
طريق الحُوار والتفاوض مع أصحاب قرار الحرب وإستمرارها من الإسلاميين لصالح البلد
لن يختلف إثنان علي الوضع الكارثي الذي تعيشه بلادنا اليوم بسبب الحرب وإفرازاتها في السُودان وماخلقته وتخلقه من واقع ومايترتب عليه حاضراً ومُستقبلاً ، الإستسلام لهذا الواقع ، أو مُحاولة الحلول فيه باي إتجاهات تؤدي لمزيّد من الخسائر والإصطفافات والإنقسامات لن تفيّد بلادنا والشعب السُوداني باي حال وباي صورة من الصور ، إنّ مسيّرة الصرّاع السياسِي الطويل والإختلافات والحروب لم تُعلمّنا غير أن الوطن ومصلحته يظلان فوق الجميّع وأهمّ من كُل الإعتبارات وماعداها ، وأن خُسرانه يظل هو الخُسارة الأفدح والجُرم الأكبر ، وأن المُساهمة في هذا تُعتبر هزيّمة ليس بعدها هزيّمة.
في بحثنا الدائم عن الحلول لبلادنا والمُحافظة عليها وعلي شعبنا ومن أجل مصلحته في وقف آلة الموت والدمّار وإبعاد شبح الإنقسامات والتمزيّق والتفتت ، علينا السيّر في كُل الطرق الصعبة والوعرّة وتقدّيم مصلحة بلادنا والشعب علي ماعداها ، وتحكيّم وتغليب صوت العقل والحِكمة في إتخاذ قرارات تكفل إنهاء الصرّاع وجلب السلام الحقيقي والشامل والأمن والإطمئنان لكافة السُودانيين ، وأن يكون السيّر في هذا الإتجاه والتوصل للحلول فيه هو بإرادتنا كسُودانيين مهما إختلفنا سياسياً وليس مستورداً أو مفروضاً علينا وفقاً لمصالح آخرين غير سودانيين في المُجتمعين الإقليّمي والدولي.
جرّبنا السيّر في طريق الصرّاع والحرب فماذا كانت النتائج؟؟ ، الإجابة إبادة وموت وإنتهاكات وجراحات ودموع وتشريّد ونزوح وقهر وجوع ومرض وفقر وعذابات لاحدّود لها لشعبنا ، وتدميّر لبلادنا وتمزيّق وتشظّي وتفتيت مُتعمّد لها ، ولانزال ينتظرنا مصيّر أسؤا لا قدر الله في حال إستمرارها أي الحرب وهذه الصرّاعات ؟؟ ، ماذا يتبقي لنا كي نخسره إذاً في ظل كُل هذا الواقع ، وما المأمول أن يأتي علي حساب إستمرار هذه المُعاناة وإستدامتها أو إستطالة أمدها ؟؟ ، ماذا سيّفيد صرّاعنا السياسِي ورفض حتي أي إتجاه للحوار والتفاوض حول مايُنهي هذا الصرّاع ويوقف كُل هذا الموت والدمّار والمُعاناة للسُودانيّن؟؟ ، ماذا ستفعل السُلطة التي يقتتل بسببها أبناء الوطن ويموت الشباب والطاقات الحيوية التي يتم توجيهها في إتجاهات خاطئة ، وتُرمّل النساء وتشب أجيّال من اليتامي وأصحاب العاهات المُستديّمة والجروح الغائرة ولأجل لاشئ؟؟ ، كيف يمكن التحول للبناء حتي في حال وقف الحرب والشعب والمُجتمعات مُنقسّمة ومُتناحرة بسببها؟؟؟ ، إلي متي نظل نستمع فقط لصوت الرفض للآخرين المُختلفين وعدم القبول حتي بالجلوس سوياً لمُناقشة أمر إختلافاتنا هذه؟؟
الخلافات بين الإسلاميين وبقية القوي السياسِية الأخري من جهة ، والإختلافات حتي بين الإسلاميين من جهة فيما بينهم ، ثم الإختلاف مابيّن القوي الديمُقراطية والثورية ومايطلق عليها مدنية أيضاً فيّما بينهم ، والإختلاف مابيّن حتي قوي الهامش والحركات التي تمثلها فيّما بينهم ، والإختلاف مابيّن العسكريين والمدنيين ، ومابيّن العسكريين والعسكريين ، ومابين مُربعات قوي الثورة فيّما بينهم ، ثم الإختلاف الأكبر مابيّن القوي المُجتمعيّة ومكوناتها ، كُل هذا أساسه عدم القبول بالآخر المختلف ، ورفض الحوار والتنازل له ، وعدم الإتفاق علي الأولويات ومصالح السُودانيين والنزول إليها ، عدم تحكيّم العقل في إتجاهات للإلتقاء ومشترك يجمعنا كسُودانيين وجدنا ونعيش في ذات الوطن والبلد….
