
صفقة سادسة للأسرى.. ومخاوف من انهيار اتفاق غزة
تبادلت حركتا «حماس» والجهاد الإسلامي مع إسرائيل، أمس السبت الإفراج عن 3 رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 369 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية في سادس عملية تبادل ضمن اتفاق الهدنة، كما تبادل الجانبان رسائل التحدي،
أعلنت إسرائيل أنها تنسق مع الولايات المتحدة للإفراج عن بقية المحتجزين، دعت «حماس» واشنطن «لإلزام إسرائيل» الاتفاق حرصاً على حياة الرهائن، في وقت كان الجيش الإسرائيلي يهدد ويتحدث عن وضع خطط هجومية على القطاع، وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيدعم أي قرار تتخذه إسرائيل بشأن أسراها بحلول الساعة 12 بتوقيت الولايات المتحدة أمس.
ومع دخول وقف إطلاق النار في غزة، أمس السبت، يومه الـ28، أفرجت «حماس» و«الجهاد الإسلامي» عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين، يحملون جنسيات مزدوجة، وهم: الإسرائيلي الروسي، ساشا تروبنوف، والإسرائيلي الأمريكي، ساغي ديكل حن، والإسرائيلي الأرجنتيني، يائير هورن، وذلك ضمن الدفعة السادسة من تفاهمات المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في المقابل، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 369 أسيراً فلسطينياً، بينهم 36 أسيراً من «المؤبدات»، إضافة إلى 333 أسيراً من قطاع غزة، اعتقلوا بعد 7 تشرين الثاني / أكتوبر 2023، بينما جرى إبعاد 24 أسيراً من المحكومين بالمؤبدات إلى الخارج عبر معبر رفح.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أربعة من المفرج عنهم نقلوا إلى المستشفى لدى وصولهم إلى رام الله. وفي رسائل تحدي بين الجانبين، بعثت «حماس» مع أحد الرهائن المفرج عنهم ساعة رملية للحكومة الإسرائيلية كتب عليها «الوقت ينفذ»، بينما أمرت مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى المفرج بارتداء قمصان كتب عليها «لن ننسى ولن نغفر».
وشدّدت حركة حماس في بيان على أن إطلاق سراح «الدفعة السادسة من الرهائن، تأكيد أنَّ لا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات وعبر الالتزام باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار». ودعا الناطق باسم الحركة واشنطن «لإلزام إسرائيل» تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حرصاً على حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وقال حازم قاسم في بيان: إن «على الولايات المتحدة إلزام إسرائيل الاتفاق إذا كانت حريصة على حياة الأسرى» محذراً أن «لدينا ما نفعله للتعامل مع إسرائيل إذا تنصلت من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار».
ومن جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس السبت، في بيان أن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة لإخراج كل الرهائن من قطاع غزة «بأسرع ما يمكن». وجاء في البيان «نعمل بالتنسيق التام مع الولايات المتحدة لإنقاذ جميع رهائننا، الأحياء منهم والقتلى، بأسرع ما يمكن». وبالتزامن، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، أمس السبت، أن الجيش يعد «خططاً للهجوم» بينما كانت عملية إطلاق سراح الرهائن لا تزال مستمرة. وقال هاليفي في بيان عسكري: «تزامناً مع الحماسة الكبيرة الذي ترافق عودة كل رهينة، فإننا في (الجيش) نذكّر بواجبنا في إعادتهم جميعاً. نبذل جهوداً هائلة من أجل هذا، وفي الوقت نفسه نعد خططاً للهجوم»، من دون مزيد من التفاصيل.
ومن جهته، جدد الرئيس ترامب، أمس السبت، التأكيد على المهلة التي حددها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لكنه ترك لإسرائيل اتخاذ القرار، قائلاً: على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن ما ستفعله بحلول الساعة 12 ظهراً (بتوقيت واشنطن) 7:00 مساء بتوقيت إسرائيل وهو الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع الأسرى.
الصورة
وقال ترامب في منشور على منصته «تروث سوشال»: «لقد أطلقت حماس للتو سراح ثلاثة رهائن من غزة، من بينهم مواطن أمريكي. ويبدو أنهم في حالة جيدة». وفي إشارة إلى تراجع حماس عن تنفيذ تهديد بتأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين، أمس السبت، اعتبر ترامب أن: «هذا يختلف عن بيانهم الأسبوع الماضي بأنهم لن يطلقوا سراح أي رهائن». وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً لاحقاً لبحث استمرار وقف إطلاق النار في غزة، في ضوء الإنذار الذي وجهه الرئيس ترامب إلى الحركة. ويخيّم غموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً أن المفاوضات لم تبدأ بعد بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
في غضون ذلك، حذرت مجموعة إسرائيلية تقود حملة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، أمس السبت، من إفشال الهدنة الحالية، مؤكدة ضرورة عدم ضياع الزخم المكتسب في الأسابيع الأخيرة.
