في ذكرى ميلاد 'سلطانة الطرب'.. منيرة المهدية أيقونة كسرت القيود وصنعت المجد (تقرير)

تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد واحدة من أهم رموز الطرب في مصر والعالم العربي، المطربة الراحلة منيرة المهدية، التي عُرفت بلقب 'سلطانة الطرب'، وتركت إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يُروى حتى اليوم، كانت من الرائدات اللواتي مهدن الطريق للمرأة في عالم الغناء والمسرح، في وقت كان فيه الظهور العلني للفنانات أمرًا نادرًا ومثيرًا للجدل.
منيرة المهدية
جاءت انطلاقة منيرة المهدية بالصدفة، حين لفت صوتها انتباه صاحب مقهى في القاهرة، فعرض عليها الغناء، ومن هناك بدأت رحلتها التي توّجتها بتأسيس مقهاها الخاص 'نزهة النفوس'، الذي تحوّل إلى ملتقى للنخبة من المفكرين والسياسيين والفنانين.
لم تكتف بالغناء، بل كانت أول سيدة مصرية تؤسس مسرحًا خاصًا بها عام 1917، في خطوة غير مسبوقة، نافست من خلالها كبار المسرحيين في زمنها.
تميّزت منيرة المهدية برؤية فنية سبقت عصرها، فكانت سبّاقة في اكتشاف المواهب، أبرزها الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي منحته فرصة الانطلاق بعد وفاة سيد درويش، عندما أسندت له تلحين وأداء فصل كامل من مسرحية 'كليوباترا"، كما كانت أول مطربة تقوم بتوزيع أسطواناتها مجانًا في القرى، في محاولة لإيصال الفن إلى جمهور الفلاحين.
ورغم تألقها لسنوات، قررت الانسحاب من الساحة بعد تراجع جماهيريتها في أواخر الأربعينيات، بسبب تغير الذوق العام وتأثر صوتها بسبب التدخين، اعتزلت الفن نهائيًا، وعاشت في عوامتها تمارس هواية تربية الحيوانات، محتفظة بما نالته من أوسمة ونياشين عربية، لتبقى سيرتها عنوانًا للريادة والتمرد والإبداع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

بوابة ماسبيرو

منذ 4 أيام

• بوابة ماسبيرو

(أمراء النغم)يتناول المشوار الفني لـ"سلطانة الطرب"منيرة المهدية

ذكر برنامج(أمراء النغم)أن منيرة المهدية أميرة من أمراء النغم الشرقى،حققت مجداً فى مجال الغناء والتمثيل ولقبت بسلطانة الطرب ،ولدت فى١٦مايو ١٨٨٥،وتوفيت فى١١مارس١٩٦٥،تعد من أبرزرائدات الفن المصرى والعربي فى القرن العشرين. وأضاف البرنامج أن منيرة المهدية اسمها الحقيقى زكية حسن منصور ،ولدت فى قرية المهدية بمحافظة الشرقية،بدأت مسيرتها الفنية كمطربة فى مدينة الزقازيق،ثم انتقلت إلى القاهرة عام١٩٠٥حيث ذاع صيتها. وأشارالبرنامج إلى أن المهدية هى أول امرأة مصرية وقفت على خشبة المسرح عام ١٩١٥،مع فرقة عزيز عيد مؤدية دور"حسن"فى إحدى روايات الشيخ سلامة حجازي ،لتصبح أول سيدة مصرية تقف على خشبة المسرح متحدية التقاليد الاجتماعية السائدة آنذاك،وبعد انفصالها عن فرقة عزيزعيد أسست فرقة مسرحية خاصة بها وقدمت من خلالها العديد من الأعمال المسرحية مثل"كارمن _ روميو وجولييت،وكليوباترا ومارك أنطونيو" حيث قدمت الموسيقار محمد عبد الوهاب لأول مرة كممثل بدور أنطونيوس. وأوضح البرنامج أن منيرة المهدية هى أول مغنية عربية تسجل لها أسطوانات موسيقية ،مما ساهم فى انتشار فنها على نطاق واسع،وعندما بدأت الإذاعة المصرية بثها كانت منيرة من أوائل المطربات اللواتي شاركن فى برامجها الغنائية،كما لعبت أيضًا دورًا وطنيًا بارزُا خلال ثورة١٩١٩،حيث استخدمت فنها للتحريض على الاستقلال ومقاومة الاحتلال البريطاني،وقدمت أغاني وطنية مثل"شال _ زغلول وقلبي مال إليه"متحدية الرقابة البريطانية التى كانت تحظر ذكر اسم سعد زغلول. واختتم البرنامج لافتا إلى أن الفنانة منيرة المهدية تزوجت وأنجبت ابنتها الوحيدة نعمات وبعد اعتزالها الفن تفرغت لتربية الحيوانات الأليفة حيث وجدت فيها ملاذًا بعد سنوات من الشهرة والأضواء،وإلى الآن تذكر منيرة المهدية كرمز للفن النسائي الرائد فى مصر والعالم العربي،وأعمالها الغنائية والمسرحية تعد جزءًا مهمًا من التراث الفني المصرى ،وقد ألهمت أجيالًا من الفنانات اللواتي جئن بعدها. يذاع برنامج( أمراء النغم ) عبرأثير البرنامج الثقافى تردد ٩١،٥٠ليوم الأحد فى تمام الساعة ٥،١٥مساءً ،إعداد وتقديم:جانيت فاخوري.

