logo
الحگرة في أحقر تجلياتها .. طاحت الصمعة علقو بوليس الدائرة الأمنية 23

الحگرة في أحقر تجلياتها .. طاحت الصمعة علقو بوليس الدائرة الأمنية 23

« طاحت الصمعة علقوا الحجام »، هذا المثل المغربي هو اختصار لما أصبح يعيش على وقعه عنصرين من أمن الدائرة 23، اللذان قام في إطار القانون بتصوير مقطع فيديو يظهر فيه محامي داخل سيارة الشرطة التابعة لولاية أمن مراكش و هو في حالة سكر متقدمة مع مارافق هذه الحالة من سب وشتم في الدات الإلهية وفي حق ملك البلاد وفي حق عنصري الشرطة المذكورين، حيث أنه وبعد انتشار هذا الفيديو كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حاولت بعض الجرائد الإلكترونية المحسوبة ظلما على هذا التنظيم وبعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصين في الكذب والبهتان وتزوير الحقائق بإيعاز من أيادي خفية تحويل النقاش من نقاش حول السلوك الصادم للمحامي إلى حملة اتهامات مباشرة لعنصري الأمن المذكورين كونهما من وراء تسريب هذا الفيديو.
القضية هنا أيها السادة لا تتعلق فقط بتسريب فيديو الذي يعد بما لا شك فيه انتهاكا صريحا لسرية الأبحاث القضائية، بل تتعلق بمبدإ العدالة في المعاملة، والإنصاف في توزيع المسؤوليات، فإذا كان المحامي محاسبا أمام القانون على ما بدر منه، فإن من سرب الفيديو أو أمر أو شارك فعليا في نشر الفيديو بقصد سيء منه يجب أن يحاسب هو الآخر، أيا كانت صفته أو موقعه، بعيدا عن منطق الانتقائية أو التصويب السهل نحو رجال الأمن، دون تقديم أي دليل أو معطى موثق يثبت ذلك، فرجال الأمن ليسوا أكباش فداء، وكرامتهم ليست لعبة في يد من يريد تصفية حسابات ضيقة.
الفضيحة أخلاقية وقانونية من العيار الثقيل، وبدل التركيز على خطورة ما صدر عن المحامي من سب للدين والملك، تم تحويل الأنظار إلى رجلي الأمن المذكورين، في محاولة لتحويل الجلاد إلى ضحية، والضحية إلى متهم، في تكرار لمشهد مألوف وسيناريو كلاسيكي أصبح فيه الأمنيون « الحائط القصير » الذي يمكن القفز عليه دون تردد، وتحميله كل عطب أو فضيحة، وكأنهم دائما المتهمون الجاهزون في كل قضية، دون أدلة، دون تحقق، فقط لأنهم « الحائط القصير » نعيدها ونكررها.
الدور هنا على والي أمن مراكش محمد مشيشو لنصرة رجاله وعدم تركهم لوحدهم في مواجهة الرأي العام في ظل غياب جهة نقابية أو تمثيلية حقيقية تدافع عنهم وتحميهم من التشهير والتهم المجانية وترافع عنهم في مثل هذه القضايا التي يزج بهم فيها بشكل عبثي دون أدلة قطعية؛ نعم الدور اليوم على والي الأمن، إن هو ناصر عنصري الأمن المذكورين ووقف ضد هذه الترهات الخاوية وأعاد الاعتبار لهما، فسيرسل رسالة واضحة لجميع رجال الأمن الشرفاء بمدينة سبعة رجال مفادها « أنا هنا لحمايتكم فقط قوموا بواجبكم »، وحينها سيستمرون في القيام بواجبهم المهني بكل جدية وتفان، فكم من رجل أمن أدى ثمن اجتهاده بقرار تأديبي؟ وكم من عنصر أمن وجد نفسه معلقا بين الرغبة في خدمة الوطن والخوف من الوقوع في المحظور الإداري؟، الحقيقة والمناسبة شرط، أن عددا من رجال الأمن الشرفاء بمراكش يعملون في ظروف ليست دائما مثالية، يواجهون الخطر، السخط، الضغط، والتناقضات اليومية، دون أن يحظوا دائما بالحماية أو التقدير الكافيين.
وسيبقى الختام كالتالي، كاتب هذه المادة، علاقته بجهاز الأمن واضحة، فعدد منهم يعتبرونني العدو رقم واحد لإنني صاحب كلمة حق وأظهرت عددا من الحقائق الأمنية بمراكش، وقالوا في ما لم يقله مالك في الخمر، وعند الله تجتمع الخصوم ولا سماحة إلى يوم القيامة؛ لكن كلمة حق تقال نصرة للحق كما يبدو بنظرة الأسوياء، ولتقولي عني « لحاس الكابة » إن شئتم، لكن دعوني أنهي كلامي بهذه التساؤلات القليلة، هل سيرضى أي محامي أو أي إنسان فوق هذه الأرض أن يقال له :تفو على امك: وهل لهاذين الشرطيين شيء أثمن وأغلى من أمهما؟، هل يرضى أصحاب البدلة السوداء وأي مواطن حر « عياش » مثلي أن يهان ويسب القاضي الأول بالمملكة سيدنا الله ينصروا؟، هل يسر أي محامي أن يدافع ويترافع عمن سب رب العالمين الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء؟.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاجل..المملكة المتحدة تعزز موقفها: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أساسٌ واقعي لحل نهائي لنزاع الصحراء
عاجل..المملكة المتحدة تعزز موقفها: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أساسٌ واقعي لحل نهائي لنزاع الصحراء