وقال «منتدى عائلات الرهائن» في بيان بعد إطلاق سراح ثلاثة رهائن آخرين، أمس السبت، في إطار اتفاق الهدنة: «لا يمكننا السماح بانهيار هذا الاتفاق، يجب أن نستمر في استخدام هذا الزخم للتوصل إلى اتفاق سريع ومسؤول للجميع!». وكان الإسرائيليون الثلاثة المفرج عنهم قد تحدثوا من على منصة في خان يونس بجنوب قطاع غزة، أمس السبت، عبر مذياع، مطالبين باستكمال الإفراج عن الرهائن، بعد أكثر من 16 شهراً في الاحتجاز. وكانت عملية تسليم الرهائن السادسة منظمة بعناية. واصطحب الصليب الأحمر الرجال الثلاثة وسلّمهم إلى السلطات الإسرائيلية. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
ترامب يدفع بأزمة «هارفرد» إلى الأمام.. «عليهم الكف عن طلب المال»
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جامعة هارفرد إلى الكف عن طلب المال، مدافعاً عن موقفه في الأزمة ودافعاً لها خطوة إلى الأمام. وكان ترامب قد قرر منع الطلاب الأجانب من التسجيل في جامعة هارفرد، في إجراء وصفته الجامعة المرموقة بأنه غير دستوري وعلّقت قاضية تنفيذه. وأثار القرار مخاوف من النيل من استقلال الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال ترامب اليوم الأحد على منصته "تروث سوشال": "لمَ لا تقول جامعة هارفرد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقاً للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئاً مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك؟". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفرد مليارات الدولارات، لكن هارفرد ليست شفافة تماماً"، داعياً الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، الخميس الماضي، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار، الجمعة، بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يُخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة". وكانت الحكومة الأمريكية قد ألغت منحاً مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد، المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، نحو 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنوياً كرسوم دراسية. aXA6IDgyLjIzLjIzMi4xNjkg جزيرة ام اند امز GB


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
ترامب يدافع عن قرار منع "هارفارد" من تسجيل طلاب أجانب
دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن قرار إدارته منع الطلاب الأجانب من التسجل في جامعة هارفارد، في إجراء علّقت قاضية تنفيذه. وقال ترامب، على منصته "تروث سوشال": "لم لا تقول جامعة هارفارد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقا للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئا مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفارد مليارات الدولارات، لكن هارفارد ليست شفافة تماما"، داعيا الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، الخميس، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفارد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار، الجمعة، بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفارد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف. وكانت الحكومة الأميركية ألغت منحا مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار أميركي، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، حوالى 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنويا كرسوم دراسية.


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
تصعيد مستمر.. 23 قتيلا في ضربات إسرائيلية على غزة
تم تحديثه الأحد 2025/5/25 04:42 م بتوقيت أبوظبي قُتل 23 فلسطينياً على الأقل، بينهم صحفي ومسؤول بارز في جهاز الدفاع المدني، جراء ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة. جاء ذلك وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، الأحد، ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الضربات. وأفاد مسعفون بأن الهجمات الإسرائيلية طالت مناطق عدة، بينها خان يونس جنوباً، جباليا شمالاً، والنصيرات وسط القطاع. وأسفرت غارة على منزل في جباليا عن مقتل الصحفي حسان مجدي أبووردة وعدد من أفراد أسرته، فيما لقي أشرف أبونار، وهو أحد كبار مسؤولي الدفاع المدني، وزوجته حتفهما إثر غارة على منزلهما في النصيرات. وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مقتل أبو وردة يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 220 صحفياً. 77 % من مساحة غزة وأضاف المكتب، في بيان منفصل، أن الجيش الإسرائيلي يفرض سيطرته على نحو 77% من مساحة قطاع غزة، سواء عبر التوغل البري وتمركز القوات داخل المناطق السكنية، أو من خلال القصف الجوي المتواصل وأوامر الإخلاء التي تحول دون عودة السكان إلى منازلهم. وأوضح البيان أن السيطرة الإسرائيلية تتجسد في "الوجود العسكري المباشر، والسيطرة النارية الكثيفة، إلى جانب انتهاج سياسة الإخلاء القسري". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة الماضي أنه شن 75 غارة جوية على أهداف في غزة، شملت مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ. وتتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم واسع شنّته حركة حماس داخل إسرائيل، أسفر – وفق السلطات الإسرائيلية – عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة. وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب إلى أكثر من 53,900، في وقت تحذر فيه منظمات الإغاثة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مع تفشي سوء التغذية وندرة الموارد الأساسية. aXA6IDE3Mi4xMDIuMjEwLjIyOSA= جزيرة ام اند امز NL