
اربد: «النزاهة» و«اليرموك» تغرسان 1000 شجرة في حديقة البياضة
إربد - أطلقت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مبادرة بعنوان «غراس النزاهة» بالتعاون مع جامعة اليرموك، امس ، ضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال التاسع والسبعين.وبدأت فعاليات المبادرة، بمسيرة حاشدة انطلقت من بوابة الاقتصاد الجديدة في «اليرموك» باتجاه «إشارات القيروان» في محافظة إربد، وشارك فيها 3 آلاف طالب وطالبة وأكاديميون، وعدد من مسؤولي الهيئة وموظفيها.وقال أمين عام الهيئة، أمجد نارموق، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذه المبادرة، التي تأتي ضمن الاحتفال بعيد استقلال المملكة، تتضمن - إلى جانب المسيرة الطلابية - غرس 1000 شجرة في حديقة البياضة بمنطقة المدينة الصناعية في محافظة إربد، كتعبير رمزي على أن قيم النزاهة ومعاييرها كالغرسة، يجب على أفراد المجتمع ومؤسساته رعايتها والحفاظ عليها والتمسك بها، لتنمو في بيئة صحية ملائمة وتكبر لتؤتي أكلها، مما يرسخ لدى الشباب والطلبة أهمية المسؤولية المجتمعية، ويعزز لديهم روح المواطنة الصالحة.وأكد نارموق، أهمية المبادرة في تشجيع الطلبة والمشاركين على تنفيذ مبادرات وممارسات مستدامة تتسم بالمسؤولية تجاه المجتمع، وتلهم الأجيال المعنى الحقيقي للنزاهة ليكونوا أوفياء للوطن، مثمنا جهود جامعة اليرموك، وبلدية إربد الكبرى، ووزارة الزراعة على جهودهم النبيلة التي تعكس الصورة المشرفة للمؤسسات الوطنية في دعم الشباب، ليكونوا قادرين على تحويل القيم إلى أفعال، والأفكار إلى مبادرات.وتهدف مبادرة «غراس النزاهة» إلى تعزيز الانتماء والولاء الوطني لدى الشباب، من خلال ربط العمل التطوعي بالاحتفال بعيد الاستقلال الـ79، وترسيخ ثقافة النزاهة والشفافية في نفوس الشباب عبر رفع الوعي البيئي لدى الطلبة والمجتمع المحلي بأهمية الحفاظ على الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء كمصدر للحياة، ومحاربة التغير المناخي. (بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 4 ساعات
- صراحة نيوز
سفيرنا الجديد لدى اليابان شغل ١٥ منصبا حكوميا
صراحة نيوز- أدى اليمين القانونية أمام جلالة الملك عبدﷲ الثاني، الاثنين الموافق ٢٠٢٥/٦/٢ ، معالي ناصر الشريدة بمناسبة تعيينه سفيرا فوق العادة ومفوضا للمملكة لدى اليابان . وكان مجلس الوزراء قرر في جلسته بتاريخ ٢٠٢٥/٤/٢٠ تعيين ناصر الشريدة سفيراً في ملاك وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، وتسميته سفيراً للمملكة لدى اليابان معلومات شخصية عن معالي ناصر الشريدة الاسم : ناصر سلطان حمزة الشريدة مكان وتاريخ الولادة : اربد عام 1967 المؤهلات العلمية :- #حاصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الاقتصاد مع مرتبة الشرف من جامعة اليرموك. #شارك في عدد من الدورات والبرامج التدريبية المكثفة في اوروبا وامريكيا في مواضع مختلفة شملت على الاقتصاد الكلي والجزئي، وادارة البرامج والمساعدات، واساليب التخطيط والبحث، وتقديم المشاريع، ومهارات التفاوض. وشغل خلال السنوات الماضية نحو ١٥ موقعا فيما ترأس او شارك بعضوية نحو هيئة رسمية وشركة حكومية اهم المناصب التي تولاها #وزيراً للتخطيط والتعاون الدولي في حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة