ألغاز الكون .. 8 تساؤلات كبرى لم تُحل بعد
سرايا - منذ الأزل، نظر الإنسان إلى السماء متسائلا عن أسرار هذا الكون الفسيح، ومع كل تقدم علمي نحرزه، تتكشف لنا بعض الألغاز الجديدة التي تعمق شعورنا بالدهشة وتجعلنا ندرك كم لا نزال نجهل عن هذا العالم الغامض.
وعلى الرغم من الإنجازات الكبيرة التي حققتها البشرية في فهم نشأة الكون وتطوره، تبقى هناك تساؤلات محيرة لم تُحل بعد، تمثل ألغازا 8 ألغاز كونية، وهي:
الأول.. المادة والطاقة المظلمة
تشكل "المادة الطبيعية" التي نعرفها – مثل النجوم والكواكب والمجرات وكل ما يحيط بنا – حوالي 5% فقط من الكون، أما الـ95% المتبقية فتُعرف باسم "الكون المظلم"، وهي تتألف من المادة المظلمة والطاقة المظلمة، ولا نزال لا نفهم طبيعة هذه العناصر أو كيف تعمل.
الثاني.. لماذا تتسارع توسع الكون؟
في أوائل القرن العشرين، اكتشف إدوين هابل أن الكون في حالة توسع، مما كان صدمة للمجتمع العلمي آنذاك، وفي نهاية القرن العشرين، اكتشف علماء الفلك أن هذا التوسع لا يتباطأ كما كان متوقعا، بل يتسارع.
وقد أطلق العلماء اسم "الطاقة المظلمة" على القوة الغامضة التي تقود هذه الظاهرة، وتشكل هذه الطاقة 68% من الكون. ولكن اللغز الحقيقي هو: لماذا بدأت الطاقة المظلمة في الهيمنة على الكون فجأة بعد 9-10 مليارات سنة من الانفجار العظيم؟
الثالث.. مشكلة التسخين التاجي للشمس
على الرغم من أن الشمس هي أقرب نجم لنا، فإن العلماء لا يزالون يجهلون سبب ارتفاع درجة حرارة الهالة الشمسية (التاج) إلى أكثر من مليوني درجة مئوية، في حين أن سطح الشمس أقل بكثير بدرجة حرارة 6000 درجة مئوية فقط.
وهذه المشكلة تحير العلماء منذ عقود، إذ يتوقع أن يزداد السخونة كلما اقتربنا من مركز الشمس، ولكن الهالة تشذ عن هذه القاعدة.
الرابع.. الثقوب السوداء العملاقة في الكون المبكر
كشفت تلسكوبات مثل "جيمس ويب" عن وجود ثقوب سوداء عملاقة بملايين المرات من كتلة الشمس في الكون المبكر، بعد 600 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، وهذه الكتل الهائلة تتطلب وقتا أطول بكثير لتتشكل، مما يضع العلماء أمام تحدي إعادة تقييم نماذج تطور الكون.
الخامس.. أجسام "جمبو" الغامضة
في العام الماضي، اكتشف العلماء بفضل تلسكوب "جيمس ويب" أجساما ثنائية الكتلة بحجم كوكب المشتري، تُعرف باسم "جمبو"، في سديم الجبار. هذه الأجسام ليست نجوما ولا كواكب، وتحدّت كل ما نعرفه عن كيفية تشكل النجوم والكواكب، فكيف تتشكل هذه الأجسام الغريبة وتبقى ثنائية؟ هذا سؤال لا يزال العلماء يبحثون عن إجابة له.
السادس.. ماذا يوجد في قلب الثقب الأسود؟
الثقوب السوداء هي مناطق في الفضاء تتميز بجاذبية هائلة، بحيث لا يستطيع حتى الضوء الهروب منها، ورغم ما قدمته النسبية العامة لأينشتاين من تفسيرات لهذه الأجسام، إلا أن العلماء لا يزالون عاجزين عن تفسير ما يحدث بالضبط في قلب الثقب الأسود، حيث تنهار قوانين الفيزياء التقليدية عند محاولة تفسيرها.
السابع.. المادة المظلمة
تشكل المادة المظلمة حوالي 27% من الكون، لكننا لا نعرف ما هي بالضبط، وهذه المادة لا تتفاعل مع الضوء أو المادة الطبيعية بالطريقة التي نتوقعها، ورغم البحث الحثيث، لا تزال الجسيمات المفترضة التي تشكل المادة المظلمة مثل الأكسيونات مجرد فرضيات لم تُثبت بعد.
