
صلاح السروي يشارك في أمسية "أثر الحروب على حركة الفنون والآداب"
استهل الناقد الدكتور صلاح السروي، مشاركته في أمسية "أثر الحروب على حركة الفنون والآداب"، والتي انطلقت قبل قليل بصالون الدستور، بإلقاء مقطع من قصيدة لعنترة بن شداد يقول فيها: وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ - مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي/ فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها - لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ'.
وقدم 'السروي' ثلاثة مقاطع شعرية لتكون مقدمة ومدخل لدراسته حول أثر الحرب على الفنون، والتي يرى فيها أنها نماذج متباينة عبر التاريخ الزماني عبر العصور المختلفة، وهذه المحاور الثلاثة تدور حول 'أدب الحرب، أثر الحرب على الأدب، دور الحرب في الأدب'.
وتابع: حاول الإنسان يبرز الوضعية الصراعية على الأرض فيما يعرف باسم الأسطورة، ومنها ولدت الملحمة، وأنا أقصد بالأسطورة هنا هو ذلك النسيج التصوري حول علاقة الإنسان بالوجود، في محاولته الأولى لفهم الطبيعة وحل ألغازها.. فصنع قصصا من أبطال ينتسبون إلى الالهة، فهم إما إلهة أو أنصاف ألهة.
الملحمة تقوم على قصص شعري مطول
وأشار السروي، إلى أن الملحمة تقوم على قصص شعري مطول، وتعتمد على أن أصحابها ذوي قوى خارقة، ولأن لكل أمة تاريخها السياسي الاجتماعي فإن لكل أمة تاريخها العسكري والأخير يكتب تاريخها السياسي والاجتماعي، ولهذا فان لكل أمة ملاحمها وسيرها الحربية وتنزلها منزلة الكتاب المقدس، الشهنامة، السيرة الهلالية، وغيرها.
وأكد أن الملحمة هي بنت العصر العبودي. وذلك ناتج عن عدة أشياء الأول الوحدة البنائية عند الفرد والجماعة قد انحلت إلى الفردية، وظهور العلوم الحديثة أدت إلى تراجع الخوارق التي تمتليء بها الملحمة.
وذهب السروي، أما عن أدب الحرب الذي نعرفه الآن فهو الذي يتخذ من الحرب موضوعا له سواء جاء في صورة شعر أو قصة، تبرز فيه التأملات في معنى الوجود البشري وأبرز هذه الصور في أدبنا المعاصر هي رواية الحرب والسلام لتولستوي، لتبرز ما خلفته الحرب على روسيا فقط، وأظن أنها كانت نقطة الانطلاقة لكتابة أدب الحرب منذ الحرب العالمية الثانية، مثل الأعمال التي قدمها ميخائيل تشيلخوف وكذلك قصائد بيل إيجوار ومنها في الأدب الأمريكي هيمنجواي، وكزنتزاكيس "الحرية أو الموت " وغيرها من الأعمال الإبداعية والروائية والشعرية.
أدب الحرب عند المصريين
هناك العديد من الأعمال التي جاءت عن أدب الحرب عند المصريين منها "العمر لحظة " ليوسف السباعي، وطريق العودة "قصة حب ليوسف إدريس، وإحسان عبد القدوس قدم الرصاصة ما تزال في جيبي، وكذا جمال الغيطاني "الرفاعي "، و"أرض أرض "، و"الغريب" .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 8 ساعات
- الدستور
صلاح السروي يشارك في أمسية "أثر الحروب على حركة الفنون والآداب"
استهل الناقد الدكتور صلاح السروي، مشاركته في أمسية "أثر الحروب على حركة الفنون والآداب"، والتي انطلقت قبل قليل بصالون الدستور، بإلقاء مقطع من قصيدة لعنترة بن شداد يقول فيها: وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ - مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي/ فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها - لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ'. وقدم 'السروي' ثلاثة مقاطع شعرية لتكون مقدمة ومدخل لدراسته حول أثر الحرب على الفنون، والتي يرى فيها أنها نماذج متباينة عبر التاريخ الزماني عبر العصور المختلفة، وهذه المحاور الثلاثة تدور حول 'أدب الحرب، أثر الحرب على الأدب، دور الحرب في الأدب'. وتابع: حاول الإنسان يبرز الوضعية الصراعية على الأرض فيما يعرف باسم الأسطورة، ومنها ولدت الملحمة، وأنا أقصد بالأسطورة هنا هو ذلك النسيج التصوري حول علاقة الإنسان بالوجود، في محاولته الأولى لفهم الطبيعة وحل ألغازها.. فصنع قصصا من أبطال ينتسبون إلى الالهة، فهم إما إلهة أو أنصاف ألهة. الملحمة تقوم على قصص شعري مطول وأشار السروي، إلى أن الملحمة تقوم على قصص شعري مطول، وتعتمد على أن أصحابها ذوي قوى خارقة، ولأن لكل أمة تاريخها السياسي الاجتماعي فإن لكل أمة تاريخها العسكري والأخير يكتب تاريخها السياسي والاجتماعي، ولهذا فان لكل أمة ملاحمها وسيرها الحربية وتنزلها منزلة الكتاب المقدس، الشهنامة، السيرة الهلالية، وغيرها. وأكد أن الملحمة هي بنت العصر العبودي. وذلك ناتج عن عدة أشياء الأول الوحدة البنائية عند الفرد والجماعة قد انحلت إلى الفردية، وظهور العلوم الحديثة أدت إلى تراجع الخوارق التي تمتليء بها الملحمة. وذهب السروي، أما عن أدب الحرب الذي نعرفه الآن فهو الذي يتخذ من الحرب موضوعا له سواء جاء في صورة شعر أو قصة، تبرز فيه التأملات في معنى الوجود البشري وأبرز هذه الصور في أدبنا المعاصر هي رواية الحرب والسلام لتولستوي، لتبرز ما خلفته الحرب على روسيا فقط، وأظن أنها كانت نقطة الانطلاقة لكتابة أدب الحرب منذ الحرب العالمية الثانية، مثل الأعمال التي قدمها ميخائيل تشيلخوف وكذلك قصائد بيل إيجوار ومنها في الأدب الأمريكي هيمنجواي، وكزنتزاكيس "الحرية أو الموت " وغيرها من الأعمال الإبداعية والروائية والشعرية. أدب الحرب عند المصريين هناك العديد من الأعمال التي جاءت عن أدب الحرب عند المصريين منها "العمر لحظة " ليوسف السباعي، وطريق العودة "قصة حب ليوسف إدريس، وإحسان عبد القدوس قدم الرصاصة ما تزال في جيبي، وكذا جمال الغيطاني "الرفاعي "، و"أرض أرض "، و"الغريب" .


الدستور
منذ 9 ساعات
- الدستور
صفاء النجار: القاهرة محط أنظار أدباء العالم
بدأت قبل قليل، فعاليات ندوة صالون الدستور الثقافي بعنوان: "أثر الحروب على حركة الفنون والآداب" وذلك ضمن فعاليات ملتقى القاهرة: "أصوات متناغمة " ضمن فعاليات، Interwoven Voices: Cairo الذي تنظمه دار نشر أطياف وSulfur Editions. صفاء النجار: القاهرة محط أنظار أدباء العالم عبر هذا الملتقى تأتي الندوة بمشاركة الناقد الأدبي المصري الكبير أستاذ دكتور صلاح السروي والكاتبة والفنانة الألمانية أنجليكا سين، والشاعر والفنان التشكيلي الروماني فلورين دان برودان والفنانة التشكيلية الألمانية ليلى سايدل، والشاعر والناقد والناشر الويلزي، ريس تريمبل والموسيقي الإيطالي نيت اف ان والشاعر الروماني باول مبهالشي ويدير اللقاء الدكتورة صفاء النجار مع ترجمه لسمية عبد الوهاب. وقالت الكاتبة الإعلامية، الدكتورة صفاء النجار، في مستهل تقديمها للندوة: 'هذه الندوة خاصة وخارج البرنامج الثقافي لمؤسسة الدستور الصحيفة، والتي يقدم عددا من الندوات عبر صالون حرف، وصالون الدستور الثقافي'. وتابعت 'النجار': "نحتفل هذه الليلة في إطار ملتقى القاهرة 'أصوات متناغمة، في ظل الحروب التي يعيشها العالم والتي نقع في ظل تأثيراتها، وكانت القاهرة محط أنظار أدباء العالم'. وعبر هذا الملتقى نعيد هذا التقليد العريق لمد جسور التواصل بيننا وبين العالم، حيث بدأنا الملتقى السبت الماضي ونظمنا زيارة مساء الأحد إلى جريدة الأهرام العريقة، والذي تزامن مع الاحتفال بالذكرى 150 على تأسيس جريدة الأهرام العريقة. وأشارت 'النجار' إلى أنه: "بالأمس وفي رحاب بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب ومن قلب القاهرة، عقدت هناك العديد من الورش للرسم، وذلك في إطار أن الملتقى جاء أشمل من الوقوف على الأدب وحده، فذهب إلى الفن التشكيلي والفنون الأخرى. ونقيم هذه الندوة بدعوة كريمة من جريدة الدستور وبالتعاون مع أطياف، وجريدة الأهرام ومركز سيا، وبيت السناري. ومعنا اليوم مجموعة من الأصدقاء من ألمانيا، إيطاليا وويلز.


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
"أثر الحروب على حركة الفنون والآداب" على طاولة صالون الدستور الثقافي.. اليوم
تستضيف مؤسسة الدستور الصحفية، بمقرها الكائن في 16 شارع مصدق بالدقي، في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، أمسية بعنوان 'أثر الحروب علي حركة الفنون والآداب'، وذلك ضمن فعاليات صالون الدستور الثقافي. أثر الحروب علي حركة الفنون والآداب بضيافة مؤسسة الدستور الصحفية هذا وتأتي الأمسية، ضمن فعاليات 'القاهرة: أصوات متناغممة'، والتي تنظمها دار نشر أطياف وSulfur Editions، وتحت رعاية مركز سيا الثقافي، ومؤسسة الدستور الصحفية. ويشارك في الأمسية التي تديرها، الكاتبة الروائي، الإعلامية، دكتورة صفاء النجار، كل من، الناقد دكتور صلاح السروي، أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان ــ الكاتبة الفنانة الألمانية أنجليكا سين ــ الشاعر الفنان التشكيلي الروماني، فلورين دان برودان ــ الفنانة التشكيلية الألمانية ليلى سايدل ــ الشاعر الناقد الناشر الويلزي، ريس تريمبل ــ الموسيقي الإيطالي، نيت أف أن ــ الشاعر الروماني باول مبهالشي وتتولي الترجمة سمية عبد الوهاب. وتعقد الأمسية في مقر مؤسسة الدستور الصحفية، والكائن في 16 شارع مصدق، الدقي، بالقرب من محطة مترو الدقي.