
تيط مليل: قفة رمضان تثير غضب المستفيدين بسبب هزالة محتوياتها
الألباب المغربية/ نورا شريمي
في خطوة أثارت استياء وغضب المستفيدين من الدعم الرمضاني، قامت جماعة تيط مليل بتوزيع قفف رمضانية على الفئات الهشة في إطار مساعدات رمضان. هذه القفف، التي كان يُفترض أن تساهم في تخفيف معاناة الأسر الفقيرة خلال الشهر الفضيل، جاءت محملة بمحتويات لا تلبي احتياجات المواطنين، مما جعل البعض يقبلها على مضض.
القفف، التي لا تحتوي سوى على قالب من السكر، وعلبة شاي، و10 كيلوغرامات من الدقيق، بالإضافة إلى لترين من الزيت، تمثل منتجًا غذائيًا بسيطًا للغاية. ورغم أهمية هذه المواد في حياة الأسر المغربية في رمضان، إلا أن محتوياتها لا تفي بالغرض في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العديد من الأسر.
في الوقت الذي خصصت فيه الجماعة مبلغ 100 مليون سنتيم لشراء 8600 قفة رمضانية، تتساءل الكثير من الأسر عن جدوى هذه المساعدات المقتضبة، خصوصًا وأنها لا تحتوي على المواد الأساسية المتنوعة التي يحتاجها المواطنون، مثل الأرز، المعجون، أو اللحوم. في ظل الأوضاع التي تشهدها بعض المناطق المجاورة التي تعاني من الفقر، كان من الأجدر تخصيص المزيد من الدعم المادي وتوفير قفف تحتوي على مواد غذائية متكاملة تساهم فعلاً في تخفيف العبء عن الأسر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- صوت العدالة
قلعة السراغنة: علامات استفهام مطروحة حول عملية توزيع فحول الغنم من طرف جمعية الصبار بجماعة الفرائطة.
في اطار تحسين جودة النسل وخصوصا 110سلالة الصردي قامت جمعية الصبار بجماعة الفرائطة بتوزيع ألاكباس عبارة عن فحول يساوي ثمنها حسب بعض المختصين 15000,00للواحد الثمن الإجمالي تقديري 165مليون سنتيم من أموال الشعب. فعلا بادرة مهمة تستحق التشجيع لكن السؤال المطروح هو هل تم احترام معايير الاستفادة لكي تصل هذه العملية إلى هدفها المنشود والمعيار الأول هو شرط توفر الكساب على أكبر عدد من الشياه الإناث التي يمكن تعطي هذه السنة أو السنة القادمة خرفان من سلالة الصردي و لابد للائحة أن تتضمن عدد رؤوس الأغنام الاناث والبحث هل فعلا يتوفر على ماشية في حاجة إلى كبش فحل لتحسين النسل. السؤال الذي يطرح نفسه هل كل من استفاذ في حاجة إلى فحل لقطيعه إذا كان يتوفر عليه. لقد قامت الجريدة بتغطية الحدث وعاينت حضور قائد قيادة سيدي أحمد في الصباح إلا أنه إنسحب اثناء عملية التوزيع. هذه القوائم هل تم إعدادها مسبقا من طرف السلطة أو بتعاون مع أعوان السلطة الذين لهم دراية بالكسابة أم أعدت من طرف مصالح وزارة الفلاحة أم من طرف جمعية الصبار. وفعلا جريدة صوت العدالة أخدت تصريحات بعض المستفيدين والذي صرحوا بأنهم يتوفرون على عدة رؤوس من الماشية وصرح رئيس الجمعية بأن التوفر على رؤوس الاغنام هو شرط أساسي لا محيد منه. وحين انتقل مراسل الجريدة إلى منطقة الدزوز والتي يعتمد سكانها وبصفة اساسية على الكسب وخصوصا الغنم ومنهم من يتوفر على أكثر من 50رأس صرحوا لنا بأنه لا علم لهم بهذه العملية إلا يوم التوزيع واكشفوا هذا الأمر بعد الاطلاع على البث المباشر لجريدة صوت العدالة . وتجدر الإشارة إلا ان أوامر أعطيت لمراسل جريدة صوت العدالة بإيقاف التصوير اثناء المرحلة الاخيرة التصوير رغم أن هذه العملية المهمة من المفروض أن تواكبها وسائل الإعلام . ووسط هذه الحالة لا بد للجمعية او مصالح وزارة الفلاحة أن تخرج ببيان تشرح فيه للمواطن الكساب طريقة توزيع هاته الأكباش وتبين للرأي العام قوائم المستفيدين. والكل يعلم بأن الجمعية نشيطة في الميدان الجمعوي ومشرف عليها أحد شبان المنطقة.