الثامن.. لماذا الكون غير ثابت؟
عندما وضع أينشتاين نظريته للنسبية العامة، أظهرت حساباته أن الكون لا يمكن أن يكون ثابتا، وهذا دفعه إلى إدخال "الثابت الكوني" في معادلاته للتوفيق بين النظرية والفكرة السائدة آنذاك بأن الكون ثابت، وفي وقت لاحق، اكتشف العلماء أن الكون ليس فقط يتوسع، بل يتسارع في توسعه، ويعيد العلماء النظر في هذا الثابت الكوني لفهم الطاقة المظلمة، ويبحثون عن إجابات حول طبيعة هذا التسارع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 3 أيام
- أخبارنا
افتتاح اليوم العلمي الأول لطلبة قسم الفيزياء بالهاشمية
أخبارنا : أفتتح نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتور خالد أبو التين، فعاليات اليوم العلمي الأول لطلبة قسم الفيزياء، بحضور عدد من الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية والطلبة، وبمشاركة الجمعية الفلكية الأردنية، والمركز الجغرافي الملكي، ومجموعة من طلبة المدارس الخاصة والحكومية، للتعرف على مجموعة من التجارب الفيزيائية التي توضح أهمية علم الفيزياء في الحياة اليومية ومجالاتها الصناعية والهندسية والطبية. وأكد الدكتور أبو التين أهمية إقامة الأنشطة والفعاليات العلمية بالشراكة مع القطاعات الرسمية والخاصة، بما يجسد توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بضرورة الربط بين مختلف القطاعات الوطنية ومساهمتها في تمكين الشباب ودعمهم. وبين عميد كلية العلوم الدكتور كايد أبو صفية تميز الخطط الدراسية لتخصصات الجامعة الهاشمية، ومنها كلية العلوم، وأهمية التعاون والشراكات التي تنمي مهارات الطلبة، وتشركهم في عملية التطوير وهم على مقاعد الدراسة، وصولاً إلى التطوير والتحديث المستمر من خلال برنامج واضح المعالم والأهداف، نتشارك فيه مع أصحاب العمل لنحقق من خلاله جاهزية الخريج وقدرته على المنافسة في سوق العمل. وقال رئيس قسم الفيزياء الدكتور عادل شاهين إن عقد اليوم العلمي جاء لتقوية جسور التواصل بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وللتفاعل مع طلبة الكليات الأخرى وطلبة المدارس، معربًا عن اعتزازه بالمستوى الأكاديمي لطلبة قسم الفيزياء. وتضمنت فعاليات اليوم العلمي عددًا من النشاطات والتجارب العلمية والتعليمية قدمها طلبة قسم الفيزياء. -- (بترا)


أخبارنا
منذ 6 أيام
- أخبارنا
حسام الحوراني : الأطفال والذكاء الاصطناعي: بين الترفيه والتوجيه الخفي
أخبارنا : في زاوية من زوايا أحد المنازل، يجلس طفل صغير لا يتجاوز عمره السبع سنوات، يحدّق في شاشة لوحية صغيرة، يتحاور مع مساعد ذكي يجيبه بصوت دافئ، يروي له القصص، ويقترح عليه ألعابًا وتعليمات. يبدو المشهد مألوفًا، وربما مطمئنًا في ظاهره، لكنه يخفي خلف واجهته البريئة عالماً معقدًا من التأثيرات، والتوجيهات الخفية، والمعايير الخوارزمية التي قد تُشكّل وعي الطفل وتعيد برمجة تصوراته، من دون أن يدرك هو أو والديه. فالذكاء الاصطناعي، وإن جاء بوجه مرح ومحبب، إلا أنه قد يحمل في طيّاته قوى ناعمة تزرع ما لا يُرى، وتغيّر ما لا يُقال. لم يعد الأطفال يتلقّون المعلومات فقط من الكتب أو من المدرسة أو من الوالدين. لقد أصبحوا جزءًا من منظومة ذكية تتفاعل معهم لحظة بلحظة، ترصد ما يحبونه، وتتعلم من اختياراتهم، وتوجههم نحو محتوى معين دون غيره. أدوات الذكاء الاصطناعي باتت تقرأ تعبيرات وجوههم، وتفسّر أصواتهم، وتعرف متى يملّون ومتى يتحمسون. إنها ليست مجرد تطبيقات تعليمية أو منصات ترفيه، بل بيئة شاملة تعيد تشكيل الطفولة ذاتها. الفرص المتاحة عبر هذه التقنية مبهرة. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الأطفال في تعلّم اللغات، واستكشاف الكون، وحل المعادلات الرياضية، وحتى في تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع. تخيل طفلًا يتفاعل مع روبوت تعليمي يشرح له قوانين الفيزياء من خلال تجربة افتراضية مبهجة، أو يتعلم كتابة القصص عبر مساعد ذكي يفهم لغته ويصحح له بلطف. هذه التكنولوجيا يمكن أن تكون جسرًا رائعًا نحو تعليم أكثر تخصيصًا، يلائم مستوى كل طفل وسرعة تعلمه واهتماماته. لكن، في الجانب الآخر من الصورة، يكمن سؤال خطير: من يوجّه هذا الذكاء؟ ومن يقرر ما يجب أن يتعلمه الطفل وما لا يجب؟ وما هي المعايير التي تُبنى عليها الخوارزميات التي تتحاور معه؟ التوجيه الخفي قد لا يكون مقصودًا، لكنه حقيقي. فإذا كانت النماذج الذكية مبنية على بيانات غربية، فهي ستنقل للطفل أنماط حياة، وقيمًا، ومفاهيم لا تنتمي إلى مجتمعه بالضرورة. وإذا كانت الشركات الكبرى هي من تصمم هذه النماذج، فهي ستهتم أولًا بجذب انتباهه، لا بتربيته. وسيتحول الذكاء الاصطناعي من أداة للتمكين، إلى وسيلة لصناعة المستهلك الصغير، المربوط دائمًا بما هو «مقترح» و»مفضل» و»شائع». الأمر لا يتعلق بالنية، بل بالنتيجة. طفل اليوم يتعلم من الذكاء الاصطناعي أكثر مما يتعلم من معلمه. وإذا لم نكن حاضرين كمجتمعات وأسر ومؤسسات تربوية لصياغة هذه العلاقة بحذر، فإننا نخاطر بجيل يتشكّل في الظل، من خلال تغذية محتوى لا نراقبه، وقيم لا نعرف مصدرها، وخيارات تصنعها خوارزميات لا نسأل عن دوافعها. الذكاء الاصطناعي لا يوجّه فقط ما يشاهده الطفل، بل كيف يفكر، وكيف يقيّم، وكيف يشعر تجاه ذاته والآخر. نحن بحاجة إلى نهضة تربوية وثقافية شاملة تواكب هذا التغير. يجب أن نعيد تعريف دورنا كمربين في عصر تتوزع فيه السلطة المعرفية بين البشر والآلات. يجب أن نشارك في تطوير محتوى عربي ذكي يعكس لغتنا، وهويتنا، وقيمنا. يجب أن نُعلّم أطفالنا كيف يتعاملون مع الذكاء الاصطناعي بوعي، كيف يسألون الأسئلة الصحيحة، وكيف يفرّقون بين ما يُعرض عليهم وبين ما يختارونه بحرية. إن التربية الرقمية لم تعد خيارًا، بل ضرورة وجودية في زمن تتداخل فيه الحقيقة بالافتراضي. الأطفال هم أكثر الفئات تأثرًا بالذكاء الاصطناعي، وهم أيضًا أكثر من يمكن أن يتعلم بسرعة ويتفاعل بذكاء. إنهم يشكلون الجيل الذي سيعيش في عالم تصنعه الخوارزميات من حولهم. فهل نريد لهم أن يكونوا مجرّد متلقين سلبيين؟ أم نريدهم أن يكونوا قادة لهذا المستقبل؟ الجواب ليس في التقنية، بل في الوعي. في قدرتنا نحن كأهالٍ، ومعلمين، ومجتمعات على بناء جسور بين الطفولة والذكاء، بين اللعب والمعنى، بين الانبهار والتوجيه. الذكاء الاصطناعي أداة، لكنها في يد الطفل تصبح مرآة. فلتكن هذه المرآة صافية، تعكس له صورته الحقيقية، وتفتح له أبواب الإبداع والمعرفة، لا أبواب الاستلاب والانقياد. فالأطفال ليسوا فقط مستقبلنا... بل مرآتنا الصادقة، وعهدنا الذي لا يُغفر لنا إن خذلناه.