بتاريخ 12/10/2020 #رئيس مجلس مفوضين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (حزيران 2016 تشرين اول 2010) #رئيس مجلس ادارة شركة المناطق الحرة (حزيران 2011 حزيران 2016) #وزير البيئة (تشرين ثاني 2010 -شباط 2011) #رئيس مجلس مفوضين سلطة اقليم البترا التنموي السياحي (تشرين اول 2009 تشرين اول 2010) #امين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي (شباط 2007 -ايلول 2009) #مدير التعاون الدول، وزارة التخطيط والتعاون الدولي(ايار 2004 كانون ثاني 2007) #مدير التعاون الثنائي، ومدير وحدة الشراكة الأردنية الأوروبية، ومدير وحدة تنسيق المساعداتالخارجية،وزارة التخطيط (اب 2000-نيسان 2004) #مدير التعاون الثنائي ومدير وحدة الشراكة الاردنية الاوروبية ومدير وحدة تنسيق المساعدات الخارجية، وزارة التخطيط(اب2000-نيسان 2004) #مستشار ومنسق برنامج تطوير المشاريع الميكروية والصغيرة،حزمة الامان الاجتماعي وزارة التخطيط (كانون ثاني 1998-تموز2000) #مستشار تطوير البرامج التنموية برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) (ايلول 1996-كانون اول 1997) #مستشار لمعهد التنية الاقتصادي (Economic Development Institute) البنك الدولي ،عمان (شباط -ايلول 1997) #مستشار اقليمي في المكتب المسؤول عن برامج التخطيط والتقييم في منظمة الاونوروا (UNRWA) ومدير عام مؤسسة التعاون التنموي (Cooperation for Development) في القدس (تموز 1995-اب 1996) #مدير البرامج التنموية مؤسسة الشرق الأدنى (Near East Foundation ) (اب 1990-حزيران 1995) #مساعد بحث وتدريس جامعة اليرموك اربد (تموز 1989-حزيران 1990) #باحث اقتصادي ،مشروع دراسة جيوب الفقر في الاردن وزارة التنمية الاجتماعية (حزيران 1988-حزيران 1989) كما قام السيد الشريدة خلال خدمته في القطاع العام بتمثيل الحكومة في مجالس الادارة لعدد من المؤسسات والشركات العامة . ومنها # تطوير العقبة # شركة ميناء حاويات العقبة # شركة إدارة وتشغيل موانئ العقبة # شركة مطارات العقبة كما شارك في عضوية الهيئات والشركات الحكومية التالية # شركة الخطوط الجوية الملكية # لمجلس الوطني للسياحة # مؤسسة تشجيع الاستثمار # المجلس الأعلى للتنظيم # شركة توليد الكهرباء المركزية ، # بنك الانماء الصناعي ، # شركة مصفاة البترول الأردنية ، # شركة فندق مطار الملكة علياء # معهد مادبا للفسيفساء # صندوق البحث العلمي # سلطة المياه # سلطة وادي الأردن # شركة مياه الأردن ( مياهنا)

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
"اليرموك" تستقبل وفدا من "إلينوي" الأمريكية لتفعيل مذكرة التفاهم وتعزيز التعاون العلمي والبحثي
اربد ـ الدستور - حازم الصياحين استقبل رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، وفدا من جامعة إلينوي الأمريكية ضم كل من نائب رئيس الجامعة للعلاقات المؤسسية والتنمية الاقتصادية الدكتور براديب خانا، ومستشار رئيس الجامعة الدكتور ديبا دوتا، والدكتورة نادرة صويص من كلية الطب في جامعة الينوي، لبحث سبل تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بين الجامعتين. وأكد مسّاد أن "اليرموك" وتعزيزا لمسيرتها التعليمية والبحثية، تسعى إلى توسيع قاعدة تعاونها وشراكاتها مع مختلف الجامعات العالمية المرموقة، بما