هبة بريس
٣١-٠٣-٢٠٢٥
- هبة بريس
رمضان.. فرصة عظيمة للتغيير، فهل سنستثمرها؟
هبة بريس_ عبد الرزاق مع رحيل شهر رمضان، تنطوي صفحة من الصفحات المضيئة في حياتنا، تلك التي بدأناها بفرح التهاني وعزم الصيام، لنجد أنفسنا في رحلة روحانية عمّقت صلتنا بالله، وصقلت نفوسنا بالصبر والإحسان. لم يكن رمضان مجرد أيام معدودات، بل كان محطة تغيير وفرصة لمراجعة الذات، حيث التزم الكثيرون بالصلاة، وجاهدوا أنفسهم على الطاعة، وسعوا إلى تهذيب أخلاقهم وأفعالهم. علمنا رمضان أن الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة في ضبط النفس وتعويدها على الصبر والاعتدال. في هذا الشهر، شعرنا بجوع المحتاجين وعطش المحرومين، فتعلمنا قيمة العطاء والرحمة، وأدركنا أن السعادة الحقيقية تكمن في البذل والإحسان، لا في الترف والاستهلاك. من أجمل دروس رمضان أنه أحيا صلة الرحم التي قد تضعف بسبب انشغالات الحياة. اجتمعنا مع الأهل والأقارب، تبادلنا الود والدعوات، وأدركنا أن هذه العلاقات ليست مجرد واجب اجتماعي، بل هي عبادة أمرنا الله بها، وسبب للبركة في العمر والرزق. فهل سنحافظ على هذه العادة بعد رمضان، أم سنعود إلى قطيعة تعكر صفو القلوب؟ وكما أن الله يحب العفو ويغفر لعباده، دعانا رمضان إلى التسامح والتجاوز عن أخطاء الآخرين. كم من خصام انتهى في هذا الشهر بصفحة جديدة! وكم من قلب امتلأ بالسكينة بعد أن تخلص من أعباء الكراهية والضغينة! التسامح لا يعني الضعف، بل هو قوة داخلية تمنح الإنسان راحة نفسية وصفاءً روحيًا، فهل سنحتفظ بهذا النقاء بعد رمضان؟ ليست العبرة في أن نكون أكثر التزامًا في رمضان فحسب، بل في أن نستمر على ذلك بعد انقضائه. فالصلاة التي كنا نواظب عليها، والقرآن الذي كنا نتلوه، والروحانية التي عشناها، كلها أمور ينبغي أن تبقى جزءًا من حياتنا اليومية. التحدي الحقيقي هو أن نثبت أن رمضان لم يكن مجرد محطة مؤقتة، بل نقطة تحول دائمة نحو الأفضل. ختامًا، رمضان فرصة للتغيير، لكن أثره لا يجب أن يكون مؤقتًا. من خرج من هذا الشهر بقلب أكثر صفاءً، وإرادة أقوى، وسلوك أكثر نضجًا، فقد أدرك المعنى الحقيقي لهذه العبادة العظيمة. فليكن وداعنا لرمضان بداية جديدة، وليس مجرد نهاية لشهر عابر.


