
ضمن الأنشطة الصيفية لـ «الأوقاف».. «الرقيم» تُعرّف 70 طالبا بجماليات الخط العربي
نظّمت لجنة مسابقة قطر الدولية في الخط العربي «الرقيم»، المنبثقة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومتحف الفن الإسلامي، ورشتين تدريبيتين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة في قسم البرامج والأنشطة المدرسية بإدارة شؤون المدارس والطلبة، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الهوية الإسلامية وربط النشء بجماليات اللغة العربية.
وأوضحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس، في بيان، أن الورشتين اللتين أقيمتا ضمن برامج المراكز الصيفية، استهدفت 70 طالبا من مدرستي عمر بن الخطاب الثانوية والوكرة الثانوية، بهدف تعريفهم بعالم الخط العربي وفنونه الأصيلة، وصقل مهاراتهم الفنية والخطية.
وتضمن البرنامج عرضا مرئيا عن تاريخ الخط العربي وتطوره، إلى جانب تدريب عملي على كتابة عبارة «قطر ستبقى حرة» باستخدام خط الرقعة، بما يعزز التوازن البصري والتناغم الجمالي للحروف.
وأكدت اللجنة المنظمة أن المبادرة تأتي في إطار الرؤية التربوية لمسابقة «الرقيم» الساعية إلى إحياء فن الخط العربي وربط الأجيال الجديدة بهوية الأمة البصرية والتاريخية، وتسليط الضوء على ارتباطه الوثيق بالقرآن الكريم وزخرفة مصاحفه عبر العصور.
وقد أبدى الطلاب المشاركون سعادتهم بخوض هذه التجربة، التي مكنتهم من اكتشاف مواهبهم في الخط العربي، وتنمية حسهم الجمالي، وترسيخ انتمائهم الثقافي.
وتعد مسابقة «الرقيم» منصة ثقافية تجمع الخطاطين المحترفين والناشئين من مختلف دول العالم، وتهدف إلى إبراز الخط العربي كفن قائم بذاته، يحمل معاني الجمال والدقة والانضباط، فضلا عن كونه تعبيرا عن القيم والحضارة الإسلامية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ ساعة واحدة
- العرب القطرية
تلفزيون قطر.. 55 عاما من الإلهام والإبداع
الدوحة- قنا يحتفل تلفزيون قطر، الشاشة الرائدة التي أنارت بيوت القطريين والعرب على مدى أكثر من نصف قرن، اليوم الجمعة، بذكرى تأسيسه الخامسة والخمسين، وانطلاق بثه للمرة الأولى في الخامس عشر من أغسطس عام 1970، وذلك بعد عامين تقريبا من انطلاق بث إذاعة قطر عام 1968. وظل ذلك اليوم محفورا وخالدا في ذاكرة المشاهدين القطريين والعرب، فقد كانوا على موعد مع ميلاد شاشة عربية جديدة تنقل للمشاهدين صورة متكاملة وصادقة عن قطر الدولة الواقعة على ضفاف الخليج في شرق الوطن العربي، وعن تطلعات أبنائها وحاضرهم وماضيهم ومستقبلهم وطموحاتهم وتقاليدهم وتراث آبائهم وأجدادهم. وحرص القائمون على المؤسسة القطرية للإعلام على إبقاء شعلة الحماس متقدة بتلفزيون قطر وكوادره المختلفة؛ كي يستمر في عطائه وإبداعه وتألقه مخلصا لرسالته، وفيا لمشاهديه ومتابعيه، متطلعا للمزيد من التطور والتحديث في مضمونه ومحتواه وبرامجه وتواصله مع المشاهدين العرب أينما كانوا خدمة للأهداف الوطنية والعربية والإنسانية. ولا يعد الاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس تلفزيون قطر احتفالا رمزيا فقط، بل هو احتفال بنجاح التلفزيون الوطني للدولة في حفر مكانته في قلوب الملايين كشاهد أمين على قصة نجاح دولة قطر، وكمنصة ألهمت وأبدعت وما زالت تعطي وتعد بالكثير. عكس تطلعات الشعب فمنذ انطلاقته الأولى، شكل هذا الصرح الإعلامي مرآة عكست تطلعات الشعب القطري، ورافدا ثقافيا نقل صوت الوطن إلى العالم، وعلى مدى خمسة وخمسين عاما، كان تلفزيون قطر شاهدا على تحولات الزمن، يوثق إنجازات الوطن ويحتفي بهويته العريقة، فمن البرامج الثقافية التي غذت العقول، إلى الأعمال الدرامية التي جسدت قصص الإنسان القطري، استطاع