
رولان غاروس.. ألكاراز يبلغ ثمن النهائي بصعوبة
عانى الإسباني كارلوس ألكاراز، المصنف ثانيا وحامل اللقب للتأهل بصحبة البيلاروسية أرينا سابالينكا الأولى عند السيدات إلى الدور ثمن النهائي من بطولة رولان غاروس، فيما واصلت البولندية إيغا شفيونتيك حملتها نحو لقب رابع تواليا وخامس في ثانية البطولات الاربع الكبرى في كرة المضرب بتحقيقها انتصارها الرابع والعشرين تواليا.
وفي مواجهة البوسني دامير جمهور، المصنف 69 عالميا، لم يجد ألكاراز صعوبة في حسم المجموعتين الأوليين 6-1 و6-3 قبل أن يعاني في الثالثة التي خسرها 4-6 بعدما فرط بفرصة الكسر في الشوط التاسع.
لكن وبعد مقاومة من البوسني في المجموعة الرابعة وحرمانه منافسه من حسم المجموعة 5-3 بكسره إرساله في الشوط التاسع، رد الإسباني في الشوط التالي وانتزعه من جمهور لينهي المجموعة 6-4 والمباراة ويبلغ ثمن نهائي البطولة الفرنسية للمرة الرابعة تواليا في خامس مشاركة لابن الـ22 عاما.
ويلتقي الإسباني في الاختبار التالي ضمن حملته نحو اللقب الكبير الخامس في مسيرته الشابة الأميركي بن شيلتون الذي تغلب بدوره على الإيطالي ماتيو جيغانتي بسهولة أيضا 6-3 و6-3 و6-4، على أمل تحقيق فوزه الثالث من أصل ثلاث مواجهات ضد المصنف 13 عالميا.
وبلغ الإيطالي لورنزو موسيتي المصنف ثامنا ثمن النهائي للمرة الثالثة في رولان غاروس من أصل خمس مشاركات، وذلك بفوزه على الأرجنتيني ماريانو نافوني 4-6 و6-4 و6-3 و6-2.
ويلتقي ابن الـ23 عاما الدنماركي هولغر رونه العاشر الذي احتاج إلى قرابة ثلاث ساعات ونصف الساعة كي يتخطى الفرنسي كوينتان هاليس بخمس مجموعات 4-6 و6-2 و5-7 و7-5 و6-2 بعدما أنقذ نفسه من فرصتين لمنافسه لحسم اللقاء في المجموعة الرابعة.
ونتيجة انسحاب منافسه الفرنسي أرتور فيس من المباراة المقررة بينهما السبت بسبب الإصابة، تأهل الروسي أندري روبليف السابع عشر إلى ثمن النهائي من دون أن يلعب، مع احتمال أن يواجه الإيطالي يانيك سينر الأول خلال اختباره التالي في حال فوز الأخير على التشيكي ييري ليهيتشكا يوم السبت.
كما تأهل الأميركيان تومي بول الثاني عشر وفرانسيس تيافو الخامس عشر بفوز الأول على الروسي كارن خاتشانوف 6-3 و3-6 و7-6 (9-7) و3-6 و6-3 والثاني على مواطنه سيباستيان كوردا 7-6 (8-6) و6-3 و6-4.
ومن جهتها، لم تجد سابالينكا صعوبة في تخطي الصربية أولغا دانيلوفيتش 6-2 و6-3.
ونجحت الفائزة بدورتي ميامي ومدريد للألف نقطة هذا العام، في حسم المواجهة الثانية لها مع دانيلوفيتش من دون عناء، منهية اللقاء في ساعة و19 دقيقة.
وتلتقي سابالينكا التي خسرت عشرة أشواط فقط حتى الآن في أربع مباريات في هذه النسخة، في الدور التالي مع الأميركية أماندا أنيسيموفا التي تغلبت بدورها على الدنماركية كلارا تاوسون 7-6 (7-4) و6-4.