وجدة سيتي
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- وجدة سيتي
أحاديث رمضان : من جوائز عبادتي الصيام والقيام استجابة الدعاء ( الحلقة الرابعة والأخيرة )
أحاديث رمضان : من جوائز عبادتي الصيام والقيام استجابة الدعاء ( الحلقة الرابعة والأخيرة ) ليس من قبيل الصدفة أن يعقب مباشرة بعد الآية الخامسة والثمانين من سورة البقرة التي تعبد فيها الله تعالى عباده المؤمنين بعبادة الصيام قوله تعالى في الآية التي تليها ، وهما متعاطفتان : (( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )) ، وإنما ذلك لبيان ما أعد لهم من جوائز ثمينة ،وعلى رأسها جائزة استجابة دعائهم . ولقد جاء في كتب التفسير أن هذه الآية جاءت ردا على ما كان المؤمنون يوم نزولها يتطلعون إليه من أجر وثواب على صيامهم وقيامهم دون أن يطلعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك أو لعلهم أظهروا له ما يدل على رغبتهم في ذلك ، فأمره الله تعالى أن يخبرهم بما أعد لهم مقابل طاعتهم أمره . وقد قال بعض المفسرين أن انتقال الله تعالى من مخاطبة عباده في آية الصيام إلى إقحام مخاطبة رسوله صلى الله عليه وسلم في الآية الموالية لها ، فيه تشريف وتعظيم لقدره عليه الصلاة والسلام ،وهو المبلغ الذي يبلغ عنه ، وقد كان بالإمكان أن يستمر الخطاب الموجه إليهم مباشرة » ولعلكم تشكرون وتدعون فأستجيب لكم » . وقالوا أيضا إن الله عز وجل بعد أن أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يبلغهم خبر الجائزة ،تولى بنفسه الجواب عن سؤالهم فقال : (( فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان )) عوض قوله : » قل إنه قريب » بضمير الغيبة ، وفي ذلك دلالة على شدة قربه سبحانه وتعالى من عباده المؤمنين وهم في عبادتي الصيام والقيام ، كما أن أن الدعاء فيهما مرجو، ومقبول، ومستجاب عنده سبحانه وتعالى . وإذا كان دعاء الخلق بعضهم البعض طلبا لما يرغبون فيه ، يكون معلنا وجهرا بالضرورة ،وهو إما أن يجد استجابة أو لا يجدها ، فإن دعاءهم الله عز وجل والتماسهم الاستجابة عنده مؤكدة لقوله تعالى : ((فإني قريب)) وقربه دال على تحقق الاستجابة لا محالة، وإن كان الدعاء منهم سرا، ذلك أنه وحده سبحانه وتعالى الذي يعلم السر وأخفى . ولا شك أن استجابة الخالق سبحانه وتعالى يكون معها العطاء كاملا غير منقوص ، بينما لا يكون كذلك إذا دعي الخلق . ولقد اشترط الله تعالى في قبول دعاء عباده المؤمنين وهم في عبادتي الصيام والقيام أن يظلوا على حالهم التي يكونون عليها فيهما ،فقال : (( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )) ،فالاستجابة له إنما هي طاعتهم المستمرة لما أمرهم بعد انصرام شهر الصيام مع المداومة عليها ، والإيمان به إنما هو الثبات عليه باستمرار وعلى الدوام ، وبذلك يتحقق رشدهم وهو إصابة الحق ،والاستقامة، والاهتداء. وبناء على هذا لا يمكن أن يرغب في جائزة استجابة الدعاء من يبيّت لاقتراف المعاصي والانحراف عن الرشد بعد انصرام شهر الصيام والقيام . وأما ما يطلبه الصائمون القائمون من الله عز وجل، فهو ما دلهم عليه سبحانه وتعالى وما علمهم إياه في العديد من آيات الذكر الحكيم ، وهو الدعاء الذي يجب أن يقدم على غيره من الأدعية ، فضلا عما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في