بوابة الفجر

منذ 6 أيام

• بوابة الفجر

في ذكرى ميلاد 'سلطانة الطرب'.. منيرة المهدية أيقونة كسرت القيود وصنعت المجد (تقرير)

تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد واحدة من أهم رموز الطرب في مصر والعالم العربي، المطربة الراحلة منيرة المهدية، التي عُرفت بلقب 'سلطانة الطرب'، وتركت إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يُروى حتى اليوم، كانت من الرائدات اللواتي مهدن الطريق للمرأة في عالم الغناء والمسرح، في وقت كان فيه الظهور العلني للفنانات أمرًا نادرًا ومثيرًا للجدل. منيرة المهدية جاءت انطلاقة منيرة المهدية بالصدفة، حين لفت صوتها انتباه صاحب مقهى في القاهرة، فعرض عليها الغناء، ومن هناك بدأت رحلتها التي توّجتها بتأسيس مقهاها الخاص 'نزهة النفوس'، الذي تحوّل إلى ملتقى للنخبة من المفكرين والسياسيين والفنانين. لم تكتف بالغناء، بل كانت أول سيدة مصرية تؤسس مسرحًا خاصًا بها عام 1917، في خطوة غير مسبوقة، نافست من خلالها كبار المسرحيين في زمنها. تميّزت منيرة المهدية برؤية فنية سبقت عصرها، فكانت سبّاقة في اكتشاف المواهب، أبرزها الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي منحته فرصة الانطلاق بعد وفاة سيد درويش، عندما أسندت له تلحين وأداء فصل كامل من مسرحية 'كليوباترا"، كما كانت أول مطربة تقوم بتوزيع أسطواناتها مجانًا في القرى، في محاولة لإيصال الفن إلى جمهور الفلاحين. ورغم تألقها لسنوات، قررت الانسحاب من الساحة بعد تراجع جماهيريتها في أواخر الأربعينيات، بسبب تغير الذوق العام وتأثر صوتها بسبب التدخين، اعتزلت الفن نهائيًا، وعاشت في عوامتها تمارس هواية تربية الحيوانات، محتفظة بما نالته من أوسمة ونياشين عربية، لتبقى سيرتها عنوانًا للريادة والتمرد والإبداع.

بوابة الفجر

منذ 6 أيام

• بوابة الفجر

في ذكرى ميلاد 'سلطانة الطرب'.. منيرة المهدية أيقونة كسرت القيود وصنعت المجد (تقرير)

تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاد واحدة من أهم رموز الطرب في مصر والعالم العربي، المطربة الراحلة منيرة المهدية، التي عُرفت بلقب 'سلطانة الطرب'، وتركت إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يُروى حتى اليوم، كانت من الرائدات اللواتي مهدن الطريق للمرأة في عالم الغناء والمسرح، في وقت كان فيه الظهور العلني للفنانات أمرًا نادرًا ومثيرًا للجدل. منيرة المهدية جاءت انطلاقة منيرة المهدية بالصدفة، حين لفت صوتها انتباه صاحب مقهى في القاهرة، فعرض عليها الغناء، ومن هناك بدأت رحلتها التي توّجتها بتأسيس مقهاها الخاص 'نزهة النفوس'، الذي تحوّل إلى ملتقى للنخبة من المفكرين والسياسيين والفنانين. لم تكتف بالغناء، بل كانت أول سيدة مصرية تؤسس مسرحًا خاصًا بها عام 1917، في خطوة غير مسبوقة، نافست من خلالها كبار المسرحيين في زمنها. تميّزت منيرة المهدية برؤية فنية سبقت عصرها، فكانت سبّاقة في اكتشاف المواهب، أبرزها الموسيقار محمد عبد الوهاب، الذي منحته فرصة الانطلاق بعد وفاة سيد درويش، عندما أسندت له تلحين وأداء فصل كامل من مسرحية 'كليوباترا"، كما كانت أول مطربة تقوم بتوزيع أسطواناتها مجانًا في القرى، في محاولة لإيصال الفن إلى جمهور الفلاحين. ورغم تألقها لسنوات، قررت الانسحاب من الساحة بعد تراجع جماهيريتها في أواخر الأربعينيات، بسبب تغير الذوق العام وتأثر صوتها بسبب التدخين، اعتزلت الفن نهائيًا، وعاشت في عوامتها تمارس هواية تربية الحيوانات، محتفظة بما نالته من أوسمة ونياشين عربية، لتبقى سيرتها عنوانًا للريادة والتمرد والإبداع.