مراكش الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • مراكش الإخبارية

عاجل..المملكة المتحدة تعزز موقفها: الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية أساسٌ واقعي لحل نهائي لنزاع الصحراء

*الصورة خاصة بموقع » تليكسبريس » جددت المملكة المتحدة دعمها القوي للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، معتبرة إياه الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأكدت أنها ستواصل التصرف وفق هذا الموقف على الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية. جاء هذا التأكيد في بيان مشترك وقعه وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية ديفيد لامي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم الأحد بالرباط. وأشار البيان إلى أن المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة الملك محمد السادس، وتدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع من شأنها أن تكرس الاستقرار في شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي. كما أكد البيان أن الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء، خاصة في إطار التزامها بتعبئة خمسة مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في مختلف مناطق المغرب. واعتبرت المملكة المتحدة المغرب بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية نحو القارة الإفريقية، وجددت التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا استراتيجيا للنمو في إفريقيا. وشدد الوزيران في البيان المشترك على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الأمم المتحدة في مسلسل التسوية، وجددت المملكة المتحدة والمغرب دعمهما الكامل للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، حيث أعربت لندن عن استعدادها التام لتقديم الدعم اللازم لانجاح مهمته. وخلص البيان إلى أن المملكة المتحدة، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن، تتقاسم مع المغرب قناعة راسخة بضرورة إيجاد حل عاجل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة كافة الأطراف، ويعزز الاستقرار في المنطقة، ويساهم في تحريك عجلة الاندماج الإقليمي والدينامية الاقتصادية شمال إفريقيا. ويعزز هذا الموقف البريطاني الجديد الزخم الدولي المتصاعد الذي يقوده الملك محمد السادس لصالح مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويكرس مصداقية هذا المقترح والالتفاف الدولي المتزايد حوله كحل جدي وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

المملكة المتحدة تدعم الحكم الذاتي بالصحراء وتعتبره 'الخيار الأكثر واقعية'.. موقف بريطاني تاريخي يعزز الطرح المغربي
المملكة المتحدة تدعم الحكم الذاتي بالصحراء وتعتبره 'الخيار الأكثر واقعية'.. موقف بريطاني تاريخي يعزز الطرح المغربي

كواليس اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • كواليس اليوم

المملكة المتحدة تدعم الحكم الذاتي بالصحراء وتعتبره 'الخيار الأكثر واقعية'.. موقف بريطاني تاريخي يعزز الطرح المغربي

الرباط: كواليس في موقف سياسي لافت يُضاف إلى الزخم الدولي المتزايد لصالح مغربية الصحراء، أعلنت المملكة المتحدة، يوم الأحد 1 يونيو 2025، دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل، معتبرة هذا المقترح 'الأساس الأكثر جدية وواقعية وذات مصداقية' لتسوية القضية. هذا الموقف المعلن جاء في بيان مشترك وقعه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ونظيره المغربي ناصر بوريطة، خلال زيارة رسمية للرباط، حيث أكد المسؤول البريطاني أن بلاده 'ستواصل التحرك على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي بما ينسجم مع هذا الموقف'، مضيفًا أن لندن تتابع 'باهتمام بالغ' الدينامية الإيجابية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس بشأن هذا الملف المصيري. البيان المشترك شدد على الأهمية المحورية التي يوليها المغرب لقضية الصحراء، مبرزًا أن إيجاد حل دائم لهذا النزاع من شأنه أن يعزز الاستقرار في شمال إفريقيا ويدعم الاندماج الإقليمي ويعطي دفعة قوية للتعاون الثنائي. ولم يقف الدعم البريطاني عند حدود التصريحات السياسية، بل شمل أيضًا البعد الاقتصادي، حيث أكدت لندن أن هيئة 'UK Export Finance' يمكنها دعم مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية، ضمن خطة بريطانية لتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لصالح مشاريع اقتصادية بالمغرب. من جهته، اعتبر الجانب البريطاني أن المغرب يشكل 'بوابة محورية للتنمية السوسيو-اقتصادية في إفريقيا'، معربًا عن رغبته في تعميق الشراكة الثنائية وجعل المملكة شريكًا استراتيجيًا على مستوى القارة. وعلى مستوى المسار الأممي، جددت لندن التزامها بدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، مؤكدة استعدادها التام لمواكبة المسار السياسي بحزم وانخراط فعّال. البيان البريطاني أشار بوضوح إلى مسؤولية مجلس الأمن الدولي في الإسراع بإيجاد تسوية عادلة ومستدامة للنزاع، معتبرًا أن 'الوقت قد حان' للتقدم نحو حل نهائي يُنهي هذا النزاع الطويل الأمد ويكرس الاستقرار الإقليمي. موقف لندن، العضو الدائم في مجلس الأمن، يمثل تطورًا نوعيًا في مواقف القوى الكبرى تجاه قضية الصحراء المغربية، ويؤكد أن مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب سنة 2007 باتت تحظى بإجماع متزايد على المستويين الإقليمي والدولي، بوصفها الخيار الأكثر واقعية لإنهاء النزاع، وضمان السيادة المغربية، وتحقيق التنمية في المنطقة. هذا الإعلان البريطاني يأتي ليعزز الدينامية التي يقودها الملك محمد السادس، ويدفع باتجاه بناء تحالفات دولية جديدة أكثر جرأة ووضوحًا في دعم السيادة الوطنية، ورفض مناورات خصوم الوحدة الترابية الذين تتهاوى أوراقهم الواحدة تلو الأخرى أمام منطق الواقعية والتاريخ والمصالح المشتركة.

