
حكاية السبت محطتى المفضلة
صباح الخير.. تبدأ اليوم تجربة محطة «دراما. إف. أم» الإذاعية، انتظرتها طويلا، وإن كنت اعتبرها ليست جديدة تماما. فهى استئناف - مع التصرف - لتجربة كانت حاضرة قبل ثلاث سنوات.
التجربة الأولى كانت تتسم بذات خصال الحالة التجريبية لـ «دراما إف. أم». وذلك من حيث ذات الموجة الإذاعية، وذات التوقيت تقريبا للبث بين ساعات الصباح الأولى وحتى الثالثة عصرا يوميا. ليبدأ بعدها بث مواد «البرنامج الثقافى» عبر الموجة الإذاعية ذاتها.
أما أوجه الاختلاف، فتتمثل، أساسا، فى تنوع مواد النسخة القديمة. فلم تكن مقتصرة، مثل «دراما . إف. أم»، على تراث الدراما الإذاعية. فقد اتسعت ساعات بثها المحدودة لمزيج استثنائى من البرامج واللقاءات والحلقات الدرامية، وكلها من خيرات أرشيف الإذاعة المصرية.
كنت من المتابعين المخلصين لبث المحطة التراثية القديمة، تابعتها بمزيج من الامتنان لصاحب فكرة الخروج بهذه المواد الثرية من جب النسيان، والاندهاش لما تكشفه من ثقل وتنوع لا يشبه أبدا كثيرا من مواد الحاضر. والتى يفترض أن اختلاف الزمن قد منحها من الميزات ما لا يصح معه، التزام صيغة التبسيط المفرط، أو بعبارة أخرى، كثير من الغناء وقليل من الكلام ذى الوزن والأثر.
عموما لم يشفع إخلاصى وإخلاص غيرى فى منع احتجاب المحطة القديمة. فقد اختفت فى أبريل 2022 ، بوعد مراجعة ضرورية تجرى لكنوز أرشيف الإذاعة المصرية، من حيث التنظيم، والترميم، وغير ذلك. ووعد آخر بالعودة خلال ستة أشهر على الأكثر، وبعدد ساعات بث كاملة لا تنتهى عند دقة ساعة الثالثة عصرا. استبشرت وانتظرت، فطال الانتظار ولم تعد محطتى المفضلة.
واليوم تعود بحلة درامية خالصة ولثلاثة أشهر تجريبية. وأعود أنا لأستمع، وكل أملى أن تنتهى الفترة التجريبية بمراجعة دقيقة تهدف لتصحيح ما قد يكون قاصرا ومد ساعات البث، لا أن تنتهى باحتجاب آخر. وأملى أيضا، أن تجاور «دراما. إف. أم» ، محطة تراثية أخرى، على أن تكون أكثر تنوعا من حيث المواد الإذاعية. فأحاديث يوسف إدريس عن فن القصة، وتصريحات عبد الحليم حافظ عن الصحافة الفنية، ورواية شكرى سرحان لتجربته التمثيلية، تستحق أن تنال مجددا أذنا تسمع. أو ليتم مزج الاثنين، أو كما يرى أولو الأمر. فقط نأمل فى المدوامة وعدم الانقطاع.
أظنها آمال يمكن تحققها مع الرؤية الإعلامية الحالية والمتوازنة بين إعادة اكتشاف تراث الإبداع، مع السعى لإبداع جديد. قد تكون هناك عوائق مالية أو لوجستية، لكن من يريد بصدق.. يجد السبيل.