التلفزيون أن ينسج خيوطا وثيقة تربط بين الماضي العريق والحاضر الطموح، مقدما محتوى يعكس قيم المجتمع وتطلعاته نحو غدٍ أفضل. وخلال سنوات مسيرته الزاخرة والمشرقة أسهم تلفزيون قطر، عبر برامجه وفعالياته المختلفة، في تعزيز الولاء والانتماء والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والقيم الاجتماعية والثقافية للشعب القطري، كما شكل محطة لطلبة الإعلام والصحافة الراغبين في دخول ساحات البث المرئي، وتزويدهم بالخبرات والتدريبات اللازمة التي تزيد كفاءاتهم المهنية، وشكل ساحة ومنصة إعلامية نشطة لتشجيع الكوادر الوطنية وإنتاج الأعمال الدرامية والفنية والبرامج المتنوعة. منارة إعلامية ويأتي احتفال تلفزيون قطر بذكرى تأسيسه الخامسة والخمسين، تأكيدا لدوره كمنارة إعلامية لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تمتد لتكون جسرا للتواصل الحضاري والثقافي. فمن خلال تقديم برامج مبتكرة وتغطيات شاملة، واصل التلفزيون دوره في تعزيز الهوية الوطنية ودعم رؤية قطر 2030، ليبقى صوتا صادقا يروي قصة وطن يتطلع إلى العالمية والانتشار بفخر وثقة. وقد مر تلفزيون قطر بالعديد من المحطات والمراحل فمن الأبيض والأسود إلى الألوان الزاهية، ومن البث الأرضي إلى الفضائيات، ومن الاستوديوهات البسيطة إلى المراكز الإعلامية المتطورة، ومن الجمهور المحلي إلى المشاهدين عبر العالمين العربي والدولي، وكان النجاح بفضل الله حليفه في كل خطواته.


العرب القطرية
منذ ساعة واحدة
- العرب القطرية
مبادرة الأعوام الثقافية تحتفي بالثقافتين الأرجنتينية والتشيلية
الدوحة- قنا أعلنت مبادرة الأعوام الثقافية عن إطلاق برنامج حافل بالفعاليات خلال موسم الخريف لتعريف الجمهور في قطر على الثقافتين الأرجنتينية والتشيلية. ويبرز البرنامج الثقافتين عبر أروقة المكتبات والمتاحف والفضاءات العامة والمسارح، مع التركيز على الفنون والأدب والتصميم والسينما والموسيقى والضيافة والتجارة وفنون الطهي، مُشجعا على الحوار والتعاون بين الثقافات. وبحسب جدول فعاليات البرنامج، سيشهد شهر سبتمبر المقبل لقاء موسيقيا تقدمه أوركسترا قطر الفلهارمونية بعنوان «أصوات من قطر والأرجنتين» يوم 14 سبتمبر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بقيادة المايسترو الأرجنتيني إنريكي ديميكي، مع تقديم أعمال المؤلفين الأرجنتينيين الشهيرين إستيبان بنزكري، وألبرتو جيناستيرا، إضافة إلى تقديم مؤلفات محلية مثل أعمال دانا الفردان وناصر سهيم، ممزوجةً بلمسات سينمائية وروح الموسيقى العربية الأصيلة. وتواصل المبادرة فعالياتها الثقافية والتعليمية، حيث تعلن مبادرة «قطر تقرأ» عن محورها لهذا العام الذي يركز على الأرجنتين عبر كتاب «مريم في الأرجنتين»، ولقاء تفاعلي مع سفير جمهورية الأرجنتين لدى قطر في 8 أكتوبر المقبل، إضافة إلى برنامج القراءة للعائلة، والذي يهدف لتعزيز التفاهم الثقافي لدى الأطفال وتحفيز حب الاستطلاع من خلال فن رواية القصص. وتشمل فعاليات شهر أكتوبر أيضا، فعاليات الفن العام من 8 إلى 21 من الشهر المذكور، مثل أنشطة جداري آرت في مضمار السباق الأولمبي للدراجات الهوائية، حيث سيحول رسام الجداريات التشيلي دانييل مارسيلي والفنان الأرجنتيني بابلو هاريمبات أنفاق مضمار قطر الأولمبي للدراجات الهوائية إلى لوحة فنية في الهواء الطلق، تحتفي بالثقافات الأصيلة وفن رواية القصص البصرية في أمريكا اللاتينية، إلى جانب ورش الحرف اليدوية «اصنع معي» في النسخة التشيلية بتاريخ 21 أكتوبر. وفي إطار فعاليات أكتوبر كذلك، تنظم مبادرة الأعوام الثقافية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة برنامجًا ثقافيًا وتجاريًا متكاملًا من 28 إلى 30 أكتوبر.