تتفوق البيلاروسية على خصمتها المقبلة في 5 مواجهات من اصل 7 جمعت بينهما حتى الآن.
وقالت سابالينكا "انا سعيدة للغاية بهذا الفوز. اولغا لاعبة مكافحة، الامر يتعلق بتحقيق الحلم، انا ابذل قصارى جهدي".
ولم يسبق لسابالينكا، الفائزة بثلاثة ألقاب كبرة في أستراليا (2023 و2024) وفلاشينغ ميدوز (2024) أن تخطت حاجز الدور نصف النهائي في رولان غاروس.
لكنها الوحيدة بين اللاعبات الحاليات التي تصل أقله إلى ثمن النهائي في أستراليا المفتوحة ورولان غاروس خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وقد تلحق بها الأميركية كوكو غوف.
ورأت سابالينكا أن دانيلوفيتش "تستحق، استنادا إلى الأداء في الملعب، أن تكون بين العشرين أو العشر الأوليات (في التصنيف)"، مضيفة "الأمر برمته يتعلق بما إذا كانت ذهنيا جاهزة للتعامل مع كل الضغط، وحينها ستكون جاهزة للقتال".
وتابعت "النتيجة لا تهم (أي لا تعكس المجريات)، كانت مباراة صعبة. كانت معركة".
وواصلت شفيونتيك، المصنفة خامسة، حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزته في المواسم الثلاثة الماضية، وتأهلت إلى ثمن النهائي للمرة السابعة من أصل سبع مشاركات بفوزها على الرومانية جاكلين كريستيان 6-2 و7-5.
ورفعت البولندية التي تراجع مستواها منذ منتصف الموسم الماضي ولم تفز بأي لقب منذ تتويجها الرابع في رولان غاروس في يونيو الماضي، رصيدها إلى 24 فوزا متتاليا في البطولة الفرنسية ضمن مسعاها لتكون أول لاعبة تتوج بطلة للمرة الرابعة تواليا.
وسيكون الاختبار التالي صعبا على شفيونتيك، إذ تلتقي بطلة ويمبلدون لعام 2022 الكازخستانية إيلينا ريباكينا التي أقصت بطلة رولان غاروس لعام 2017 اللاتفية يلينا أوستابنكو بالفوز عليها بسهولة 6-2 و6-2.
وقالت البولندية "أنا سعيدة جدا لأني كنت متماسكة في الشوط الأخير ولم أضيع أي نقاط مجانية... لقد استغلت فرصها وحاولت كلما سنحت لها الفرصة"، مضيفة "كانت مباراة رائعة، وأعتقد أنها كانت ممتعة جدا. لعبنا بشكل جيد وأنا سعيدة بالتأهل وبالأداء".
كما بلغت الدور ذاته، المصنفة رابعة عالميا ووصيفة البطلة الإيطالية جازمين باوليني بفوزها السهل على الأوكرانية يوليا ستارودوبتسيفا الحادية والثمانين 6-4 و6-1، منهيا مغامرة ابنة الـ25 عاما التي تصل إلى الدور الثالث لأول مرة في البطولات الكبرى.
وتلتقي الإيطالية، القادمة من تتويج بلقب دورة روما الألف نقطة، في ثمن النهائي الأوكرانية الأخرى إيلينا سفيتولينا الثالثة عشرة التي تغلبت على الأميركية برناردا بيرا 7-6 (7-4) و7-6 (7-5).
