
اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يتابعون القصف الإيراني بمزيج من الفرح والأمل
لم تكن مشاهد القصف الإيراني للأراضي المحتلة عابرة في وجدان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بل بدت كأنها لحظة استثنائية بعد عقود من الخذلان والانتظار المرير. في أزقة المخيمات وبيوتها المتواضعة، علت أصوات الدعاء، وارتفعت العيون إلى السماء، تلاحق عبر الشاشات صواريخ الردّ الإيراني على عدوان الاحتلال، وتتأمل مشاهد الدمار في مدنٍ محتلة لم تعتد أن تُمس، في حين اعتادت هي مشهد الخراب والدمار في قطاع غزة خلال نحو عامين من حرب الإبادة.
في مخيمي نهر البارد والبداوي شمالي لبنان، رصدت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مواقف اللاجئين الذين عبّروا عن ارتياحهم وفرحتهم بما رأوه ردًّا طال انتظاره على جرائم الاحتلال. وأجمع كثيرون على أن ما جرى مثّل لحظة انتصار رمزية، استعادت شيئًا من العدالة الغائبة، وأعادت الاعتبار لخيار المقاومة باعتباره الخيار الوحيد لشعوب المنطقة في مواجهة الاحتلال، في ظل صمت عربي رسمي لم يعد يخفي عجزه وتواطؤه مع كيان الاحتلال.
عبّرت اللاجئة أم نضال عبد العال، والدة الشهيد نضال عبد العال من أبناء مخيم نهر البارد، عن فرحتها بقصف "إسرائيل"، وقالت: "أنا فقدت ابني شهيدًا، وقلبي مجروح، وأدعو الله أن يُذيقهم الألم نفسه."
وأضافت: "أصبحت أحرص على متابعة التلفاز لحظة بلحظة، لأرى القصف وأشعر بالشماتة، وأقول: اللهم قوِّهم. لعلّ هذا يُخيف الاحتلال، ويخفف عمّا تعانيه غزة. غزة نزفت، والعالم العربي وقف يتفرّج. أما اليوم، فإيران قالت كلمتها، وإن شاء الله تُذيقهم مما ذقناه."
أما اللاجئ أبو فادي حسون، فعبر عن شعوره بأن الرد الإيراني هو انتقام لأطفال فلسطين، وقال: "هذا موقف عظيم، ونحن سعداء بهذا الرد، لأنه يخفف عنا وينتقم لنسائنا وشيوخنا وأطفالنا."
من جهته، قال اللاجئ أبو سعيد زيد من مخيم البداوي: "إيران، وإن تأخّرت، فقد فعلت ما لم تفعله أي دولة عربية أو إسلامية. أما إسرائيل، فتسعى إلى التعتيم الإعلامي على حجم الدمار، لأن ما أصابها كبير، ويبدو ذلك واضحًا من التقارير."
وأشار اللاجئ إبراهيم منصور إلى أن "شعبنا لم يشعر بهذه الفرحة من قبل. حتى في غزة، رغم الجوع والحصار والدمار والشهداء، شعروا بالفرح لأن أحدًا وقف معهم. إيران وحدها من دعمت شعب فلسطين والمقاومات الحرة في العالم العربي."
ومن مخيم نهر البارد، قال اللاجئ زياد حامد: "بعض الدول لم تتحرك لأسباب سياسية واقتصادية، لكن إيران نفّذت وعدها، وضربت تل أبيب. ورغم أن ما جرى لا يعادل ما فعلته إسرائيل في غزة من دمار وتجويع وقتل استمر لعامين تقريبًا، إلا أننا نتمنى أن تطال إسرائيل المزيد من الضربات والدمار."
ويؤكد اللاجئون الفلسطينيون أنهم، ولأول مرة، يشعرون أن "إسرائيل" تتألم، وأن شعبها يفرّ إلى الملاجئ، وهو مشهد يمنحهم شعورًا بالانتقام وبعضًا من العدالة، بعد عقود من الإجرام "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها حرب الإبادة على قطاع غزة، وسط صمت عربي ودولي، وتواطؤ واضح ضد القضية الفلسطينية.
