
قاض أميركي يرجح عدم دستورية محاولة ترامب ترحيل الناشط محمود خليل
قال قاض أميركي اليوم الأربعاء إن مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لترحيل طالب جامعة كولومبيا والناشط المؤيد للفلسطينيين محمود خليل غير دستورية على الأرجح، معتبراً أنّ البند الذي نادراً ما يستخدم من قانون الهجرة والذي استندت إليه الحكومة غامض للغاية.
يمثل حكم قاضي المحكمة الجزئية الأميركي مايكل فاربيارز المرة الأولى التي يبدي فيها قاض اتحادي رأيه في دستورية استخدام الرئيس دونالد ترامب لقانون يمنح وزير الخارجية الأميركي سلطة طلب ترحيل أي شخص غير مواطن يرى وجوده في البلاد مضرا بمصالح السياسة الخارجية الأميركية.
وقال القاضي في نيوارك بولاية نيوجيرزي إن القانون، المعروف باسم المادة 1227، غامض لأن الناس لن يتمكنوا من معرفة ما قد يؤدي إلى ترحيلهم.
وقال فاربيارز في حكمٍ من 101 صفحة "ليس بإمكان أي شخص عادي أن تكون لديه أدنى فكرة عن أن الترحيل بموجب المادة 1227 يمكن أن يتم بهذه الطريقة... دون أن يحدد الوزير أولا ما إذا كان هناك تأثير على العلاقات الأمريكية مع دولة أخرى".
وخليل محتجز حالياً لدى سلطات الهجرة في لويزيانا. ولم يتناول حكم فاربيارز طلبه للإفراج عنه. وطلب القاضي من خليل تقديم المزيد من الدفوع كتابيا قبل إصدار حكمه النهائي.
ألقي القبض على خليل في الثامن من آذار /مارس بعد أن استخدمت وزارة الخارجية القانون لإلغاء بطاقته الخضراء. وكان أول طالب يعتقل في إطار جهود ترامب لترحيل الطلاب الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين التي اجتاحت الجامعات الأميركية بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل والهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق.
ويقول خليل وأنصاره إن اعتقاله ومحاولة ترحيله يمثلان انتهاكاً لحقه في حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي.
ومنع فاربيارز المسؤولين من ترحيل خليل في الوقت الذي يباشر فيه إجراءات طعنه في دستورية اعتقاله.
وكتب أنه لن يبت في الوقت الحالي فيما إذا كان قد تم انتهاك حقوق خليل التي ينص عليها التعديل الأول.
وقال فريق خليل القانوني في بيان إنه سيقدم لفاربيارز الدفوع الإضافية التي طلبها في أسرع وقت ممكن.
وقال محاموه: "كل يوم يقضيه محمود في مركز احتجاز تابع لسلطات الهجرة والجمارك في جينا بلويزيانا يعد إهانة للعدالة، ولن نتوقف عن العمل حتى إطلاق سراحه".
وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق. ولم يرد متحدثون باسم البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي على طلبات للتعقيب بعد.
* إطلاق سراح طالبين آخرين
تقول جماعات معنية بالدفاع عن الحقوق المدنية إن إدارة ترامب احتجزت الطالب الذي يدرس السياسة العامة البالغ من العمر 30 عاماً بشكل غير قانوني على خلفية انتقاده للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
وخليل فلسطيني ولد ونشأ في مخيم للاجئين في سوريا ودخل الولايات المتحدة بتأشيرة طالب في 2022، وحصل على إقادة قانونية دائمة العام الماضي بعد زواجه من المواطنة الأمريكية نور عبد الله التي أنجبت طفلهما الأول الشهر الماضي.