ينعكس إيجابا على العملية التدريسية والبحثية في مختلف كلياتها وبرامجها الأكاديمية، مؤكدا اهتمام "اليرموك" بتنفيذ بنود مذكرة التفاهم المُبرمة مع جامعة إلينوي بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي وتبادل الطلبة والزيارات العلمية والمشاركة في التدريس والبحث والتدريب وتبادل المعرفة. وأضاف خلال اللقاء الذي حضره نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء والمدراء وعدد من أعضاء هيئة التدريس، أن "اليرموك" قامت بالعديد من الإجراءات التي من شأنها تطوير العملية التعليمية والبحثية خلال استحداث جملة من التخصصات المواكبة للتغيرات العالمية المتسارعة في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى مراجعة وتطوير الخطط الدراسية لجميع البرامج الأكاديمية، وطرح برنامج حزم اللغات بهدف تطوير مهارات الطلبة ويعزز من تنافسيتهم في أسواق العمل الإقليمية والدولية. وفيما يخص البحث العلمي، قال مسّاد إن "اليرموك" قامت بإعادة ترتيب أولوياتها المتعلقة بالبحث والنشر العلمي وحوافزه بما يعزز من مسيرة الجامعة البحثية، وينمي ثقافة البحث العلمي وضرورته بين أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الجامعة. وخلال اللقاء، استعرضت نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والبحث العلمي والجودة الدكتورة فاديا مياس، نشأة الجامعة وما تضمه من كليات وما تطرحه من تخصصات، ومراحل تطورها، وتطلعاتها المستقبلية، وسعيها الدؤوب لتحسين تصنيفها على مستوى الجامعات العالمية، مشيرة إلى حصول العديد من برامجها على الاعتمادات الدولية. وأشارت إلى ان اليرموك تضم العديد من المراكز العلمية التي تعد من مراكز التميز في الجامعة كمركز اللغات، ومركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية، ومركز اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية، ومركز الملكة رانيا للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع، التي تنفذ مهامها وفق خطة طموحة هادفة إلى رفع مستوى الجامعة وزيادة نسبة الطلبة الدوليين فيها، والتشبيك مع الجامعات والمراكز الدولية، والتعاون مع مؤسسات المتجمع المدني لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، والتعامل مع قضايا اللجوء والاستجابة لها بالطريقة الصحيحة بما يتوافق مع توجهات الدولة الأردنية، وخدمة المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، وتعزيز قدرات العاملين في الجامعة وتطويرها. بدورهم أشاد أعضاء الوفد بجامعة اليرموك التي تسير وفق رؤية واضحة لتنفيذ رسالة هادفة لتعزيز مسيرتها وتطوير برامجها ومواكبة المتغيرات العلمية، مؤكدين استعداد جامعة إلينوي للتعاون مع في مجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في الكليات الصحية والحوسبة كالذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. وأشار أعضاء الوفد إلى أن التطوير الذي قامت به "اليرموك" في خطة عمل مركز اللغات يُشكل نقطة هامة للتعاون بين الجانبين من خلال إمكانية استقبال طلبة "إلينوي" الراغبين بتعلم اللغة العربية إما وجاهيا أو عن بعد من خلال منصة "أبسول" التي أطلقها المركز. وعلى هامش الزيارة، قام الوفد بجولة رافقتهم فيها الدكتورة فاديا مياس، شملت متحف التراث الأردني، وكلية الطب.