الدستور
منذ 6 أيام
- الدستور
الأطفال والذكاء الاصطناعي: بين الترفيه والتوجيه الخفي
في زاوية من زوايا أحد المنازل، يجلس طفل صغير لا يتجاوز عمره السبع سنوات، يحدّق في شاشة لوحية صغيرة، يتحاور مع مساعد ذكي يجيبه بصوت دافئ، يروي له القصص، ويقترح عليه ألعابًا وتعليمات. يبدو المشهد مألوفًا، وربما مطمئنًا في ظاهره، لكنه يخفي خلف واجهته البريئة عالماً معقدًا من التأثيرات، والتوجيهات الخفية، والمعايير الخوارزمية التي قد تُشكّل وعي الطفل وتعيد برمجة تصوراته، من دون أن يدرك هو أو والديه. فالذكاء الاصطناعي، وإن جاء بوجه مرح ومحبب، إلا أنه قد يحمل في طيّاته قوى ناعمة تزرع ما لا يُرى، وتغيّر ما لا يُقال.لم يعد الأطفال يتلقّون المعلومات فقط من الكتب أو من المدرسة أو من الوالدين. لقد أصبحوا جزءًا من منظومة ذكية تتفاعل معهم لحظة بلحظة، ترصد ما يحبونه، وتتعلم من اختياراتهم، وتوجههم نحو محتوى معين دون غيره. أدوات الذكاء الاصطناعي باتت تقرأ تعبيرات وجوههم، وتفسّر أصواتهم، وتعرف متى يملّون ومتى يتحمسون. إنها ليست مجرد تطبيقات تعليمية أو منصات ترفيه، بل بيئة شاملة تعيد تشكيل الطفولة ذاتها.الفرص المتاحة عبر هذه التقنية مبهرة. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد الأطفال في تعلّم اللغات، واستكشاف الكون، وحل المعادلات الرياضية، وحتى في تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع. تخيل طفلًا يتفاعل مع روبوت تعليمي يشرح له قوانين الفيزياء من خلال تجربة افتراضية مبهجة، أو يتعلم كتابة القصص عبر مساعد ذكي يفهم لغته ويصحح له بلطف. هذه التكنولوجيا يمكن أن تكون جسرًا رائعًا نحو تعليم أكثر تخصيصًا، يلائم مستوى كل طفل وسرعة تعلمه واهتماماته.لكن، في الجانب الآخر من الصورة، يكمن سؤال خطير: من يوجّه هذا الذكاء؟ ومن يقرر ما يجب أن يتعلمه الطفل وما لا يجب؟ وما هي المعايير التي تُبنى عليها الخوارزميات التي تتحاور معه؟ التوجيه الخفي قد لا يكون مقصودًا، لكنه حقيقي. فإذا كانت النماذج الذكية مبنية على بيانات غربية، فهي ستنقل للطفل أنماط حياة، وقيمًا، ومفاهيم لا تنتمي إلى مجتمعه بالضرورة. وإذا كانت الشركات الكبرى هي من تصمم هذه النماذج، فهي ستهتم أولًا بجذب انتباهه، لا بتربيته. وسيتحول الذكاء الاصطناعي من أداة للتمكين، إلى وسيلة لصناعة المستهلك الصغير، المربوط دائمًا بما هو «مقترح» و»مفضل» و»شائع».الأمر لا يتعلق بالنية، بل بالنتيجة. طفل اليوم يتعلم من الذكاء الاصطناعي أكثر مما يتعلم من معلمه. وإذا لم نكن حاضرين كمجتمعات وأسر ومؤسسات تربوية لصياغة هذه العلاقة بحذر، فإننا نخاطر بجيل يتشكّل في الظل، من خلال تغذية محتوى لا نراقبه، وقيم لا نعرف مصدرها، وخيارات تصنعها خوارزميات لا نسأل عن دوافعها. الذكاء الاصطناعي لا يوجّه فقط ما يشاهده الطفل، بل كيف يفكر، وكيف يقيّم، وكيف يشعر تجاه ذاته والآخر.نحن بحاجة إلى نهضة تربوية وثقافية شاملة تواكب هذا التغير. يجب أن نعيد تعريف دورنا كمربين في عصر تتوزع فيه السلطة المعرفية بين البشر والآلات. يجب أن نشارك في تطوير محتوى عربي ذكي يعكس لغتنا، وهويتنا، وقيمنا. يجب أن نُعلّم أطفالنا كيف يتعاملون مع الذكاء الاصطناعي بوعي، كيف يسألون الأسئلة الصحيحة، وكيف يفرّقون بين ما يُعرض عليهم وبين ما يختارونه بحرية. إن التربية الرقمية لم تعد خيارًا، بل ضرورة وجودية في زمن تتداخل فيه الحقيقة بالافتراضي.الأطفال هم أكثر الفئات تأثرًا بالذكاء الاصطناعي، وهم أيضًا أكثر من يمكن أن يتعلم بسرعة ويتفاعل بذكاء. إنهم يشكلون الجيل الذي سيعيش في عالم تصنعه الخوارزميات من حولهم. فهل نريد لهم أن يكونوا مجرّد متلقين سلبيين؟ أم نريدهم أن يكونوا قادة لهذا المستقبل؟ الجواب ليس في التقنية، بل في الوعي. في قدرتنا نحن كأهالٍ، ومعلمين، ومجتمعات على بناء جسور بين الطفولة والذكاء، بين اللعب والمعنى، بين الانبهار والتوجيه.الذكاء الاصطناعي أداة، لكنها في يد الطفل تصبح مرآة. فلتكن هذه المرآة صافية، تعكس له صورته الحقيقية، وتفتح له أبواب الإبداع والمعرفة، لا أبواب الاستلاب والانقياد. فالأطفال ليسوا فقط مستقبلنا... بل مرآتنا الصادقة، وعهدنا الذي لا يُغفر لنا إن خذلناه.