
"بلي بلي يا روح أخوك'.. تفاصيل آخر رسالة من "محمد القاسم " لشقيقته قبل مقتله غدرًا في كامبريدج
صحيفة المرصد : نشرت شقيقة الطالب السعودي محمد القاسم، الذي قُتل غدرًا في مدينة كامبريدج البريطانية، رسالة مؤثرة كان قد كتبها لها قبل وفاته، عبرت عن مشاعر الأخوة الصادقة والحب الكبير الذي يكنّه لها.
وجاء في الرسالة التي خطّها محمد بصدق وعفوية:
'بلي يا روحي وقلبي، الله يهديك، والله إن العيال في غرفتي، وأول ما قرأت أول سطر من كلامك هجّيت وطلعت. يا بلي، يا روح أخوك، والله إنك قطعتي قلبي، فرح وفخر وسرور، وفيني شعور ما أقدر أوصفه لك. تعرفينني ما أعرف أعبّر، لكن دموعي خلصت وأنا أقرأ كلامك، كل كلمة تهز قلبي وتصحيني.'
وتابع في رسالته:
'أقسم بالله أحبك حب ما تتصورينه، الله يخليك لي، يا أطعم وأذكى أخت بالدنيا، أحب ثقتك بنفسك وحرصك على مستقبلك. الله يسعدك مثل ما أسعدتيني، أنتِ ظهري إذا خذلتني الحياة، والله ما يخوفك شيء وأنا حي. أنا سندك وروحك وخادمك، وإن شاء الله ما تحتاجين أحد وأنا موجود.'
وختم محمد رسالته قائلاً:
'كلامك أثر فيني كثير، ودي أكون عندك الحين وأبوس راسك وأقول للعالم: هذه أختي، أطعم أخت في الدنيا.'
الرسالة، التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، لاقت تفاعلاً كبيرًا من المغردين، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لهذه الخسارة، وأثنوا على مشاعر الأخ الصادقة والدافئة، داعين للفقيد بالرحمة ولعائلته بالصبر والسلوان
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


غرب الإخبارية
منذ 23 دقائق
- غرب الإخبارية
بعد أكثر من عقدين في الولايات المتحدة.. التركي يعود إلى أرض الوطن عقب قرار الإفراج النهائي
المصدر - بعد رحلة طويلة من التوقيف دامت أكثر من 20 عامًا في الولايات المتحدة، يعود المواطن السعودي حميدان التركي إلى أرض الوطن، عقب صدور قرار المحكمة الأمريكية بالإفراج عنه بتاريخ 9 مايو 2025، وإغلاق ملف القضية نهائيًا. وظهر المواطن حميدان التركي على متن الطائرة، عائدًا إلى المملكة، في لحظة وصفت بأنها من أكثر اللحظات تأثيرًا، بعد سنواتٍ من الغياب والمعاناة. وفي تصريح لنجله تركي حميدان التركي، قال: 'والدي حميدان التركي متجه إلى أرض الوطن، نحمد الله أولًا، ثم نتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، ونثمّن جهود سفارة المملكة التي كان لها الأثر الكبير في عودته إلى وطنه.


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
مدير عام خور مكسر يهنئ القنصل احمد حسين السعدي بمناسبة زفاف نجله محمود
قدّم مدير عام مديرية خور مكسر الأستاذ عواس الزهري، تهانيه الحارة ومباركته الخالصة للقنصل أحمد حسين السعدي ، وذلك بمناسبة زفاف نجله الشاب محمود أحمد السعدي . وأعرب الزهري في تهنئته عن سعادته بهذه المناسبة السعيدة، سائلاً الله أن يبارك لهما ويجمع بينهما في خير، وأن يرزقهما حياة مليئة بالمودة والرحمة والسعادة.

