logo
«وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود»

«وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود»

صحيفة الشرق٠٤-٠٥-٢٠٢٥

مقالات
84
الآية من سورة البروج (7) تتحدث عن ظلم الكافرين للمؤمنين، فهم يشهدون تعذيبهم وتنكيلهم بهم، أي يحضرون ذلك ويرونه بأعينهم.
وهذا من أقسى صور الطغيان والتجبر، إذ جمعوا بين الكفر بآيات الله ومحاربتها، وتعذيب أهلها عذابًا تقشعر له الأبدان، وهم يشاهدون ذلك بأنفسهم دون أن تتحرك فيهم رحمة. ولم يكن ذنب هؤلاء المؤمنين إلا أنهم آمنوا بالله العزيز الحميد، الذي له العزة والقهر، وهو محمود في أقواله وأفعاله وصفاته.
هؤلاء الطغاة لم يكتفوا بإشعال النار وقعودهم حولها، بل كانوا يشهدون التعذيب وهم يتشفّون في المؤمنين، فقوله تعالى 'شهود' يحمل معنى الحضور والمشاهدة الفعلية، أو أنهم يشهد بعضهم لبعض أمام حاكمهم الظالم بأنهم نفّذوا أوامره. وهذا يعكس قمة القسوة والظلم، ويبيّن قلوبًا خالية من أي رحمة أو إنسانية.
ومنذ أكثر من عام، يواجه أهل غزة حربًا وحشيةً، يملؤها القتل والظلم والاضطهاد، فضلًا عن الحصار القاسي المستمر الذي سرق منهم أبسط حقوق الحياة اليومية. دُمّرت منازلهم، قُتلت أرواحهم، وشُرّدوا من أرضهم.
وفي وقت يشاهد فيه العالم أجمع هذه الفظائع على الهواء مباشرة عبر وسائل الإعلام، فإن آلة القتل الإسرائيلية تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين، لدرجة محو عائلات كاملة من السجل المدني. أيمكن أن تصل الوحشية إلى هذا الحد؟! جعلوا حياتهم جحيمًا لا يُطاق. لا حول ولا قوة إلا بالله، وهل يُعقل أن نكون نحن شهودًا على هذا الظلم ولا نحرك ساكنًا؟! نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء.
إن ما يواجهه الشعب الفلسطيني هو ابتلاء عظيم واختبار ثقيل، لكنه أيضًا صورة عظيمة للصبر والثبات في وجه العدوان الإسرائيلي، رغم كل الدعوات والمظاهرات التي تُنادي في أنحاء العالم لوقف هذا الظلم وحماية مقدسات المسلمين.
ثبات أهل فلسطين، كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، أمام هذا الاحتلال هو أعظم دليل على صدق إيمانهم وقوة عزيمتهم. لقد صاروا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما حياة بكرامة في غزة، أو شهادة في سبيل الله إن صبروا واحتسبوا.
وفي هذا السياق، لابد من التأكيد على أن العدوان على غزة ليس مجرد نزاع على أرض أو موارد، بل هو اعتداء مباشر على القدس، قلب العقيدة الإسلامية، مما يجعل من القضية الفلسطينية قضية دينية بامتياز، لا مجرد صراع سياسي. وما يواجهه أهل غزة من قتل وتعذيب وحصار هو معركة دفاع عن العقيدة، والمقدسات، وعن أولى القبلتين ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
لذلك، فإن نصرة القضية الفلسطينية ودعم أهلها واجب على كل مسلم، فهؤلاء يمثلون وجهًا مشرفًا للمقاومة في سبيل الله، ويجسدون التضحية والثبات في سبيل العقيدة.
فالحرب على غزة ليست حربًا على بقعة جغرافية، ولا صراعًا محليًا، بل هي حرب على الإسلام نفسه، وعلى مقدسات الأمة، وعلى المسجد الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين، ومهوى قلوب المسلمين.
خلاصة القول: هذا الدين باقٍ ما بقيت الدنيا، والنصر قادم لا محالة للمؤمنين، كما وعد الله، مهما طال الزمن واشتدت المعاناة. والشهداء الذين يسقطون في غزة اليوم، هم امتداد لشهداء بدر وأُحد والخندق، وصولًا إلى يومنا هذا.
وفي الختام، نؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله، وهو صالح لكل زمان ومكان. نرى اليوم تجليًا واضحًا للآية الكريمة التي تحدثت عن ظلم الكافرين للمؤمنين، فيما يعيشه أهل غزة من حصار وقتل وقصف وتجويع وحرمان. لكنهم رغم ذلك يواصلون الثبات والصبر، في حين تبقى جرائم الاحتلال شاهدة عليهم، وعلى صمت العالم وتخاذله.
وهنا تظهر المفارقة الكبرى: كما شهد الكفار على تعذيب المؤمنين زمنًا مضى، يشهد اليوم العالم - وإن صمت - على ما يُفعل بالمؤمنين في غزة، في مشهد يعيد الآية للحياة من جديد. والفرق أن الله لا يغفل، والدم لا يُنسى، وإن طال الانتظار فالحق عائد لا محالة، وعدًا غير مكذوب. فاللهم انصرهم، وثبّتهم، وارفع رايتهم، ولا تجعلنا من الصامتين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دولة قطر.. ريادة في العمل الإنساني
دولة قطر.. ريادة في العمل الإنساني