أحاديثه . ولقد علم الله تعالى عباده المؤمنين الجمع بين طلب ما يرغبون فيه في دنياهم وأخراهم كقوله تعالى : (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) ، فهذا من الدعاء الجامع بين طلب جوائز الدنيا وجوائز الآخرة . والأدعية التي لقنها الله تعالى لعباده المؤمنين متعددة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى : (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب )) ، فهذا من أعظم الأدعية أيضا ،لأن وقاية الله تعالى عباده من الزيغ هو أكبر نعمة أنعم بها عليهم رحمة بهم ، وكقوله أيضا : (( ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا )) ، فهذا أيضا من أجل الأدعية لأن نعمة الرشد من أعظم النعم مع نعمة الرحمة . ، وكقوله كذلك : (( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)) ، فهذا من الأدعية التي يلح في طلبها العباد، ذلك أنه من سعادتهم في الدنيا أن تقر أعينهم بأزواجهم وذرياتهم ، ولا يعرف قدر هذه النعمة إلا من حرمها ، كما أن الحصول على درجة متقدمة في التقوى مما تصبو إليه النفوس المؤمنة . ولرسول الله صلى الله عليه وسلم أدعية أيضا من وحي الله تعالى علمها للمؤمنين، وهي تصب في الأدعية التي لقنها الله تعالى لهم مباشرة في محكم التنزيل ، ومدارها كلها طلب المغفرة، والصفح ،والعفو وتكفير الذنوب ثم الحياة الطيبة في الدنيا ،وحسن المآل في الآخرة . ومما يجب على المؤمنين في دعائهم ربهم سبحانه وتعالى شدة الإلحاح ، وتنجب الملل ،لأن الله تعالى لا يمل حتى يملوا ، بل إنه يحب منهم ذلك الإلحاح ،لأنه يدل على حسن ظنهم به ، واليقين بأنه لا يخيب رجاءهم فيه . ومع أن الله تعالى دائم القرب من عباده المؤمنين في كل أحواهم ، ودائم الاستجابة إذا ما دعوه ، فإنه قد رغبهم في دعائه خلال أوقات معظمة عنده ،منها شهر رمضان بلياليه وأيامه، خصوصا في العشر الأواخر منه التي أخفى فيها ليلة هي خير من ألف شهر، تنزل فيها ملائكته الكرام صلواته وسلامه عليهم ويشهدون فيها أحوالهم وهم في صلاة ركعا سجدا، يدعون ربهم بما يرغبون فيه من مغفرة وعفو ، و يسألونه خير الدارين الأولى والآخرة . ومعلوم أن أقرب ما يكونون من ربهم جل وعلا وهم سجود كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم أشد قربا وهم صيام وقيام ، لهذا حثهم ربهم على دعائه وهم على هذه الحال ، ورغبهم في جائزة الاستجابة . ومن الأدب مع الله عز وجل أن يقدم على الدعاء حمده والثناء عليه، وشكر نعمه شكر اللسان ، مع شكر استعمالها في طاعته والاستقامة له ثم الصلاة والسلام على رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين . ومن الأدب معه أيضا سبحانه وتعالى أن يصاحب التوجه إليه بالدعاء اليقين التام دون أدنى شك أو ريب أو تردد بأن استجابته حاصلة لا محالة، لأن من سوء الأدب معه أن تستكثر عليه الاستجابة مهما كانت ،وهو الكريم الجواد ،وهو الوهاب ،ذو خزائن الرحمة الواسعة التي لا حدود لها ولا نفاد . ولا بد أن يكون الجود بين المؤمنين في الدعاء لبعضهم البعض بظهر الغيب ، وهو من الجود الذي يرضاه لهم الله عز وجل كما يرضى لهم جود الأيدي ، ورب دعاء لبعضهم البعض خير لهم من عطاياه . والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .