logo
ماستركارد تطلق مركز المرونة السيبرانية في السعودية

ماستركارد تطلق مركز المرونة السيبرانية في السعودية

زاويةمنذ 6 ساعات

انضم بنك الرياض كأول شريك لدعم الابتكار وتطبيق أفضل ممارسات الأمن السيبراني بالمملكة
الرياض، المملكة العربية السعودية: أعلنت ماستركارد عن إطلاق مركز المرونة السيبرانية بهدف تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في القطاع المالي لدعم الأهداف المشتركة في بناء منظومة تجارة ومدفوعات آمنة في المملكة. وتُعد هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط ليضاف المركز الجديد إلى مراكز المرونة السيبرانية الخاصة بماستركارد في كل من أوروبا والولايات المتحدة.
وانضم بنك الرياض بصفته أول شريك في هذه المبادرة، وسيتعاون مع ماستركارد لتنفيذ برامج تدريبية وتقييم المخاطر واعتماد المعايير العالمية للأمن السيبراني.
ويمثل المركز الجديد خطوة محورية في تعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني في المملكة، حيث يسهم في دعم التعاون لحماية اقتصادها الرقمي سريع التطور.
ومع تزايد تعقيد التهديدات السيبرانية واستمرارها، سيوفر المركز منصة لتزويد الجهات المعنية بالأدوات والخبرات والاستراتيجيات اللازمة للكشف عن المخاطر والتصدي لها والاستجابة لها في الوقت الفعلي. كما سيكون المركز بمثابة محفز لتنمية الكفاءات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز ثقافة التعلم المستمر والتطوير.
وتستند هذه المبادرة إلى ثلاثة محاور رئيسية:
التعليم والتدريب: دعم تنمية المواهب المحلية في مجال الأمن السيبراني من خلال التعاون مع المؤسسات المالية والجامعات لتقديم شهادات معتمدة باللغة العربية وتنظيم جلسات لتبادل المعرفة.
أفضل المعايير والممارسات: تعزيز الثقة في البيئة الرقمية من خلال وضع مؤشرات قابلة للقياس في مجال الأمن السيبراني، وتمكين المؤسسات من متابعة تقدمها عبر أهداف تحسين واضحة ومحددة.
تقييم المخاطر والاستعداد: رفع مستوى الجاهزية من خلال تنفيذ تدريبات دفاعية في الفضاء السيبراني، وتخطيط السيناريوهات المحتملة، وتنظيم ورش عمل لاستشراف التهديدات والتعامل مع المخاطر المتغيرة.
ويتماشى مركز المرونة السيبرانية مع أهداف رؤية المملكة 2030، حيث يُسهم في دعم التزام المملكة بالتحول الرقمي الآمن، وتحسين الخدمات العامة، وتهيئة بيئة قوية للابتكار القائم على التكنولوجيا. واستثمرت ماستركارد 10.7 مليار دولار أمريكي في ابتكارات الأمن السيبراني على مدار السنوات السبع الماضية، حيث قامت بتقييم التهديدات المتطورة، وحماية العملاء، وتعزيز الثقة في المنظومة الرقمية. ووفقاً لاستطلاع رؤى الثقة الرقمية لعام 2025، تخطط 55% من الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط لإعطاء الأولوية للحد من المخاطر الرقمية والتقنية خلال العام المقبل، مقارنةً بـ 53% على المستوى العالمي.