والآن.. لنستمع بإمعان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 4 ساعات
- فيتو
صنع الله إبراهيم.. ملحمة أدبية عابرة للزمان.. أعماله ليست مجرد نصوص إبداعية ولكنها وثائق حية تسجل التحولات السياسية والاجتماعية
لم يكن صنع الله إبراهيم يومًا كاتبًا يسعى إلى التصفيق، ولا مثقفًا يلهث وراء الأضواء، بل كان قبل كل شيء إنسانًا يحمل فى قلبه قلقًا صادقًا على الوطن، وحلمًا لم يخفت بمرور السنوات، عاش حياته على الحافة، متمسكًا بضميره، لا يهادن ولا يساوم، وفى كل مرة أبدع فيها بالكتابة، كنا نسمع عبر كلماته صوتًا لا يشبه إلا نفسه. ففى زحام عالم الأدب، كان صوت صنع الله مميزًا، مختلفًا، لا يكتب بالحبر فقط، بل بروحٍ متمردة، فهو رجلٌ لم يساير التيار، بل اختار طواعية أن يسير عكسه، فقدم أدبًا بطابعٍ فريد ومذاقٍ خاص، فاستحق أن تكون أعماله موضوعًا للقراءة والتأمل، كما استحق أن تتصف رحلته بـ'الاستثنائية'، تلك الرحلة التى بدأت فى أحد أحياء القاهرة، وبالتحديد فى 24 فبراير عام 1937 داخل أحد البيوت المصرية التقليدية، حينما كان هناك أب ينتظر مولودًا جديدًا، فقرر فى لحظة روحانية خاصة أن يصلى صلاة استخارة لاختيار اسم مناسب، ثم فتح القرآن الكريم ووضع إصبعه على آية بسورة النمل والتى تقول: 'صنع الله الذى أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون' ليأتى له الإلهام بأن يطلق على صغيره اسمًا فريدًا وهو 'صنع الله' ذلك الاسم الذى لم يكن سوى مقدمة لمسيرة حياة مميزة لرجل مختلف. كان الأب هو البوابة الأولى التى دخل منها صنع الله إلى عالم الكتب، فقد كان يغذيه بالمعرفة كما كان يغذيه بالحب، ويزرع فيه بذور الفضول وحب القراءة والاطلاع، وساهم فى تكوين شخصيته الفكرية والأدبية، وحينما اشتد عوده وأصبح شابًا يافعًا التحق صنع الله بكلية الحقوق ولكنه انصرف عن دراستها واهتم أكثر بالكتابة والسياسة، ولقد كان يميل إلى الفكر اليساري، وكاد أن ينضم إلى الحزب الاشتراكى عام 1954، لكن اختلاف الرؤى دفعه للالتحاق بمنظمة الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى 'حدتو'، وبعد انضمامه للمنظمة بـ 5 سنوات تم اعتقاله عام 1959 ضمن الحملة التى تم شنها على الشيوعيين والماركسيين آنذاك، وتم سجنه فى سجن الواحات، حيث قضى خمس سنوات من حياته. فى السجن وُلد الكاتب الحقيقى داخل صنع الله إبراهيم حيث كتب هناك ملاحظاته الأولى، وبدأت تتشكل ملامح مشروعه الأدبي، ثم خرج من السجن مشبعًا بالمرارة ومثقلًا بالحكايات، لكنه لم يتخل عن حلم الكتابة، لذا فقد عمل فى وكالة أنباء الشرق الأوسط عام 1967، وفى نفس العام أصدر عمله الأدبى الأول 'تلك الرائحة'، التى قدم لها الكاتب الكبير يوسف إدريس قائلًا: 'إن تلك الرائحة ليست مجرد قصة، ولكنها ثورة، وأولها ثورة فنان على نفسه… وهى ليست نهاية، ولكنها بداية أصيلة لموهبة أصيلة'، حيث كانت 'تلك الرائحة' متجاوزة للقوالب التقليدية، وبمثابة إعلان عن ولادة كاتب جديد يكتب خارج السائد. فى عام 1968، سافر صنع الله إلى برلين الشرقية للعمل بوكالة الأنباء الألمانية لمدة 3 سنوات، بعدها انتقل إلى موسكو حيث درس التصوير السينمائي، وعاش هناك ثلاث سنوات، قبل أن يعود إلى مصر عام 1974 ليعمل فى إحدى دور النشر، وبعدها يقرر التفرغ الكامل للكتابة منذ عام 1975. لم تكن أعماله مجرد نصوص أدبية، بل وثائق حية تسجل التحولات السياسية والاجتماعية، كما أنه كتب عن القمع، والسجون، عن المرأة، والعزلة، والغربة، والاحتلال، والانفتاح، والفقر، وكان دائمًا صوتًا منحازًا للناس