
متخصصون: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال
أكد كتّاب وأكاديميون متخصصون في أدب الطفل أن الخيال يشكل قوة سحرية أساسية في عالم الطفولة، إذ يسهم في بناء شخصيات قصصية قادرة على التغلب على الصعاب، ويشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم، وتقديم التضحيات لتحقيق أحلامهم، مشددين على أهمية دمج العناصر الواقعية بالخيالية لإثراء القصص وإثارة فضول القراء الصغار.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «أبعد من الخيال»، استضافها ملتقى الثقافة ضمن جلسات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام في مركز إكسبو الشارقة.
وشارك في الجلسة كل من الكاتبة والرسامة والمدربة الإماراتية ميثاء الخياط، والكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل حصة المهيري، والدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب، الكاتبة والأكاديمية الجزائرية المهتمة بأدب الطفل، وثروت تشادا، الكاتب الأمريكي من أصل هندي المهتم بالأساطير الهندية وحكايات ألف ليلة وليلة، وأدارت الحوار الدكتورة لمياء توفيق.
أدب اليافعين
وتحتضن أروقة «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025» مجموعة من الكتب والإصدارات المتنوعة، التي تلبي تطلعات اليافعين ما بين القصص المشوقة إلى الروايات الأدبية المؤلفة والمترجمة والأجنبية، ما يعكس تنوعاً ثقافياً وفكرياً، يُثري تجربة القراءة لدى تلك الفئة العمرية، ويتيح أمامهم منصات تفاعلية، تجمع بين التعلُّم والترفيه.
وعرض جناح «المستقبل الرقمي- الإمارات العربية المتحدة» سلسلة إصدارات «الأب المُحب» لأدب اليافعين، وهي سلسلة مترجمة من الأدب الصيني تلبي روح المغامرة وتعلم الإقدام، ومنها كتاب «أبي.. أين ذهبت؟» للمؤلف شيانغ تزِه دنغ، أحد أبرز الكُتّاب في مجال أدب الطفل.
كما شملت المجموعة كتاب «وعود عبر الزمان» للمؤلفة آ نان، الحاصلة على الماجستير في الأدب والفن، وكتاب «أملاً في ابتسامتك» للمؤلفة لو تشي وانغ، التي أصدرت أول أعمالها في سن الثالثة عشرة، بالإضافة إلى كتاب «بروفيسور غريب الأطوار» للمؤلف تيان نينغ وانغ، الذي حصد جوائز عديدة.
من جهته عرض جناح «مجموعة كلمات» مجموعة مختارة من الروايات المترجمة الموجهة لليافعين، ومنها «الإلياذة والأوديسة» التي تقدم الملحمتين الرمزيتين لهوميروس، وكتبت نصها سِلين بوتارد، وترجمته إلى العربية سارة عمار.
وتضمنت الإصدارات أيضاً رواية «ألف ليلة وليلة في الطوارئ» المنقولة عن رواية «إليكم إذاً، حكايات ألف ليلة وليلة في قسم الطوارئ»، والرواية من تأليف د. ميرمو وبابتيست بوليو، وتحكي بقدر كبير من الإحساس والطرافة حكايات طبيب طوارئ عن يومياته مع المرضى في هذا القسم.
هذا بالإضافة إلى رواية «اسم المستخدم: إيفي»، إلى جانب رواية «بطل الظل» لـ«جين لوين يانغ وسوني ليو»، ورواية «أريد مور» لـ«روكسانا خان» وشملت الأعمال الأدبية المعروضة في جناح «مجموعة كلمات»، السلسلة المترجمة «ثلاثية الحصان أبو دولار» الأفضل مبيعاً للكاتبة لورين سانت جون.
«روعة القوافي»
أكد متخصصون في أدب الطفل أن الإيقاع الموسيقي للغة والقافية ليس ترفاً بل يمثل جسراً حيوياً يصل بين الإحساس والقارئ الصغير، مشددين على أن اختيار الكلمات ذات الجرس الموسيقي، والاعتماد على الرسومات المتناغمة مع النصوص الإيقاعية، يسهم في خلق تجربة حسية وجمالية متكاملة، تعزز فهم الأطفال ومتعتهم بالقراءة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «روعة القوافي في كتب الأطفال»، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي ينظم حالياً في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «لتغمرك الكتب»، وتستمر فعالياته حتى الرابع من مايو المقبل.
وشارك في الجلسة كل من براء العاوور، الرسامة الفلسطينية المتخصصة في رسوم أدب الأطفال والحائزة جوائز دولية، وسيتال جوراسيا تشابمان، الشاعرة وكاتبة الأطفال البريطانية، وأدارت الحوار الإعلامية تسنيم زياد.