وبهذه المناسبة، ذكر الأستاذ إبراهيم الصُلبي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الأمن السيبراني والمعلومات في بنك الرياض: "نحرص في بنك الرياض، على وضع ثقة العملاء على رأس أولوياتنا. ومع تزايد التهديدات السيبرانية، يأتي تعاوننا مع ماستركارد من خلال مركز المرونة السيبرانية كخطوة تؤكد على نهجنا الاستباقي في حماية الأمن الإلكتروني. ويسهم هذا التعاون في تقوية أنظمتنا الدفاعية، وتسريع تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الأمن السيبراني، وتعزيز حماية القطاع المالي في المملكة. ونحن ملتزمون بتقديم تجربة مصرفية آمنة وسلسة وموثوقة لجميع عملائنا".
من جانبه، قال آدم جونز الرئيس الإقليمي لغرب المنطقة العربية لدى ماستركارد: "نعيش في عالم مترابط للغاية، حيث تتطور التهديدات السيبرانية لتصبح أكثر استهدافًا وتعقيداً، وذلك في ظل وقت تتزايد فيه الحاجة الماسة إلى تعزيز الثقة والطمأنينة. ويعكس إطلاق مركز المرونة السيبرانية في الرياض التزام ماستركارد بمواكبة المخاطر الناشئة ومساعدة شركائنا على القيام بالمثل. ونحن فخورون بالتعاون مع بنك الرياض للمساهمة في بناء منظومة رقمية آمنة في المملكة، وضمان حماية الأفراد والشركات والمؤسسات من خلال توفير قدرات عالمية المستوى."
وسيُسهم مركز المرونة السيبرانية في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية باعتبارها رائدة إقليمياً في مجال الأمن الرقمي، مما يضمن بقاء قطاعها المالي قاعدة موثوقة للابتكار والنمو الاقتصادي المستدام. وستواصل ماستركارد توسيع وتعزيز قدراتها في الأمن السيبراني من خلال الابتكار والاستحواذات. ففي العام الماضي، استحوذت ماستركارد على شركة "ريكوردد فيوتشر"، أكبر شركة استخبارات تهديدات إلكترونية في العالم، وذلك بهدف تعزيز الثقة وتحسين مستوى الأمان في منظومة المدفوعات الرقمية.
نبذة عن ماستركارد
تلتزم ماستركارد بدعم التنمية الاقتصادية وتمكين الأفراد في أكثر من 200 دولة وإقليم على مستوى العالم، مكرّسة جهودها، بالتعاون الوثيق مع عملائها، لبناء اقتصادات مستدامة تمنح الجميع في كل مكان آفاقاً أوسع للنمو والازدهار. تقدم الشركة مجموعة واسعة ومتنوعة من حلول الدفع الرقمية المتطورة التي تُسهل تنفيذ المعاملات المالية وترفدها بأعلى مستويات الأمان والمرونة وسهولة الوصول. تساهم تكنولوجيا ماستركارد الرائدة، وقدراتها الابتكارية، وشراكاتها الاستراتيجية، وشبكتها العالمية في توفير باقة متكاملة من الحلول والمنتجات والخدمات الرامية إلى مساعدة الأفراد والشركات والحكومات على النمو وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
-انتهى-

