
يوتيوب: العالم الخفي تحت ظلال خوارزمية
هناك جانب خفي ليوتيوب، يختبئ خلف خوارزمية مُتحكمة، وهو لا يُشبه ما تعرفه. الغالبية العظمى من فيديوهات يوتيوب، التي تقدر بـ 14.8 مليار فيديو، لم تُشاهد تقريباً حتى الآن.
في 23 أبريل/نيسان 2005، نشر موقع يوتيوب أول فيديو له؛ 19 ثانية محرجة لمؤسس المنصة وهو يصف الأفيال في حديقة الحيوانات. ولكن بعد 20 عاماً، انتقل يوتيوب من فكرة للهواة إلى عملاق كبير لدرجة أنه يُوصف بـ "هوليوود الجديدة".
يوتيوب هو خدمة البث التلفزيوني رقم واحد في العالم، حيث يشاهد المستخدمون مليارات الساعات يومياً. يتفوق كبار مستخدمي يوتيوب بانتظام على الاستوديوهات الكبيرة. للمقارنة، بيع ما يقدر بنحو 823 مليون تذكرة سينما في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا في عام 2024. وفي الوقت نفسه، حقق أنجح فيديو لليوتيوبر الشهير MrBeast وحده 762 مليون مشاهدة، أي حوالي مشاهدة واحدة لكل 10 أشخاص على وجه الأرض.
هذه هي رؤية يوتيوب التي تروج لها الشركة - أنيقة، واحترافية، ومسلية، وصاخبة - ولكن من وجهة نظر واحدة، كل هذا مجرد واجهة.
من منظور آخر، جوهر يوتيوب أشبه بالمقطع أدناه من عام 2020. قبل أن أشاهده، لم يُشاهد إلا مرتين. يُوجه رجل الكاميرا من نافذة غرفته بينما تندلع عاصفة ثلجية في فصل الشتاء. يقول: "ها هو، الثلج يتساقط". يُسمع صوت تلفزيون في الخلفية. يهبط طائر على سياج قريب. تمر 19 دقيقة. لا شيء يحدث.
يقول رايان ماكجريدي، الباحث الأول في مبادرة البنية التحتية الرقمية العامة بجامعة ماساتشوستس أمهرست الأمريكية: "إن النقاشات التي نجريها حول يوتيوب مبنية على نظرة سطحية لماهية المنصة الحقيقية. عندما نركز فقط على ما هو شائع، نغفل عن حقيقة أن الغالبية العظمى من الناس يستخدمون يوتيوب كمحمّلين، ونتجاهل الدور الذي يلعبه في مجتمعنا".
قضيتُ الشهر الماضي أتصفح إحدى أولى عينات يوتيوب العشوائية التي جُمعت خارج الشركة. رأيتُ جانباً من الإنترنت يبدو أحياناً ضائعاً، جانباً ينبض بالتعبير عن الذات بصدق وشفافية. إنه عالم كامل لن تُبينه لك خوارزمية يوتيوب.
يقول ماكجرادي: "يوتيوب ليس مجرد منصة للمحترفين. نعتمد عليه كمصدر أساسي للفيديوهات على الإنترنت. يوتيوب بمثابة بنية تحتية، وأداة أساسية يستخدمها الناس للتواصل".
لكشف هذا الجانب من يوتيوب، طوّر ماكجرادي وزملاؤه أداة تُصنف الفيديوهات عشوائياً. جرّبت هذه الأداة أكثر من 18 تريليون رابط محتمل قبل أن تجمع عينة كافية لإجراء تحليل علمي دقيق. ومن بين النتائج، يُقدر الباحثون أن متوسط عدد مشاهدات الفيديو هو 41 مرة فقط.
وتُصنّف المنشورات التي تزيد عن 130 مشاهدة في الثلث الأعلى من المحتوى الأكثر شيوعاً على الخدمة. بمعنى آخر، فإن الغالبية العظمى من محتوى يوتيوب يكاد يكون غير مرئي.
معظم هذه الفيديوهات ليست مُخصصة لنا لنشاهدها. إنها موجودة لأن الناس يحتاجون إلى مساحة رقمية لتخزين ذكرياتهم. ولا تتأثر بضغوط النقرات و الخوارزميات، بل مكان لا يُشترط فيه أن يكون المحتوى فعالاً، بل يمكن أن يوجد ببساطة.