ورشة «أدب الرعب»
في رحلة إبداعية شائقة قاد الكاتب والروائي المصري محمد عصمت، المتخصص في أدب الرعب، الأطفال المشاركين في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ضمن ورشة عمل حملت عنوان «أدب الرعب - أنواعه وكيف تكتبه»، أقيمت في ركن القصص المصوّرة.
وخلال الورشة أوضح عصمت أن الهدف هو تعريف الأطفال بأدب الرعب وأنواعه المختلفة، وكيفية البدء بكتابة قصة رعب تناسب أعمارهم، تساعدهم على مواجهة مخاوفهم الداخلية بطريقة آمنة وإبداعية.
بدر البدور والمغزل المسحور
وفي سياق الفعاليات حوَّل الحكواتي نزار القمري قصة عالمية يعرفها الأطفال باسم (الأميرة النائمة)، إلى حكاية (بدر البدور والمغزل المسحور)، ضمن فعاليات ركن القراء المقام.
لم يكتفِ نزار القمري بمجرد السرد القصصي النمطي، وإنما جلب معه نماذج لقلعة مصغرة، وساحرة على شكل لعبة تشبيهاً بساحرات الحكايات الخرافية، التي تطير في الهواء.
واعتمد القمري تقنيات عدة أخرى، راوحت بين الصوتية والضوئية وخيال الظل، لتوفير أقصى قدر من التفاعل بين الأطفال والقصة، الأمر الذي نجح فيه إلى حد كبير، وانعكس في مرح الأطفال ومحاكاتهم لطيران الساحرة والترحيب بالأمير، وتقليد الأصوات المختلفة، وتسجيل تجربة لا تنسى في زيارة مهرجان الشارقة القرائي للطفل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
رحلة لاكتشاف جماليات العمارة الكورية
اصطحبت الرسامة الكورية، شين آمي، الحائزة المركز الثالث في جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، مجموعة من الأطفال في رحلة فنية استثنائية لاكتشاف جماليات العمارة الكورية، وتصميم منازلهم الخاصة بطريقة فريدة، وذلك خلال ورشة «منزلي الرائع»، ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي وصل إلى ختامه، أمس، في إكسبو الشارقة. وباستخدام أدوات بسيطة، مثل الألوان، والملصقات، والأقلام، أطلقت آمي خيال المشاركين الصغار، داعية إياهم إلى رسم منازل أحلامهم، مستلهمين خصائص الطراز المعماري الكوري، الذي يتميز بالبساطة، والتناغم مع الطبيعة، والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة. وأقبل الأطفال بحماسة على تنفيذ تصاميمهم، مستوحين خطواتهم من أفكارهم الخاصة وأحلامهم. وتجوّلت آمي بين المشاركين، مشجعة إياهم على التعبير بحرية. وقدمت نصائح لتحسين الأعمال بطريقة ممتعة وبسيطة، ما أضفى روحاً حيوية على الورشة. وقالت شين آمي: «من الرائع أن أرى الأطفال يستخدمون خيالهم بحرية لتصميم منازل تعكس أحلامهم، مستلهمين روح العمارة الكورية التي تجمع بين الجمال والانسجام مع البيئة».


الاتحاد
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
كتّاب ومتخصصون: النشر الذاتي رحلة تمكين تتطلب الشجاعة والتخطيط
الشارقة (وام) أكد عدد من الكتّاب أن النشر الذاتي لم يعُد مجرّد خيار بديل عن دور النشر التقليدية، بل أصبح وسيلة تمكينية تمنح المؤلف سيطرة كاملة على رسالته، وتُحتم عليه في الوقت ذاته خوض تجربة متكاملة تجمع بين الإبداع والاحتراف، من تصميم الغلاف والتسويق، وصولاً إلى بناء الجمهور وتحليل المبيعات. وأجمع المتحدثون، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، على أن التحديات التي يفرضها هذا المسار قابلة للتجاوز، من خلال الشغف والوضوح في الرسالة والتفاعل الذكي مع منصات التواصل، ما يجعل من النشر الذاتي رحلة لبناء علامة شخصية مؤثرة وعابرة للحدود. جاء ذلك خلال جلسة ثقافية بعنوان «ما وراء المخطوطة: اكتشاف أسرار النجاح في النشر الذاتي»، استضافت الجلسة كلًا من كارولين باكر وكيم أ. بيج، وياسمين أحمد، وعادل الزرعوني، وتناولت الجلسة تجارب المؤلفين في النشر الذاتي واستراتيجياتهم في الوصول إلى القراء، والدروس المستفادة من التحديات، والدور المتنامي للتسويق الرقمي في تعزيز حضور الكتاب وانتشاره. في جلسة حوارية بعنوان: «الاحتفاء بقوة