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التحول الرقمي في خدمة ضيوف الرحمن.. المدينة المنورة مركزًا للابتكار وتسهيل رحلة الحج
التحول الرقمي في خدمة ضيوف الرحمن.. المدينة المنورة مركزًا للابتكار وتسهيل رحلة الحج

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 18 دقائق

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

التحول الرقمي في خدمة ضيوف الرحمن.. المدينة المنورة مركزًا للابتكار وتسهيل رحلة الحج

مع كل موسم حج، تتجدد الجهود وتتسارع وتيرة الابتكارات في المملكة العربية السعودية، بهدف تقديم تجربة استثنائية وغير مسبوقة لضيوف الرحمن، تليق بمكانة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين. وفي صميم هذه المساعي، يبرز التحول الرقمي كركيزة أساسية، إذ يؤدي دورًا محوريًا في تبسيط الإجراءات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. وتتجلى هذه الجهود بنحو خاص في المدينة المنورة، التي تُعدّ المحطة الأولى والوجهة المفضلة لآلاف الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم، إذ يلحظ الحاج، منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته، حضورًا متزايدًا للحلول الرقمية المبتكرة، التي أسهمت بفاعلية في تسهيل كافة الإجراءات، ولم تقتصر هذه الحلول على التيسير فحسب، بل عملت على تحسين شامل لتجربة الزائر من خلال تقديم خدمات متطورة تشمل: الإرشاد الذكي لتوجيه الحجاج بسلاسة داخل المدينة وفي محيط الحرم النبوي. إدارة الحشود باستخدام تقنيات متقدمة لضمان انسيابية حركة الملايين. تقديم المعلومات الفورية والمتعددة اللغات لتلبية احتياجات كافة الزوار من مختلف الجنسيات. ويأتي هذا التطور النوعي في الخدمات الرقمية كاستمرار لمسيرة تقنية انطلقت منذ سنوات، إذ نشهد في كل موسم حج تحديثات نوعية ومستمرة، ويعكس هذا الالتزام حرص الجهات المعنية في المملكة، وفي مقدمتها وزارة الحج والعمرة، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، على توظيف أحدث التقنيات لخدمة الزائرين على أكمل وجه، وبما يواكب المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030 الرامية إلى بناء مجتمع رقمي ممكن واقتصاد مزدهر. تجربة رقمية متكاملة تبدأ من الوصول إلى المدينة المنورة: أسهمت التطبيقات والمنصات الرقمية في تحويل تجربة الحجاج في المدينة المنورة إلى رحلة أكثر مرونة وانسيابية، وتبدأ هذه التجربة الرقمية من لحظة وصول الحاج إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، وتستمر عبر تنظيم إقامته وتنقلاته، ووصولًا إلى تسهيل أداء عباداته وزياراته في المسجد النبوي والمواقع الإسلامية الأخرى. وتُعدّ منصة (نسك) واحدة من أبرز النماذج الرقمية الناجحة في هذا السياق، إذ تتيح للحاج إمكانية حجز مواعيد زيارة الروضة الشريفة والصلاة فيها، مما يُمكنه من تنظيم وقته بفاعلية تتناسب مع الطاقة التشغيلية اليومية للمسجد، ويلغي الحاجة إلى الانتظار أو التزاحم. كما أسهمت التطبيقات الصحية ومنصة (توكلنا) في تمكين الحجاج من الوصول الفوري إلى الخدمات الطبية، إذ يمكن للحجاج من خلالها تحديد مواقع المراكز الصحية القريبة، وحجز المواعيد، وطلب الخدمات الإسعافية عند الحاجة، ويضمن هذا التكامل يضمن للجهات المعنية تقديم الرعاية الصحية اللازمة بسرعة ودقة فائقة. وتتكامل هذه الخدمات مع مجموعة من التطبيقات المتخصصة في الإرشاد والتنقل، التي توفر للزوار خرائط تفاعلية دقيقة، وتُسهّل هذه الخرائط الوصول إلى المسجد النبوي ومداخله ومخارجه، بالإضافة إلى المعالم الإسلامية المهمة في المدينة مثل: مسجد قباء وجبل أحد وغيرها. كما تُحدد مواقع النقل الترددي والمرافق العامة، مما يضمن تجربة تنقل مريحة وموجهة. تصاريح الحج عبر #توكلنا_التطبيق_الوطني_الشامل ترتقي بتجربة ضيوف الرحمن، من خلال تطبيق موثوق وآمن.#لاحج_بلا_تصريح — تطبيق توكلنا (@TawakkalnaApp) May 9, 2025 كما يستفيد الحاج من أنظمة الذكاء الاصطناعي المدمجة في بعض المنصات، التي تتيح له طرح استفساراته والحصول على إجابات فورية بلغته الأم، وسواء كانت هذه الاستفسارات تتعلق بأداء المناسك، أو بالإرشادات العامة، أو المعلومات التنظيمية، فإن الذكاء الاصطناعي يُقدم الدعم اللازم لضمان رحلة روحانية ميسرة ومُثمرة. رؤية 2030.. التزام بالابتكار والتطوير المستمر للخدمات الرقمية في الحج: تعمل وزارة الحج والعمرة، بالتعاون الوثيق مع جميع الجهات المعنية، على تطوير المنصات والخدمات الرقمية بصورة دورية ومستمرة، ويستند هذا التطوير إلى تحليل دقيق لبيانات الاستخدام وملاحظات الحجاج أنفسهم، لضمان تقديم تجربة أكثر كفاءة وسهولة عامًا بعد عام. ويُعدّ هذا التحول الرقمي تجسيدًا عمليًا لأحد أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع في أولوياتها القصوى تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتقديم خدمات نوعية تليق بمكانة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وتواكب تطلعات الزوار. وتجدر الإشارة إلى أن التحول الرقمي والاعتماد على الحلول الرقمية لم يَعد خيارًا تكميليًا، بل أصبح عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في إدارة موسم الحج، فقد أسهمت هذه التقنيات بفاعلية في تعزيز كفاءة الأداء الميداني، وتقليل الازدحام، وتحسين تجربة الحاج في المدينة المنورة بصورة جذرية، مقدمة تجربة فريدة تمزج بين روحانية المكان وحداثة الوسائل.