الاعداء يتفاوضون ويتحاورون لأجل مصالح فمابالنا بأن لايلتقي سودانيون يحملون ذات الجنسيّة والصفة ويعيشون علي ذات التراب؟؟ ، الخلاف السيّاسي مقدور عليه إن توحدت الإرادة نحو الوطن ومصالح السُودانيّن ، والتوصل لتفاهمات تُوقف هذه الحرب والإبادة وهذه المُعاناة ، والإتجاه لحاضر و مُستقبل أفضل يصنعه السُودانيّون بأنفسهم…
إنها دعوة للحوار مابيّن القوي الرافضة للحرب و أصحاب قرار الحرب سواء إسلاميين أو غيرهم مدنيّن و عسكريين ، ودعوة لوقف العدائيات واللغة الخشنة وكُل الإجراءات التي تُعيّق نجاح هذا الإلتقاء والحوار غير المشروط ، جنده الرئيسي أولاَ هو وقف إطلاق النار والحرب والعمل لمصالح كافة السُودانيين وإنهاء مُعاناتهم ، ثم الذهاب إلي عمليّة سياسية لا إقصاء فيها تأتي فيها بقيّة التفاصيّل بحيث تضمّن المُحافظة علي وجود ووحدة البلاد والتداول السِلمي للسُلطة فيها والعدالة القائمة علي عدم التعدّي وعدّم الإسراف في القتل والإنتقام ولكنها تُحصن المُستقبل ضد إعادتها مُجدداً ، و التأسيس الجديد للبلاد بمايضمن كافة حقوق السُودانيين ومواطنتهم فيه علي قدر المساواة.
هذه الدعوة أعلم أن بعض المُتشددين والموتورين ومن تنقصهم النظرة الأشمّل ستجد مقاومة أو رفض أو مُماحكة أو محاولات للعرقلة ، ولكن تصميّمنا علي الإلتفات فقط لمصالح السُودانيين والوطن يجعلنا نمضي فيه بلا اي حسابات غير وقف إبادة السُودانيين وإنهاء حالة الحرب والإقتتال فيه ، ندعوا كُل العُقلاء في كُل الأتجاهات ، إسلاميين ، قوي ديمُقراطية ، يمين ويسار و وسط ، عسكريين وفصائل مُسلحة ومدنيّن لدعم هذا الأتجاه والسيّر فيه ، فالوطن للجميّع ومصلحته فوق مصالح الجميّع……

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 23 دقائق
- رؤيا نيوز
الدكتورة بيان إسماعيل محادين مبارك التخرج من طب الهاشمية
( بسم الله الرحمن الرحيم ) ' يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير ' صدق الله العظيم. تهنئة بالتخرج من كلية الطب بتفوق لكلِّ مجتهدٍ نصيب ولِكُلِّ زارعٍ حصاد تهتز أغصان المودة أحرفاً ويلين لصاحب العلم الكلام، ويحن القلب المحب صبابة فيطير منه الوصال سلام، وتحف بالدنيا نسائم أخوة فإذا التهاني مبدأ وختام يتقدم الأهل والاقارب والأصدقاء بالتهاني والتبريكات من الدكتوره بيان إسماعيل محادين بمناسبه تخرجك من كلية الطب البشري – الجامعة الهاشمية مع امنياتنا لك بمزيد من التقدم والنجاح وبإعلى المراتب . الف الف الف مبرووووك يا عين ابونا


الرأي
منذ 24 دقائق
- الرأي
المشاريع الإسكانية... وفق الخطة والبرنامج الزمني
- تسمية مبنى الجنسية والجوازات باسم الراحل سليمان المشعان - تمكين الكوادر الوطنية نحو اقتصاد رقمي تنافسي ومستدام - بناء منظومة رقمية متكاملة قادرة على مواكبة التطورات العالمية - تعزيز جودة الخدمات الحكومية وخلق بيئة محفزة للابتكار والاستثمار اطلع مجلس الوزراء على التقرير الدوري المقدم من المؤسسة العامة للرعاية السكنية، في شأن الموقف التنفيذي الخاص بأعمال الجهات الحكومية المعنية بتوفير خدمات المشاريع الإسكانية، وذلك من منطلق حرص الحكومة على متابعة المشاريع الإسكانية.وقرر المجلس، الذي عقد اجتماعه الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، تكليف المؤسسة العامة للرعاية السكنية؛ وبالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، بالمضي قدماً بتنفيذ المشاريع الإسكانية وخدماتها، وفقاً للبرنامج الزمني والخطة التي تم إعدادها بهذا الشأن.