قبل 12 عاماً، نشرت امرأة أمريكية تُدعى إميلي فيديو على يوتيوب بعنوانن "sw33t tats". وعلمتُ أنه أقدم من ذلك، إذ سُجِّل حوالي عام 2008. في الفيديو، تجلس إميلي، التي طلبت حجب اسمها الكامل، في غرفتها الجامعية. تفتح فمها بينما تضع أختها الصغرى قلماً على شفتها السفلى.
"توقفي عن الحركة!"، صرخت أختها وهي تبدأ الكتابة، وبالكاد تمكنت الفتيات من السيطرة على ضحكاتهن. فتحت إميلي شفتيها أمام الكاميرا، وفعلت أختها الشيء نفسه، كاشفة عن وشم جميل خاص بها.
إميلي، البالغة من العمر 34 عاماً الآن والمقيمة في مدينة نيويورك، نسيت وجود هذا الفيديو حتى سألتها عنه. قالت: "لا أتذكر حتى لماذا رفعته. أعتقد أنني أردت إرساله إلى أختي، ولكن كان علي أيضاً تحرير مساحة على قرصي الصلب. كنت أحتاج فقط إلى مكان أضعه فيه. لا أعرف، إنه مضحك وغريب. أنا سعيدة لأنه لا يزال هنا."
نميل إلى افتراض أن سبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو محاولة التأثير والشهرة. لكن هذه طريقة خاطئة للتفكير في الأمر، كما يقول إيثان زوكرمان، الذي يقود أبحاث يوتيوب بصفته مدير مبادرة البنية التحتية الرقمية العامة بجامعة ماساتشوستس.
صرحت يوتيوب لبي بي سي بأنه من غير الصحيح القول إن المنصة لا تسمح بمشاهدة مقاطع فيديو ذات مشاهدات منخفضة أو محتوى من قنوات صغيرة. وأوضحت يوتيوب أن وظيفة الخوارزمية هي مساعدة المستخدمين في العثور على مقاطع الفيديو التي يرغبون في مشاهدتها، وهذا سيزيد من قيمتها، وهذا يشمل أحياناً مقاطع فيديو ذات عدد مشاهدات منخفض.
يقول بوت بولوينكل، المتحدث باسم يوتيوب: "يكمن سحر يوتيوب في أنه سواء حصد الفيديو 60 مشاهدة أو ستة ملايين مشاهدة، يُمكن للناس إيجاد ما يرغبون، وتعلم مهارة جديدة، والاستمتاع بوقتهم، ومشاركة آرائهم مع العالم". ويضيف: "تبدأ كل قناة من الصفر، ومنه يُمكنها بناء جمهورها الخاص وتنمية أعمالها".
لم يكن زوكرمان وزملاؤه أول من بحثوا عن عيوب يوتيوب. فبين عامي 2009 و2012، على سبيل المثال، تضمنت هواتف آيفون ميزة تتيح للمستخدمين نشر مقاطع الفيديو مباشرة على يوتيوب ببضع نقرات.
وأفاد يوتيوب بأن عمليات التحميل عبر الأجهزة المحمولة ارتفعت بنسبة 400 في المئة يومياً. وما لم يُضف المستخدمون عنواناً مخصصاً، فإن أسماء جميع هذه المقاطع تتبع تنسيقاً قياسياً، مما يُسهل البحث عنها بعد أكثر من عقد. وقد استكشف بعض مُعدلي المحتوى على الإنترنت هذه المقاطع، التي يبدو أن عددها بالملايين. حتى أن أحدهم أنشأ مُشغلاً مُخصصاً يُتيح التنقل بينها.
ويقول زوكرمان إنه بدون توصيات الخوارزمية، ستجد أن يوتيوب عبارة عن دراسة للحياة اليومية، حيث يقوم الناس بتوثيق اللحظات الصغيرة في حياتهم واستخدام الأدوات المتاحة لتبادل أفكارهم.
