وداعاً سكايب .. تطبيق مكالمات الفيديو الأيقوني يغلق أبوابه رسمياً
عمون - في مشهد يُغلق فصلاً مهماً من فصول الاتصال الرقمي، أعلنت شركة «مايكروسوفت» (Microsoft) رسمياً يوم 5 مايو 2025، عن إيقاف تطبيق «سكايب» (Skype) بعد أكثر من 20 عاماً من الخدمة. التطبيق الذي كان رمزاً لمكالمات الفيديو (Video Calls) والتواصل عبر الإنترنت، أصبح الآن جزءاً من التاريخ الرقمي، بعد أن فقد بريقه أمام منافسين أكثر تطوراً وسرعة.
من الريادة إلى النسيان
في أوائل الألفينات، شكّل «سكايب» (Skype) تحولاً ثورياً في عالم التواصل الرقمي، وأتاح لملايين المستخدمين حول العالم إجراء مكالمات صوتية ومرئية مجانية عبر الإنترنت. لكن مع تطور التقنية وظهور تطبيقات أكثر مرونة وحداثة مثل «زووم» (Zoom)، و«ميت» (Google Meet)، و«فيس تايم» (FaceTime)، تراجع دور «سكايب» تدريجياً وتقلصت حصته في مشهد تطبيقات الاتصال.
التحول في أولويات المستخدمين، وارتفاع جودة الكاميرات، وتبني حلول مرنة وسريعة؛ كل ذلك ساهم في تراجع استخدام «سكايب»، خاصة مع صعود «زووم» خلال جائحة كورونا (COVID-19).
الانتقال إلى «تيمز» (Microsoft Teams)
«مايكروسوفت» لم تُنهِ المشهد دون بديل. فقررت نقل مستخدمي «سكايب» إلى منصتها الأحدث «تيمز» (Teams)، وهي أداة تواصل وفرق عمل تعتمد عليها الشركة بشكل أساسي في بيئات العمل والتعليم. وتقول «مايكروسوفت» إن هذا القرار يهدف إلى «تسريع وتيرة الابتكار» من خلال التركيز على منصة واحدة قوية بدلاً من توزيع الجهود.
المستخدمون لن يخسروا بياناتهم، إذ أكدت الشركة أن سجلات المحادثات (Chat History) سيتم نقلها تلقائياً إلى «تيمز»، مع إمكانية تصدير البيانات لمن يرغب.
إيقاف تدريجي للخدمة
بحسب «مايكروسوفت»، توقفت الاشتراكات المدفوعة (Subscriptions) بتاريخ 3 أبريل (نيسان)، بينما استمر استخدام الرصيد المتبقي (Skype Credit) حتى نفس التاريخ. بعد ذلك، لم تعد المكالمات ممكنة إلا عبر بوابة الويب (Web Portal) أو من خلال «تيمز».
«سكايب» لم يكن مجرد تطبيق، بل كان علامة فارقة في الذاكرة الرقمية العالمية، رافقنا في مقابلات العمل عن بُعد، ومكالمات الأحبة في الغربة، واجتماعات الشركات الدولية.
وإغلاقه اليوم لا يمثل نهاية خدمة فحسب، بل نهاية حقبة كاملة في تاريخ الاتصال الرقمي، تعكس واقع التقنية المتسارع الذي لا يرحم التباطؤ أو الجمود. ورغم أن اسم «سكايب» قد يختفي من الشاشات، فإن إرثه باقٍ في كل مكالمة فيديو نجريها اليوم عبر منصات حديثة مثل «تيمز» (Teams)، ونظل نذكره كتطبيق غيّر شكل التواصل العالمي إلى الأبد.
الشرق الاوسط