سواليف احمد الزعبي
منذ يوم واحد
- سواليف احمد الزعبي
بعد مبادرته تجاه المعلمين، هل تكون جامعة اليرموك العنوان الجديد لحراك الرئيس حسان؟
#سواليف كتب د. #عبدالحكيم_الحسبان – أشاعت حزمة #القرارات التي جرى الاعلان عنها بالامس تجاه #المعلمين أجواء عميمة من الارتياح ومن التفاؤل كانت البلاد في أمس الحاجة إليها. وأما مبعث هذا الشعور العميم بالارتياح فهو أن قرارات #الحكومة هذه ممثلة بدولة الرئيس وبمعالي #وزير_التعليم_العالي تمس شريحة وقطاعا يكون العقل ناقصا إن أدركها على أنها تمثل جزءا من الدولة أو المجتمع لأنها في عمق المنطق وجوهره هي الدولة والمجتمع؛ فالدولة الحديثة ما هي إلا المدرسة والجامعة، فهما من يصنعان الدولة بحدودها الجغرافية الضيقة أو الواسعة، وهما من يصنعان المجتمع بجبروته وتماسكه أو بهشاشته وضعفه. والحال، فإن مبادرة دولة الرئيس تجاه المعلمين التي يمكن لنا أن نتلمس فيها التفاتة حقيقية من الدولة تجاه القضايا الحقيقية التي تشكل مفتاحا حقيقيا للولوج إلى عملية بناء وطني ودولتي ينتظره الاردنيون كثيرا وانتظروه طويلا. فإذا كانت عقود التأسيس فرضت على الدولة الاردنية أن تنتج، وأن تعيد انتاج نفسها عبر مؤسساتها الامنية والعسكرية والمالية، فإن عقود التنمية والتطوير باتت تفترض مزيدا من انتاج الدولة واعادة انتاجها عبر المدرسة والجامعة والمنهاج الدراسي. ولأن مبادرة دولة الرئيس ومعالي الوزير كانت بالامس تتعلق بقطاع #التعليم، فقد إزداد منسوب التفاؤل بالرئيس ومبادراته كي ينسحب ويصل إلى قطاع التعليم العالي والجامعات وبالتحديد #جامعة_اليرموك التي امتلك سلطة أخلاقية وعلمية في الحديث عنها بأكثر من غيرها من الجامعات بالنظر إلى شرف انتسابي الطويل لاسمها طالبا ثم استاذا في الكادر التدريسي فيها. وأما مبعث هذا التفاؤل الذي يختلط بالرجاء والامل في مبادرة تحمل الخلاص من براثن الازمة فهو منسوب القلق والتوترغير المسبوق الذي يعيشه العاملون في الجامعة منذ سنين طويلة. وأما مبعث القلق والتوتر بل والاجواء العاصفة التي تسود الجامعة منذ سنين، فسوف الخصها واكثف النقاش فيها. فالارقام تقول أن مديونية الجامعة باتت تلامس حاجز المئة مليون دينار أي ما يزيد عن نسبة ماية وثمانين بالمئة من موازنتها السنوية. وكان من نتيجة هذه المديونية تقليصات كبيرة في كل الانشطة العملية والبحثية والاكاديمية والاجتماعية التي تناط بالجامعة، بل ووصلت الازمة رواتب العاملين فيها، كما وصلت إلى مكافأت نهاية الخدمة حيث ميزانية هذه المكافات هي حاليا الرقم صفر. واذا كانت المديونية هي الاكثر ملاحظة من قبل صانع القرار الذي يفكر كثيرا بأدوات كمية ورقمية واحصائية، فإن المديونية تخفي في داخلها عناصر أزمة عميقة باتت تضرب الجامعة وهي التي قادت إلى رقم المئة مليون دينار من المديونية. ولعل واحدة من النتائج العضوية لرقم المئة مليون مديونية هو هذا الحراك الاكاديمي العاصف والغاضب الذي يضرب اليرموك منذ سنوات، والذي كان من نتائجه هو هذه القطيعة غير المسبوقة بين الجسم الاكاديمي وبين