
الابتكار والاستدامة والتحوّل الرقمي ركائز السياحة العالمية
حدد أندريه راجولينا رئيس جمهورية مدغشقر، عوامل رئيسة عدة لتنمية القطاع السياحي العالمي، مشيراً إلى أن الابتكار والاستدامة وتعزيز التحوّل الرقمي تشكل الركائز الأساسية للنمو المستدام في هذا القطاع، مؤكداً أن القارة الأفريقية لديها قدرات سياحية كبيرة لا تزال غير مستغلة بالشكل الكافي.
جاء ذلك في جلسة بعنوان «ما التحدي الأكبر لمستقبل السياحة؟» ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2025 التي تستضيفها دبي، والتي شارك فيها أيضاً سليم بصول الرئيس التنفيذي لـشركة «سيكس فلاغز»، وديسيوس فالموربيدا الرئيس التنفيذي لـ«أماديوس»، وأدارها ستيفن بيرتوني مساعد مدير التحرير في «فوربس».
قدرات سياحية كبيرة
وتناول أندريه راجولينا في كلمة رئيسة له التحدي الأبرز الذي واجهه قطاع السياحة العالمي بسبب «كوفيد 19»، والذي أدى إلى ركود كبير للقطاع وما خلفه من آثار اقتصادية كبيرة، مشيراً إلى أن القطاع السياحي اليوم مطالب بالابتكار والإبداع لتجاوز تبعات الجائحة. وأضاف أندريه «تمتلك قارة إفريقيا تجارب غنية، وقدرات سياحية كبيرة تعد من الأفضل عالمياً، لكن حصة القارة الإفريقية من إجمالي السياحة العالمية لا تزال ضعيفة».
ودعا أندريه المستثمرين إلى القدوم إلى إفريقيا والاستثمار في البنية التحتية وبناء الفنادق ذات التصنيف العالي، كما دعا سلطات الطيران إلى اعتماد إجراءات جديدة لتسهيل حركة النقل الجوي نحو القارة.
وفي ما يتعلق بجمهورية مدغشقر أوضح أن بلاده تتمتع بقدرات استثنائية في القطاع السياحي وتوفر فرصاً مهمة للمستثمرين لتعزيز جاذبية القطاع، معدداً عوامل الجذب لبلاده مثل استحواذها على 5 في المئة من التنوع البيولوجي على مستوى العالم و8 في المئة قارياً، مؤكداً أن مدغشقر وجهة سياحية إيكولوجية من الطراز الأول.
وتابع: «لدينا سواحل بطول 5000 كيلومتر، كما أننا أكبر جزيرة إفريقية وشواطئنا خلابة وحدائقنا الوطنية مسجلة ضمن التراث العالمي من قبل يونيسكو، ولدينا ثقافة غنية ومتاحف، والأهم من ذلك هو أن شعبنا مضياف»، مشيراً إلى أن مدغشقر نقطة ربط استراتيجية بين إفريقيا وآسيا.
وكشف أندريه أن قطاع السياحة يشكل نحو 14 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وهو رافد مهم للاقتصاد المحلي ومصدر للوظائف. ولفت إلى أن مدغشقر ستطلق إجراءات جديدة للمستثمرين خلال العام الجاري لجذب المجموعات الفندقية العالمية لبناء المزيد من الفنادق وبالتالي زيادة أعداد السياح وتأهيل الطرقات البرية لنقل المسافرين عبر مختلف ربوع الدولة.
وذكر أندريه أن نجاح القطاع السياحي مرهون أيضاً بتأهيل وتدريب الأيدي العاملة لتقديم خدمات نوعية للسياح الأجانب مع إبراز طابع الثقافة المحلية، مؤكداً أهمية القطاع الخاص لتحقيق النجاح عالمياً. واختتم كلمته بالتأكيد أن السياحة جسر بين الشعوب ومصدر للتنمية وتوفير الوظائف وتحسين حياة الناس.
تحديات القطاع
بدوره، قال سليم بصول، إن دولة الإمارات أصبحت مرجعية في السياحة وفي سهولة ممارسة الأعمال واستقطاب المستثمرين من كافة دول العالم، مضيفاً «إمارة دبي نجحت في ربط العالم ببعض من خلال شبكة الخطوط الجوية العالمية والبنية التحتية المتميزة، فضلاً عن نجاحها في جذب الملايين من جنسيات مختلفة للعمل والعيش معاً». وأكد سليم أن السفر محرك مهم جداً للاقتصاد من خلال الاستثمارات وفرص العمل التي يوفرها، فضلاً عن المغامرة التي يصنعها للمسافرين. وأشار إلى استثمارات الشركة في السوق السعودي من خلال مشاريع نوعية تشمل المدينة الترفيهية وعدداً من الفنادق والمطاعم المختلفة وغيرها.
وحول أبرز تحديات قطاع السياحة ذكر سليم بصول أن التغير المناخي وارتفاع درجة الحرارة والأعاصير القوية هي أكبر تحدٍّ يواجهه القطاع.
من جهته، أكد ديسيوس فالموربيدا أهمية الابتكار واستخدام أحدث الأساليب في العمل السياحي مثل التسويق الرقمي للوجهات والخدمات السياحية، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيقود التغيير في صناعة السفر خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأوضح ديسيوس أن قطاع السياحة في دبي يختلف عن الكثير من الدول باعتماده على أحدث المنظومات التقنية التي تعزز مكانة القطاع وهو ما نسهم فيه أيضاً من خلال عملنا في السوق المحلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- زاوية
"فوربس الشرق الأوسط" تختار الرئيس التنفيذي لـ Visit Qatar ضمن أبرز 10 قادة حكوميين في قطاع السياحة لعام 2025
اختارت مجلة "فوربس الشرق الأوسط" المهندس عبدالعزيز علي المولوي، الرئيس التنفيذي لـ Visit Qatar، ضمن قائمة "أبرز 10 قادة حكوميين في قطاع السياحة" لعام 2025، وذلك تقديرًا لإسهاماته القيادية في ترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية. وتولى المهندس عبدالعزيز علي المولوي منصب الرئيس التنفيذي لـ Visit Qatar في مايو 2024، وهي الذراع التسويقي والترويجي الرئيسي لقطر للسياحة، الجهة التنظيمية للقطاع السياحي. وقد لعب دورًا محوريًا في تحقيق نمو غير مسبوق في أعداد الزوار الدوليين إلى قطر، إذ تجاوز عدد الزوار 5 ملايين زائر لأول مرة خلال عام 2024، محققًا نموًا سنويًا بنسبة 25%. وأشادت فوربس برؤية المهندس المولوي الاستراتيجية، والتي تشمل ترسيخ مكانة قطر كوجهة رئيسية لاستضافة الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى، إلى جانب تركيزه على الابتكار الرقمي وتوسيع الشراكات العالمية الرئيسية. وتواصل قيادته دفع نجاح Visit Qatar في مجال تسويق الوجهة السياحية بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، لضمان النمو المستدام لقطاع السياحة في دولة قطر. -انتهى- للاستفسارات الإعلامية يرجى الاتصال بـالمكتب الإعلامي لقطر للسياحة: نبذة عن Visit Qatar تعد Visit Qatar"، الذراع الرئيسي لقطر للسياحة، وهي الجهة المسؤولة عن التسويق والترويج للقطاع السياحي في دولة قطر. تتمثل مهمة Visit Qatar في الترويج للسياحة في قطر وتوسيعها عبر تنمية الموروث الثقافي الغني للبلاد وتطوير معالم الجذب وتعزيز رزنامة الفعاليات والمهرجانات وتوسيع نطاق عروضها، وجعل قطر الوجهة الرائدة للاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في المنطقة. تستند في ذلك إلى مبادئ قوامها التميُّز في الخدمة وتنويع العروض السياحية ودعم الاستثمار في قطاع السياحة بأكمله وزيادة الطلب على المنتجات السياحية في أوساط الزوار المحليين والدوليين. تعمل Visit Qatar على تعزيز حضور قطر عالمياً ودعم القطاع السياحي عبر الاستعانة بشبكة من المكاتب التمثيلية الدولية في الأسواق ذات الأولوية والمنصات الرقمية المتطورة. الموقع الالكتروني: -انتهى-


العين الإخبارية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
سوق السفر العربي.. الشرق الأوسط يعيد رسم خريطة السياحة في مواجهة المناخ
يتزايد تعقيد مشهد السفر العالمي، متأثرًا بتغير المناخ والمخاوف البيئية وتغير توقعات المسافرين حول أنحاء العالم. وفي الشرق الأوسط، تُكيّف الوجهات السياحية استراتيجياتها السياحية بشكل استباقي لمواجهة هذه التحديات من خلال التركيز على المرونة والابتكار والقيمة طويلة الأجل. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، تتعامل المنطقة مع قضايا مثل الطقس المتطرف، وتغير سلوكيات المستهلكين، والضغوط الجيوسياسية بمرونة وطموح. ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية، فقد بلغ عدد السياح الدوليين الوافدين 1.4 مليار سائح في عام 2024، مسجلاً انتعاشًا بنسبة 99% إلى مستويات ما قبل الجائحة العالمية وزيادة بنسبة 11% مقارنة بعام 2023، وقد قادت منطقة الشرق الأوسط هذا الانتعاش، مسجلةً أعدادًا أعلى بنسبة 32% عن عام 2019، مما يجعلها أسرع منطقة تعافيًا في العالم. وفي معرض سوق السفر العربي 2025، ناقش المشاركون في جلسة بعنوان "إعادة تعريف المنتجات السياحية في ظل الظروف غير المستقرة"، والتي عُقدت بالشراكة مع المجلس العالمي لمرونة السفر والسياحة، كيف يبتكر الشرق الأوسط لضمان سلامة المسافرين، والحفاظ على الأصول الثقافية والبيئية، وتعزيز جاذبيته كوجهة سياحية موثوقة وطموحة. وقالت غادة شلبي، المديرة التنفيذية لغرفة المنشآت الفندقية المصرية إنه على مدار العقد الماضي، واجهت مصر العديد من التحديات، وأردنا أن نصمم نهجنا خصيصًا لمنظمي الرحلات السياحية والمستهلكين النهائيين أيضًا، خاصةً خلال جائحة كوفيد-19 عندما قمنا بالإعلان عن إجراءات الصحة والسلامة، وبحلول نهاية عام 2023، حققنا أرقامًا قياسية في أعداد السياح الوافدين، واستمر هذا النجاح حتى عام 2024. وخلال جلسة رفيعة المستوى ضمن فعاليات معرض سوق السفر العربي 2025، أكد خبراء قطاع الرحلات البحرية التقدم الذي أحرزه القطاع في مجال الاستدامة، وأشاروا إلى أن السفن الحديثة تعمل الآن بموجب بعضٍ من أكثر اللوائح البيئية صرامةً في قطاع السياحة، خاصةً في المناطق الحساسة كالبحر الأحمر، كما تناول النقاش كيف يمكن للتصورات المتأثرة بالتغطية الإعلامية وتحذيرات السفر، أن تُشوّه الظروف على أرض الواقع وتؤثر على قرارات السفر. وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط إن سوق السفر العربي منصة مثالية للحوار بين مختلف القطاعات، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على مستقبل السفر في ظلّ بيئات عمل معقدة، ومن خلال جمعنا لممثلين عن قطاعات التأمين والضيافة والتطوير وقطاع الرحلات البحرية، حيث نساهم في بناء منظومة سياحية أكثر ترابطًا ومرونة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. aXA6IDE4NS4xNjguMTU5LjUyIA== جزيرة ام اند امز FR


البوابة
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- البوابة
تراجع حاد في السياحة الأمريكية بسبب المخاوف الأمنية
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية تراجعًا ملحوظًا في عدد السائحين الأجانب خلال شهر مارس الماضي، حيث انخفضت أعداد الزوار بنسبة 12% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، وفقًا لما أعلنته إدارة التجارة الدولية التابعة لوزارة التجارة الأمريكية. ووفق التقرير، سجلت أعداد السائحين القادمين من ألمانيا انخفاضًا حادًا بلغ 28%، وهو الأعلى بين الدول، بينما تراجع عدد الزوار من أوروبا الغربية بنسبة 17%، ومن أميركا الوسطى بنسبة 24%، ومن الصين بنسبة 11% خلال نفس الفترة. ويمثل هذا الانخفاض، الذي سبقه تراجع طفيف بنسبة 2% في فبراير، أول تراجع كبير في حركة السياحة الأجنبية إلى الولايات المتحدة منذ جائحة كوفيد-19. وحذر الخبراء من أن استمرار هذا الاتجاه قد يتسبب في خسائر بمليارات الدولارات لقطاع السياحة الأميركي. وأرجع التقرير أحد أسباب التراجع إلى المخاوف الأمنية لدى السياح الأجانب، على خلفية عدد من حوادث الاعتقال عند دخول الولايات المتحدة، حتى في حالات امتلاك المسافرين للوثائق القانونية اللازمة. وأشارت الصحيفة إلى وجود تقارير حول احتجاز بعض الزوار، خاصة من ألمانيا، لفترات مطولة في مرافق الترحيل. وفي محاولة لطمأنة الرأي العام، أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن القادمين إلى البلاد لأغراض السياحة أو الزيارة وليس لهم صلة بأي أنشطة احتجاجية أو تحريضية، لا يجب أن يشعروا بالقلق. بدوره، رأى خبير السياحة آدم ساكس أن هذا الانخفاض لم يكن مفاجئًا، معتبرًا أن المناخ السياسي والخطابات المثيرة للانقسام الصادرة عن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كانت من أبرز الأسباب التي دفعت المسافرين الدوليين لإعادة النظر في وجهاتهم. يُذكر أن البيانات الكاملة المتعلقة بالسياحة لا تزال غير مكتملة بسبب تأخر الإحصاءات الخاصة بكل من المكسيك وكندا، وهما من أكبر الأسواق المصدّرة للسياح إلى الولايات المتحدة. كما أشار التقرير إلى تأثير توقيت عطلة عيد الفصح، التي وقعت في نهاية مارس العام الماضي، بينما صادفت شهر أبريل هذا العام، ما قد يفسر جزئيًا التراجع في الأعداد.