وللمرة الثانية في رابع مشاركة لها، ووصلت إلى ثمن النهائي أيضا البطلة الأولمبية الصينية جنغ تشينوين المصنفة ثامنة في البطولة بفوزها على الكندية الشابة فيكتوريا مبوكو 6-3 و6-4، لتلتقي الروسية ليودميلا سامسونوفا التاسعة عشرة والفائزة بدورها على الأوكرانية ديانا ياستريمسكا 6-2 و6-3.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
لقن منافسه إنترميلان درسا قاسيا بخماسية تاريخية...باريس سان جيرمان يحقق دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه
توج فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، بعدما لقن منافسه إنتر ميلان درسا قاسيا وهزمه بنتيجة مذلة 5 / صفر في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب أليانز أرينا في ميونخ، مساء السبت. سجل أهداف باريس، أشرف حكيمي وديزيريه دوي "ثنائية" وخفيتشا كفاراتسخيليا وسيني مايولو في الدقائق 12 و20 و63 و73 و87، لينتزع العملاق الفرنسي لقب النسخة رقم 70 من الكأس الفضية ذات الأذنين. وعوض باريس سان جيرمان بهذا اللقب خسارته صفر / 1 أمام بايرن ميونخ في نهائي دوري الأبطال عام 2020، ليصبح ثان فريق فرنسي يحقق اللقب بعد غريمه الأزلي، أولمبيك مارسيليا، الذي توج باللقب عام 1993. كما رفع المدرب الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لسان جيرمان كأس دوري الأبطال للمرة الثانية في مسيرته بعدما حقق اللقب قبل 10 أعوام عندما أهدى برشلونة الإسباني لقبه الخامس والأخير بالفوز 3 / 1 على يوفنتوس الإيطالي في برلين. أما إنتر ميلان فقد فرط في فرصة الفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد 3 تتويجات سابقة في 1964 و1965 و2010، وخسر العملاق الإيطالي المباراة النهائية للمرة الرابعة بعد أعوام 1967 و1972 و2023. أما سيموني إنزاجي مدرب إنتر ميلان فقد خرج بموسم صفري بعد خسارة ألقاب الدوري وكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي، وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية بعد السقوط بهدف أمام مانشستر سيتي الإنجليزي قبل عامين. لم يمنح العملاق الفرنسي الفرصة لمنافسه لالتقاط الأنفاس بل باغته بهجوم مبكر في أول ربع ساعة، ولكن يان سومر حارس مرمى إنتر ميلان، كان يقظا في التصدي لتسديدتين من دوي وعثمان ديمبلي في الدقيقتين 10 و11. وبعد ثوان قليلة، مرر فيتينيا كرة بينية إلى دوي الذي مرر كرة إلى حكيمي، ليسدد النجم المغربي بسهولة في الشباك، ويمنح فريقه التقدم، ولكنه لم يحتفل بالهدف تقديرا لمشاعر جماهير ناديه السابق الذي رحل عنه في صيف 2021. واصل بي إس جي نشاطه الهجومي، حيث سدد خفيتشا كفاراتسخيليا كرة فوق العارضة بالدقيقة 18، وبعدها بدقيقتين مرر ديمبلي كرة إلى دوي الخالي من الرقابة ليسدد كرة من داخل منطقة الجزاء، غيرت اتجاهها بقدم فيدريكو دي ماركو لاعب إنتر، قبل أن تستقر في شباك زميله سومر. كانت محاولات إنتر ميلان لتقليص الفارق غير مؤثرة، حيث لعب هاكان تشالهانوجلو ركلة ركنية قابلها زميله فرانشيسكو أتشيربي برأسية فوق العارضة بالدقيقة 23، وتكرر نفس السيناريو بعد ركنية أخرى، قابلها المهاجم