في جنوب آسيا، على سبيل المثال، يقول زوكرمان إن يوتيوب والشبكات المشابهة تُعتبر بمثابة أداة مراسلة فيديو للأشخاص ذوي الإلمام المحدود بالقراءة والكتابة أو الأميّين. في الواقع، يأتي معظم محتوى يوتيوب من خارج الولايات المتحدة. وقدّر مختبر زوكرمان أن أكثر من 70 في المئة من مقاطع فيديو يوتيوب مُقدّمة بلغات غير الإنجليزية.
ستجد صياداً في أمريكا الجنوبية يُلوح من قاربه، أو عمال بناء يتحدثون باللغة الهندية عن مدى افتقادهم لوطنهم. تندرج مقاطع الفيديو هذه تحت ما يُطلق عليه زوكرمان محتوى "الأصدقاء والعائلة"، حيث تأتي جميع التعليقات والتفاعلات من أشخاص يبدو أنهم يعرفون المستخدم شخصياً.
إذا انتشر أي من هذه الفيديوهات على نطاق واسع، فهذا يعني أن خطأ كبيراً قد وقع. وهذا ليس ما يسعى إليه معظم مستخدمي يوتيوب، كما يقول زوكرمان.
لحظات صغيرة
معظم مقاطع يوتيوب غير المُشاهدة لا تحتوي على التسلية كثيراً: عروس تستعد لجلسة تصوير، رجل كوري غاضب يُثرثر عن السياسة، ست ثوانٍ من مُدرب فنون قتالية، بدون سياق. لقطات من كاميرا لوحة القيادة لسيارة تُكافح للهروب من موقف سيارات، امرأة تُعلن عن حصان للبيع في عام 2018، إلى آخره من المقطاع الخاصة.
تسجيلات شاشة لا حصر لها لألعاب الفيديو - وجدت دراسة أجرتها جامعة ماساتشوستس أمهرست أن الأشخاص الذين يلعبون ألعاب الفيديو يُشكلون ما يقرب من 20 في المئة من محتوى يوتيوب.
أحياناً، تصادف شيئاً ممتعاً، أو في أغلب الأحيان، غريباً. ثلاثة رجال يصفعون مؤخرات بعضهم البعض على أنغام أغنية لجيمس براون. امرأة تستعرض نوعاً من البولونيا المقطعة مسبقاً. أو قناة "فضاءات وأشياء أخرى"، حيث يغني طفل أغنية راب عن كوكب نبتون ويشارك تعازيه بوفاة الملكة إليزابيث. يبدو أن هذا الأخير يندرج ضمن فئة "أشياء أخرى".
بعض الفيديوهات مؤلمة، استمعتُ إلى رجل مُسن يصف كيف يعيش في سيارة في مزرعة، مُقايضاً العمل اليدوي بمأوى. وكان هناك تكريم مؤثر لقطٍ راحل من مالكه، تايلر. يقول وهو يُحبس دموعه: "لم تنجُ كيكو. المكان هادئ للغاية بدونها". بعد بضع عشرات من الفيديوهات، توقفتُ لأشاهد راقصة باليه شابة تطفو برشاقة على خشبة المسرح، تتأرجح جيئة وذهاباً أمام حشد صامت.
يقول زوكرمان: "بصفتنا باحثين، نقضي وقتاً طويلاً في مشاهدة هذه اللقطات. قد يشبه الأمر إلى حد كبير النظر إلى صور شخصية لأشخاص. معظمها ممل، لكنها أحياناً تكون مؤثرة، بل ومُقلقة. وفي بعض الأحيان، تجد شيئاً يكشف لك الكثير عن كيفية تواصل البشر".
لكن مقاطع الفيديو المفضلة لدي بلا منازع كانت لبيل هيلمان، المعروف باسم "ذا ووف درايفر". يبلغ من العمر 58 عاماً ويعمل في مجال العقارات بالقرب من بالتيمور، الولايات المتحدة. لكن هذا ليس شغفه. ما يهتم به هيلمان حقاً هو كلابه، وطريقة رعايته الفريدة لهم. يقول في أحد مقاطع الفيديو : "لم ترَ شيئاً كهذا من قبل". أضمن أنه محق.
