريق واحد.«كلنا نازلين نخلّص العطل ده بأسرع وقت»، يقول محمود رمضان، أحد العاملين في شركة الأهرام: «الشباب كلها نازلة، والناس متعاونة جدًا.. محدش بيقول شغلي فين، الكل بيشد مع التاني».في الداخل، انتهت قوات الحماية المدنية من إخماد النيران كليًا، إذ صعدت لجنة هندسية صباح أمس إلى الطوابق العلوية لمعاينة حالة المبنى وتحديد مدى صلاحيته. فكان خلف المبنى الرئيسي، هناك أثر دخان لا يزال يلتف في زوايا الطابق الأخير، لكن الهدوء بدا كأنه لا يُصدّق بعد ليل من اللهب والانفجارات المتقطعة.على الأرصفة وتحت الأرض.. سباق فنيين لإنقاذ الشبكة قبل لجان الثانوية«اللي بنعمله هنا هو إنقاذ للمرفق مش بس المبنى»، يقول أحد المهندسين الميدانيين، مشيرًا إلى أن الفريق الفني يحاول حاليًا تجاوز الكابلات الداخلية المتضررة بالكامل داخل المبنى، وتعويضها بشبكة خارجية بديلة «علشان الشبكات كلها توصل للناس في أسرع وقت».كان أمس صباحًا ثقيلًا، لكنه بدا كأنه يحمل أملًا صغيرًا، في الخلفية، مرّت سيارة إسعاف ببطء، وتوقفت عند بوابة السنترال، سأل أحد المارة إن كان هناك ضحايا جدد، رد عليه عامل بصوت خافت: «خلصنا إخراجهم من أول امبارح بالليل.. دلوقتي بنشتغل على الرجوع».وفي منطقة الفجوة الأرضية التي حُفرت بين السنترال والرصيف المقابل، بدأ الفنيون ينهون توصيل الكابلات، واحدًا تلو الآخر: «أقرب وقت هتقوم فيه الخدمة كاملة»، يقول «أيمن»، وهو يضع الغطاء على الحفرة بعناية، ويبتسم من تحت العرق، «بدأنا بالكابلات الحيوية، بس إن شاء الله كله هيرجع».المارة الذين اعتادوا المرور من أمام المبنى كانوا هذه المرة يتوقفون للمتابعة، يلتقطون الصور، أو يلقون تحية خاطفة على العمال، بعضهم كان يسأل: «هي الخدمة رجعت؟»، بينما آخرون كانوا يشيرون إلى لوحات البنوك المغلقة أو مكاتب البريد ويتساءلون متى تعود الحياة.إعادة نبض الإنترنت إلى وسط القاهرةمن بين المارة، وقفت أم بصحبة ابنها الذي كان يحمل كتب ومذكرات ثانوية عامة، ويبدو عليه التوتر: «امتحانه بكرة الخميس»، قالت وهي تنظر إلى ساعتها، «وربنا يستر.. الإنترنت كان فاصل امبارح ومش عرفنا نطبع المراجعات».في شارع الجلاء، وعلى امتداد الأرصفة المؤدية للسنترال، وقف طلاب من الثانوية العامة بصحبة أهاليهم، يتابعون ما يجري عن كثب.. بعضهم كان يسأل عمّال المصرية عن موعد عودة الشبكة، خصوصًا في المناطق التي تعتمد على الإنترنت لطباعة الاستدعاءات أو تسجيل الدخول على المنصات.يقول «عبدالله»، أحد الفنيين الذين يعملون على توصيل كابلات جديدة: «أول حاجة اشتغلنا عليها كانت خطوط التعليم والبريد والبنوك.. عشان دي حساسة والناس متعطلة».ورغم صعوبة العمل تحت شمس القاهرة في يوليو، كانت وتيرة العمل سريعة.. وجبات سريعة وعبوات مياه معدنية موزعة بين الفريق، وأوامر صوتية تتنقل في الأرجاء: «كل كابل بيرجع، يعني حي بيرجعله النور الرقمي»، يقول عامل شاب وهو يربط طرفي كابل بأداة ضغط كهربائية.خلف السنترال، في المبنى الملحق الذي خصص قديمًا للاتصالات الدولية، توقفت أعمال الإطفاء بالكامل، وبدأت فرق المعاينة في رفع تقاريرها الفنية عن حالة البنية الداخلية، كانت الأسلاك السوداء لا تزال تتدلّى من السقف، فيما ارتدى الفنيون خوذًا بلاستيكية أثناء صعودهم إلى الأدوار العليا.«لو المبنى ده مش هينفع تاني، هننقل الخدمة كلها خارجه»، يقول مهندس في منتصف الأربعينيات كان يتحدث لزملائه قرب السلم الرئيسي: «لكن لحد ما القرار يصدر، احنا ماشيين في خطة طوارئ لتغطية الخدمة».