لنتابع معاً مشاعرهم، وأصواتهم في التقرير https://www.facebook.com/refugeesps/videos/703408682317891
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 41 دقائق
- النشرة
"أنصار الله": في حال تورط أميركا في العدوان على إيران فإننا سنستهدف سفنها وبوارجها في البحر الأحمر
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة لحركة "أنصار الله" يحيى سريع، أنّ "في حال تورط الأميركي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإنّ القوات المسلحة سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر". كلام سريع جاء في بيان تلاه عبر قناة "المسيرة" اليمنية التابعة للحركة، حيث أوضح أنّه "تأكيدا لموقف اليمن المبدئي والثابت في رفض العدوان الصهيوني على إخواننا في غزة ولبنان وسوريا وأي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الصهيوني، كما جاء في بيانات سابقة، فإن المعركة مع العدو الإسرائيلي المعتدي على إيران، مع ما يرتكبه قبل ذلك من إجرام ضد الشعب الفلسطيني وإبادة جماعية، واعتداءات مستمرة على الشعبين اللبناني السوري، والعدوان على اليمن، ثم اتجه لعدوان شامل ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، تحت عنوان تغيير وجه الشرق الأوسط، وأن العدو الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة التامة على المنطقة، وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم أميركي مفتوح، وشراكة أميركية، ويحاول إزاحة الجمهورية الإسلامية في إيران، لأنه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخططه". ولفت سريع إلى أنّ "أي هجوم وعدوان أميركي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران في إطار الهدف نفسه، الرامي لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه، لأنه يعني مصادرة حرية واستقلال وكرامة أمتنا، واستعبادها، وإذلالها، ومسخ هويتها، واحتلال أوطانها، ونهب ثرواتها، وتثبيت معادلة الاستباحة للدم والعرض والأرض والمقدسات. ولذلك فالمعركة هي معركة الأمة بكلها، والنجاة للأمة، والعزة، والنصر في التحرك، في الجهاد في سبيل الله". وأوضح سريع أنّ "القوات المسلحة تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة منها التحركات المعادية ضد بلدنا وإنها بعون الله ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي"، مضيفًا "إن اليمن العزيز بشعبه العظيم وقيادته المؤمنة وجيشه المجاهد سيقف إلى جانب أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الصهيوني أو يقرر مواجهة هذا العدوان دفاعا عن نفسه، أو دعما وإسنادا للمجاهدين في المقاومة الفلسطينية". وشدد على "أننا لن نتخلى عن إخواننا في قطاع غزة، ولن نسمح لهذا الكيان المجرم المدعوم أمريكيا من تنفيذ مخططاته في المنطقة".


المنار
منذ ساعة واحدة
- المنار
الحرس الثوري الإسلامي: انطلاق الموجة 19 من عملية 'الوعد الصادق 3'
أعلن الحرس الثوري الإسلامي عن انطلاق الموجة 19 من عملية 'الوعد الصادق 3' ضد الكيان الصهيوني باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة. وقال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد علي محمد نائيني إن 'الموجة الجديدة من الهجوم تضم عددًا كبيرًا من المسيّرات تستهدف شمال وجنوب الأراضي المحتلة'. وفي بيانٍ مقتضبٍ، أكد نائيني أن 'موجة واسعة من المسيّرات الهجومية والانتحارية انطلقت الليلة، منذ ساعات باتجاه أهدافها الحساسة في أنحاء الكيان الصهيوني، من شمال الأراضي المحتلة حتى جنوبها'، مردفًا: 'أُنبّه أنظمة الدفاع الجوي المرتبكة للكيان الصهيوني بأن تكون على أهبة الاستعداد، فهذه العملية مستمرة ومتواصلة، وستُخلّ بتوازنهم إن شاء الله'. المصدر: مواقع اخبارية


ليبانون ديبايت
منذ ساعة واحدة
- ليبانون ديبايت
رسمياً... مرقد نصرالله ينعى "درع السيد"!
نعى مرقد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (رض)، مساء اليوم السبت، الشهيد الحاج حسين خليل، في بيان جاء فيه: "بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله تعالى، وبالفخر بالوفاء بالعهود، ينعي مرقد سيد شهداء الأمة (رض) الحاج حسين خليل (أبو علي)، خادم المرقد الشريف والوفي للسيد (رض) في حياته وبعد استشهاده، والذي ارتقى شهيداً جراء العدوان الإسرائيلي على إيران". وأضاف البيان، "نسأل الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان". وقد استُشهد أبو علي الخليل، المرافق الشخصي للأمين العام السابق لحزب الله، الشهيد السيّد حسن نصرالله، في غارة جوية إسرائيلية دقيقة استهدفت مركبة كانت تقله داخل الأراضي الإيرانية، أثناء عبوره من العراق باتجاه طهران، برفقة القيادي في الحشد الشعبي السيّد حيدر الموسوي. وبحسب معلومات مؤكدة، نُفّذت الغارة بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية بعد وقت قصير من دخول الخليل والموسوي إلى إيران، عبر أحد المعابر الحدودية البرية.