صنع هيلمان أكثر من 50 مركبة مصممة خصيصاً ليصطحب كلاب الهاسكي الأربعة معه في ما يُطلق عليه "التزلج الحضري". يستخدم هيلمان منصات التواصل الاجتماعي لتوثيق مغامراتهم على مسارات شرق الولايات المتحدة. يشبه الأمر إلى حد ما سباقات الزلاجات التي تجرها الكلاب في إيديتارود . إلا أن الكلاب هنا عادة ما تُربط إلى جانب أجهزته البطيئة، ودراجاته الهوائية المتكئة، وعرباته الكهربائية المخصصة للمشي. يبدو أن كلاب هيلمان متحمسة للمشاركة.
نشر أكثر من 2400 فيديو على يوتيوب خلال السنوات الـ 14 الماضية، يتضمن العديد منها أغانٍ روك أصلية . (يقول هيلمان إنه ألف أكثر من 100 أغنية لفرقة WoofDriver). يبذل جهداً كبيراً، حيث يسافر مع طائرات بدون طيار ومجموعات من الأصدقاء لتوثيق رحلاته. حتى أنه دفع أموالاً لمشاهير عبر منصة Cameo للترويج لفيديوهاته. لكن رغم كل هذا الجهد، غالباً ما لا تحظى قناته باهتمام كبير. وتحظى العديد من مقاطع الفيديو بمشاهدات قليلة جداً.
لا أحظى بجمهور كبير في كثير من الأحيان، لكن هذا لا يزعجني. كنتُ معجباً جداً بمدى سعادة الكلاب لدرجة أنني فكرتُ في وقت ما: "لا بد لي من مشاركة هذا". يقول هيلمان: "ربما يُلهم هذا شخصاً ما للعناية بكلابه بشكل أفضل، لكنني في الحقيقة أستخدم يوتيوب كأداة لتخزين هذه اللقطات، لذا لدي مكان لتوثيق مغامراتي".
يوتيوب لا يدفع الفواتير، ووف درايفر لا يبيع أي شيء - مع أنه مستعد لتزويدك بالأبعاد إذا كنت ترغب في بناء زلاجة كلاب حضرية خاصة بك. يقول هيلمان: "أفعل ذلك فقط بسبب المتعة التي يجلبها لي".
"إذا بحثت عنه، سوف تجده"
عادةً، لا تُشبه مقاطع يوتيوب العشوائية مقاطع ووف درايفر المُنتجة بعناية، ولكنه يُمثلها تمثيلاً جيداً. وكما هو الحال مع محتوى هيلمان، فإن غالبية مقاطع يوتيوب غير المُشاهدة تتراوح بين الحيادية والإيجابية بشكل كبير.
لا ينطبق الأمر نفسه على ما يتصدر المشهد أو يُصبح "تريند". تشير الأبحاث إلى أن خوارزمية يوتيوب تُضخم السلبية، وتُرسخ الصور النمطية، وتُقلل من سيطرة المستخدمين على المحتوى الذي لا يرغبون بمشاهدته. على مر السنين، واجه يوتيوب انتقادات متزايدة بسبب مخاوف بشأن خطاب الكراهية والتطرف السياسي والمعلومات المضللة. إلى جانب منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، استُخدم يوتيوب من قِبل عصابات المخدرات، وسخّره الإرهابيون كأداة للترويج والتجنيد.
يقول يوتيوب إنه اعتمد مجموعة من الإرشادات منذ بداياته لتحديد ما هو مسموح به على المنصة. ويؤكد أنه ضاعف جهوده للوفاء بمسؤولياته. ومن طرق قياس نجاحه " معدل المشاهدات المخالفة ". ففي عام 2017، لكل 10,000 مشاهدة على يوتيوب، كان هناك ما بين 63 و72 مشاهدة من محتوى ينتهك سياسات يوتيوب، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى ما بين ثماني وتسع مشاهدات، وفقاً للشركة.
يقول موقع يوتيوب إنه يمنح المستخدمين عدة طرق لإدارة توصيات يوتيوب ونتائج البحث، مثل حذف سجل المشاهدة.