الفرنسي ماركوس تورام بجوار القائم في الدقيقة 37. في المقابل، كان باريس الأكثر خطورة ودقة، حيث سدد فابيان رويز كرة أمسكها يان سومر في الدقيقة 28، بينما أضاع ديمبلي فرصة محققة عندما قابل عرضية من دوي، بتسديدة غريبة بعيدا عن المرمى في الدقيقة 44. وعلى مدار ثلاث دقائق وقت بدل ضائع، سدد دوي كرة بجوار القائم، وتبعه كفاراتسخيليا بتسديدة أخرى بجوار القائم، ومن ركنية نفذها ديمبلي، ارتقى كفاراتسخيليا للكرة بضربة رأس ضعيفة فوق العارضة، لينهي العملاق الباريسي الشوط الأول متقدما في النتيجة بعد تفوق فني كاسح. تبادل الفريقان المحاولات الهجومية في أول ربع ساعة، حيث أضاع كفاراتسخيليا فرصتين خطيرتين وسدد عثمان ديمبلي بجوار القائم، ورد إنتر بثلاث محاولات لأتشيربي ونيكولو باريلا، لكن دون خطورة كافية على جيانلويجي دوناروما حارس مرمى سان جيرمان. ولم يستفد إنزاجي من بدلاء إنتر ميلان، نيكولا زاليفسكي ويان بيسيك الذي غادر الملعب بعد نزوله بخمس دقائق بسبب الإصابة أو كارلوس أجوستو أو ماتيو دارميان أو كريستيان أصلاني. بل أضاع حكيمي فرصة جديدة بتسديدة بجوار القائم في الدقيقة 61، وبعدها بدقيقتين انطلق باريس بهجمة مرتدة بدأها فيتينيا الذي تبادل الكرة مع ديمبلي قبل أن يمرر البرتغالي الكرة إلى دوي ليسدد في الشباك مسجلا الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 63. غادر ديزيريه دوي الملعب ليشارك مكانه برادلي باركولا الذي كاد أن يسجل هدفا رابعا بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، مرت فوق العارضة بالدقيقة 70، وبعدها بثلاث دقائق مرر ديمبلي كرة بينية إلى كفاراتسخيليا لينطلق النجم الجورجي بسرعته ويسدد في الشباك مسجلا الهدف الرابع. ووسط انهيار الفريق الإيطالي، كان دوناروما يقظا في التصدي لفرصة خطيرة أمام ماركوس تورام، ليمنع إنتر ميلان من تسجيل هدف شرفي في الدقيقة 75، وتعامل بسهولة مع تسديدة زاليفسكي في الدقيقة 81. وبعدها بثوان، راوغ باركولا دفاع الإنتر ولكنه سدد كرة في الشباك من الخارج، وبعدها سدد كرة بجوار القائم، ليضيع الجناح الفرنسي الواعد فرصتين لتسجيل هدف خامس لفريقه. لم يهز باركولا الشباك، ولكنه أهدى زميله الشاب سيني مايولو كرة داخل منطقة الجزاء، ليسدد بقوة في الشباك ويحرز الهدف الخامس للعملاق الباريسي، بعد نزوله بدقائق قليلة، وبعدها أطلق الحكم صافرة النهاية دون احتساب وقت بدل ضائع لينهي مواجهة من طرف واحد تقريبا.


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
نصيحة زوجية من ترمب لماكرون: أبق باب الطائرة مغلقاً (فيديو)
نصح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«إبقاء باب الطائرة مغلقاً»، عقب الضجة التي أثارها مقطع فيديو له ولزوجته بريجيت لدى وصولهما إلى فيتنام، ظهر فيه أن السيدة الأولى تصفع زوجها. وأثار المقطع الملتقط من داخل الطائرة الرئاسية الفرنسية بعيد هبوطها في هانوي في بداية جولة آسيوية ضجة واسعة على الشبكات الاجتماعية. وأكد ماكرون أن اللقطة لا تعدو كونها «مزاحاً» بينهما وليست «شجاراً» عائلياً، داعياً إلى الهدوء. ورداً على سؤال عما إذا