وللحقيقة. ولقد كانت إبداعاته متعددة ومتنوعة، ومن أبرز ما ألف صنع الله إبراهيم: إنسان السد العالي، ونجمة أغسطس، ووردة، وأمريكانلي، والتلصص، والعمامة والقبعة، والقانون الفرنسي، والجليد، وبرلين 69، ورواية 1970، وبيروت بيروت التى قدم فيها صنع الله إبراهيم صورة لبيروت إبان الحرب الأهلية اللبنانية، ويوميات الواحات، ورواية ذات التى رصد فيها حياة المرأة فى مصر عبر عقود من التحولات الاجتماعية، ورواية شرف التى تنتمى لأدب السجون والتى تحتل المركز الثالث فى قائمة أفضل مائة رواية عربية، كما أن لصنع الله إبراهيم أيضًا تجربة فى كتابة السيناريو، حيث شارك فى كتابة فيلم القلعة الخامسة عام 1979 وهو عمل سورى من إخراج بلال الصابونى وبطولة نادين خورى وعبد الفتاح المزين، كما تم تحويل روايته ذات إلى مسلسل تلفزيونى ناجح بعنوان بنت اسمها ذات عام 2013 وكان المسلسل من بطولة نيللى كريم وباسم سمرة وإخراج كاملة أبو ذكري. نال صنع الله عدة جوائز رفيعة، منها جائزة غالب هلسا من اتحاد الكتاب الأردنيين عام 1992، كما حصل على جائزة أفضل رواية مصرية عام 1998 عن روايته الشهيرة 'شرف'، وجائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004، وجائزة كفافيس عام 2017، وتُرجمت أعماله إلى لغات عدة. لكن مسيرته لا تُختزل فى مؤلفاته فحسب، بل فى مواقفه اللافتة، وأشهرها ما حدث مساء الأربعاء 22 أكتوبر 2003، حينما امتلأ المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بالمثقفين والضيوف، وتصاعد التصفيق عندما أُعلِن صُنع الله إبراهيم فائزًا بجائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائى التى يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، فقد بدأ حينها كل شيء مرتبًا، وصعد الروائى إلى المنصة وسط تصفيق حار، لكن المفاجأة كانت فى الكلمة التى ألقاها، حيث وجه نقدًا لاذعًا للوضعين العربى والمصرى آنذاك تجاه القضية الفلسطينية وتدهور الثقافة والتعليم، وفى ختام كلمته غير المتوقعة، فاجأ الجميع برفضه للجائزة التى كانت تبلغ قيمتها المالية 100 ألف جنيه. ومؤخرًا، عاد اسم صنع الله إبراهيم إلى الواجهة من جديد، ليس بسبب عمل إبداعى حديث، بل إثر تعرضه لأزمة صحية، حيث أصيب بكسر فى عنق عظمة الفخذ الأيمن وهى إصابة تطلبت تدخلا جراحيا عاجلا بمستشفى معهد ناصر الحكومي، ولقد هب الوسط الثقافى للاطمئنان عليه، ووقف إلى جانبه الجميع من وزارة الثقافة، ووزارة الصحة، حتى أن رئاسة الجمهورية تابعت حالته ووجهت بعلاجه، كشفت أزمته الصحية تلك عن موجة حب واحترام فى قلوب الكثيرين تجاه هذا الأديب الذى سيعود بعد فترة النقاهة ليستكمل رحلته مع القلم، وليواصل ما بدأه منذ عقود فى التأثير بكلماته وترك بصمته الفريدة فى وجدان محبيه بمصر والوطن العربي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة الأهرام
منذ يوم واحد
- بوابة الأهرام
حكاية السبت محطتى المفضلة
صباح الخير.. تبدأ اليوم تجربة محطة «دراما. إف. أم» الإذاعية، انتظرتها طويلا، وإن كنت اعتبرها ليست جديدة تماما. فهى استئناف - مع التصرف - لتجربة كانت حاضرة قبل ثلاث سنوات. التجربة الأولى كانت تتسم بذات خصال الحالة التجريبية لـ «دراما إف. أم». وذلك من حيث ذات الموجة الإذاعية، وذات التوقيت تقريبا للبث بين ساعات الصباح الأولى وحتى الثالثة عصرا يوميا. ليبدأ بعدها بث مواد «البرنامج الثقافى» عبر الموجة الإذاعية ذاتها. أما أوجه الاختلاف، فتتمثل، أساسا، فى تنوع مواد النسخة القديمة. فلم تكن مقتصرة، مثل «دراما . إف. أم»، على تراث الدراما