
قناة السويس: تعاملنا بشكل فوري واحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس "RED ZED1"
صرح الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم السبت، بأن نتائج الفحص الشامل الذي أعدته لجنة تحقيقات الحوادث التابعة للهيئة عن واقعة جنوح سفينة الغطس RED ZED 1 ، أكدت عدم وجود أية خسائر بشرية أو إصابات، وسلامة السفينة بشكل عام مع وجود بعض التلفيات الجاري حصرها في موقع الحادث.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس نجحت في التعامل باحترافية شديدة مع الموقف الطارئ حيث تعرضت سفينة الغطس RED ZED 1خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال، أمس الجمعة، لفقدان مفاجئ في منظومة التوجيه أدى إلى انحرافها بالكيلومتر ٤٥ ترقيم القناة بموقع معدية الركاب بالقنطرة غرب.
وأكد رئيس الهيئة أن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الهيئة لإدارة الموقف الطارئ حالت دون وقوع اصطدام مؤثر برصيف المعدية، مشيرا في هذا الصدد إلى احترافية مرشدي القناة ممن تواجدوا على السفينة RED ZED1 ونجاحهم في منع التصادم العمودي والمباشر بين بدن السفينة مع رصيف المعدية ليكون التصادم موازي لمنع حدوث أضرار جسيمة، علاوة على الدور الاستباقي الهام الذي قام به مشرفي محطة إرشاد القنطرة بملاحظة إنحراف السفينة عن خط سيرها وإبلاغ موقع معدية القنطرة بضرورة إخلاء الركاب والوحدات البحرية بالموقع في وقت قياسي لمنع حدوث أية إصابات أو خسائر جسيمة.
وأضاف الفريق ربيع أنه بمجرد تلقى مركز مراقبة الملاحة إخطارا بانحراف السفينة عن مسارها تحركت على الفور ثلاثة قاطرات تابعة للهيئة وهي القاطرات 'مصر الجديدة' و 'مساعد ٤' و 'سويس ١' وذلك للتعامل مع الموقف الطارئ حيث تمكنت القاطرات من استعدال السفينة في موقعها ثم تأمينها بعد إصلاح السفينة بمعرفة طاقمها ثم التحرك بمحاذاتها إلي منطقة البلاح ثم منطقة البحيرات الكبرى.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس تمتلك منظومة متكاملة لإدارة الأزمات تمكنها من التعامل السليم والفوري مع المواقف الطارئة والتعامل الأمثل مع الظروف والمواقف غير الاعتيادية، مشيدا بكفاءة مرشدي القناة في التحكم وتأمين عبور سفن قافلة الجنوب حتى خروج السفينة RED ZED 1 إلى منطقة ازدواج القناة بالبلاح، وذلك بالتعاون مع مركز الحركة الرئيسي ومركز مراقبة الملاحة والذي تحول لغرفة عمليات مركزية لإدارة الازمة تتولى توجيه التعليمات واتخاذ ما يلزم لتحرك الوحدات والقاطرات البحرية اللازمة لإدارة الأزمة والحفاظ على انتظام الملاحة في القناة.
كما أكد الفريق ربيع على عدم تأثر حركة الملاحة بالقناة نتيجة للحادث حيث تمت إدارة الأزمة بشكل كامل في وقت قياسي خلال ٦٠ دقيقة ، منوها عن عدم تأثر عملية انتقال المواطنين بين ضفتي القناة بموقع معدية القنطرة حيث تم على الفور استبدال المعدية التي تعرضت للحادث بأخرى احتياطية واتخاذ اللازم حيال تحديد التلفيات وإصلاح الأعطال بمعرفة اللجان المعنية التابعة للهيئة.
وأوضح الفريق ربيع أن التقرير الذي أعده فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة بعد إجراء المعاينة المبدئية للسفينة أكد سلامة بدن السفينة بشكل عام وعدم وجود ما يمنع من مواصلة إبحارها مرة أخرى بعد إجراء الإصلاحات المؤقتة لفتحة صغيرة موجودة في مقدم السفينة فوق مستوى سطح الماء، وفور الانتهاء من كافة الإجراءات الإدارية واستكمال التحقيقات المتعلقة بالحادث.