كان يوجه نصيحة إلى ماكرون «من زعيم عالمي إلى زعيم عالمي»، قال ترمب: «احرص على إبقاء باب (الطائرة) مغلقاً»، وذلك خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أمس (الجمعة). وأضاف الرئيس الأميركي الذي تزوج ثلاث مرات: «لم يكن ذلك جيداً». وأظهرت مشاهد التقطتها وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية الأحد في مطار هانوي باب الطائرة وهو يُفتح، وظهر عبره ماكرون وهو لا يزال داخل الطائرة. وفي تلك اللحظة، شوهدت بريجيت كأنها توجه صفعة إلى زوجها، من دون أن تظهر هي نفسها من خلف الباب. وبدا ماكرون (47 عاماً) متفاجئاً، لكنه سرعان ما التفت إلى الخارج ليلقي التحية. وعندما بدأ الزوجان النزول على سلم الطائرة، مدّ ماكرون ذراعه لبريجيت (72 عاماً) كعادته، لكنها لم تمسكها، بل تمسكت بحافة السلم. وقال ماكرون للصحافيين في وقت لاحق: «كنت وزوجتي نتبادل المزاح كما نفعل في كثير من الأحيان...». وأكد ترمب (78 عاماً) أنه تواصل مع نظيره منذ انتشار الفيديو. وأضاف: «تحدثت إليه. هو على ما يرام. هما على ما يرام. هما شخصان جيدان بالفعل. أعرفه بشكل وثيق»، لكنه أكد أنه «لا يعرف» حقيقة ما جرى بينهما. وخلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في المكتب البيضاوي لمناسبة مغادرة إيلون ماسك هيئة الكفاءة الحكومية، استغل الأخير الفرصة للمزاح بشأن الفيديو. ورداً على سؤال عن كدمة حول عينه اليمنى، قال ماسك: «لم أكن في أي مكان قرب فرنسا»، موضحاً أن سببها لكمة من طفله.


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
كأس دوري أبطال أوروبا عاد إلى دياره التي وُلِدَ فيها!
كرة القدم عادت إلى ديارها. أو على الأقل عاد كأس أوروبا. ففي مكاتب صحيفة ليكيب الفرنسية، الواقعة في شارع رو دو فوبورغ مونمارتر وسط باريس، وُلدت فكرة هذه البطولة في عام 1954. استضافت المدينة النهائي الافتتاحي، ثم خمسة نهائيات أخرى بعد ذلك، لكن الكأس لم يعد أبدًا إلى باريس كمستحق دائم. وربما لم يكن الأمر مفاجئًا للصحافيين آنذاك، خاصة أن نادي باريس سان جيرمان لم يكن قد تأسس بعد، بل سيظهر بعد 16 عامًا. ثم في عام 1992، تغيّر الاسم إلى دوري أبطال أوروبا. بحسب شبكة The Athletic,ما حدث في ميونيخ كان عرضًا كرويًا من نادٍ فرنسي كان أولئك الصحافيون يحلمون برؤيته. في مباراة كان يُفترض أن تكون متكافئة بين طرفين عملاقين، انتهى الأمر بمجزرة كروية، والنتيجة عكست الفجوة الهائلة بين الفريقين. حتى حكم اللقاء امتنع عن إضافة وقت بدل ضائع من شدة الفارق، وكأنها قمة الإهانة في كرة القدم. لم يكن هناك شك في أن باريس سان جيرمان سيهيمن على الاستحواذ، بينما سيعتمد إنتر على الهجمات المرتدة. لكن مشكلة إنتر كانت في أول تمريرة تخرج من الدفاع، والتي إن ساءت – كما حدث كثيرًا هنا – تنهار معها المنظومة بأكملها وتنهال موجات هجومية جديدة من الفريق الباريسي. هذا كان باريس في أفضل حالاته: مزيج من التنظيم والمرونة. دزيريه دو بدأ من الجهة اليمنى لكنه تحرك بحرية نحو اليسار. عثمان ديمبيلي تواجد في العمق كما في الأطراف. والأبرز، أن أشرف حكيمي، الذي يُفترض