الإذاعية. فقد اتسعت ساعات بثها المحدودة لمزيج استثنائى من البرامج واللقاءات والحلقات الدرامية، وكلها من خيرات أرشيف الإذاعة المصرية. كنت من المتابعين المخلصين لبث المحطة التراثية القديمة، تابعتها بمزيج من الامتنان لصاحب فكرة الخروج بهذه المواد الثرية من جب النسيان، والاندهاش لما تكشفه من ثقل وتنوع لا يشبه أبدا كثيرا من مواد الحاضر. والتى يفترض أن اختلاف الزمن قد منحها من الميزات ما لا يصح معه، التزام صيغة التبسيط المفرط، أو بعبارة أخرى، كثير من الغناء وقليل من الكلام ذى الوزن والأثر. عموما لم يشفع إخلاصى وإخلاص غيرى فى منع احتجاب المحطة القديمة. فقد اختفت فى أبريل 2022 ، بوعد مراجعة ضرورية تجرى لكنوز أرشيف الإذاعة المصرية، من حيث التنظيم، والترميم، وغير ذلك. ووعد آخر بالعودة خلال ستة أشهر على الأكثر، وبعدد ساعات بث كاملة لا تنتهى عند دقة ساعة الثالثة عصرا. استبشرت وانتظرت، فطال الانتظار ولم تعد محطتى المفضلة. واليوم تعود بحلة درامية خالصة ولثلاثة أشهر تجريبية. وأعود أنا لأستمع، وكل أملى أن تنتهى الفترة التجريبية بمراجعة دقيقة تهدف لتصحيح ما قد يكون قاصرا ومد ساعات البث، لا أن تنتهى باحتجاب آخر. وأملى أيضا، أن تجاور «دراما. إف. أم» ، محطة تراثية أخرى، على أن تكون أكثر تنوعا من حيث المواد الإذاعية. فأحاديث يوسف إدريس عن فن القصة، وتصريحات عبد الحليم حافظ عن الصحافة الفنية، ورواية شكرى سرحان لتجربته التمثيلية، تستحق أن تنال مجددا أذنا تسمع. أو ليتم مزج الاثنين، أو كما يرى أولو الأمر. فقط نأمل فى المدوامة وعدم الانقطاع. أظنها آمال يمكن تحققها مع الرؤية الإعلامية الحالية والمتوازنة بين إعادة اكتشاف تراث الإبداع، مع السعى لإبداع جديد. قد تكون هناك عوائق مالية أو لوجستية، لكن من يريد بصدق.. يجد السبيل. والآن.. لنستمع بإمعان.

مصرس
منذ 2 أيام
- مصرس
"غناء العندليب ولكمة كلاي".. 7 لقطات نادرة من احتفال الأولمبي بدوري 66
بعد خروج الدوري لأول مرة من القاهرة، في موسم 1965-1966 بتتويج الأولمبي السكندري، شهدت المدينة الساحلية احتفالات خاصة باللقب الأشهر في تاريخ المسابقة المحلية. حفلة التتويج بالدوريبعد التتويج بالدوري الأول فى تاريخ الأولمبي، أقيمت احتفالات كبيرة، ونظم في ذلك الوقت سليمان عزت رئيس النادي حفلًا ضخماً في الملعب، أحياه عبد الحليم حافظ، وغنّى "على حسب وداد، حبيبها".كما حضر العديد من الفنانين "أحمد غانم وأمين الهنيدي"، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 20، بعد ذلك استضاف النادي الملاكم العالمي محمد علي كلاي، ولعب ثلاث مباريات استعراضية على ملعب النادي، برفقة سيد النحاس وطلعت دهشان.خلال هذه المباريات، قدم دهشان بعض حركات كلاي الشهيرة كما كان يفعل أثناء مباراته ضد لستون.كان محمد علي كلاي يتمتع بروح مرحة، وزار النادي أيضًا العديد من الشخصيات البارزة مثل جواو هافيلانج، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وعثمان أحمد عثمان.كما حكي سعيد قطب قائد الأولمبي في دوري 66 عن احتفالات التتويج بالبطولة، وقال:"الفريق أول سليمان عزت، رئيس النادي، قدم لنا حافزًا كبيرًا وأعطانا الدافع للفوز بكل مباريات الدوري، كان يستقبلنا في محطة سيدي جابر بالسجاد الأحمر".وأتم:"عندما فزنا بالدوري العام، كانت أكبر مكافأة لنا 200 جنيه، وحتى لم نحصل عليها إذ قال لنا العميد الراحل إبراهيم الجويني أن نفتح بها دفاتر توفير، هذا المبلغ كان أكبر ما حصلنا عليه في حياتنا".لقراءة سيرة النادي الأولمبي عبر Cross media اضغط هنا