إدارة الجامعة التي باتت تعيش حالا يشبه الحصار من قبل معظم الجسم الاكاديمي والاداري في الجامعة. وبالعودة إلى قرارات دولة رئيس الوزراء بالأمس، فهناك رجاء نود أن نضعه بين يدي دولته يتعلق بجامعة اليرموك في خضم هذه التسريبات التي تجري بشكل متواتر عن تغييرات أكاديمية مرتقبة على صعيد رؤساء الجامعات الاردنية إثر عملية متواصلة منذ اسابيع لتقييم عمل رؤساء الجامعات انخرط بها مجلس التعليم العالي واجهزة الدولة المعنية، وإذ تشير هذه التسريبات إلى تفكير في احداث تغييرات في العديد من الجامعات وتحديدا تلك الجامعات التي تعيش أزمات أدارية ومالية واجتماعية. بداية نود أن نحيي اجهزة الدولة التي انخرطت في عملية التقييم هذه، فهي اجراء مهم يثبت في العقل الاكاديمي الجمعي مبدأ المحاسبة وفكرة الانتاجية. ونتمنى أن نرى نتائج ملموسة وحقيقية لعملية التقييم هذه كما نود أن ننقل بعضا من الواقع بل والهواجس التي يعيشها العاملون تجاه عملية التقييم وما ستسفر عنه من نتائج على صعيد التغيير في موقع رئاسة جامعة اليرموك. فالتجارب السابقة علمت العاملين في جامعة اليرموك، أن كل التغييرات في موقع رئاسة الجامعة – سجلت الجامعة الرقم القياسي في تغيير أسماء الرؤساء- كانت مجرد تغيير في أحرف اسم الرئيس وفي تخصصه الاكاديمي وفي لكنته ورطانته اللغوية، وأما مسارات الادارة ومسالكها ومناهجها، فقد كانت هي ذاتها بل جرى الامعان فيها. فمنذ العشر سنوات تعاقب على رئاسة الجامعة اكثر من أربعة رؤساء ولكن مسارات المديونية والازمة لم تتغير بل وواصلت التسارع بوتائر أضخم وأكبر. لم يشعر العاملون في الجامعة رغم كثرة تغيير الرؤساء انهم يعيشون تغييرات مطلقا، فالنهج واحد كما المسارات الحزينة، كما النتائج البائسة. ويكمن السبب الرئيس في عدم حصول تغيير في واقع الجامعة رغم كثرة التغييرات في اسم الرئيس ولكنته ولون عينيه، فهو أن المجموعة الادارية التنفيذية التي تتحكم في مفاصل الجامعة بقيت هي نفسها برغم تغير الرؤساء. ولم يعد سرا أن كل مجتمع الجامعة أو معظمه يعرف تلك المجموعة التي تتكون من أربعة أو خمسة اشخاص والتي تتلمذت على يد شخصية نافذة سبق لها أن تحكمت في كل مفاصل الجامعة قبل أن يتم اعفائها من موقعها. ما يأمله اليرموكيون هو تغيير حقيقي. والتغيير لن يكون حقيقيا إذا كانت الوصفة تقوم على ذهاب الرئيس مع بقاء هذه المجموعة التي تحكمت في مفاصل الجامعة وأوصلتها الى ما وصلت اليها. كما أن التغيير لن يكون تغييرا بل سيكون إمعانا في وصول أزمة الجامعة الى مستويات خطيرة من القطيعة والعدائية إذا كان التغيير يشتمل على مغادرة الرئيس مع الاتيان بواحد من أعضاء هذه المجموعة كرئيس قادم. فمنذ سنين طويلة يعرف اليرموكيون أن مجموعة سيطرت على مفاصل الجامعة من قبيل كلية الهندسة التي كانت هي بمثابة القاطرة الحقيقية للبحث العلمي في الجامعة، كما كانت الرافعة الرئيسة على الصعيد المالي فيها، كما سيطرت هذه المجموعة على عمادة البحث العلمي التي هي أيضا في موقع القلب في الجامعة على صعيد البحث العلمي وتطوير الخطط