عندما شرعت مبادرة البنية التحتية الرقمية العامة في دراسة يوتيوب، كان أحد دوافعها توثيق مدى شيوع خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على المنصة. يقول ماكجريدي: "إذا بحثت عنه، فستجده"، ولكن مقارنة بمجموع الفيديوهات على يوتيوب، يُعد هذا نادراً للغاية. ومع ذلك، لا يهم مدى ندرة الفيديو الضار إذا حقق عدداً كبيراً من المشاهدات، كما يقول ماكجريدي، ويظل المحتوى الضار مشكلة خطيرة على يوتيوب.
في السنوات الأخيرة، واجهت جوجل موجة من التدقيق من قِبل صانعي السياسات، مع قوانين جديدة وأكوام هائلة من اللوائح المقترحة، ناهيك عن سلسلة من قضايا مكافحة الاحتكار. ولكن عندما يتجه النقاش التنظيمي إلى مقاطع الفيديو على يوتيوب نفسها، ينصب التركيز دائماً تقريباً على المحتوى الذي ينتشر بسرعة، كما يقول ماكجرادي.
وهذا يتجاهل الالتزامات التي ينبغي أن يتحملها موقع يوتيوب، لأنه وفقاً لماكجرادي، فإن الشركة تدير جزءاً من البنية التحتية الأساسية.
يقول ماكجريدي: "الإنترنت يعاني من مشاكل عميقة، ولا يمكننا تجاهل الطريقة التي تُفاقم بها شركات التكنولوجيا هذه المشاكل. ما يُشعرني بالأمل هو أنه عندما نجد طريقة للنظر في كيفية استخدام الناس للإنترنت، فإن الكثير منه لا يزال يُشبه الإنترنت في بداياته. "التواصل" بكل معنى الكلمة، إنه مكان يُشارك فيه الناس العاديون أنفسهم ويُبدعون في أعمال رائعة."
يوتيوب الذي نتحدث عنه - ذلك الذي يعجّ بالمشاهير والفضائح والانتشار المُصطنع - لا يروي إلا جزءًا من القصة. أغلبها موجود في لحظات هادئة، بكاميرات مرتجفة وأصوات غير متكلفة. شاهدتُ مئات من هذه الفيديوهات. كانت موجودة ليشاهدها العامة، لكن من الواضح أيضاً أن معظم الناس لم يُحمّلوا هذا المحتوى للغرباء.
كان الأمر أشبه بكشف سر، فيلم وثائقي ضخم وغير مُنظم عن حياة الإنسان. لكن مشاهدته كانت أيضاً بمثابة عمل مُضنٍ مقارنة بالترفيه المُثير للرعب الذي تُقدمه الخوارزمية. في النهاية، أغلقتُ علامات التبويب وعدتُ إلى صفحة يوتيوب الرئيسية، إلى عالم الإنترنت المُصقول للشركات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 17 ساعات
- العربي الجديد
اعتراف شاكيل أونيل يعيد تهم التزوير لكرة السلة الأميركية في قرعة "درافت"
أعاد اعتراف لأسطورة كرة السلة الأميركية شاكيل أونيل (53 عاماً)، إثارة الجدل حول مزاعم التزوير في "درافت" الشهير، وذلك بسبب حادثة قديمة عاشها شخصياً. وتزامن هذا الاعتراف مع اقتراب موعد قرعة اختيار اللاعبين الجدد، والتي لم يعد يفصل عنها عشاق اللعبة سوى أقل من أسبوع. وتعود الشكوك إلى واقعة مثيرة للجدل، حين مُنح نادي دالاس مافريكس أولوية اختيار أبرز المواهب الواعدة، وسط ترجيحات بأنهم سيكونون نجوماً في دوري المحترفين ( إن بي إيه ) مستقبلاً. وظهر أونيل في مقابلة مع إعلامية تُدعى آشلي نيفيل، على منصة يوتيوب، متحدثاً عن حادثة قديمة، في سياق كلامه عما يُثار في الآونة الأخيرة بخصوص منح مافريكس أولوية "درافت" دون استحقاقه ذلك، قائلاً: "لا أعرف إن كنتم تعرفون تفاصيل هذه الحادثة، التي وقعت عام 1992، وهي حادثة وقعت في فترة درافت، حينها التقيت ديفيد ستيرن، وهو المدير السابق لـ(إن بي إيه)، وسألني عما إذا كنت أرغب في اللعب، حيث يوجد البرد أو الحرّ، واخترت الخيار