جريدة الوطن
منذ 2 ساعات
- جريدة الوطن
«أشجار النخيل» رمز حضاري يحكي قصة شعبنا
وترمز النخلة للعطاء والصبر والشموخ، فهي ليست مجرد شجرة، بل هي قصيدة الأرض التي كتبتها الطبيعة، وأنشودة الحياة التي نظمت قوافيها رياح الصحراء. أما ثمار النخيل فهي جواهر ذهبية تتدلى، لترمز للعطاء والسخاء والبركة، حاملة في طياتها قصص الأجيال، فقد كانت وما زالت مصدر رزق وسلوى للإنسان في الصحراء، تقيه حر الشمس وقلة الزاد، وتمنحه الطاقة والعون لمواصلة رحلته في دروب الحياة. تحكي كل مرحلة من مراحل نضج ثمرة النخيل، قصة صبر النخلة وتحملها لتغيرات الزمن، هذه الثمار، بألوانها المتباينة من الأخضر إلى الأصفر فالأسود، هي لوحة فنية طبيعة، تجمع بين الجمال والفائدة في تناغم نادر. ولا تقتصر عطايا النخلة على ثمارها فحسب، بل تمتد إلى كل جزء منها، فمن نوى التمر تصنع بعض أنواع القهوة، ومن عصيره يستخلص الدبس الذي يزين الموائد ويحلي الوجبات، ومن أوراق النخلة وسعفها ينسج الحصير والسلال، في حين تستخدم جذوعها في بناء العرائش والمأوى. وتوصف شجرة النخيل بأنها «شجرة الحياة»، التي تعطي دون مقابل، وتعتبر كنزا من العجائب والغرائب، كونها شجرة ثنائية النوع فمنها الذكر والأنثى، ولا يتم الإثمار إلا بعد أن يقوم المزارع بعملية «التلقيح»، حيث يأخذ غبار الطلع من النخلة الذكر ويضعه في قلب النخلة الأنثى، وفي كثير من الأحيان لا تعطي النخلة ثمارها بدون هذا التدخل البشري، أما رأس النخلة فهو سر حياتها وبقائها، وعلى عكس معظم الأشجار، فإذا قطع رأس النخلة - والذي يعرف بـ«الجمار» أو «قلب النخلة» - فإنها تموت بالكامل، لأن هذا الجزء هو المسؤول عن نموها، وفقدانه يعني نهاية حياتها، الأمر الذي يضفي عليها تفردا في عالم النبات. والنخلة جزء غال وعزيز لا يتجزأ من التراث العربي الخالد فهي رمز للشموخ والتحدي والعزة والكرم، وهي عربية أصيلة، تكثر زراعتها وانتشارها في مختلف الأقطار العربية، وللعرب عشق شديد لها وولع كبير بها، ويروى أن قيصر ملك الروم كتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائلا: أما بعد فإن رسلي خبرتني أن قبلكم شجرة تخرج مثل آذان الفيلة ثم تنشق عن مثل الدر الأبيض ثم تخضر فتكون كقطع الزمرد الأخضر، ثم تحمر فتكون كالياقوت، ثم تنضج فتكون كأطيب الفالوذج أكل، ثم تينع وتيبس فتكون قوتا للحاضر وزادا للمسافر، فإن تكن رسلي صدقتني فإنها من شجر الجنة. تبدأ قصة النخلة في قطر من فسيلة صغيرة لا يتجاوز طولها بضعة سنتيمترات، وتنتهي بشجرة باسقة يصل ارتفاعها إلى عشرين مترا أو أكثر، تنتج مئات الكيلوغرامات من التمور سنويا لعقود طويلة قد تمتد إلى أكثر من قرن من الزمان. وفي قطر الحديثة، احتفظت النخلة بمكانتها الرمزية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية. فعلى العملة القطرية، وفي الشعارات الرسمية، وفي التصاميم المعمارية للمباني الحكومية، تظهر النخلة كرمز للأصالة والتراث. وفي رؤية قطر الوطنية 2030، تحتل الزراعة المستدامة وإنتاج التمور مكانة مهمة ضمن استراتيجية الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. ويتربع رطب النخيل في قطر على عرش التمور كجوهرة زراعية، وقصة حياة