
نهايات الطُغاة عبر التاريخ!علي بن مسعود المعشني
نهايات الطُغاة عبر التاريخ!
علي بن مسعود المعشني
تقول الروايات التاريخية المنقولة، إن الطُغاة في نهاياتهم يُعلون من البطش والقتل والخراب والدمار، وهذا ما يقوم به الكيان الصهيوني اليوم على الأرض العربية في اليمن وفلسطين ولبنان؛ فالطاغية دائمًا مسكون بهاجس الفناء والزوال، لهذا يستبق نهايته بسلاسل لا تنتهي من القتل والدمار، مُعتقدًا بأنَّ ذلك يقيه من الفناء ويمده بعوامل القوة والخلود، بينما في الحقيقة تُعد من مظاهر الزوال والفناء للطغاة.
أورد الحق تبارك وتعالى في كتابه العظيم، الكثير من الآيات التي تتحدث عن نهايات الطُغاة والظلمة والمجرمين، وكيف أمهلهم الله ولم يُهملهم، وما زال الحق يتربص ويُلاحق الطغاة والمجرمين إلى يوم البعث العظيم ليعاقبهم في الدنيا قبل الآخرة، ويبرهن لعباده بأن مشيئته هي الفصل بين البشر، وأن الله حاضر وموجود في كل تفاصيل الحياة، وحين تنتهي قوة الأرض تتدخل قوة السماء ليقول الله كلمته الفصل وينتصر للمظلوم وينصر من نصره وتمسك بحبله المتين.
سمعنا وقرأنا ورأينا جند الله عبر التاريخ، وكيف سخرها الله لتنتصر للمظلومين، من زلازل وأعاصير ورياح وأمطار وحشرات… إلخ.
لسنا هنا في محل الترويج للتسليم والإذعان للقدر دون عمل؛ بل في موقع التذكير بأنَّ الله موجود وحاضر في كل تفاصيل حياتنا، وأنه لا يُحب المعتدين ولا الظالمين ولا المجرمين؛ بل عدو لهم، وعداؤه بالإمهال إلى حين.
السيرة النبوية الشريفة والتاريخ الإنساني مليئان بالقصص والعِبَر، لمآلات الصالحين ونهايات الطغاة والمجرمين في الدنيا قبل الآخرة، ليتيقن النَّاس من وجود الله معهم ويشتد ويقوى إيمانهم به وبنصرته.
في تاريخنا اليوم، نرى يوميات غطرسة العدو الصهيوني وعربدته في بلاد العرب وإيغاله في استباحة الدم العربي، بدعم ومباركة من رعاته وداعميه الإقليميين والدوليين، ومن خلال استعراضنا لوقائع التاريخ الحديثة منها والقديمة، فإنَّ ما يقوم به الكيان الصهيوني ورعاته اليوم من جرائم ليس سوى سلسلة متواصلة من جرائم الطغاة والظلمة والمجرمين عبر التاريخ، لهذا فيقينُنَا كبير بأن نهايات الصهاينة وزوالهم مع من يقف خلفهم ستكون على خطى أسلافهم في التاريخ، وسينالهم عقابهم بما اقترفوه من ذنوب وكبائر في الحياة الدنيا قبل الآخرة وما ذلك على الله بعسير.
قبل اللقاء.. تقول رواية من الخيال بأن الحق والباطل كانا يسيران معًا، ولطول الطريق ومشقته اتفقا أن يتناوبا على حمل بعضهما؛ فاليوم الحق راكب على ظهر الباطل، والباطل يسير على قدميه.
وبالشكر تدوم النعم.
2025-03-25
The post نهايات الطُغاة عبر التاريخ!علي بن مسعود المعشني first appeared on ساحة التحرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 6 ساعات
- وكالة أنباء براثا
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن السنين الخداعة عشية الظهور الشريف… أغنام تثور على الرعاة نصرة لأنياب الذئاب وأضراس الضباع
التعليقات علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ... الموضوع : محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ... الموضوع : مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !! ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ... الموضوع : المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ... الموضوع : كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!! م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ... الموضوع : كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!