الروابط الأسرية»، أكد كل من الدكتور محمد المعمري، والكاتب محمد الشاعر، والكاتبة آرتي خاتو أني بهاتيا، أن الكتابة للأطفال تتطلب من الكاتب أن يكون موجهاً ومربياً وقادراً على التفاعل مع عالم الطفولة بلغة قريبة وبيئة مفهومة للطفل، وبيّنوا أن الأدب يمكن أن يكون أداة فاعلة لمساندة الأسرة، خاصة في مواجهة التحديات التي يصعب على الأهل توضيحها للأطفال. وأشاروا إلى أهمية توظيف القصص الكلاسيكية التي كان يرويها الأجداد في غرس القيم وبناء الوعي، وتعزيز التماسك الأسري، لما تحمله من ثراء معرفي وتجارب إنسانية يمكن تحويلها إلى حكايات معاصرة تواكب تطورات العصر، وتُعيد إحياء الروابط العائلية من خلال سرد المواقف اليومية وتقاسم اللحظات العائلية. وضمن الورش التعليمية، نظّمت هيئة الشارقة للكتاب ورشة متخصصة في فن القصص المصورة الرقمية، قدّمها مدربون من «مركز نوماد للتعليم المبتكر»؛ بهدف تمكين الأطفال من أدوات الرسم الرقمي، وتعريفهم بتقنيات تصميم القصص المصورة باستخدام البرامج الحديثة والتطبيقات التفاعلية. كما اصطحبت الرسامة الكورية شين آمي، الحائزة على المركز الثالث في جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، مجموعة من الأطفال في رحلة فنية استثنائية لاكتشاف جماليات العمارة الكورية، وتصميم منازلهم الخاصة بطريقة فريدة وذلك خلال ورشة «منزلي الرائع»، وأظهرت الورشة أجواءً مليئة بالتفاعل. من ناحية أخرى، شهدت الدورة الثالثة من «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة»، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب»، بالتزامن مع مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ليلة موسيقية استثنائية احتفاءً بالإرث الفني العريق لاستوديو الأنيمي الياباني الشهير «غيبلي»، وذلك من خلال حفل بعنوان «في قلب الأنيمي: تحية موسيقية إلى ستوديو غيبلي»، قدّمته فرقة «فلورنس بوبس أوركسترا» الإيطالية بقيادة مشتركة جمعت الملحن الياباني تاميا تيراشيما، أحد أبرز المؤلفين الموسيقيين في تاريخ غيبلي، والمايسترو الإيطالي كارلو كياريتي.


صحيفة الخليج
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
منازل على الطريقة الكورية في الشارقة 2025
اصطحبت الرسامة الكورية شين آمي، الحائزة على المركز الثالث في جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، مجموعة من الأطفال في رحلة فنية استثنائية لاكتشاف جماليات العمارة الكورية وتصميم منازلهم الخاصة بطريقة فريدة. خلال ورشة «منزلي الرائع»، ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وباستخدام أدوات بسيطة مثل الألوان، والملصقات، والأقلام، أطلقت شين آمي خيال المشاركين الصغار، داعية إياهم إلى رسم منازل أحلامهم، مستلهمين خصائص الطراز المعماري الكوري، الذي يتميز بالبساطة، والتناغم مع الطبيعة، والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة. وأظهرت الورشة أجواءً مليئة بالتفاعل؛ إذ أقبل الأطفال بحماسة على تنفيذ تصاميمهم، مستوحين خطواتهم من أفكارهم الخاصة وأحلامهم. وتجوّلت شين آمي بين المشاركين، مشجعة إياهم على التعبير بحرية، وقدّمت نصائح لتحسين الأعمال بطريقة ممتعة وبسيطة، مما أضفى روحاً حيوية على الورشة. وقالت شين آمي خلال الورشة: «سعدت جداً بمشاركتي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، فهو منصة مميزة للتبادل الثقافي والإبداعي. ومن الرائع أن أرى الأطفال يستخدمون خيالهم بحرية لتصميم منازل تعكس أحلامهم، مستلهمين روح العمارة الكورية التي تجمع بين الجمال والانسجام مع البيئة. هذه الورشة تتيح لهم فرصة للابتكار والاكتشاف بطريقة مرحة وجميلة». أقيمت الورشة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «لتغمرك الكتب»، وتستمر فعالياته حتى الأحد، مقدماً للأطفال والأسر برنامجاً حافلاً بالأنشطة الثقافية والفنية والتعليمية.