وسط كل ذلك، ظلت مشاعر الحزن حاضرة، لا سيما بين زملاء الضحايا ال4 من موظفي الشركة الذين لقوا مصرعهم في الحريق: «كانوا زمايلنا.. وبنشتغل وإحنا فاكرينهم»، قال أحد الفنيين وهو يسند كابلًا على كتفه: «وده بيخلينا نشتغل بقلبنا، علشان ده مكانهم».واقترب أحد المارة من أحد الفنيين ليسأله: «هتلحقوا ترجعوا الإنترنت النهارده؟»، فأجابه العامل بابتسامة واثقة: «قبل ما تروح البيت هتكون الخدمة شغالة، توكل على الله».بحلول ظهر أمس، كانت معظم غرف التفتيش قد أُغلقت، والكابلات الجديدة قد تم توصيلها، العمال يطوون أدواتهم، ويأخذون نفسًا عميقًا، على الرصيف، جلس طالب ثانوي ومعه والدته، يراجع ما تبقى من ملاحظات قبل الدخول إلى اللجنة.وفي الخلفية، لا يزال السنترال قائمًا، محاطًا بآثار الحريق، لكنه من الخارج بدا كما لو أنه بدأ يستعيد عافيته، ببطء، كمن تنفس مجددًا بعد ضيق طويل.«اشتغلنا عشان الناس ترجع تطمن»، قال محمود رمضان، وهو يخلع خوذته ويلتقط زجاجة ماء، «وعشان زمايلنا اللي ماتوا جوه، الخدمة لازم ترجع أحسن من الأول، لأن كلنا بنتفانى فى لقمة عيشنا».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ 2 ساعات
- المشهد العربي
التشييع المهيب لشهداء الجنوب.. ذاكرة حيّة وتجديد لمسار التحرر
تشييع مهيب يليق بعظم التضحيات رافق جثمان الشهيد الملازم ثاني عبدربه علي لقرع المصعبي وهو يوارى الثرى في محافظة شبوة. في التفاصيل، شيّعت السلطة المحلية، واللجنة الأمنية بمحافظة شبوة، جثمان الشهيد الملازم ثاني عبدربه علي لقرع المصعبي، أحد منتسبي اللواء السادس صاعقة، والذي استُشهد في تفجير إرهابي غادر بمنطقة المصينعة بمديرية الصعيد. جرت مراسم التشييع الرسمية في ملعب الفقيد ناصر الخليفي بمدينة عتق، حيث أدّيت الصلاة على جثمان الشهيد بمشاركة تشكيلات من الوحدات العسكرية لقوات دفاع شبوة التي تولّت مراسم حمل الجثمان، وسط حضور رسمي وشعبي واسع. تقدّم المشيعين، الأمين العام للمجلس المحلي، نائب المحافظ عبدربه هشله ناصر، بحضور وكيل المحافظة فهد بن الذيب الخليفي، حسين الرفاعي مدير عام مكتب الاعلام، العميد أحمد ناصر لحول نائب مدير عام شرطة المحافظة، العميد أحمد العربي أركان اللواء السادس صاعقة، العقيد ماجد لمروق أركان اللواء الثاني دفاع شبوة، العقيد عبدالسلام الشبحي أركان اللواء الخامس، العقيد سالم وقزان أركان عمليات اللواء السادس، إلى جانب عدد من القيادات الأمنية والعسكرية، وعدد من المواطنين وأهالي الشهيد. وخلال مراسم التشييع، نقل الأمين العام عبدربه هشله تعازي ومواساة محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية، عوض محمد بن الوزير ، إلى أسرة الشهيد وأهله الكرام، مؤكدًا أن هذا العمل الجبان لن يزيد القوات الأمنية والعسكرية إلا ثباتًا في مواجهة الإرهاب ودحر عناصره. وأشاد هشله بالتضحيات التي يقدّمها أبطال الوحدات الأمنية والعسكرية في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار المحافظة، مقدمين أرواحهم رخيصة لحماية المواطنين والحفاظ على السكينة العامة. وفي ختام التشييع، ابتهل المشيعون إلى الله عز وجل أن يتغمّد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنّ على المصاب بالشفاء العاجل، ويلهم ذوي الشهيد الصبر والسلوان. والشهيد الملازم ثاني عبدربه المصعبي استُشهد إثر تفجير إرهابي جبان استهدف دورية أمنية تابعة للواء السادس صاعقة في منطقة المصينعة، وأسفر عن استشهاده وإصابة الجندي عسكر صالح محمد