موقع كتابات
منذ 7 ساعات
- موقع كتابات
مستقبل حزب الله
في قلب العاصفة اللبنانية، ومع تصاعد رياح التحولات الإقليمية، يقف حزب الله أمام مفترق طرق تاريخي. لم تعد المسألة متعلقةً فقط بخطاب المقاومة، بل باتت مسألة بقاءٍ، وهويةٍ، وشرعيةٍ داخل بيتٍ يتصدّع من الداخل وتحيط به الشكوك من الخارج. في سبتمبر 2024، سقطت قامة الحزب الكبرى، حسن نصر الله، ثم تبعه اغتيال هاشم صفي الدين، الرجل الذي وُصف بالظلّ الثقيل لخليفة الأمين العام. ومع هذا الغياب القيادي المفاجئ، تفجّرت الخلافات، وبرزت الانقسامات التي كانت تختبئ طويلاً خلف خطاب الوحدة والانضباط. تَشظّى الحزب إلى جناحين متصارعين: الجناح الأول تمثّله شخصيات متجذّرة في العقل العسكري والأمني للحزب، وعلى رأسها 'الشبح' طلال حميّة، رجل الظلّ الذي قاد 'الوحدة 910' المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. هذا الجناح يتمسّك بصلب العلاقة مع إيران، يرى في طهران ليست فقط الداعمة، بل المرجعية، والمصدر العقائدي والمالي والاستراتيجي. الجناح الثاني يقوده الشيخ نعيم قاسم، الرجل الذي ارتدى عباءة القيادة بعد نصر الله، لكنه لم يرث كاريزماه ولا صلابته. قاسم يدفع نحو براغماتيةٍ سياسية، ينادي بتقليص التورط الإقليمي، ويدعو لتقاربٍ محسوبٍ مع بعض الدول العربية، علّه يخفف عزلة الحزب ويُنعش بيئته المنهكة. بين هذين الجناحين، يقف وفيق صفا، رجل العلاقات المعقّدة، الذي يعرف كيف يدير الأمن والسياسة في آن. يحاول أن يوازن بين التوجهين، لكنه لا يملك بعدُ قوة الحسم. أما البيئة الحاضنة، فلم تعد كما كانت. فالدخان المتصاعد من حرب 2024 لم يُخمده وعدٌ بالمقاومة. الضاحية الجنوبية، صور، النبطية، والهرمل بدأت تُعبّر عن ضجرها. النسبة المتدنية في الانتخابات، الاحتجاجات التي خرجت من داخل المعاقل، والتذمّر من الخدمات والفساد… كلها رسائل واضحة: الصمت لم يعد ولاءً، والتذمّر لم يعد خيانةً. فأيّ مستقبلٍ ينتظر حزب الله؟ هل يعود إلى الداخل اللبناني، حزباً سياسياً له جمهور، ومكانٌ في البرلمان لا في الجبهات؟ أم يُعيد الاصطفاف مع محوره الإقليمي، ويُغلق أذنيه عن أصوات أهله؟ هل تتغلب لغة البندقية، أم لغة البراغماتية؟ وهل الحزب الذي اعتاد القيادة من فوق، قادرٌ على قبول صوتٍ من القاعدة؟ الجواب، كما هو الحال في لبنان، ليس قراراً استراتيجياً فقط… بل معركةُ بقاءٍ.


ساحة التحرير
منذ 9 ساعات
- ساحة التحرير
الجيش الإيراني: سنرد بحزم على أي تهديد أو عدوان!
الجيش الإيراني: سنرد بحزم على أي تهديد أو عدوان! الجيش الإيراني أكد استعداده إلى جانب القوات المسلحة الأخرى، للدفاع عن وحدة أراضي البلاد واستقلالها وأمنها أكد جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أن 'الجيش، إلى جانب القوات المسلحة الأخرى، مستعد للدفاع عن وحدة أراضي البلاد واستقلالها وأمنها، وسيرد بحزم على أي تهديد أو عدوان، ولن يسمح أبدًا بتحقيق الأعمال الشريرة لأعداء الجمهورية الإسلامية في إيران'. وأصدر الجيش الإيراني بيانًا اليوم السبت 24 أيار/مايو 2025، بمناسبة ذكرى ملحمة تحرير مدينة خرّمشهر التي تصادف (اليوم 24 أيار)، قال فيه: 'ذكرى ملحمة تحرير مدينة خرّمشهر، هي رمز الصمود والمقاومة وانتصار الدم على السيف. لقد كان هذا اليوم العظيم تذكيرًا بالمآثر الملحمية التي حققها محاربو الإسلام في عملية القدس وتجليًا للرسالة التاريخية للإمام الخميني (ره): 'الله حرر خرّمشهر''. ورأى البيان أن تحرير خرّمشهر كان 'نقطة تحوّل في تاريخ عصر الدفاع المقدس ودليلًا على أنه بالوحدة والإيمان والتوكل على الله يمكن هزيمة أي قوة. ولذلك أكد القائد العام للقوات المسلحة الإمام الخامنئي في توجيهاته الحكيمة على ضرورة الحفاظ على هذا الإنجاز العظيم وحمايته'. وأضاف البيان: 'لم يكن هذا النصر العظيم مجرد استعادة مدينة، بل كان رمزًا للشرف والحماسة وانتصار الحق على الباطل، ولقّن أعداء هذه البلاد درسًا لا يُنسى، لنفي فكرة غزو الأراضي الإيرانية'. وتابع: 'جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بناءً على أوامر قائد الثورة الإسلامية، وبالاعتماد على القوة الداخلية، ومع مراقبة التحركات عن كثب، سوف يرد بحزم على أي تهديد أو عدوان، وهو مستعد، إلى جانب القوات المسلحة الأخرى، للدفاع عن وحدة أراضي البلاد واستقلالها وأمنها، ولن يسمح أبدًا بتحقيق الأعمال الشريرة لأعداء الجمهورية الإسلامية'. وجدد الجيش الإيراني التزامه بمبادئ الإمام الخميني (ره) والشهداء الأبرار، ومؤكدًا عهده مع الشعب الإيراني بالدفاع عن البلاد 'حتى آخر قطرة من دمه ولن يدخر جهدًا من أجل كرامة وفخر إيران'. العميد خاموشي: حققنا الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع أجزاء المروحيات وللمناسبة، تحدث قائد طيران الجيش الإيراني العميد الطيار قاسم خاموشي في مؤتمر حول دور وأداء القوات الجوية في تحرير خرّمشهر، معلنًا أن القوات الجوية حققت 'الاكتفاء الذاتي في مجال جاهزية المروحيات وتدريب الطيارين ومهندسي الطيران، وكذلك في مجال تصنيع أجزاء المروحيات وأنظمة الصواريخ والمعدات'. وقال: 'نحن اليوم في وضع جيد وقيّم للغاية، وحيثما دعت الحاجة، وحيثما أصدرت القيادة والقائد العام الأوامر، فإن أفراد القوات الجوية سينفذون المهام الموكلة إليهم بكل قوتهم، كما في الماضي'. 2025-05-24