وأمر قضاة اتحاديون في الأسابيع القليلة الماضية بالإفراج عن الطالب الفلسطيني الآخر في جامعة كولومبيا محسن مهداوي والطالبة التركية في جامعة تافتس بماساتشوستس رميساء أوزتورك من مركز احتجاز للمهاجرين، وذلك في الوقت الذي يطعنان فيه على جهود الحكومة لترحيلهما.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 43 دقائق
- الميادين
فلسطين المحتلة: القسام: استهدفنا بالاشتراك مع سرايا القدس قوة إسرائيلية متحصنة داخل منزل في خان يونس
فلسطين المحتلة: القسام: استهدفنا بالاشتراك مع سرايا القدس قوة إسرائيلية متحصنة داخل منزل في خان يونس

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
وزير الدفاع الإسرائيلي: توسيع الاستيطان في الضفة هو ردنا على ماكرون وأصدقائه
قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجمعة إن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، غداة إعلانها إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة. وأضاف كاتس في بيان صادر عن مكتبه "هذا رد قاطع على المنظمات الإرهابية التي تحاول إيذاءنا وإضعاف قبضتنا على هذه الأرض، وهي أيضا رسالة واضحة (للرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض". وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد اعتبر الجمعة، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي" معددا بعض الشروط من أجل القيام بذلك. كما أكد ماكرون، خلال مؤتمر صحافي في سنغافورة مع رئيس وزرائها لورانس وونغ، أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل "في حال لم تقدم رداً بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة" في قطاع غزة. وفي هذه الحال، رأى أن على الاتحاد الأوروبي "تطبيق تنظيماته" أي "وضع حد لآليات تفترض احترام حقوق الإنسان، وهي ليست الحال اليوم، وفرض عقوبات"، في إشارة إلى اتفاق الشراكة بين الدول الـ27 وإسرائيل والذي يعتزم التكتل مراجعته. وقال ماكرون "لذا، إذا لم يكن هناك استجابة مناسبة للوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة، فمن الواضح أنه سيتعين علينا تشديد موقفنا الجماعي"، مضيفا أن فرنسا قد تفكر في تطبيق عقوبات على مستوطنين إسرائيليين. وتابع: "إذاً نعم، علينا تشديد موقفنا لأن هذه ضرورة اليوم، لكن ما زال لدي أمل في أن حكومة إسرائيل ستلين موقفها وسيكون هناك أخيرا استجابة إنسانية". مؤتمر حل الدولتين وتترأس فرنسا مع السعودية بين 17 و30 يونيو (حزيران) مؤتمرا دوليا حول حل الدولتين يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ورأى ماكرون أن "قيام دولة فلسطينية" بشروط ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، من دون أن يوضح ما إذا كان سيعترف بدولة فلسطينية. وعدّد الشروط لذلك، فذكر "إطلاق سراح الرهائن" المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل ما أشعل الحرب في قطاع غزة، و"نزع سلاح" حركة حماس و"عدم مشاركتها" في حكم الدولة الفلسطينية المزمعة، واعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل وبـ"حقها في العيش بأمان" و"إقامة بناء أمني في المنطقة برمتها". وأضاف في إشارة إلى المؤتمر "هذا ما سنحاول تكريسه من خلال لحظة مهمة في 18 يونيو معا". "حوار شانغريلا" ويتواجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بين قادة العالم والدبلوماسيين وكبار مسؤولي الدفاع في سنغافورة نهاية هذا الأسبوع للمشاركة في منتدى أمني سيركز على تزايد نفوذ الصين، والتأثير العالمي للحرب الروسية على أوكرانيا، واشتعال الصراعات في آسيا. ويفتتح ماكرون منتدى "حوار شانغريلا" الأمني بكلمة رئيسية، مساء اليوم الجمعة، حيث من المتوقع أن يجري تناول كل هذه القضايا، بالإضافة إلى الضغط الذي تفرضه الرسوم الجمركية الباهظة التي أعلنتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحلفاء الآسيويين. يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها هيغسيث في "حوار شانغريلا"، الذي يستضيفه المعهد الدولي للدراسات الأمنية، والذي يقام على خلفية تصاعد حدة الخطاب بين بكين وواشنطن بسبب تهديد إدارة ترامب بفرض رسوم جمركية ثلاثية الأرقام على الصين، وبعض عدم اليقين في المنطقة بشأن مدى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن تايوان، التي تواجه أيضا رسوما جمركية أميركية محتملة بنسبة 32%. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
