logo
البطريرك الراعي: لبنان "الدعوة والرسالة" أمام مفترق طرق

البطريرك الراعي: لبنان "الدعوة والرسالة" أمام مفترق طرق

الديارمنذ 8 ساعات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداساً احتفالياً لمناسبة زيارة ذخائر القديسة تيريز الطفل يسوع إلى لبنان، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة" عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة.
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"عمّدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (متى 28: 19)، قال فيها: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الثالوث الأقدس الذي هو قلب الإيمان المسيحيّ. فنحن نؤمن بإله هو شركة محبّة، وليس وحدة منعزلة. فنحن لا نعيش فقط في عبادة الله، بل في علاقة مع الله الآب الذي خلقنا، والإبن الذي افتدانا، والروح القدس الذي يقدّسنا، متمّمًا فينا ثمار الفداء. ونحتفل أيضاً باستقبال ذخائر القدّيسة تريز الطفل يسوع، الملقّبة "بالزهرة الصغيرة". إنّ وجود ذخائرها بيننا علامة نعمة وبركة حضور، وشهادة حبّ منها، هي التي عاشت "الطريق الصغير"، وباتت شفيعة الإرساليّات، وهي قالت "أنّها ستمضي أبديّتها ناثرةً على الأرض ورود النعم". ونرحّب بالمونسنيورOlivier Ruffray النائب العام في أبرشيّة Bailleux-Lisieux. ونشكر اللجنة البطريركيّة المنسّقة تنظيم زيارة الذخائر. كافأتهم القدّيسة تريز بفيض النعم السماويّة. وإذ أرحّب بكم جميعاً، أرحبّ بنوع خاص بسيادة المطران جورجيو برتيني، رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع كاهن مرافق. وأوجّه تحيّة خاصّة إلى عائلة المرحوم الشيخ سمير الدحداح. فنصلّي في هذه الذبيحة لراحة نفسه وعزاء أسرته".
وتابع: "سرّ الثالوث الأقدس هو أسمى أسرار الإيمان المسيحيّ. فهو سرّ إله واحد في ثلاثة أقانيم: الآب والإبن والروح القدس في وحدة محبّة كاملة، وحياة إلهيّة واحدة تفاض علينا، وتدعونا للتأمّل فيها، والسير في نورها. ليس الثالوث الأقدس عقيدة نعلّمها أو نردّدها في قانون الإيمان، بل هو أسلوب حياة وُجدنا لأجله: أي أن نعيش في شركته، أن نكون واحداً بالمحبّة، كما الآب في الإبن، والإبن في الآب، والروح القدس رباط المحبّة المتبادلة بين الآب والإبن. وهكذا باسم الآب والإبن والروح القدس نفتتح كلّ صلاة وعمل ملتمسين أنوار وعضد الثالوث القدّوس، ونختتم صلاتنا بالمجد للثالوث القدّوس. وعندما نبارك، إنّما نبارك باسم الثالوث، لأنّه مصدر كلّ نعمة. عندما نتأمّل سرّ الثالوث الأقدس، نتأمّل أيضاً في صورة الكنيسة والعائلة والمجتمع: وحداتٍ متعدّدة في محبّة وتكامل. فحيث تُفقد الشركة، يُظلم السرّ الإلهيّ فينا. لبنان في عمق رسالته هو وطن التنوّع والشركة، وطن الطوائف المتعدّدة في وحدة وطنيّة، تماماً كما أنّ إلهنا هو تعدّد أقانيم في وحدة محبّة. لكن هذه الرسالة معرّضة اليوم للتشويه بفعل الانقسامات والتباعد والتجاذب. وطننا، رغم ما مرّ به، يبقى وطن الدعوة والرسالة. هذا الوطن
الصغير بمساحته، الكبير بتراثه وإنسانيّته، يقف اليوم أمام مفترق طرق. إمّا أن يتابع السير في نفق المراوحة والانقسام، أو أن ينهض من جديد على أساسات الشركة والتجدّد".
وقال: "لكن ثمّة فرص حيّة علينا ألّا نهدرها، وهي: أن هناك إمكانيّات إصلاح ونهوض اقتصاديّ. وهناك مواطنون صالحون يبنون بهدوء. وهناك شباب مؤمن ببلدنا ولم يغادروا الحلم. وهناك فرص للخروج من منطق النزاع. وهناك فرصة لبناء المؤسّسات العامّة والفعّالة التي تنبع من إرادة الخدمة لا السيطرة. وهناك فرصة لإعادة الثقة بين المواطن والدولة. نحن نؤمن أنّ النور أقوى من الظلام، والمحبّة من الإنقسام والعمل الجماعيّ من الحسابات الضيّقة".
وختم: "القدّيسة تريز الطفل يسوع، القدّيسة الصغيرة، التي توفيت بعمر أربع وعشرين سنة، تترك لنا ثلاث أمثولات عظام: التواضع، ومحبّة المسيح، والانفتاح على العالم. بتواضعها وضعت كلّ ذاتها بين يدي الله، دائمًا متساوية مع ذاتها وبصمت. بحبّها للمسيح جعلت كلّ حياتها مصوّبة إليه بالحبّ النقيّ الشديد. وبانفتاحها على العالم علّمتنا أن نحبّ العالم، وأن نضع فيه لون الرجاء. وكانت تردّد: لدينا هذا اليوم لنحبّ، لنحبّ القريب والبعيد، محبّتنا لله. فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الاحباء، لكي ينير الثالوث الأقدس بيوتنا وأديارنا ومؤسّساتنا ويملأها سلامًا ووحدة، ولكي يفيض على العالم نعمة الحوار بدل الخصام، والبناء بدل الهدم، ولكي بشفاعة القدّيسة تريز الطفل يسوع يفيض علينا ورود النعم، ولكي تكون زيارة ذخائرها نعمة وبركة سماويّة على لبنان وشعبه وحكّامه، ولكي بشفاعتها يوقف الحروب المدمّرة الدائرة بين إسرائيل وغزّة، وبين إسرائيل وإيران، وبين روسيا وأوكرانيا. ونرفع المجد والتسبيح للثالوث القدّوس الآب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".
بعد القداس، أقيمت صلاة المسبحة الوردية بالاشتراك مع جوقة "يسوع فرحي" وجرى التبرك من الذخائر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميناسيان: نرفع صلاتنا كي يمنّ الرب علينا بنعمة السلام ويُنهي الحروب
ميناسيان: نرفع صلاتنا كي يمنّ الرب علينا بنعمة السلام ويُنهي الحروب