صحيفة الشرق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة الشرق

دولة قطر.. ريادة في العمل الإنساني

171 يمثل الدور الإنساني لدولة قطر رؤية القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، صاحب رؤية قطر 2030 الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العمل الإنساني، وتقديم الدعم للمحتاجين في جميع أنحاء العالم. حيث تتبوأ دولة قطر مكانة مرموقة على الساحة الدولية بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القيادة الرشيدة، دورها البارز في مجال العمل الإنساني، والذي يمتد ليشمل نطاقات إقليمية وعربية وإسلامية وعالمية. ويعكس هذا الدور التزامًا راسخًا بقيم التضامن والتكافل، ورؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم. على المستوى الإقليمي والعربي، تقوم قطر بدور محوري في دعم المشاريع الإنسانية والإغاثية، وتقديم المساعدات للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات والكوارث. كما تسعى جاهدةً لتخفيف المعاناة الإنسانية، من خلال توفير الدعم المالي والفني للمنظمات الإغاثية والإنسانية، والمشاركة في جهود الإغاثة الدولية. أما على الصعيد الإسلامي والعالمي، فإن قطر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون الإنساني، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. حيث تقوم قطر بتقديم الدعم للمشاريع التعليمية والصحية، وبناء المدارس والمستشفيات، وتوفير الرعاية الصحية للفئات الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى المساهمة في مكافحة الفقر والجوع والأوبئة. إن جهود دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً في هذا المجال الإنساني الراقي، تعكس التزامها بقيم الإنسانية، وتساهم في بناء عالم أكثر استقراراً وسلامًا وازدهارًا. مساحة إعلانية

قطر تشارك في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة بالجامعة العربية
قطر تشارك في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة بالجامعة العربية

صحيفة الشرق

timeمنذ 2 أيام

  • صحيفة الشرق

قطر تشارك في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة بالجامعة العربية