واختتم رئيس الهيئة تصريحه بالتأكيد على جاهزية هيئة قناة السويس للتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة من خلال منظومة متكاملة تزخر بكفاءات ملاحية وخبرات متراكمة في أعمال الإنقاذ البحري ووحدات بحرية متخصصة في أعمال الإنقاذ البحري والتأمين الملاحي ومكافحة التلوث.
جدير بالذكر، أن سفينة الغطس RED ZED 1 يبلغ طولها ٢١٧ مترا، وعرضها ٤٣ مترا، وحمولتها ٤١ ألف طن، وعبرت القناة خلال رحلتها قادمة من هولندا ومتجهة إلى السودان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 2 ساعات
- تحيا مصر
من عبد الناصر إلى السيسي.. 70 عاماً من العلاقات بين القاهرة وطهران
في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي على إيران، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني مسعود بزشكيان. أكد الرئيس السيسي خلال هذا الحوار "الرفض المصري الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران"، مشيراً إلى أن هذه التصرفات تمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار الشرق الأوسط، خاصة في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بالمنطقة. حظي هذا الموقف بتقدير إيراني واضح، حيث وجه الرئيس بزشكيان الشكر للرئيس المصري، معبراً عن تقديره للجهود المصرية الرامية إلى "استعادة الاستقرار الإقليمي وتحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية" . وجاء الاتصال في اليوم التاسع من الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي اندلعت في 13 يونيو 2025، والتي أسفرت عن مقتل 430 إيرانياً وإصابة أكثر من 3500 مدني وفقاً لوزارة الصحة الإيرانية . كما ركز الرئيسان على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة فوراً، وتفعيل حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام الدائم، مع التأكيد على تنسيق الجهود لحماية أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خاصة بعد الخسائر الاقتصادية الجسيمة التي تعرضت لها قناة السويس وتقدر بأكثر من 7 مليارات دولار خلال عام 2024 . مسار التحول تحت قيادة السيسي: من القطيعة إلى الثقة شهدت السنوات الأخيرة تحولاً غير مسبوق في العلاقات الثنائية، تجسد في سلسلة من المبادرات الدبلوماسية البناءة: لقاءات القمة التاريخية: في نوفمبر 2023، التقى الرئيس السيسي بالرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي على هامش قمة الرياض، في أول لقاء قمة بين البلدين منذ 46 عاماً. وتوج هذا المسار بزيارة تاريخية لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للقاهرة في مايو 2025، حيث أعلن أن "مستوى الثقة بين القاهرة وطهران لم يصل إلى هذا المستوى من قبل" . وفي خطوات رمزية بالغة الأهمية غيرت بلدية طهران اسم "شارع خالد الإسلامبولي" إلى "شارع الشهيد السيد حسن نصر الله"، كبادرة لحسن النوايا تجاه مصر . مستوى التعاون في المجالات الاستراتيجية يسعى البلدان إلى رفع حجم التبادل التجاري الذي بلغ 133 مليون دولار عام 2012، مع التركيز على مجالات حيوية مثل: الطاقة النووية السلمية، حيث تدرس مصر الاستفادة من الخبرة الإيرانية في هذا المجال، خاصة في مشروع تطوير "المنطقة الصناعية بقناة السويس"، الذي قد يشهد مشاركة شركات إيرانية . كما بحث الجانبان فرص الاستثمار المشترك في مشاريع النقل والطاقة المتجددة، انسجاماً مع رؤية مصر لتحويل قناة السويس إلى محور لوجستي عالمي . الأمن الإقليمي المشترك أصبحت حماية المصالح الحيوية للدولتين أولوية مشتركة، تجلت بتنسيق المواقف تجاه أزمتي غزة واليمن، حيث أكد عراقجي خلال زيارته للقاهرة أن هجمات الحوثيين "قرار مستقل" لدعم فلسطين، بينما شدد السيسي على ضرورة حماية أمن البحر الأحمر . التقارب الثقافي والعلمي - يعمل البلدان على تفعيل اتفاقيات التبادل الثقافي الموقعة سابقاً، بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية المباشرة لتعزيز السياحة الدينية بين البلدين ذوي الإرث الحضاري العريق ، كما جرى تفعيل اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي الموقعة عام 2010، مع التركيز على مجالات الابتكار والطاقة المتجددة . الجذور التاريخية: عصور التضامن الاستراتيجي بدأت العلاقات الدبلوماسية الحديثة عام 1928 بتوقيع اتفاقيات الصداقة، وبلغت ذروتها عام 1939 بزواج ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي من الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق. هذا الزواج جسد تحالفاً استراتيجياً وعائلياً عميقاً، ورغم انتهائه بالطلاق عام 1948، ظلت مصر تحتفظ بعلاقات وثيقة مع إيران، حيث استضافت الشاه الراحل حتى وفاته ودفنه في مسجد الرفاعي بالقاهرة عام 1980 . التضامن في وجه التحديات (1953-1979) في الخمسينيات، دعم الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق خلال أزمته السياسية مع الشاه، مما عزز مكانة مصر كحليف للتيارات التحررية، و خلال حرب أكتوبر 1973، قدم الشاه دعماً مالياً وعسكرياً حاسماً لمصر، وهو ما اعترف به الرئيس أنور السادات علناً، مجسداً تقارب المصالح في أحلك الظروف الإقليمية .


الدستور
منذ 3 ساعات
- الدستور
أسامة ربيع: حركة الملاحة بقناة السويس لم تتأثر بالحرب الإسرائيلية الإيرانية
أوضح الفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، تفاصيل انقاذ قناة السويس لسفينة RED ZED1 من كارثة محققة، قائلًا: "إن السفينة فقدت التوجيه، مما أدى إلى انحرافها، واصطدمت بمعدية كانت موجودة". وأضاف الفريق أسامة ربيع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مع خيري" المذاع عبر قناة المحور، أن المرشدين المصريين قاموا بإنقاذ الموقف، حيث تم فحص السفينة لتأمينها قبل تحريكها، معقبًا: "تمت السيطرة على الموقف في 55 دقيقة فقط وتعويم السفينة". وأكد الفريق أسامة ربيع، أنه لم تحدث أي إصابات أو خسائر في الأرواح، كما أن تعطل السفينة لم يؤثر على حركة الانتقال والمرور في القناة، كما تم استبدال المعدية المعطلة على الفور، معقبًا: "كنا مستعدين لكافة السيناريوهات بسياسة مرنة". وأشار إلى أن حركة الملاحة بقناة السويس لم تتأثر بالحرب الإسرائيلية الإيرانية، لافتًا إلى أن هناك تحسنا طفيفا في حركة الملاحة.


بوابة الأهرام
منذ 3 ساعات
- بوابة الأهرام
الفريق أسامة ربيع: تعاملنا بشكل احترافى مع حادث جنوح السفينة
أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أمس، عدم وجود أى خسائر بشرية أو إصابات نتيجة جنوح سفينة الغطس «ريد زد 1»، وهو ما أكدته نتائج الفحص الشامل الذى أعدته لجنة تحقيقات الحوادث التابعة للهيئة، وسلامة السفينة بشكل عام مع وجود بعض التلفيات الجارى حصرها فى موقع الحادث. وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس نجحت فى التعامل باحترافية شديدة مع الموقف الطارئ حيث تعرضت سفينة الغطس خلال عبورها القناة ضمن قافلة الشمال، أمس الأول، لفقدان مفاجئ فى منظومة التوجيه أدى إلى انحرافها بالكيلو 45 ترقيم القناة بموقع معدية الركاب بالقنطرة غرب. وأكد رئيس الهيئة أن الإجراءات التى تم اتخاذها من قبل الهيئة لإدارة الموقف الطارئ حالت دون وقوع اصطدام مؤثر برصيف المعدية، مشيرا فى هذا الصدد إلى احترافية مرشدى القناة ممن وجدوا على السفينة «ريد زد1» ونجاحهم فى منع التصادم العمودى والمباشر بين بدن السفينة مع رصيف المعدية ليكون التصادم موازياً لمنع حدوث أضرار جسيمة.