logo
اليوان الصيني يهبط بضغط من بيانات اقتصادية ضعيفة

اليوان الصيني يهبط بضغط من بيانات اقتصادية ضعيفة

الوئاممنذ 2 أيام

شهد اليوان الصيني انخفاضاً مقابل الدولار الأمريكي يوم الإثنين، في أعقاب صدور بيانات اقتصادية أظهرت أداءً أقل من التوقعات، مما دفع الشركات الصينية إلى الاستفادة من ضعف الدولار بعد تخفيض مفاجئ في التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة وشراء الدولار بأسعار أرخص.
وأظهرت البيانات الرسمية أن مبيعات التجزئة في الصين ارتفعت بنسبة 5.1% خلال أبريل، مقارنة بزيادة 5.9% في مارس، وأقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 5.5%.
جاء ذلك في ظل تهديدات حرب التجارة المستمرة التي تلقي بثقلها على الزخم الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
فيما استقرت أسعار المنازل الجديدة عند مستويات ضعيفة، مما يعكس استمرار الضغوط السلبية على القطاع العقاري رغم التدابير الحكومية الرامية إلى دعم هذا القطاع.
وفي تعليق على تلك التطورات، قال محللو بنك باركليز: 'منحت الهدنة التجارية الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين اليوان فرصة للتنفس، لكن الضغوط على النمو الاقتصادي لا تزال قائمة'، في إشارة إلى الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان لتخفيض معظم الرسوم الجمركية التي فرضاها في أبريل على سلع بعضهما البعض.
بحلول الساعة 03:42 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر اليوان في السوق الداخلية بنسبة 0.08% إلى 7.2159 مقابل الدولار، بينما هبط نظيره في السوق الخارجية بنحو 0.04% إلى 7.2163 خلال التداولات الآسيوية، متراجعاً عن ذروة الستة أشهر التي سجلها الأسبوع الماضي عند 7.1855 عقب إعلان الهدنة التجارية.
من جانب آخر، أشار المتداولون إلى أن ضعف الدولار الناجم عن تخفيض وكالة موديز لتصنيف الائتمان السيادي للولايات المتحدة دفع شركات صينية مدرجة في الأسواق الخارجية إلى الإسراع بشراء الدولار لتسديد أرباح المساهمين، لا سيما مع اقتراب فترة توزيع الأرباح التي تمتد بين مايو وأغسطس.
وقبل افتتاح السوق، أعلن بنك الشعب الصيني سعر الإغلاق الوسيط لليوان مقابل الدولار عند 7.1916، وهو أقوى مستوى له منذ الثالث من أبريل، ويفوق توقعات رويترز التي كانت عند 7.2057، مع نطاق تداول مسموح بنسبة 2% حول هذا السعر.
وتابع محللو باركليز: 'تضيق الفجوة بين سعر تثبيت الدولار مقابل اليوان وتقديرات السوق، بالإضافة إلى الفارق الضئيل بين سعر اليوان في السوق الداخلية والخارجية، يشير إلى حالة من الاستقرار المحدود وحركة العملة الصينية دون تقلبات كبيرة في الوقت الحالي.'
من جهته، أكد كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات في بنك OCBC، أن استقرار اليوان يمثل أولوية رئيسية لصانعي السياسات في الصين، مشيراً إلى أن أي ارتفاع حاد في قيمة العملة قد يؤدي إلى تدافع المصدرين لبيع احتياطياتهم من الدولار، مما قد يخلق تقلبات مفرطة في سعر اليوان، وهو ما تحاول السلطات الصينية تفاديه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يسجل أعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار ومخاوف المستثمرين
الذهب يسجل أعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار ومخاوف المستثمرين

الحدث

timeمنذ 11 دقائق

  • الحدث

الذهب يسجل أعلى مستوى في أسبوع بدعم من تراجع الدولار ومخاوف المستثمرين

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، مسجلة أعلى مستوياتها في أسبوع، مدفوعة بضعف الدولار الأمريكي وزيادة إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن. فقد صعد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3293.98 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى يسجله المعدن النفيس منذ 12 مايو الجاري. كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتسجل 3295.80 دولارًا. تزامن هذا الارتفاع مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ الثامن من مايو، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأجنبية. على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 32.99 دولارًا للأونصة. كما انخفض البلاتين بنسبة 0.3% ليسجل 1050.25 دولارًا. في المقابل، شهد البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 1017.93 دولارًا، وهو أعلى مستوى له منذ الرابع من فبراير الماضي. ويأتي هذا الأداء للذهب في ظل حالة من عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية، ما يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، الذي يُنظر إليه تقليديًا كأداة تحوط ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية.

التضخم في بريطانيا يقفز إلى مستوى أعلى من المتوقع عند 3.5% في أبريل
التضخم في بريطانيا يقفز إلى مستوى أعلى من المتوقع عند 3.5% في أبريل

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

التضخم في بريطانيا يقفز إلى مستوى أعلى من المتوقع عند 3.5% في أبريل

قال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا إن معدل التضخم السنوي ارتفع بأكثر من المتوقع في أبريل نيسان إلى 3.5 بالمئة من 2.6 بالمئة في مارس آذار، وهو أعلى قراءة منذ يناير كانون الثاني 2024 وأكبر زيادة في المعدل منذ عام 2022 عندما كان التضخم مرتفعا بشكل كبير. كان استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين أشار إلى قراءة عند 3.3 بالمئة في أبريل نيسان بينما توقع بنك إنجلترا (المركزي) في وقت سابق من هذا الشهر أن يبلغ التضخم 3.4 بالمئة. ومن المرجح أن تؤدي البيانات إلى تقليص التوقعات في الأسواق المالية بشأن خفض أسعار الفائدة أكثر من مرة بحلول نهاية عام 2025. وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقع بنك إنجلترا أن يصل التضخم إلى ذروته عند 3.5 بالمئة هذا العام. وخفض البنك أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.25 بالمئة في الثامن من مايو أيار.

الدولار يواصل الهبوط وسط تعثر قانون الضرائب
الدولار يواصل الهبوط وسط تعثر قانون الضرائب

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

الدولار يواصل الهبوط وسط تعثر قانون الضرائب

انخفض الدولار، اليوم الأربعاء، مواصلاً تراجعه الذي استمر يومين أمام العملات الرئيسية الأخرى، إذ لم يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من إقناع الجمهوريين الرافضين بدعم مشروع قانون الضرائب الشامل الذي طرحه. ويتوخى المتعاملون أيضًا الحذر من احتمال سعي المسؤولين الأمريكيين لإضعاف الدولار في اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع المنعقدة حاليًا في كندا. وهذا الأسبوع، تباطأت التطورات بشكل كبير في حرب الرسوم الجمركية العالمية التي يشنها ترمب، والتي أدت إلى تأرجح العملات بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، حتى مع اقتراب نهاية مهلة التسعين يومًا التي تشهد تعليقًا لرسوم جمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة دون إبرام اتفاقيات تجارية جديدة. وفي حين لا تزال الأسواق متفائلة بأن البيت الأبيض حريص على عودة التدفق التجاري على أساس مستدام، يبدو أن المحادثات مع الحليفتين المقربتين طوكيو وسول فقدت زخمها. ومع تضافر كل ذلك، ظل الدولار تحت ضغط. وكتب محللو بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة 'لا نعتبر أن الدولار الأمريكي، والأصول الأمريكية عمومًا، في بداية دوامة من الانهيار'. واستطردوا 'مع ذلك، نتوقع أن يضعف الدولار مجددًا في عام 2026 بمجرد تلاشي الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية وانخفاض أسعار الفائدة الذي سيدعم انتعاش الاقتصاد العالمي'. ويقول محللون إن مشروع قانون ترمب الضريبي سيضيف ما بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار إلى ديون البلاد، ويؤثر تضخم الديون والخلافات التجارية وضعف الثقة على الأصول الأمريكية. وكتب محللو جولدمان ساكس في مذكرة بحثية 'معدلات الرسوم الجمركية الآن أقل، ولكنها ليست منخفضة، ويمكن قول الشيء نفسه عن مخاطر الركود في الولايات المتحدة'. وأضافوا 'لا تزال الولايات المتحدة تواجه أسوأ مزيج بين النمو والتضخم بين الاقتصادات الرئيسية، وبينما يشق مشروع القانون المالي طريقه بالكونجرس، فإن تراجع التفوق الأمريكي يُثبت -حرفيًا- أنه مكلف في وقت يشهد احتياجات تمويل كبيرة'. وتابعوا 'يفتح هذا مسارات أوسع لضعف الدولار ومنحنى أكثر انحدارًا لسندات الخزانة الأمريكية'. وتراجع الدولار 0.55 بالمئة إلى 143.715 ين بحلول الساعة 0520 بتوقيت جرينتش، ونزل 0.67 بالمئة إلى 0.8222 فرنك سويسري. وارتفع اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1332 دولار، في حين زاد الجنيه الإسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.34315 دولار. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.38 بالمئة إلى 99.59، مواصلاً انخفاضًا بلغ 1.3 بالمئة على مدار يومين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store