النشرة

timeمنذ 2 ساعات

  • النشرة

ميناسيان: نرفع صلاتنا كي يمنّ الرب علينا بنعمة السلام ويُنهي الحروب

ترأس كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ​ ميناسيان ​ القداس الإلهي بمناسبة أحد الثالوث الأقدس في كنيسة الصليب المقدس زلقا، وقال في عظة إنّ "في هذا الأحد المقدّس، نغوص في سرّ الثالوث الأقدس، الإله الواحد في ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس". وأوضح "أننا نتأمّل في محبّة الآب، ينبوع الحياة، الذي شاء منذ الأزل أن يمنحنا الوجود لا عن استحقاق بل عن فيض رحمته"، مضيفًا "نرفع أنظار قلوبنا إلى الابن، كلمة الله المتجسّد، الذي سار بيننا نورًا وحقًا، فحمل خطايانا على الصليب وقام منتصرًا، ليفتح لنا أبواب الخلاص. ثم نتنفس حضور الروح القدس، نارًا تهبّ من العلاء، فتجدد الخليقة، وتسكب فينا نعمة البنوة، وتقدّسنا بسر المعمودية ومسحة الروح". وتابع ميناسيان: "في هذا اليوم، نرفع صلاتنا بحرارة،لكي يُثبّت الله الإيمان في قلوبنا، ويملأنا من حكمته، ويهبنا أن نحيا بوحدة القلب والفكر، شهودًا لملكه في هذا العالم،وصورة حيّة لثالوثه القدّوس. الذي وهبنا فرحٌ لا يُضاهى يعمّ قلوبنا، حين أتى من روما خبر إعلان قداسة البابا لاون الرابع عشر عن يوم إعلان تقديس الطوباوي الشهيد المطران إغناطيوس مالويان". وقال: "في قرارٍ أبوي مفعم بالنعمة، أعلن ​ البابا لاوون الرابع عشر ​ أنّه في يوم 19 تشرين الأول المقبل، سيتم إعلان تقديس الطوباوي مالويان، أسقف ماردين الشهيد، في احتفالٍ كنسي مهيب في روما. إننا نرفع بقلوب ملؤها الشكر والتسبيح للرب على هذه النعمة العظيمة، ونستعدّ بقلوب مؤمنة وصادقة لاستقبال هذا الإعلان التاريخي، الذي يشكّل بركة متجددة لنا جميعًا، نحن أبناء الكنيسة، ولجميع الشهداء الذين حفظوا الإيمان حتى الدم". وأضاف ميناسيان "في هذا اليوم المبارك، نرفع صلاتنا من أعماق قلوبنا، كي يمنّ الرب علينا بنعمة السلام، ويُنهي الحروب والمعاناة التي تمزّق شعوب ​ الشرق الأوسط ​. بشفاعة الشهيد القديس مالويان، الذي قدّم حياته ذبيحة حب وإيمان، نضرع إلى الرب أن يفتقد أوطاننا برحمته، ويملأها برجاء جديد، ويُبدّد عنها ظلال الظلم والعنف". ولفت إلى "أننا مدعوون اليوم للتأمل في عمق الخدمة والتضحية التي عاشها هذا القديس. فلنرفع صلاتنا من أجل أن يمنحنا الرب القوة لنعيش بمحبة وسلام في حياتنا اليومية. نرفع صلواتنا من أجل آبائنا في السينودوس، ومن أجل جميع الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين، ليمنحنا الرب القدرة والنعمة لنكون مستحقين لهذه البركة العظيمة".