حملة لتنمية مهارات جيل جديد من قادة الصناعة الإماراتيين
حملة لتنمية مهارات جيل جديد من قادة الصناعة الإماراتيين

الإمارات اليوم

timeمنذ 20 دقائق

  • الإمارات اليوم

حملة لتنمية مهارات جيل جديد من قادة الصناعة الإماراتيين

أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، عن إطلاق مجموعة من برامج التدريب وتنمية المواهب، وذلك في إطار الجهود الداعمة لتأهيل الكفاءات الوطنية لقيادة القطاعات الصناعية عالية التأثير، والتي تُعد من الركائز الأساسية لإستراتيجية أبوظبي الصناعية. وتم الكشف عن المبادرة الجديدة خلال فعاليات منتدى «اصنع في الإمارات 2025»، بهدف تمكين الكفاءات الوطنية وتزويدهم بالمهارات اللازمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والتصنيع المستدام. وتُسهم هذه المسارات التدريبية في صقل مهارات المواطنين الإماراتيين، بما يؤهلهم لتولي مناصب قيادية محورية، ويُعزز من مستويات الابتكار والإنتاجية ضمن القطاع الصناعي في الدولة. كما تدعم هذه البرامج أهداف إستراتيجية أبوظبي الصناعية 2031 و«مشروع 300 مليار»، وتعكس التزام الدولة بتمكين الكفاءات الوطنية بمهارات عالمية المستوى، بما يعزز مكانة أبوظبي مركزا عالميا رائدا للصناعات المستقبلية الرائدة. ويتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، من أجل إطلاق برنامج ومعرض للوظائف المخصصة للصناعيين، وذلك بهدف سد الفجوة القائمة بين التدريب ودخول سوق العمل. وتسهم هذه المبادرة في تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في رسم ملامح مستقبل القطاع الصناعي بالإمارة، حيث تهدف إلى تدريب عدد من المواطنين الإماراتيين للعمل في مناصب إستراتيجية ضمن القطاع الصناعي في أبوظبي. كما يعمل المكتب بالشراكة مع أكاديمية «ربدان»، إحدى المؤسسات الأكاديمية في أبوظبي في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، من أجل توفير برنامج تنمية وتطوير المهارات لأكثر من 100 مواطن إماراتي يعملون في القطاع الصناعي. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز النمو المهني وتحسين الإنتاجية وتوفير مسارات مهنية مرنة للمواهب الإماراتية في مختلف المستويات الوظيفية. وتضم أبرز البرامج التدريبية، برنامج الثورة الصناعية الرابعة والاستدامة، الذي تم تطويره بالتعاون مع مركز إيدج للتعلم والابتكار وشركة «TUV SUD».

المرأة الإماراتية تحقق إنجازات بارزة في الصناعة والتكنولوجيا
المرأة الإماراتية تحقق إنجازات بارزة في الصناعة والتكنولوجيا

