
تدشين المرحلة الثانية من مشروع الوصول إلى تعليم وقائي جيد للأطفال المتأثرين بالنزاع في مأرب
مأرب/عبدالله العطار
دشن مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب، اليوم، المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي للمعلمين للصفوف من الأول حتى التاسع أساسي ضمن 'مشروع تحسين الوصول إلى تعليم وقائي جيد للأطفال المتاثرين بالنزاع محافظة مارب،بإشراف مكتب التربية وتنفيذ المؤسسة الوطنية للتنمية والاستجابة الإنسانية بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
يهدف البرنامج على مدى عشرة أيام إلى تعزيز الكفاءات التربوية لدى500معلم ومعلمة،من خلال حزم تدريبية أساسية لمعلمي الصفوف (1_3) وبرامج تخصصية متقدمة لمعلمي الصفوف (4_9) لترجمة أهداف التعليم الوقائي إلى واقع ملموس، عبر تقديم دعم نفسي واجتماعي، و تعزيز مهاراتهم التربوية والتعليمية في التعامل مع الطلاب الذين يعانون من تدنٍ في التحصيل الدراسي وضعف في المهارات الأساسية، ضمن خطة شاملة لرفع مستوى جودة التعليم الوقائي في المديريتين.
ويستفيد من المشروع خلال الفترة من 1سبتمبر 2024م حتى2فبراير2026م ، عدد 10 آلاف طالب وطالبة من النازحين والمجتمع المضيف، في 36 مركزا بمديريتي المدينة و حريب، وإكسابهم المهارات الأساسية في القراءة والحساب للصفوف (1_3)، ومعالجة ضعف التحصيل لدى طلاب الصفوف(4_8) في مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم،بما يضمن وصول التعليم إلى الفئات الأكثر هشاشة والأقل تحصيلا في بيئة تعليمية أكثر دعمًا واحتواءً، وتزويد المعلمين بالمعارف والأدوات اللازمة لتقديم تعليم نوعي يلبي احتياجات الطلاب النفسية والتعليمية، ويتواءم مع الظروف الاستثنائية التي تعيشها المحافظة.
وخلال التدشين، دعا نائب مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبدالعزيز الباكري، المعلمين إلى الاستفادة القصوى من مفردات البرنامج التدريبي، والعمل على تطبيق المهارات المكتسبة في مراكزهم التعليمية، مؤكدًا أن 'المعلم هو حجر الزاوية في أي عملية تعليمية ناجحة، وأن هذا البرنامج يمثل فرصة نوعية لتطوير الأداء التربوي بما ينعكس إيجابًا على مخرجات التعليم'….مشددًا على أهمية استدامة مثل هذه البرامج التي تضع الطالب في قلب العملية التعليمية، وتمنح المعلم الأدوات التي تمكنه من التعامل مع السياقات الصعبة.
فيما اشار مدير التعليم بمكتب التربية احمد العبادي إلى أن البرنامج يأتي امتدادًا للمرحلة الأولى التي شهدت نجاحًا ملموسًا، ويُعد خطوة متقدمة نحو بناء نظام تعليمي أكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات الأطفال المتأثرين بالنزاع، وضمان عدم انقطاعهم عن التعليم، عبر دعم الكادر التعليمي وتأهيله ليكون جزءًا من الحل.
تعليقات الفيس بوك

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
التجاهل للكفاءات: عطاء مهمّش وإنجاز مغبون
بقلم/عبدالله العطار على مدى 26 عاما من المسيرة التربوية والعطاء المتواصل، قدّم العديد من الإداريين في المكاتب التربوية والمعلمين في الميدان نماذج مضيئة وأمثلة ناصعة في التفاني والإبداع. لم يقتصر دورهم على أداء المهام اليومية الروتينية، بل تجاوزوه إلى تقديم بحوث تربوية رائدة، ورؤى تطويرية أثبتت فعاليتها، ومشاركات علمية ومجتمعية كان لها وقع وأثر واضح في تحسين وجهة جودة التعليم. ومع ذلك، يظل هذا العطاء، في الغالب من الأحيان، عرضة للتجاهل والنسيان من قبل بعض الجهات المعنية بهذا القطاع. إن تجاهل الكوادر الكفؤة ليس مجرد خلل إداري عابر، بل هو هدرٌ لطاقة وطنية ثمينة. ..فحين لا يكافأ الإبداع، ولا يُحتفى بالإنجاز، تتسرب مشاعر الإحباط إلى نفوس العاملين، وتتضاءل روح المبادرة، ويخسر الميدان التربوي عناصره الأكثر تأثيراً. فالمعلم أو الإداري الذي قضى عقوداً في تطوير نفسه، وتحقيق نتائج ملموسة، يستحق أن يُقدَّر لا أن يهمَّش. الأسوأ من ذلك، أن بعض هذه الكفاءات لم تنل فقط حقها من التقدير، بل تمت مواجهتها أحيانًا بعدم الاعتراف أو بإقصاء غير مباشر، رغم أن سجلها المهني حافل بالتميز. وهنا يبرز التساؤل المشروع: كيف يمكن أن ينهض التعليم إذا كانت بيئته تنفر المبدعين وتُغفل أصحاب الكفاءة؟ إن ما تحتاجه المنظومة التربوية ليس مجرد قرارات ترقي وظيفية، بل منظومة قيم تنصف أصحاب الخبرة، وتحتضن المبدعين، وتفتح الأبواب أمام مشاركتهم في صنع القرار وتوجيه دفة التطوير. فالعطاء لا يقابَل بالتجاهل، والجهد لا ينبغي أن يُنسى بمجرد تغيّر إداري أو تبدّل في السياسات. وقد عبّر الكاتب التربوي عبدالكريم بكار عن هذه الظاهرة بقوله: 'المجتمعات التي تُهمّش المبدعين، تفتح أبوابها للركود، وتغلق نوافذها على التغيير.' كما قال أحد القادة التربويين في لقاء تربوي: 'التكريم لا يُمنح لمن يرفع صوته، بل لمن يرفع مستوى عملهوعلمه، والميدان أدرى بمن أنجز، إن أُعطي فرصة ليبدي رأيه.' إن إنصاف الكفاءات هو واجب أخلاقي ومهني، بل هو أساس لتقدم أي مؤسسة. وآن الأوان أن تراجع الجهات المعنية آليات التقييم والتكريم، لتكون منصفة، عادلة، شاملة، تعيد لأصحاب العطاء مكانتهم، وتبعث في الميدان روحاً جديدة عنوانها الوفاء للمنجز، والتقدير للإنسان. تعليقات الفيس بوك