20 قطر الجامعة العربية شاركت دولة قطر في الاحتفال باليوم العربي للاستدامة، الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، تحت شعار "تعزيز الوعي بأهمية الاستدامة في المنطقة العربية". مثل دولة قطر في الاحتفال، السيد سعد محمد القرون - سكرتير ثان بالمندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية، وعقد الاحتفال بمشاركة عدد من المسؤولين رفيعي المستوى المعنيين بالبيئة والتنمية المستدامة، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ونخبة من الخبراء والمهتمين بشؤون البيئة وموضوعات التنمية المستدامة. وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاحتفاء بيوم الاستدامة العربي يعكس الحرص على السير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بكافة أبعادها، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، باعتبار أن هذه الأهداف تمثل السبيل الأنجع لضمان مستقبل آمن ومزدهر للأمة العربية. واعتبر أبو الغيط أن يوم الاستدامة العربي بمثابة دعوة للمثابرة ورسالة إصرار على الاستمرار في تضافر الجهود العربية الرامية إلى تحقيق التميز وتنمية روح الإبداع والتفكير الخلَّاق، لافتا إلى أن شعار الاحتفال هذا العام يعكس الإدراك العميق بأن الاستدامة لا يمكن أن تتحقق بسياسات ومشروعات فقط بل تحتاج إلى وعي مجتمعي شامل، وثقافة عامة يتم السعي إلى تطويرها حتى تتجذر في سلوك الأفراد والمجتمعات. وأوضح أن احتفال هذا العام يكتسب بُعدًا خاصًا، إذ يتواكب مع الاحتفال بمرور ثمانين عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية، التي جسدت على مدى عقود تطلعات الشعوب العربية نحو الوحدة، والتعاون، والعمل العربي المشترك في مختلف المجالات، ومنها مجال التنمية المستدامة. وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية:" نقف اليوم، وقلوبنا مثقلة بالحزن، أمام المأساة الإنسانية المروّعة التي يعيشها أهلنا في غزة.. العدوان المستمر، والدمار الهائل، وفقدان الآلاف من الأرواح، لا يمكن أن يغفل عن أعيننا. إن ما يحدث في غزة هو وصمة عار على جبين الإنسانية، حيث غابت العدالة والسلام وهما الشرطان الأساسيان لأي تنمية مستدامة". وأضاف أبو الغيط:" سوف نستمر بإذن الله في دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني بكل قوة وفي كافة الميادين، ولن نتقاعس في دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل فورًا على وقف العدوان ورفع الحصار وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة". وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية لا تزال تعاني من صراعات مسلحة ونزاعات داخلية، أرهقت الشعوب واستنزفت الموارد، وأثرت سلبًا على مسيرة التنمية، مؤكدا أن التنمية المستدامة ليست حكرًا على دول بعينها ويجب العمل والسعي لضمان عدم ترك أحد خلف الركب. مساحة إعلانية

الأوقاف تواصل تجهيز الوحدة الشرعية والإرشادية المرافقة لبعثة الحج والحملات القطرية
الأوقاف تواصل تجهيز الوحدة الشرعية والإرشادية المرافقة لبعثة الحج والحملات القطرية

صحيفة الشرق

timeمنذ 4 أيام

  • صحيفة الشرق

الأوقاف تواصل تجهيز الوحدة الشرعية والإرشادية المرافقة لبعثة الحج والحملات القطرية