قداس الشكر لرابطة كاريتاس لبنان اقليم طرابلس في كنيسة مار مارون
قداس الشكر لرابطة كاريتاس لبنان اقليم طرابلس في كنيسة مار مارون

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

قداس الشكر لرابطة كاريتاس لبنان اقليم طرابلس في كنيسة مار مارون

احتفلت رابطة كاريتاس لبنان – اقليم طرابلس بقداس الشكر، في كنيسة مار مارون في طرابلس، ترأس الذبيحة الالهية رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بمشاركة رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، عاونه الخوراسقف نبيه معوض ومرشد كاريتاس الاب مرشد الشويري، بحضور رئيس مؤسسة سابا زريق الثقافية الدكتور سابا زريق، رئيسة اقليم كاريتاس طرابلس ارلان ميشال ابي صعب علم، رئيسة فرع طرابلس للصليب الاحمر مهى قرحاني زغلول، الى جانب حشد كبير من الفاعليات وممثلين عن الجمعيات ومؤمنين، وخدم القداس كورال مار مارون. استهل المطران سويف عظته بالترحيب بالمشاركين بالقداس، وقال:' في أحد الثالوث الأقدس، وبعد أحد العنصرة، يحتفل المؤمنون بظهور الله الواحد بثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس. وبهذه المناسبة، توجّه راعي الأبرشية بكلمة روحية إلى الحاضرين في قداس كاريتاس طرابلس، مستهلاً بالتأكيد على أن حلول الروح القدس بألسنة نار هو دخولٌ إلهي إلى قلب الإنسان، يطهره وينقيه ويجدده، كما تصهر النار المعدن فيزداد صفاءً' . أضاف: 'الروح القدس هو الذي ينقل الإنسان من إنسانية مشوهة إلى إنسانية يسوع المسيح. الإنسان الذي يظن نفسه محور الكون، يأتي الروح ليذكره بأنه لا يملك شيئًا إلا بقدر اتحاده بابن الإنسان يسوع، الذي جاء ليحقق مشروع الآب الخلاصي' . وتابع: 'الثالوث الأقدس لا يعني ثلاثة آلهة، بل إلهًا واحدًا ظهر في التاريخ بصورة الآب الذي أحب أبناءه، وبالابن الذي خرج من الآب، وبالروح المنبثق من الآب والمعطى لنا بقيامة المسيح. لذلك، في سر المعمودية نقول: 'أعمدك باسم الآب والابن والروح القدس'، أي باسم الحب الإلهي الكامل' . وأكد أن 'معرفة الله ليست علمًا ولا تفكيرًا ذهنيًا، بل علاقة حب. 'فقط عندما نعيش هذه العلاقة، نبدأ نعرف الله ونشعر به. وعندما نصل إلى هذه المعرفة، نصبح نحن أنفسنا كاريتاس – أي تجسيدًا لمحبة الله' . وفي هذا السياق، نوه بالدور الفاعل لكاريتاس طرابلس، قائلاً إنها تتميز برسالة خاصة، مستعرضًا مشروع 'فرصة' في منطقة أبي سمراء، الذي يعنى بمرافقة الشباب المتألمين من الإدمان، والذي أقيم بالتعاون مع دار الفتوى. وقال: 'هؤلاء الشباب تعافوا لأنهم وجدوا من يحبهم، بعد أن كانوا ضحايا الإهمال والعنف في بيوتهم. عندما تغيب المحبة، يولد الجرح، وتتوالد الأزمات' . وتابع: 'الإدمان ليس فقط بسبب غياب الشغل أو البيئة أو الدولة، بل لأنهم لم يجدوا من يسمعهم. كاريتاس ليست مجرد جمعية تُوزّع المساعدات، بل دعوة إلى اللقاء مع الإنسان، إلى الإصغاء والاحترام والتقدير، لأن الإنسان محبوب من الله' . وختم سويف بالدعاء أن 'يجدد الرب حياتنا بنعمة الثالوث الأقدس، وأن تبقى كاريتاس منارة للمحبة، وعلامة حية لحضور الله المتجسد في عالمنا.' داعيًا إلى أن 'تكون ذكرى هذا العيد المبارك فرصة سنوية لتجديد الالتزام برسالة الحب والخدمة، حيث 'حتى فلس الأرملة، إن أُعطي بمحبة، هو أعظم تقدمة يُقدمها الإنسان للرب ولأخيه الإنسان' .