اليمن الآن
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
في وداع الحاج طاهر درهم العبسي: أحد أعمدة الجيل الذهبي
في كل صباح تحملنا فيه أشعة الشمس الباكرة، نكتشف أن بيننا قد غابت شمس جديدة. ومع كل غياب، تتساقط أحزان القلوب لتتجلى من خلال ذكريات رجالٍ عُرفوا بإرادتهم وعزيمتهم. كان الحاج طاهر درهم العبسي واحدًا من هؤلاء الرجال، الذين تركوا بصمة في ذاكرة الوطن. كان مثالًا للجد والاجتهاد في زمن عُرف بالعصر الجميل. لقد كانت حياة الحاج طاهر مليئة بالتحديات والإنجازات، حيث أسس لنفسه مكانة مرموقة في عالم الأعمال، لكن ما يميز شخصيته هو التواضع والكرم اللذان أظهرهما في تعامله مع الجميع، وترك أثره في نفوس كل من عرفه. إن الفراق ليس بالأمر السهل. فهو يترك في القلوب ألمًا عميقًا يشعر به كل من عرف الحاج طاهر. إننا نودعه، لكنه سيبقى حاضرًا في ذاكرتنا، في تاريخه، وفي حكمته التي علمتنا الكثير. وعندما نرفع أكفنا بالدعاء إلى الله، نسأله أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يجعله من الذين يسيرون في قبورهم نورًا. خالص عزائنا لأبنائه وإخوانه وجميع أفراد عائلته الكرام. إن الفراق يترك جرحًا عميقًا في القلوب، لكن الأثر الذي تركه الحاج طاهر سيبقى خالدًا في نفوس جميع من عرفه. إنه لمن المهم أن نتذكر جميعًا أن الحياة تستمر رغم الحزن، وأن الله لديه حكمة في كل ما يحدث. فلنستمد العزاء من ذكرياته، ولنحتفظ ببصمته في قلوبنا. ولندعو جميعًا للراحل بالرحمة، وأن يسكنه الله فسيح جناته مع الأنبياء والصالحين. نسأل الله أن يرحم موتانا وموتى المسلمين جميعًا، وأن يلهمنا الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون. بقلم/ ياسر الفرح 2025/05/06 تعليقات الفيس بوك


اليمن الآن
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
المخا.. تدشين أسبوع المرور العربي
دشنت شرطة السير في مدينة المخا، الأحد، فعاليات أسبوع المرور العربي، الذي يستمر حتى 10 مايو الجاري، تحت شعار 'تمهل.. أمامك حياة'. وشهد مدير عام المخا سلطان محمود، ومسؤولو السلطة المحلية، انطلاق الفعاليات المرورية التي تشارك فيها فرق الكشافة المدرسية. وخلال جولته الميدانية وزيارة معرض الصور المتحرك، أكد مدير عام المخا أهمية التوعية الشاملة وتذكير السائقين والمارة بقواعد وآداب السير، مثمنًا الجهود المبذولة من قِبل رجال شرطة السير في تنظيم الحركة المرورية والحد من الحوادث.من جانبه، أوضح نائب مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز عارف الصامت، أن مشاركة فرق الكشافة المدرسية تأتي دعماً لرجال المرور ومساهمة في التوعية، وتخفيف الازدحامات المرورية التي تتسبب في تكرار حوادث السير. بدوره، دعا مدير شرطة السير بالمخا هاشم العفيف، كافة فئات المجتمع ومكوناته إلى التفاعل مع حملة التوعية المرورية، وتذكير السائقين بضرورة الالتزام بقواعد وآداب السير؛ حفاظاً على الأرواح والممتلكات. حضر التدشين: مدير مكتب التربية والتعليم في المخا قاسم الشاذلي، ومدير مكتب الشباب والرياضة نائل عبادي. تعليقات الفيس بوك