الأخير". وتابع النجم السابق في دوري السلة الأميركية: "بعد أيام من لقائنا، حصل نادي أورلاندو ماجيك على الخيار الأول في درافت، تلاه شارلوت بالخيار الثاني، ثم مينيسوتا في المركز الثالث". وهنا يُلمّح أونيل إلى أن الأمر لم يكن محض صدفة، بل إنّ ستيرن دبّر الترتيبات لتحقيق رغبته. وبالفعل، اختاره أورلاندو ماجيك ليكون نجم الفريق، ولعب في صفوفه أربعة مواسم، قبل أن ينتقل إلى لوس أنجليس ليكرز، حيث أمضى ثمانية أعوام حافلة بالإنجازات، ثم رحل نحو ميامي هيت، الذي مثّله لأربعة مواسم، قبل أن يواصل مسيرته مع فينيكس صنز، ثم كليفلاند كافالييرز، وأخيراً ختم مشواره مع بوسطن سلتيكس . وتطرّق أونيل إلى الحدث الأبرز في دوري السلة أخيراً، والمتعلّق بمنح دالاس مافريكس أحقية الاختيار الأول في "درافت"، مضيفاً: "في البداية، لم أُعر القرعة أي اهتمام، لكن لاحقاً بدأت أسمع عن نظريات مؤامرة تدور حولها. وبصراحة، عندما تحلل الأمر بمنطق، تجد أن تلك النظريات قد لا تكون بعيدة عن الحقيقة. لا أحب استخدام مصطلح نظرية المؤامرة، لكنه من المثير فعلاً أن نتساءل: كيف تم هذا الاختيار؟ " . رياضات أخرى التحديثات الحية ثاندر وتيمبروولفز لدخول التاريخ في دوري السلة الأميركية ويُعدّ "درافت" حدثاً سنوياً تنظمه رابطة " إن بي إيه" لاختيار لاعبين جدد، سواء من الجامعات الأميركية أو من الخارج، لينضموا إلى فرق الدوري. ويُسمح لكل فريق باختيار لاعب واحد في كل جولة، مع العلم أن "درافت" يتألف من جولتين فقط، تُجرى بعدهما قرعة لتحديد ترتيب الاختيار بين الأندية، إذ تزداد فرص الفريق الضعيف في الحصول على الخيار الأول، أي الفريق الذي حقق أكبر عدد من الخسائر في الموسم السابق. وهذا الأمر لا ينطبق على دالاس مافريكس، لأن الأندية التي عانت أكثر في الموسم الأخير كانت يوتا جاز وشارلوت هورنيتس وواشنطن ويزاردز .


العربي الجديد
منذ 2 أيام
- العربي الجديد
"مِس ريتشل" ترد على منتقدي دعمها أطفال غزة: الصمت لم يكن خياراً
ردّت "مِس ريتشل" على الانتقادات وحملات هجومية طاولتها الشهر الماضي من مؤيدي إسرائيل، بسبب دفاعها المستمر عن أطفال غزة ، واصفةً الاتهامات لها بالترويج لدعاية حركة حماس بـ"الكذب الصريح". واشتهرت "مِس ريتشل" على منصات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية، من خلال تقديمها مقاطع مصورة لتعليم الأطفال أو تقديم النصح للأهل، بوجه طفولي مبتسم. لكن الجمهور انقسم حول الممثلة الأميركية في الفترة الماضية، لأنها اتخذت موقفاً صريحاً ضد الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة. منذ العام الماضي، بدأت "مِس ريتشل"، واسمها الحقيقي ريتشل أكورسو، بالتحدث عن المآسي التي يواجهها أطفال غزة جراء العدوان الإسرائيلي في تغيير جذري عن الصورة التي صنعت شهرتها، وهي التحدث بأسلوب طفولي محبب وهي ترتدي زيّاً من الجينز وتلف رأسها بربطة زهرية اللون. في مايو/أيار 2024، أطلقت "مِس ريتشل" حملة جمعت خلالها 50 ألف دولار لصالح منظمة سايف ذا تشيلدرن. وتحدثت بتأثر بالغ عن تعليقات قاسية و"تنمّر" تعرضت له عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتهام منتقديها لها باتخاذ موقف منحاز مناهض لإسرائيل. كتبت أكورسو رداً على ذلك أن "الأطفال الفلسطينيين، الأطفال الإسرائيليين، الأطفال