قداس الشكر لرابطة كاريتاس لبنان - اقليم طرابلس في كنيسة مار مارون
قداس الشكر لرابطة كاريتاس لبنان - اقليم طرابلس في كنيسة مار مارون

ليبانون 24

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون 24

قداس الشكر لرابطة كاريتاس لبنان - اقليم طرابلس في كنيسة مار مارون

احتفلت رابطة كاريتاس لبنان - اقليم طرابلس بقداس الشكر، في كنيسة مار مارون في طرابلس، ترأس الذبيحة الالهية رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بمشاركة رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، عاونه الخوراسقف نبيه معوض ومرشد كاريتاس الاب مرشد الشويري، بحضور رئيس مؤسسة سابا زريق الثقافية الدكتور سابا زريق، رئيسة اقليم كاريتاس طرابلس ارلان ميشال ابي صعب علم، رئيسة فرع طرابلس للصليب الاحمر مهى قرحاني زغلول، الى جانب حشد كبير من الفاعليات وممثلين عن الجمعيات ومؤمنين، وخدم القداس كورال مار مارون. استهل المطران سويف عظته بالترحيب بالمشاركين بالقداس، وقال:" في أحد الثالوث الأقدس، وبعد أحد العنصرة، يحتفل المؤمنون بظهور الله الواحد بثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس. وبهذه المناسبة، توجّه راعي الأبرشية بكلمة روحية إلى الحاضرين في قداس كاريتاس طرابلس، مستهلاً بالتأكيد على أن حلول الروح القدس بألسنة نار هو دخولٌ إلهي إلى قلب الإنسان، يطهره وينقيه ويجدده، كما تصهر النار المعدن فيزداد صفاءً" . أضاف: "الروح القدس هو الذي ينقل الإنسان من إنسانية مشوهة إلى إنسانية يسوع المسيح. الإنسان الذي يظن نفسه محور الكون ، يأتي الروح ليذكره بأنه لا يملك شيئًا إلا بقدر اتحاده بابن الإنسان يسوع، الذي جاء ليحقق مشروع الآب الخلاصي" . وتابع: "الثالوث الأقدس لا يعني ثلاثة آلهة، بل إلهًا واحدًا ظهر في التاريخ بصورة الآب الذي أحب أبناءه، وبالابن الذي خرج من الآب، وبالروح المنبثق من الآب والمعطى لنا بقيامة المسيح. لذلك، في سر المعمودية نقول: 'أعمدك باسم الآب والابن والروح القدس'، أي باسم الحب الإلهي الكامل" . وأكد أن "معرفة الله ليست علمًا ولا تفكيرًا ذهنيًا، بل علاقة حب. "فقط عندما نعيش هذه العلاقة، نبدأ نعرف الله ونشعر به. وعندما نصل إلى هذه المعرفة، نصبح نحن أنفسنا كاريتاس – أي تجسيدًا لمحبة الله" . وفي هذا السياق، نوه بالدور الفاعل لكاريتاس طرابلس، قائلاً إنها تتميز برسالة خاصة، مستعرضًا مشروع "فرصة" في منطقة أبي سمراء، الذي يعنى بمرافقة الشباب المتألمين من الإدمان، والذي أقيم بالتعاون مع دار الفتوى. وقال: "هؤلاء الشباب تعافوا لأنهم وجدوا من يحبهم، بعد أن كانوا ضحايا الإهمال والعنف في بيوتهم. عندما تغيب المحبة، يولد الجرح، وتتوالد الأزمات" . وتابع: "الإدمان ليس فقط بسبب غياب الشغل أو البيئة أو الدولة، بل لأنهم لم يجدوا من يسمعهم. كاريتاس ليست مجرد جمعية تُوزّع المساعدات، بل دعوة إلى اللقاء مع الإنسان، إلى الإصغاء والاحترام والتقدير، لأن الإنسان محبوب من الله" . وختم سويف بالدعاء أن "يجدد الرب حياتنا بنعمة الثالوث الأقدس، وأن تبقى كاريتاس منارة للمحبة، وعلامة حية لحضور الله المتجسد في عالمنا." داعيًا إلى أن "تكون ذكرى هذا العيد المبارك فرصة سنوية لتجديد الالتزام برسالة الحب والخدمة، حيث "حتى فلس الأرملة، إن أُعطي بمحبة، هو أعظم تقدمة يُقدمها الإنسان للرب ولأخيه الإنسان" .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store