من العظمة الى الخيبة... ايلون ماسك يودع إدارة ترامب بعد 4 أشهر مضطربة
دخل إيلون ماسك السياسة الأميركية من الباب العريض كمستشار مقرب من دونالد ترامب وكان لا يفارقه البتة خصوصا عند إعلان الرئيس الجمهوري قرارته المتعلقة بالتخفيضات الفيدرالية. لكن بعد أربعة أشهر، أكّد قطب التكنولوجيا أنه سيترك منصبه بعدما انتقد ترامب للمرة الأولى منذ وصوله إلى البيت الأبيض. وأشاد ترامب بماسك ووصفه بأنه "رائع" معلنا أنهما سيعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا الجمعة مع مغادرة ماسك المولود في جنوب إفريقيا "هيئة الكفاءة الحكومية" (دوج). وقال ترامب على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" الخميس: "سيكون هذا يومه الأخير، لكن ليس فعليا، لأنه سيكون معنا دائما، ويساعدنا على طول الطريق". لكن هذه الكلمات الدافئة لا تخفي "خيبات الأمل" التي تحدث عنها أغنى رجل في العالم في الأسابيع الأخيرة، بشأن دوره في خفض التكاليف الفيدرالية والعقبات التي واجهها في سبيل ذلك. وأظهر ماسك الذي دائما ما كان موجودا إلى جانب الرئيس الجمهوري معتمرا قبعة عليها شعار ترامب الشهير "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، إحباطا متزايدا من العقبات التي تواجهها "دوج". لم يتمكن ماسك من تحقيق هدفه المتمثل في توفير تريليونَي دولار، فيما قدّرت مجلة "ذي أتلانتيك" أنه وفر فقط جزءا زهيدا من هذا المبلغ، رغم فقدان عشرات آلاف الأشخاص وظائفهم. والآن، سيركز على أعماله في شركتي "تيسلا" و"سبايس إكس"، بالإضافة إلى هدفه المتمثل في استعمار المريخ. "الرئيس المشارك" لكن العلاقة بين الرجلين كانت مختلفة تماما في البداية. وكان ماسك أكبر مانح لحملة ترامب الانتخابية لعام 2024، وكانا يتشاركان الكثير، مثل السياسات اليمينية المتطرفة والرغبة في استئصال ما قالا إنها "دولة عميقة" مبذّرة. سُمّيَت هيئة "دوج" على سبيل المزاح تيمنا بعملة "ميمكوين"، لكنها في الواقع لم تكن مزحة. أغلق خبراء تكنولوجيا شباب ناموا في مجمع البيت الأبيض، إدارات حكومية برمّتها، كما قطعت الهيئة جزءا كبيرا من المساعدات الخارجية. وفي إحدى الفعاليات، ظهر ماسك واضعا نظارتين شمسيتين وهو يحمل منشارا كهربائيا متفاخرا بمدى سهولة توفير الأموال، كما قام في مناسبة أخرى بأداء ما بدا أنه تحية نازية. وسرعان ما أصبح ماسك الذي أطلق عليه المنتقدون لقب "الرئيس المشارك"، موجودا إلى جانب ترامب باستمرار. ظهر رجل الأعمال حاملا ابنه الصغير إكس على كتفيه خلال أول مؤتمر صحافي له في المكتب البيضوي. كان يحضر اجتماعات الحكومة، وركب مع ترامب الطائرة والمروحية والسيارة الرئاسية، وشاهدا المصارعة معا. وتساءل كثر حتى متى يمكن أن تصمد هذه العلاقة الوثيقة بين ترامب وماسك. لكن ترامب نفسه بقي مخلصا علنا للرجل الذي وصفه بـ"العبقري". وفي إحدى المرات، حوّل الرئيس البيت الأبيض الى ما يشبه وكالة لبيع سيارات "تيسلا" بعدما استهدف محتجون الشركة. "مودة" لكن قطب التكنولوجيا واجه أيضا صعوبة في فهم حقائق السياسة الأميركية. وقالت إيلاين كامارك من "بروكينغز إنستيتيوشن" لوكالة فرانس برس إن النهاية "بدأت في منتصف آذار/مارس عندما كان إيلون ماسك يدخل في خلافات خلال اجتماعات في المكتب البيضوي وفي مجلس الوزراء". وفي إحدى المرات، سمعت مشادة كلامية مع وزير الخزانة سكوت بيسنت في أرجاء الجناح الغربي للبيت الأبيض، في حين وصف ماسك علنا مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو بأنه "أكثر غباء من كيس من الطوب". كذلك، بدأ تأثير المسار السياسي لماسك على أعماله يظهر بوضوح. فقد انتهت سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ التابعة لشركة "سبايس إكس" بفشل ذريع، فيما أعرب مساهمو "تيسلا" عن غضبهم العارم. وبالتالي بدأ ماسك يفكر في التراجع، وقال إن "دوج هي أسلوب حياة، مثل البوذية" يفترض أن تستمر بدونه. وأخيرا، انتقد ماسك مشروع قانون طرحته إدارة ترامب معتبرا أنه سيزيد من عجز الحكومة الفيدرالية ويقوّض عمل وزارة هيئة الكفاءة الحكومية. لكن كامارك رأت أن رحيل ماسك قد لا يكون نهاية القصة. وأوضحت: "أعتقد أن هناك مودة بينهما وأعتقد أن ماسك لديه الكثير من الأموال التي يمكن أن تساهم في الحملات الانتخابية إذا أراد ذلك. أعتقد أن العلاقة ستستمر".