أنه الظهير الأيمن، ظهر كمهاجم ليسجّل الهدف الافتتاحي، وقبيل نهاية الشوط الأول، كان يضغط على الكرة قرب الراية الركنية في الزاوية المقابلة لموقعه الأصلي. كون حكيمي هو صاحب الهدف الأول لم يكن مجرد صدفة. أولًا، رغم رحيل نجوم مثل ميسي ونيمار ومبابي، ما زال باريس قادرًا على استقطاب أفضل لاعبي أوروبا، والاحتفال البارد من حكيمي أمام جماهير إنتر كان تذكيرًا بأن باريس اشترته من النادي الإيطالي نفسه. ثانيًا، يعاني إنتر بشكل مزمن ضد الأظهرة الهجومية. نظام 3-5-2 يفتقر للاعب يغطي صعودهم. هدف شبيه سجله إريك غارسيا من برشلونة ضد إنتر في نصف النهائي كان مثالًا آخر. ثالثًا، يُعتبر حكيمي من أضعف عناصر باريس دفاعيًا، بسبب اندفاعه الهجومي. خطة إنتر كانت استغلال هذا الفراغ بواسطة ديماركو، لكن مساهمته الأبرز كانت تغطية التسلل في لقطة الهدف الأول، وبعدها لم تنجح انطلاقاته القليلة. أما إنتر، فكان بائسًا. مرر لاعبوه كرات طويلة سيئة، وضاعت تحركات هجومية بسبب لمسات ثقيلة من تورام وباريلا. تورام ولاوتارو، اللذان يبدعان أحيانًا في التمريرات بالكعب، أفرطا في الاعتماد عليها وكانت النتيجة كرات مقطوعة وفشل هجومي ذريع. الهدف الثاني كان مُهينًا لإنتر. في لقطة من رمية تماس طويلة من دنزل دومفريس، كان بوسع إنتر التمرير القصير إلى أتشيربي، الذي كان يصرخ للحصول على الكرة. لكنهم اختاروا إرسال كرة عشوائية داخل المنطقة. الكرة ارتدت، باريلا حاول حمايتها لطلب خطأ لكن ويليان باتشو خطفها وانطلق. كان الهدف وشيكًا، ودو سجّل بعد ارتداد من ديماركو، الذي عاش كابوسًا في الشوط الأول. الهدف الثالث جاء بعد تمريرة بالكعب من ديمبيلي إلى فيتينيا، الذي انطلق من العمق ومرر لدو ليسجّل مجددًا. الهدف الرابع سجّله خفيتشا كفاراتسخيليا، النجم الذي ضمه باريس من نابولي، رغم أن نابولي نفسه تفوق على إنتر في الدوري. لكن كفاراتسخيليا لم يكن نجمًا هجوميًا فحسب، بل عاد في الشوط الثاني لقطع كرتين من بيسيك ودومفريس، وهو أمر لم يكن نجوم باريس السابقين ليكلفوا أنفسهم عناء فعله. قد يكون تكرار الحديث عن «نهاية عصر النجوم» مبالغًا فيه، فالفريق يضم نجومًا كبارًا بالفعل. الحارس دوناروما أفضل لاعب في يورو 2020، فابيان رويز ظلمته المقارنة مع رودري في يورو 2024، وماركينيوس قائد الفريق. جميعهم قادمون من أندية كبرى في إيطاليا. ومع ذلك، يبدو أن الفرق تتحسن بعد مغادرة نجمها الأكبر. مثل الدنمارك التي فازت بيورو 92 دون لاودروب، أو إسبانيا في 2008 بعد استبعاد راؤول، أو حتى توتنهام هذا العام بعد موسمين على رحيل هاري كين. مبابي غادر إلى بطل أوروبا ريال مدريد، لكن باريس نال اللقب بدونه، مثلما غادر إبراهيموفيتش إنتر إلى برشلونة في 2009، فحقق إنتر اللقب لاحقًا. ثم جاء الهدف الخامس، الأجمل والأكثر رمزية. الشاب سيني مايوولو، البالغ من العمر 19 عامًا، نتاج أكاديمية النادي الباريسي، سجّل من تسديدة قوية. تمامًا كالكأس، هو أيضًا من مواليد باريس. هكذا انتهى العرض. باريس سان جيرمان، من دون مبابي، من دون نيمار، ومن دون ميسي، قدّم مباراة تُدرّس... مباراة تُكتب في التاريخ.