في الولايات المتحدة، الأطفال المسلمين، اليهود، المسيحيين. كل الأطفال، في أي بلد كانوا، لا أحد مستثنى من حق الحياة". "مِس ريتشل" تتمسك بدعم أطفال غزة لكن ذلك، لم يخفف من وقع الاتهامات المتزايدة لها بمعاداة السامية أو مناهضة إسرائيل. في إبريل/نيسان الماضي، طلبت مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل من وزيرة العدل الأميركية، بام بوندي، فتح تحقيق بشأن ما إذا كانت أكورسو "تتلقى تمويلاً من طرف خارجي للترويج لدعاية مناهضة لإسرائيل بهدف تضليل الرأي العام". كذلك، اتهمتها منظمة أوقفوا معاداة السامية (StopAntisemitism) بأنها تعمل على ترويج "دعاية حماس"، وإن كانت قد أقرّت بأن أكورسو نشرت فيديوهات داعمة لأطفال إسرائيليين منهم أرييل وكفير بيباس، أصغر الرهائن سناً، واللذان لقيا حتفهما في قطاع غزة. من جهتها، وصفت "مسِ ريتشل" في مقابلة مع "نيويورك تايمز"، الأربعاء الماضي، الاتهامات الموجهة لها بالترويج لدعاية "حماس" بأنها "أمر عبثي" و"كذب صريح". ونقلت عنها الصحيفة الأميركية قولها: "الحقيقة المؤلمة... هي أن آلاف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة قتلوا وما زالوا يقتلون، ويتعرّضون للتشويه والتضوّر جوعاً. من الخطأ الاعتقاد بأن الاهتمام بمجموعة من الأطفال يحول دون اهتمامنا بمجموعة أخرى من الأطفال". وفي مقابلة أجرتها مع الصحافي الأميركي البريطاني، مهدي حسن، مطلع الأسبوع الماضي، رأت الممثلة البالغة 42 عاماً، وهي أم لولدين، أن "عدم قول أي شيء هو ما يجب أن يثير الجدل"، وعبّرت عن خيبة أملها من الانتقادات المتزايدة التي تتعرض لها بسبب حملات جمع التبرعات والمناصرة التي تقوم بها لمساندة الأطفال في القطاع الفلسطيني. وأضافت: "من المحزن أن يحاول الناس إثارة الجدل ضد من يرفع الصوت دفاعاً عن أطفال يتعرضون لمعاناة لا تقاس. الصمت لم يكن خياراً بالنسبة لي". سلّط هذا الاندفاع الضوء على الشخصية المحبوبة التي دخلت بابتسامتها العريضة ووجها البشوش، قلوب ومنازل ملايين من العائلات في الولايات المتحدة، وأصبحت من أبرز الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي التي تقدم النصائح لمرحلة الطفولة المبكرة. في الوقت الحالي، يناهز عدد متابعي "مِس ريتشل" على منصة يوتيوب 15 مليون شخص. نجوم وفن التحديثات الحية "مِس ريتشل" تغضب جماعة مؤيدة للاحتلال انقسام أميركي متزايد يأتي الجدل حول الممثلة في وقت تزداد حدة الأزمة الإنسانية في غزة، مع منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس/آذار الماضي إلى القطاع المحاصر، ما أثار انتقادات دولية لاذعة لدولة الاحتلال التي قالت إنها ستعاود السماح بدخول "كمية أساسية" من المعونات. لفتت "فرانس برس" إلى أن الانتقادات المثارة حول فيديوهات "مِس ريتشل" التي تتطرق إلى معاناة الأطفال في غزة تعكس الانقسام العمودي في الولايات المتحدة بشأن الحرب الإسرائيلية على القطاع، من الجامعات إلى المؤسسات الخاصة والمجتمع بشكل عام. ومنذ بدء حربها على القطاع، قتلت إسرائيل أكثر من 53 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 10 آلاف طفل، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة غزة. ألغت "مِس ريتشل" إمكانية التعليق على بعض منشوراتها الداعمة لأطفال غزة، لكن