المنظومة الرقميةوفي الجلسة، أحاط وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، مجلس الوزراء علماً، بفحوى لقاء سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، مع نائب الرئيس التنفيذي المدير التجاري لشركة مايكروسوفت العالمية جودسون بيزك ألتوف، أمس، بمناسبة زيارته إلى الكويت.كما أحاط العمر المجلس، بنتائج مباحثاته مع ألتوف، التي تركزت على سبل تنفيذ بنود الشراكة الإستراتيجية بين دولة الكويت وشركة مايكروسوفت، بهدف بناء منظومة رقمية متكاملة قادرة على مواكبة التطورات العالمية وتعزيز جودة الخدمات الحكومية وخلق بيئة محفزة للابتكار والاستثمار، إضافة إلى تمكين الكفاءات الوطنية عبر برامج تدريب متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتقنيات المتقدمة، ما يرسخ دور الكوادر الكويتية في قيادة التحول نحو اقتصاد رقمي تنافسي ومستدام.واستعرض مجلس الوزراء عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، وقرر الموافقة عليها، كما قرر إحالة عدد منها إلى اللجان الوزارية المختصة، لدراستها وإعداد تقارير بشأنها لاستكمال الإجراءات الخاصة لإنجازها.قمة «الآسيان» و«الخليجي» والصينأحيط مجلس الوزراء علماً بتكليف سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ممثلاً عن صاحب السمو، لحضور القمة الثانية بين رابطة دول الآسيان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، والمنتدى الاقتصادي بين رابطة دول الآسيان ودول مجلس التعاون وجمهورية الصين، والمقرر عقدهما بمدينة كوالالمبور خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري.مبنى سليمان المشعان للجنسيةقرر المجلس تسمية مبنى الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر، باسم المغفور له، بإذن الله تعالى، سليمان مشعان المشعان، تقديراً وعرفاناً بجهود الراحل، خلال فترة عمله، ودوره الملموس في تطوير أنظمة العمل في قطاع الجنسية والجوازات بوزارة الداخلية.


المصري اليوم
منذ 24 دقائق
- المصري اليوم
هل يجوز الجمع بين الصلوات بسبب ظروف العمل؟.. أمين الفتوى يُجيب (فيديو)
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول جمع صلاة الظهر والعصر بسبب الظروف الدراسية أو العملية التي تمنع من أداء الصلاة في وقتها، موضحًا أن هناك تسهيلات في الشريعة الإسلامية تتيح للمسلم جمع الصلاتين في حالات الضرورة. وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «إذا كان الشخص في موقف يتعذر عليه فيه أداء الصلاة في وقتها، مثلما يحدث في المحاضرات أو أثناء العمل، فيمكنه جمع الصلاة، وهذا الأمر مستند إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، من غير عذر مثل السفر أو المرض، وهو ما يسمى «جمع التأخير».» وأضاف: «إذا كان الشخص في محاضرة أو في عمل مهم ويصعب عليه ترك المكان لأداء الصلاة في وقتها المحدد، فيمكنه أن ينوي جمع الصلاة في وقت لاحق، فعلى سبيل المثال، إذا كان الشخص في محاضرة طالت وكان الوقت قد اقترب من العصر، فيجوز له أن ينوي جمع الظهر مع العصر في وقت العصر، وهذه حالة من جمع التأخير.» وتابع: «النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لتخفيف الحرج عن أمته، ولتيسير العبادة في الحياة اليومية، فالإسلام لا يكلف المسلم بما لا يطاق، لذلك إذا كان الشخص في حالة يصعب فيها أداء الصلاة في وقتها، يجوز له جمع الصلاتين.» وأكد أن الشخص في هذه الحالة يجب عليه أن ينوي جمع الصلاة قبل أن يخرج وقت صلاة الظهر، ويصلي الظهر والعصر معًا، ولا يكون عليه قصر للصلاة لأنها صلاة مقيم، مشيرًا إلى أن هذا من التيسير الذي شرعه الله سبحانه وتعالى للمسلمين في ظروف الحاجة. وأردف: «إذا فاجأه وقت العصر قبل أن يصلي الظهر، فيصلي الظهر والعصر معًا بدون قصر، حيث أن القصر خاص بالمريض أو المسافر فقط.»