محليات 22 وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مواصلة عملها لتجهيز الوحدة الشرعية والإرشاد الديني المصاحبة للبعثة وللحملات القطرية، والتي تعنى بإرشاد وتوجيه الحجاج بشأن أحكام المناسك وتهيئتهم لأداء الفريضة على الوجه المشروع، وتقديم التوجيه الديني والفتاوى الموثوقة للحجاج. وفي هذا السياق، أكد فضيلة الشيخ الدكتور محمد محمود المحمود، رئيس الوحدة الشرعية والإرشاد الديني ببعثة الحج القطرية، أن الوزارة تواصل عملها المتكامل لتجهيز الوحدة الشرعية وتكثيف جهودها لخدمة حجاج دولة قطر من النواحي الفقهية والمنهجية، مؤكدا استمرارية العمل على تهيئة الحجاج معرفيا وتثقيفيا ومنهجيا لأداء المناسك وفقا للسنة النبوية المطهرة، اتباعا لتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: "خذوا عني مناسككم". وأوضح الدكتور المحمود أن الوحدة عقدت اجتماعا تنسيقيا مع المرشدين الشرعيين المرافقين للحملات، تم خلاله استعراض الخطط والضوابط الإدارية والشرعية، وتوحيد المرجعية الفقهية التي يعتمدها الجميع، ما يسهم في تقديم فتاوى متزنة لا تتعارض مع الأنظمة المعتمدة سواء في قطر أو من قبل الجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية. وحول معايير اختيار المرشدين الشرعيين، بين المحمود أن عملية الاختيار تتم بالتنسيق مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني، وفق معايير دقيقة تشمل المؤهل العلمي، والإلمام الفقهي، والخبرة العملية بالحج، لضمان الكفاءة في الإفتاء والتوجيه. وأشار إلى أن هذا الموسم يشهد مرافقة 17 مرشدا شرعيا لجميع الحملات القطرية، حيث يخصص مرشد ديني لكل حملة، وتتركز مهامهم في توعية الحجاج والرد على استفساراتهم، وإلقاء المحاضرات والدروس التوعوية قبل السفر، وفي مقار السكن بمكة المكرمة، وفي المشاعر المقدسة بمنى وعرفة، بالإضافة إلى مرافقة الحجاج ميدانيا لتقديم الإرشاد الشرعي اللازم أثناء تأدية المناسك. وفيما يخص البرامج التثقيفية والتوعوية، أوضح فضيلته أن العمل يجري على أكثر من مسار، منها اللقاءات التعريفية التي تنظمها الحملات في الدوحة، فضلا عن إنتاج مقاطع مرئية وصوتية بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني، تبث عبر المنصات الرقمية للوزارة، لضمان وصول الإرشاد الشرعي لأكبر شريحة من الحجاج. كما يتم تنظيم سلسلة دروس من أحكام الحج في عدد من مساجد الدولة، طوال الأسبوع الجاري من السبت إلى الخميس، يقدمها نخبة من الدعاة من وزارة الأوقاف، للوقوف على جميع الأمور المتعلقة بأحكام الحج والعمرة، والرد على أسئلة واستفسارات الجمهور فيما يتعلق بأداء فريضة الركن الخامس. ولفت المحمود أنه في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تسهيل وصول الحجاج والمواطنين إلى المعلومة الشرعية الصحيحة، فقد تم تخصيص خط ساخن للفتوى على الرقم: (44700073)، يعمل يوميا على فترتين: من الساعة 7:30 صباحا حتى 1:30 ظهرا، ومن 4:00 عصرا حتى 8:00 مساء، ويشرف عليه نخبة من العلماء والدعاة المختصين، كما يمكن الاستفادة من خدمة الفتاوى الحية عبر تطبيق واتساب على الرقم: (50004564)، بالإضافة إلى قناة الفتوى على تليغرام التي يمكن الوصول إليها من خلال مسح الباركود. كما خصصت إدارة شؤون الحج والعمرة الخط الساخن: (132) لاستقبال استفسارات الجمهور والمتقدمين للحج، ويشرف عليه فريق مؤهل لتقديم الدعم والإرشاد اللازمين لضمان سهولة التواصل وتكامل الخدمات المقدمة. وأكد المحمود أن مهام الوحدة الشرعية في الأراضي المقدسة تتضمن متابعة أداء المرشدين الشرعيين، وزيارة مقار الحملات للتأكد من التزامهم بالخطة الإرشادية، وضمان تيسير تواصل الحجاج مع المرشدين بشكل مباشر، فضلا عن مراقبة مدى توفير الظروف المناسبة للمرشدين للقيام بمهامهم، ومتابعة تنفيذ جدول الدروس والبرامج التوعوية والتثقيفية للحجاج، إضافة إلى ذلك، فإن الوحدة تكون على تواصل دائم مع الحجاج للرد على أي استفسارات شرعية طارئة أثناء وجودهم في المشاعر. وحول معالجة القضايا الفقهية المستجدة، أوضح الدكتور المحمود أنه في حال ظهور مسائل فقهية أو طارئة، يتم التنسيق بين الحملة والمرشد المعني، مع الرجوع للوحدة الشرعية لاعتماد موقف موحد يوازن بين التيسير والانضباط، ويعكس المرجعية الشرعية المعتمدة للبعثة. ودعا الدكتور المحمود الحجاج للاستعداد العلمي والروحي، والتسلح بالصبر، والتمسك بالأخلاق الحميدة، والابتعاد عن الجدال والمخالفات، والحرص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الحج مدرسة إيمانية وموسم للتقوى لا يتكرر إلا لمن اصطفاهم الله. كما دعا أصحاب الحملات، للتعاون مع المرشدين الشرعيين، وتوفير الظروف المناسبة لهم، وتسهيل تواصل الحجاج معهم، مؤكدا أن ذلك يسهم في تعزيز راحة الحجاج وطمأنينتهم ويحقق التكامل بين العمل الإداري والدعوي. مساحة إعلانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store