الفيزازي 'يبشر' بسجن المهدوي.. كيف رد عليه المغاربة؟ (تدوينة)
الفيزازي 'يبشر' بسجن المهدوي.. كيف رد عليه المغاربة؟ (تدوينة)

بديل

timeمنذ 3 ساعات

  • بديل

الفيزازي 'يبشر' بسجن المهدوي.. كيف رد عليه المغاربة؟ (تدوينة)

أثارت تدوينة لمن كان يعتبر من طرف الكثيرين 'الشيخ' محمد الفيزازي، وصف فيها الصحافي حميد المهداوي بأنه 'على باب السجن'، موجة واسعة من التنديد والسخط في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما صدر عنه يعكس 'رداءة في الأخلاق' و'انحدارا في الخطاب الديني'، بل وصل البعض إلى حد اتهامه بـ'الشماتة في محنة رجل حر'. وسرعان ما تحولت تعليقات المتابعين على منصات التواصل إلى محاكمة أخلاقية لـ 'الشيخ' الفيزازي، حيث وصفه أحدهم بأنه 'تاجر دين'، مضيفا: 'يبقى المتطرف متطرفا والإرهابي إرهابيا… لا ملة لكم سوى الدم والقتل'. وكتب آخر: 'ماذا تنتظرون من شيخ يتقاسم 'حلوة رأس السنة' مع ولد الشينيوية مباشرة على شوف تيفي'، في إشارة إلى واقعة سابقة أثارت جدلا كبيرا حول الفيزازي وعلاقاته الشخصية. واعتبر كثيرون أن تدوينة الفيزازي تعكس تشفيا واضحا في شخص يعيش وضعا قضائيا حساسا، حيث كتب أحد المعلقين: 'يا رجل، أنت سُبّة في سمعة الشيوخ المغاربة. ابحث لك عن رزق حلال بعيدا عن الطعن في شرفاء البلد'، بينما أضاف آخر: 'كل يوم تسقط منك لبنة الاحترام'. ودافع العديد من النشطاء عن حميد المهداوي، مشيرين إلى أنه صحافي 'قال ما لم يجرؤ عليه غيره'، وأنه لم يُحاكم قط بتهم تتعلق بالفساد أو نهب المال العام، وقال أحدهم: 'حتى وإن دخل السجن، فإنه لم يدخله لأنه خائن أو مختلس، بل لأنه قال كلمة حق في زمن قل فيه الرجال وكثر فيه أشباهك'، في إشارة مباشرة إلى الفيزازي. من جهة أخرى، اختار بعض المعلقين لغة الدعاء والدعوة إلى التوبة، معتبرين أن الفيزازي تجاوز كل الخطوط الأخلاقية، وكتب أحدهم: 'اطلب من الله أن يحسن خاتمتك… ربما قد ختم الله على قلبك، ونسيت كل ما يقربك من الخير'، فيما أشار آخر إلى أن الفيزازي أصبح 'مشغولا بالمعاطية وشاد فقلبه'، بدل الانكباب على القضايا الأخلاقية والدينية الجادة. وتعكس هذه العاصفة من الردود حجم الغضب الشعبي تجاه استغلال بعض 'الرموز الدينية' لمنابرهم الرقمية من أجل تصفية الحسابات أو التشهير بالمعارضين، خصوصا أولئك الذين يحملون همّ الكلمة الحرة والنقد البناء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store