سعورس
منذ 2 ساعات
- سعورس
مكتبة الحفظي البحث في الأدراج
مكتبة منزلية لا تُشبه أغلب المكتبات، ليست رسالتها رص المصنفات في صفوف، ولا استعراض الكتب في الرفوف، بل حياة تملأ الأعين بثمرات الأوراق، وتُشنف الآذان ببهاء القصيد، وإبداع الفكر الذي جال في الآفاق. والزائر لها يشعر أنه في قاعة بحث، وورشة عمل لمشروعات ثقافية واعدة، تحف بها جهود متواصلة بطريقة علمية للتنقيب في الملفات المخطوطات، المنقولات ودراستها وإظهارها، إضافة إلى الفهرسة والتدوين، والرسائل المتبادلة مع العلماء والأئمة في مراحل تاريخية مهمة. وجميعها موروث جميل رافقه الصبر، والمغامرة، ورحلات في طلب العلم، فكان الأثر والتأثير الثقافي الذي لازال يتوهج حتى اليوم. واحتوت المكتبة على أكثر من ألفي كتاب من أمهات الكتب في شتى صنوف المعرفة، إلى جانب قواميس اللغة، الموسوعات، والتراجم، والسير الذاتية، والمراجع، والوثائق، وبعض الأعداد الأولى من المجلات والدوريات.. ولأبي محمد طريقة رائدة في كيفية صيد الدرر من تلك الكنوز، وغالبًا ما تكون في المساء، يقتطع التخريج، والتدقيق، والتصويب، والمراجعة الجزء الأكبر من وقته. واطلعت على مجموعة معرفية تراثية وتاريخي يرجع تأليفها إلى مئات السنين، ولا زالت بحالة جيدة، وهي مليئة بمعلومات متنوعة وثرية عن الرحلات الخواطر، المذكرات قصائدالشعرالمراسلات. ومن أجمل ما رأيت صور خُطب الجمعة للشيخ محمد بن أحمد الحفظي 1237ه، إبان امامته في جامع بلدة رُجال، وكان نهجه في خُطبه أن يعتمد حرفًا من حروف الهجاء لكل خطبة، وبأسلوب أدبي في غاية الروعة. واطلعت على قصيدة أنشأها الشيخ علي بن الحسن الحفظي يعود تاريخها إلى 1259ه، تناول رحلته إلى الحج بداية من ميقات يلملم، ثم أداء المناسك حتى عودته إلى بلدته، وكأني أمام فيلم سينمائي يُسلط الضوء على مشاهدات متعددة، ويصف الأماكن، طُرق الجمالة، ومواقف تعرض لها. وتصفحت ملفًا توثيقيًا، جمعه صاحب المكتبة بإتقان وترتيب لأهم حدث ثقافي «ملتقى أبها الثقافي»، الذي كان يُقام في منطقة عسير قبل أكثر من ثلاثة عقود، وما كتبه عدد من كبار الإعلاميين والأدباء والمفكرين آنذاك في الصحف المحلية، ومنها صحيفة «الوطن» من مقالات، وآراء واستطلاعات عن المنطقة، وانعكاساته الإيجابية، على السياحة والثقافة. ولفت نظري الحرص على تدوين المعلومات التفصيلية عن أسرة الحفظي التي قارب عددها 1500 شخص في مجموع شاملاً المتوفين والتصنيف الوظيفي للأحياء منهم. وقد صدر من المكتبة عدد من الكتب، منها «رحيق الأقلام في كتابة سير الأعلام- عبق الراحلين- ترجمة موسعة لبعض العلماء- رحلة عمر سيرة الشيخ الحسن بن علي لحفظي- سير زاهية لبعض سيدات آل الحفظي». وأخذت أسأل نفسي سؤلاً لم يطرح من قبل وأنا أغادر المكتبة: هل يمكن العثور بين هذا النتاج الفكري الضخم على وثائق رصدت الحياة الفطرية بأنواعها خلال القرون الماضية على مستوى منطقة عسير سراة وتهامة؟، وأكاد أجزم بوجودها لأسباب منطقية لا يتسع المقال لشرحها، ربما أن صاحب المكتبة، وهو من أهل الدار يجد الإجابة قريبًا، ويأتي بالمفاجأة، خاصة وقد بدأ رحلة البحث المتواصلة مستعينًا بالله ثم بهمة عالية، وطموح ليس له حدود، وهذا ما يُشير إلى أن القادم أجمل بحول الله. وقفة: جاءت مقدمة كتاب مجموع في تاريخ عسير ، الطبعة الأولى، الذي صدر قبل عشر سنوات وحققه علي الحسن الحفظي، والدكتور علي آل قطب: «أن البيت الحفظي كانت مشاغله المعرفية كثيرة تدعو إلى الدهشة والتأمل، من خلال حضوره التاريخي بالعلم الشرعي، والفكرالديني». كما اشتغل كثيرًا بالأدب والشعر، وكان رجاله وأعلامه ورموزه يُؤدون مهمات وظيفية كبيرة تتعلق بالتعليم والقضاء، والإمامة، والإصلاح بين أفراد المجتمع، ونتج عن هذا كله تراث ضخم في حقول متعددة شملت التاريخ والأنساب، والتراجم، والعقيدة، والتفسير، والنحو، والفلك، فضلاً عن مئات المواعظ والخطب، والوثائق، والرسائل، والقصائد ذات الموضوعات المختلفة.