رناح. شهداء الجنوب يشكّلون ركيزة خالدة في وجدان الشعب الجنوبي، فهم من صنعوا بدمائهم الطاهرة ملامح الطريق نحو التحرر والسيادة، ودفعوا أرواحهم ثمنًا لعزة الأرض وكرامة الهوية. ويولي المجلس الانتقالي الجنوبي اهتمامًا بالغًا بتنظيم مراسم تشييع رسمية تليق بمقام الشهداء، تعبيرًا عن الوفاء لتضحياتهم، وإرسال رسالة واضحة مفادها أن دماءهم لم ولن تُنسى، بل تُخلّد في تفاصيل المشروع الوطني الجنوبي. مراسم التشييع دائمًا ما تتجاوز البعد الرمزي، لتكون فعلًا سياسيًا ومجتمعيًا يعيد ربط الحاضر بتاريخ النضال، ويمنح الذاكرة الجمعية دفعة معنوية جديدة. فتشييع الجثامين لا يُختزل في مراسم عسكرية أو حضور رسمي فحسب، بل يترجم أيضًا إلى مواقف وطنية تتجسد في مشاهد الإجلال الشعبي، والهتافات التي تعبّر عن استمرار المسيرة نحو هدف الجنوب الجامع. حرص المجلس الانتقالي على منح الشهداء ما يليق بهم من تكريم ليس مجرد التزام أخلاقي، بل هو تأكيد على أن نضال الجنوبيين لا يُقاس بالمواقف الآنية، بل بما ترسّخ من تضحيات عظيمة شكلت أساس كل مكسب سياسي أو عسكري تحقق على الأرض. ومن خلال ذلك، تُعاد صياغة الوعي الشعبي حول فكرة التحرير، باعتبارها مسؤولية ممتدة ومتجددة، تستمد قوتها من الشهداء، وتستمد بوصلتها من معاناتهم وتضحياتهم. تأتي هذه الممارسات في وقت بالغ الدقة، حيث تتكالب المؤامرات لإجهاض تطلعات الجنوب، ما يجعل من كل جنازة شهيد مناسبة لإعادة تأكيد العهد على مواصلة النضال حتى استعادة الدولة.


الاقباط اليوم
منذ 5 ساعات
- الاقباط اليوم
الغش في ضمائر وقحة؟! ..بقلم على هاشم
أليس ما يحدث من حرائق وحوادث طرق لا مبرر لها يقول إن ثمة إهمالا جسيما وغشا وتقصيرا في تحمل الأمانة، حتى بات الغش ظاهرة مألوفة لا يرفضها ضمير المجتمع المصري، وإذا كان الحال هكذا فلابد أن نسأل ولابد أن يجيبنا علماء النفس والاجتماع والأخلاق: ماذا حدث لضمير الناس.. لماذا يغيب عن فطنتهم قول رسولنا الكريم -هو بالمناسبة ما أقرته كل الأديان: "من غشَّنا فليس منّا"؟! بعد الذي رأيناه أخيرًا في فيديو تناقلته السوشيال ميديا على نطاق واسع لشرذمة من الأمهات وهن يطاردن بشتائم نابية، معلمة تؤدي دورها في منع الغش في إحدى لجان امتحانات الثانوية، وكأنها ارتكبت جريمة في حق هؤلاء النسوة اللاتي انفلت سلوكهن بصورة محزنة، نجد أنفسنا في مواجهة ظاهرة دخيلة على مجتمعاتنا، ظاهرة لم تعد مجرد حالات فردية بل باتت سلوكا جماعيا لا يتورع كثيرون عن ارتكابه، ما يعني أن ثمة أزمة أخلاق غير محمودة العاقبة؟! لم يعد الغش في عالم اليوم مجرد سلوك شاذ أو خروج عارض عن جادة الصواب، بل تحوّل في كثير من المجتمعات إلى ما يشبه العادة، بل الثقافة المستقرة في الذهن والوجدان، يمارسها البعض بلا خجل، ويبررها كثيرون تحت ذرائع الحاجة أو المساواة أو حتى النجاة في الزحام. تسلّل الغش إلى القلوب كما يتسلل السُّم إلى الماء، حتى بات حاضرًا في التعليم والاقتصاد والسياسة، وفي الشهادة والصفقة والخطاب. الأخطر من الغش نفسه أن يصبح مبرَّرًا، وأن يُكافأ المحتال بدل أن يُعاقَب، وأن يُنظر إلى الملتزم بالقواعد على أنه ساذج أو بليد. تلك هي اللحظة التي تتبدّل فيها القيم، ويصبح الصدق ترفًا، والنزاهة ضعفًا، والمكر هو ذكاءً اجتماعيًا. ورغم كل الذي نراه من تكالب على الغش فإني موقنٌ أن في جوف كل إنسان نورًا لا يُطفأ، وبذرة خير لا تموت، مهما علا فوقها غبار العادات السيئة أو سُحب الخداع. الفطرة التي فطر الله الناس عليها تأنف