المستخدمين لجأوا إلى منشوراتها الأخرى للتعبير عن آراء متفاوتة، فبينما كتب أحد المستخدمين: "أحب برنامجك وليس سياستك"، اعتبر آخر أن "مِس ريتشل كنز وطني". ودافعت بعض الشخصيات عن "مِس ريتشل"، مثل تومي فيتور الذي كان ضمن فريق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ويعمل حالياً مقدم بودكاست. كتب فيتور أن "معاداة السامية مشكلة حقيقية، والإدلاء بهذه التعليقات (بحق مِس ريتشل) بشكل خبيث... لغايات سياسية، يجعل الأمور أسوأ". وعلى الرغم من كل الانتقادات تمسكت ريتشل أكورسو بمواقفها الداعمة لأطفال غزة، ونشرت مؤخراً صورة برفقة الطفلة رهف البالغة ثلاثة أعوام التي فقدت ساقيها في الحرب، وكتبت: "نعلم أن معاملة الأطفال كما يحصل في غزة ليست أمراً صائباً أخلاقياً. نعلم ذلك في قلوبنا وأرواحنا"، متوجهةً بالقول إلى "القادة الملتزمين الصمت الذين لا يساعدون هؤلاء الأطفال، يجب أن تشعروا بالعار. صمتكم سيبقى في الذاكرة". (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
وفاة مغني الراب الفرنسي ويرينوي عن عمر ناهز 31 عاماً
توفي مغني الراب الفرنسي ويرينوي الذي حقق أكبر مبيعات لأغانيه في السنوات الأخيرة، عن عمر ناهز 31 عاماً، طبقاً لما ذكره منتجه وشركة تسجيلاته. وكان الفنان واسمه الحقيقي جيريمي بانا أوونا، هو بائع الألبومات رقم واحد في فرنسا في عامي 2023 و2024، طبقاً لتصنيف الاتحاد الوطني لصناعة التسجيلات الصوتية، والذي يشمل المبيعات في المتاجر والتجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى المسرحيات على خدمات البث الإلكتروني. ويرينوي النجم اشتهر ويرينوي بين الجمهور الفرنسي لأول مرة في عام 2021، عندما طرح أغنيته "غوادالاخارا" على "يوتيوب" وحظيت بمئات الآلاف من المشاهدات. وأصدر ثلاثة ألبومات هي "كاريه" في عام 2023، و"بيراميد" في العام التالي، و"ديامان نوار" الشهر الماضي، وقد تحوّل خلال هذه الفترة القصيرة إلى أحد أكبر الأسماء في عالم موسيقى الراب الفرنسية. View this post on Instagram A post shared by Believe France (@believemusicfrance) نجوم وفن التحديثات الحية وفاة الممثل الفلسطيني السوري أديب قدورة زملاء الفن يودعون قالت شركة تسجيلاته بيليف على " إنستغرام ": "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة ويرينوي. تعازينا لأسرته وأحبائه وفريقه وكل من عرفه". وودّعه منتجه بابس في منشور على منصة إكس مغرّداً: "أرقد في سلام يا أخي، أنا أحبك". وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ويرينوي توفي في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت في مستشفى في باريس. ولم يُعلن عن سبب وفاته. Repose en paix mon frère je t aime !!! — Babs -Plr Music (@PlrMusic) May 17, 2025 ونشر مغنو راب فرنسيون تعازيهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتبت نجمة البوب الفرنسية المالية، آيا ناكامورا، التي شاركت في ألبومه الثاني: "ارقد في سلام يا صديقي. خبر يحزنني، وأتمنى الشجاعة لأحبائه على الخصوص". وقال المغني باسكال أوبيسبو، الذي رافق ويرينوي على البيانو في حفل موسيقي في باريس عام 2023، لصحيفة لو باريزيان الفرنسية: "لقد أحدث فرقاً بجودة أغانيه وألحانه ونكاته". (أسوشييتد برس، العربي الجديد)