صحيفة الخليج

timeمنذ 24 دقائق

  • صحيفة الخليج

المرأة الإماراتية تحقق إنجازات بارزة في الصناعة والتكنولوجيا

أبوظبي/ وام تواصل المرأة الإماراتية ترسيخ حضورها في القطاعين الصناعي والتكنولوجي، مدفوعة برؤية قيادية تؤمن بإمكاناتها وتوفر لها البيئة الداعمة للتميّز والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية. وفي هذا الإطار، جاءت الجلسة الحوارية التي نُظّمت تحت عنوان «ريادة المرأة الإماراتية في قطاع الصناعة»، ضمن فعاليات «اصنع في الإمارات 2025»، لتسلّط الضوء على النجاحات التي حققتها الإماراتيات في هذا القطاع الحيوي، وتناقش أبرز التحديات والفرص المتاحة لتعزيز دورهن في المرحلة المقبلة. وسلطت الدكتورة اليازية الكويتي، المدير التنفيذي لقطاع الصناعات الإماراتية في شركة مبادلة، الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تؤديه «مبادلة» في دعم المنصة منذ انطلاقتها، مؤكدة أن هذه الشراكة تسهم بشكل فاعل في دفع عجلة النمو الصناعي المستدام وتعزيز مستويات الاكتفاء الذاتي، من خلال بناء شراكات محلية ودولية تخدم أهداف التنمية الصناعية في الدولة. وأكدت أن «مبادلة» تواصل دعم القيادات النسائية في قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الثقيلة والطيران والأدوية، مشددة على أن الإمارات تُعد أرضاً للفرص، وأن المؤسسات التي تحتضن الكفاءات النسائية تسهم في خلق بيئة تنافسية عالمية. وأشارت إلى أن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم جزءاً أساسياً من مسيرة التقدم في القطاعات الحيوية، لا سيما في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي تتطلب مهارات نوعية وتفكيراً استراتيجياً. ولفتت إلى أن نسبة النساء العاملات في المجالات العلمية والتقنية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، مرجعة ذلك إلى البيئة المحفزة التي توفرها الدولة، من خلال برامج التدريب والدعم الفني والتشريعي. من جانبها، استعرضت مريم الجابري، قائد إنتاج في شركة «ستراتا» للتصنيع، تجربتها في مجال صناعة الطيران، مشيرة إلى أن هذا القطاع كان على الدوام مصدر إلهام، فإن ما يميّز المرحلة الحالية هو المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية في هذه الصناعة، لاسيما من خلال مساهمتها المباشرة في تصنيع أجزاء من هياكل الطائرات. وأوضحت أن مسيرتها المهنية بدأت قبل 15 عاماً مع تأسيس شركة «ستراتا» في مدينة العين، حيث انطلقت قصة الإلهام التي بُنيت على الثقة الممنوحة للكفاءات الإماراتية في تولي مهام متقدمة في صناعة الطيران. وأضافت أن كبرى الشركات العالمية مثل «بوينغ»، و«إيرباص»، و«بيلاتوس» تعتمد على المنتجات المصنّعة في الإمارات، ما يعزز مشاعر الفخر والانتماء لهذا الإنجاز الوطني، مؤكدة أهمية الدور الذي تؤديه الكوادر المواطنة، حيث تُنتج هذه الأجزاء بأيدٍ إماراتية. ولفتت مريم الجابري، إلى أن شركة «ستراتا» احتفلت مؤخراً بإنتاج القطعة رقم 100 ألف المخصصة للتصدير، في إنجاز يعكس مسيرة من العطاء والنجاح استمرت على مدار 15 عاماً. من جهتها، استعرضت فاطمة الحمادي الرئيس التنفيذي التجاري لمناطق خليفة الاقتصادية في مجموعة كيزاد، تجربتها الممتدة لأكثر من 15 عاماً في القطاع الصناعي، مشيرة إلى أن الإمارات، بقيادتها الرشيدة، حرصت على تمكين المرأة في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعة، مؤكدة أن الدعم المؤسسي الذي تلقته خلال مسيرتها مكّنها من أداء دور فاعل في أحد أهم القطاعات التنموية. وأوضحت مريم الحمادي، أن شغف الجيل الحالي بالتميز والابتكار يمنحه دافعاً مستمراً للعمل في هذا القطاع، مشددة على أهمية إدراك القيمة الاقتصادية التي يمكن خلقها من خلاله، كما تطرقت إلى فترة جائحة كوفيد-19، مؤكدة أن الإمارات حولت التحديات إلى فرص عبر إطلاق مبادرات مثل «Right & Center»، والتي أسهمت في استقطاب أكثر من 350 شركة صناعية خلال ثلاث سنوات فقط. من ناحيتها قالت المهندسة ياسمين العنزي، مديرة مركز الثورة الصناعية Industry X.O في شركة ماكس بايت تكنولوجي، إن دولة الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً للابتكار في مجال التكنولوجيا والروبوتات، مشيدة بتأسيس وزارة الذكاء الاصطناعي وتعيين أول وزير متخصص في هذا المجال، ما يعكس رؤية الدولة الاستباقية في تبني التقنيات المستقبلية. وأضافت أن الجامعات الإماراتية، مثل جامعة زايد، بدأت في تقديم برامج أكاديمية متقدمة في تخصص الروبوتات، وهو ما أسهم في رفع نسبة مشاركة النساء في هذا القطاع الحيوي. وكشفت عن مشروع «3D AI»، الذي تعتزم إطلاقه قريباً بهدف دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم الروبوتات، مؤكدة أن المرأة تضيف بُعداً إنسانياً مهماً يعز جودة وكفاءة هذا القطاع. بدورها، أثنت خلود النعيمي، مدير أول لتميز الأعمال في شركة الإمارات للصناعات الغذائية، على الجهود الحكومية المبذولة لتمكين المرأة، لا سيما في القطاعين الزراعي والصناعي، مشيرة إلى أن القطاع الحكومي شكل نقطة انطلاق قوية للنساء نحو تولي مناصب قيادية. وكشفت عن مشاركتها في عدد من المبادرات التي أسهمت في تمكين المرأة من العمل في مناطق كانت تفتقر إلى الفرص الوظيفية، مؤكدة الدور المحوري الذي تؤديه الشركات الحكومية في دعم تلك المبادرات وتعزيز فرص المشاركة النسائية في سوق العمل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store