الدراسية وعلى الصعيد المالي، كما سيطرت على عدد من المراكز من قبيل الريادة والجودة وغيرها. حال هذه المفاصل كما حال الجامعة، كان قبل سيطرة هذه المجموعة عليها شيء وصار بعدها شيء آخر. وتقول الحيثيات والوقائع أن عمليات السيطرة على مفاصل الجامعة هذه كانت بغرض تأمين أفضل عمل لادارة المشاريع الدولية التي تم السيطرة عليها من قبل هذه المجموعة. من يحلل علميا مديونية الجامعة سوف يكتشف أن جزءا مهما من اسبابها هو ما جرى بسبب ممارسات هذه المجموعة التي سيطرت على هذه المفاصل داخل الجامعة. وكانت السيطرة على هذه المفاصل هو بهدف تأمين افضل سيطرة على دائرة المشاريع الدولية بحيث بتنا أمام جامعة تعمل في جلها أو معظمها من أجل خدمة دائرة المشاريع الدولية ومن يسيطرون عليها. فالكليات والمراكز وكثير من التعليمات باتت كلها تسير على وقع ما يريده من يسيطرون على دائرة المشاريع الدولية. والحال، فإننا بتنا في اليرموك في جامعة لم تعد دائرة المشاريع الدولية فيها في خدمة الجامعة، بل باتت الجامعة كلها في خدمة من يتولون ادارة المشاريع الدولية. في ضوء تواتر التسريبات عن تغييرات قريبة في موقع رئيس الجامعة، يأمل اليرموكيون أن يكون التغيير حقيقيا وأن يمس جوهر عمل الجامعة ومسارات العمل والنمو فيها، لا أن يتم أعادة انتاج نفس المسارات. كا يأمل العاملون فيها أن يكون التغيير حقيقيا بما يمس الجوهر والقواعد التحتية في الجامعة، لا أن يكون التغيير مجرد تغيير في اسم ساكن مبنى الرئاسة الجديد. كما يصر العاملون في الجامعة على أن لا يكون التغيير بمثابة أعادة انتاج أو تدوير لنفس المجموعة التي كانت هي السبب الحقيقي في جبال الخراب الذي وصلنا إليها والتي نكون قد ارتكبنا خطأ كبيرا اذا حملنا رؤساء اليرموك المسؤولية عن الفشل دون أن نحمل هذه المجموعة التي استوطنت وتمكنت من صنع القرار في الجامعة خلال السنوات الاخيرة بما هو اكبر من القدر الذي تحمله الرئيس. لن ينظر إلى تعيين رئيس جديد قادم لليرموك إذا جرى الاتيان بمن كان ركنا رئيسا في ملفات الخراب التي قادت الجامعة لما وصلت اليها. فملفات الخراب يعرفها اليرموكيون جيدا. أو إذا جرى الاتيان بشخص تشتمل سيرته الذاتية على إشغاله عشرة مواقع إدارية تتباين في طبيعة عملها في اقل من عشرة أعوام ومنذ العام الاول لتعيينه في الجامعة، ما يعني أن خبرات هذا الشخص في العمل التدريسي والبحثي هي صفر في مقابل عمله الاداري وحيث العمل الاداري الجامعي هو في جوهر مبني على الخبرة التدريسيية والبحثية. كي يطمئن اليرموكيون إلى أن الدولة بدأت مسارات التغيير الحقيقي في جامعتهم يجب أن يكون اسم الرئيس القادم مرتبطا بخبرات زمنية طويلة في العمل التدريسي والبحثي والاداري، كما يودون رؤية اسم لم تسجل في حقه حتى اشاعة واحدة تتعلق بفساد كما هو حال بعض من تتردد اسمائهم، كما يودون أن يروا اسما من خارج تلك المجموعة التي سيطرت على صناعة القرار في الجامعة وجيرت كل عملها يما يخدم مصالحها هي وليس مصالح الجامعة، وهي مجموعة جربتها وخبرتها الجامعة على مدى سنين طويلة.