الكذب، وتشمئز من الزيف، وتنزع إلى الصدق كما تنزع العين إلى النور. نعم، قد تضعف هذه الفطرة، وقد تُخذَل بالصمت والتواطؤ، لكنها لا تُقتل. وما نحتاجه اليوم هو إحياء هذه الفطرة بوسائل تتجاوز الشعارات، وتنفذ إلى عمق التكوين الإنساني.. تربية تُغرس فيها قيم الأمانة منذ الطفولة لا ككلمات محفوظة، بل كأفعال تُرى وتُعاش؛ وقدوة في البيت والإعلام والمدرسة تنطق بالسلوك قبل الكلام؛ ونظام عادل يُجفف منابع الغش، ويُحاسب المفسد، ولا يترك الناجح النزيه ضحية للخذلان والإهمال. كلنا بلا استثناء مدعوون لاستعادة كرامة الإنسان لا بتكديس الإنجازات المادية ولا بترويج صور النجاح المصنوع، بل بإعادة بناء الضمير، وإيقاظ الرقيب الداخلي، وتربية جيل يرى في الصدق قوة وفي الأمانة مجدًا، لا عبئًا يُتخلّص منه. وحدها الأمم التي تُربّي أبناءها على الحقيقة تصنع حاضرها بيد، وتكتب مستقبلها بيد أخرى. أما تلك التي تستسلم للغش، فتمشي نحو الهاوية، وإن ظنّت أنها تحصد انتصارات مؤقتة. فالغش لا يبني حضارة، والزيف لا يُورث كرامة، والضمير وحده هو الطريق إلى الإنسان. لقد صار الغش بكل أسف لغة مألوفة، تُمارس بلا وجل، وتُدافع عنها الألسنة، وتُبررها العقول، ومن ثم يصبح الحديث عن القيم كأنك تنفخ في رماد. كيف نُفسر أن تخرج إحدى المراقبات في امتحانات الثانوية العامة -وهي سيدة مصرية شريفة- تؤدي عملها بأمانة، فتنال جزاءها سبابًا وشتائم من أولياء أمور، فقط لأنها منعت أبناءهم من الغش؟ أي درك من الانحدار بلغناه حين يُهاجم الشرف، ويُصفق للباطل، وتتحول المدرسة إلى ساحة للتزوير بدلًا من أن تكون مصنعًا للضمير؟ فكيف انحدرت أخلاقنا وتردت قيمنا إلى الحد الذي لا نستنكف الغش في الامتحانات بل يطلبه البعض بكل وقاحة وكأنه حق مكتسب.. فأين ذهبت ضمائركم؟! وضمائر المسؤولين الذين لايتحركون إلا بعد حدوث الواقعة. أين إجراءات الوقاية؟ وأين العلم في كل ما يحدث؟ بصراحة هناك بعض المسئولين شاخوا في مواقعهم ولم يكن لديهم جديد.. فماذا ننتظر منهم؟!


فيتو
منذ 8 ساعات
- فيتو
معاينة شقة عثر بداخلها على جثة مسن بالزيتون: سلامة جميع منافذها والراحل تخلصه من حياته
انتقل فريق من نيابة الزيتون لمعاينة شقة عثر بداخلها علي جثة مسن لقي مصرعه عقب شنق نفسه بجنش مروحة السقف بدائرة القسم وصرحت بدفن الجثة عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة. وتبين من معاينة الشقة سلامة جميع منافذها الداخلية والخارجية ولا توجد بعثرة في الشقة كما تبين تحلل الجثة نظر لمرور أيام علي الوفاة وتم نقل الجثة إلى المشرحة وتشميع الشقة لحين حضور الورثة وانتهاء التحقيقات. وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة مسن مشنوقًا داخل شقته بدائرة قسم شرطة الزيتون، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة. وبالفحص تبين العثور على تلميذ يبلغ من العمر 60 عاما معلقًا ومشنوقًا في سقف غرفة نومه، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة. وبإجراء التحريات تبين أن المتوفى أقدم على الانتحار بسبب مروره بأزمة نفسية حادة بسبب الوحدة والعيش بمفرده وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. تحذير الأزهر من الانتحار وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان. وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك». وقال الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جوده». ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.