تتجسد في مزارع قطر وأسواقها، فهو زينة المزارع بجماله الطبيعي، وزينة الأسواق بحضوره الأنيق، وزينة المجتمع بقيمته الثقافية والاقتصادية، ويعتبر موسم الرطب في قطر، الذي يمتد من يونيو إلى أكتوبر، كل عام أكثر من موسم زراعي، فهو احتفال اجتماعي وثقافي يجمع العائلات والأصدقاء في أجواء من الفرح والمشاركة، وفي هذا الموسم، تتحول مزارع النخيل إلى ملتقيات اجتماعية، حيث يجتمع الناس لقطف هذه الفاكهة المباركة، وتبادل الأحاديث والذكريات، وحيث تنتقل المعرفة والخبرة من جيل إلى آخر. والحديث عن الرطب في قطر ليس مجرد سرد لأرقام إنتاج أو إحصائيات اقتصادية، بل هو رحلة عبر الزمن تمتد من جذور التاريخ العربي الأصيل إلى آفاق المستقبل المشرق، عبر قصة حب بين الإنسان والأرض، قصة صبر وعطاء، قصة تحد وإنجاز، ففي كل حبة تمر قطرية، تكمن حكاية مزارع قضى عمره يرعى النخيل، وفي كل عذق رطب، تتجسد أحلام جيل كامل آمن بأن الأرض قادرة على العطاء مهما كانت قسوة الظروف والطبيعة. وتقام فعاليات سنوية مثل مهرجان الرطب المحلي في سوق واقف، حيث تعرض أنواع الرطب المختلفة، ويتم تنظيم مسابقات لاختيار أفضل سلة رطب، وتساهم هذه المهرجانات في تعزيز الوعي بأهمية الرطب ودوره في الثقافة القطرية، بالإضافة إلى دعم المزارعين المحليين. ويتنافس المزارعون المشاركون في المهرجان في عرض أجود منتجاتهم، ويتبارون في تقديم أصناف مميزة مثل الخلاص، الشيشي، البرحي، الزهدي، الخضري، الصفاوي، الصفري، الخنيزي، السكري، وأخرى نادرة مثل نبوت سيف، التي تتميز بشكلها المستطيل وطعمها الفريد، وتمور «السلج» التي تشتهر بحجمها الكبير ولونها الأحمر الداكن. كما يشهد المهرجان فعاليات ثقافية متنوعة، من عروض الشعر الشعبي التي تتغنى بجمال النخيل، إلى ورش تعليمية تعرف الزوار بطرق زراعة النخيل ورعايته، إلى مسابقات لأفضل أنواع التمور وأجمل عروض التمور. وقد اختتمت بنجاح فعاليات مهرجان الرطب المحلي العاشر، الذي نظمته وزارة البلدية بالشراكة مع إدارة سوق واقف، خلال الفترة من 24 يوليو الماضي إلى 7 أغسطس 2025، حيث شهد إقبالا جماهيريا لافتا بلغ أكثر من 90,600 زائر. وقد ضم المهرجان منتجات 114 مزرعة محلية من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب سلسلة من المسابقات التفاعلية للجمهور والمزارعين، مما ساهم في تعزيز روح المنافسة وإثراء تجربة الزوار. بلغ إجمالي مبيعات الرطب في هذا المهرجان أكثر من مائة وسبعين ألف كيلو غرام، وأشاد المنظمون بالنجاح الكبير للمهرجان، مؤكدين أنه حقق أهدافه في تعزيز المنتج المحلي وتحفيز المزارعين على تطوير زراعة النخيل ورفع جودة الإنتاج. كما أكدوا أن المهرجان، الذي أصبح من الفعاليات الزراعية البارزة في الدولة، يبرز جهود الوزارة في تعزيز الاستدامة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب إحياء التراث الزراعي والتعريف بقيمة الرطب في الهوية الثقافية.الدوحة- قنا- في قلب الأرض المعطاءة النابضة بالحياة، تقف أشجار النخيل شامخة كحارسات للزمن، تروي حكايات الأرض وساكنيها، تضرب جذورها عميقا في أحشاء التربة، تمتص الحياة من جوف اليابسة، ويمتد سعفها نحو السماء كأذرع مرفوعة في دعاء متواصل.