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
الذهب يتراجع وسط تفاؤل بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
عمون - انخفضت أسعار الذهب الثلاثاء، حيث أدى الارتفاع الطفيف للدولار والتفاؤل بشأن احتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن. وبحلول الساعة 02:10 بتوقيت غرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 3215.31 دولار للأوقية. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 3218.40 دولار. وتعافى الدولار بشكل طفيف بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم "نحن نشهد تلاشي رد الفعل غير المحسوب على تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية للولايات المتحدة، وهناك بعض الأمل في التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، وقال؛ إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار. وأضاف رودا "نشهد ظهور مشترين عند الانخفاضات التي تقل عن 3200 دولار. ومع ذلك، أعتقد أننا سنشهد تراجعا أكبر، خاصة إذا كان هناك المزيد من التراجع في المخاطر الجيوسياسية". وسجل الذهب، الذي يعد أحد الأصول الآمنة خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، مستويات قياسية عديدة، وارتفع بنحو 23% هذا العام حتى الآن. وتعامل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحذر مع تداعيات تخفيض التصنيف الائتماني وظروف السوق غير المستقرة مع استمرارهم في التعامل مع بيئة اقتصادية غير مستقرة للغاية.

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
النفط يرتفع بمؤشرات تعثر المحادثات النووية بين أميركا وإيران
عمون - صعدت أسعار النفط الثلاثاء وسط تعثر محتمل في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وضعف احتمالات دخول المزيد من إمدادات الخام الإيرانية إلى السوق العالمية. وبحلول الساعة 8000 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا إلى 65.66 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا إلى 62.85 دولار. نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية الاثنين عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "لن تفضي لأي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما. وجدد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مسارا محتملا نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وقال أليكس هودز، المحلل في شركة ستون إكس، إن تعثر المحادثات أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأميركية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يوميا. في الوقت ذاته، أدى تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم ومنع أسعار النفط من الارتفاع. وكانت الوكالة قد خفضت التصنيف الائتماني للديون السيادية لأميركا درجة واحدة الجمعة، مشيرة إلى المخاوف بشأن ديون البلاد المتزايدة البالغة 36 تريليون دولار. وتعرضت أسعار الخام لضغوط إضافية بسبب البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وقد تتأثر الأسعار على المدى القريب بالرسوم الجمركية والمحادثات الأميركية الإيرانية وحالة عدم اليقين الاقتصادي والحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، إن موسكو مستعدة للعمل مع أوكرانيا على مذكرة حول اتفاق سلام مستقبلي مضيفا أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب تسير على الطريق الصحيح. "رويترز"

عمون
منذ 13 ساعات
- عمون
مدير مياه عجلون: بدء تشغيل بئر كفرنجة الأحد المقبل
عمون - قال مدير إدارة مياه محافظة عجلون، المهندس مالك الرشدان، إن بئر كفرنجة الجديدة سيبدأ تشغيلها يوم الأحد المقبل، في إطار جهود تعزيز التزويد المائي لعدد من مناطق المحافظة. وأضاف، أن البئر التي حفرت أخيراً ستضخ 100 متر مكعب في الساعة، ما سيسهم في تقليص العجز المائي الحاصل في عجلون، وسيكون لها دور فاعل في تحسين التزويد المائي خلال أشهر الصيف. وبيّن أن حاجة المحافظة اليومية من المياه تصل إلى 800 متر مكعب في الساعة، في حين أن الكميات المتوفرة حالياً لا تتجاوز 450 متراً مكعباً. وأوضح أن مشروع الخط الناقل من سد كفرنجة، المتوقع إنجازه عام 2026، سيشكّل تحولاً كبيراً في واقع المياه بالمحافظة، إذ سيوفر كميات كافية من مياه الشرب للمناطق المستهدفة، ويُتيح إعادة توزيع الكميات القادمة من مصادر أخرى لتخدم مناطق إضافية. وبيّن أن المشروع، الذي تبلغ تكلفته 12 مليون دولار، يشمل إنشاء خط ناقل بقطر 12 إنشاً وبطول 16 كيلومتراً، يمتد من محطة التحلية في موقع السد وصولاً إلى منطقة القاعدة في عنجرة، ويضم خمس محطات ضخ موزعة على مساره مروراً بكفرنجة وعين البستان وعنجرة. وأضاف أن المشروع يتضمن إنشاء خزان تجميعي بسعة 6 آلاف متر مكعب في منطقة القاعدة، قرب متنزه عين جارا، وسيُضخ منه 350 متراً مكعباً في الساعة لتزويد المواطنين بالمياه بشكل انسيابي. (بترا - علي فريحات)