logo
جيتكس 2025.. رؤى متقاطعة لزوار أكبر حدث تكنولوجي وريادي في إفريقيا

جيتكس 2025.. رؤى متقاطعة لزوار أكبر حدث تكنولوجي وريادي في إفريقيا

الجريدة 24١٨-٠٤-٢٠٢٥

تبدو ممرات معرض "جيتكس إفريقيا-المغرب" نابضة بالحيوية، فمن خلال أجنحته العصرية والعروض التفاعلية الغامرة والمناقشات حول تكنولوجيا المستقبل، يبرز المعرض كموعد حقيقي للابتكار الإفريقي والأوروبي.
وبينما ينهمك ممثلو كبرى الشركات المشاركة في إبرام شراكات استراتيجية على هامش هذه الدورة الثالثة التي استضافتها المدينة الحمراء، اختار مشاركون آخرون التوافد على المعرض سعيا وراء الإلهام والفرص، أو فقط بدافع الفضول لاستكشاف هذا العالم الرقمي المثير.
وفي بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تحدث ياسين، وهو طالب في السنة الثانية تخصص "الأنفوغرافيا" بإحدى مدارس المعلوميات وتدبير المقاولات ببني ملال، بحماس عن شغفه بالتصميم وإنشاء المواقع الإلكترونية، وهي مجالات أتيح له اكتشاف أحدث ابتكاراتها التكنولوجية في هذا المعرض الكبير.
وأكد الطالب البالغ من العمر 21 عاما أنه يتطلع إلى التعرف على مستجدات الشركات الناشئة أو الكبرى، "خاصة وأنني أطمح إلى إنشاء شركتي الخاصة في مجال التسويق الرقمي مستقبلا".
كما أشار إلى أنه تبادل أطراف الحديث مع عدد من ممثلي ومسؤولي شركات متخصصة في الحوسبة السحابية، بهدف توسيع شبكة معارفه وبناء علاقات مهنية جديدة.
ويقول إنه يتذكر بعض الزوار الذين التقاهم العام الماضي، خلال النسخة الثانية من المعرض، وكانوا حينها يحملون أفكارا لمشاريع تمكنوا هذا العام من تجسيدها من خلال أجنحة خاصة بهم داخل المعرض، وهم اليوم يسعون بجد للعثور على مستثمرين لدعم وتمويل شركاتهم الناشئة.
وقد رافق ياسين في زيارته للمعرض زميله زكرياء، وهو مقاول ومؤسس شركة "ويب سانك" التي تتخذ من مراكش مقرا لها، والمتخصصة في تطوير الحلول الرقمية حسب الطلب، وتشمل تطوير المواقع الإلكترونية والتسويق الرقمي والتكوين المهني في مجال التكنولوجيات الحديثة. وباعتباره يزور المعرض للمرة الثالثة، يصف زكرياء هذا الحدث التكنولوجي الأضخم في القارة الإفريقية بكونه "موعدا لا غنى عنه" لكل رائد أعمال طموح.
ويوضح قائلا "إنها فرصة للقاء مكونات المنظومة الرقمية المغربية والتعرف على المنافسين، الذين أفضل تسميتهم بالزملاء، لأن هذا الفضاء يشكل منصة ضخمة لتبادل الخبرات بين المغاربة، أو مع الفاعلين الأجانب الحاضرين في المجال الرقمي".
وقد أثمرت تفاعلاته واتصالاته خلال المعرض مع مختلف المشاركين إبرام أربع شراكات جديدة.
وعلى الجانب الآخر من الممر، كانت لورا، وهي طالبة فرنسية في السنة الرابعة من تخصص الهندسة، التي تتابع حاليا تدريبا ميدانيا بالمغرب في قطاع البناء والأشغال العمومية والكهرباء، تصغي باهتمام لشروحات أحد العارضين في مجال تكنولوجيا التعليم.
ولدى سؤالها عن تجربتها بالمعرض، أشارت الشابة الفرنسية إلى اهتمامها بالشركات الناشئة العاملة في مجالات الطاقة الشمسية ومحطات الشحن والبنية التحتية للمكاتب الافتراضية.
وأضافت قائلة "لقد اكتشفت للتو هذا المعرض الرقمي الضخم خلال فترة تدريبي هنا بالمملكة، واستفدت منه للتعرف عن قرب على العديد من الشركاء الذين أتعامل معهم بانتظام".
وفي أعقاب مشاركته في ورشة حول "التكنولوجيا الرياضية"، قال المستشار المكلف بالإحصاء والرقمنة في سفارة الدنمارك بالمغرب، كلاوس بالسليف بيدرسن، إن معرض "جيتكس" يعد فرصة ممتازة لتبادل الخبرات والمعارف بين المهنيين الرقميين الدنماركيين ونظرائهم المغاربة، بالإضافة إلى ممثلي السفارات الأخرى المتواجدة بالمملكة.
وأوضح بيدرسن أن "الابتكارات الرقمية تسهم في رقمنة الخدمات العمومية، وجمع وتحليل البيانات في مجالات الطاقة، وإحصاء السكان، كما تسهل التواصل بين مختلف القطاعات".
يشار إلى أن الدورة الثالثة من معرض "جيتكس إفريقيا المغرب"، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شكلت فضاء حقيقيا حيث يحدد الطلبة والمبدعون والمقاولون والمؤسسات معالم مستقبل رقمي مشترك.
وتميزت هذه الدورة بمجموعة من الندوات القطاعية، والمبادرات المبتكرة في الصناعات الإبداعية، ومنتديات التواصل ذات القيمة العالية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

✅ عمالة إقليم شفشاون تحتفي بعشرين سنة من منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
✅ عمالة إقليم شفشاون تحتفي بعشرين سنة من منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

24 طنجة

timeمنذ 16 ساعات

  • 24 طنجة

✅ عمالة إقليم شفشاون تحتفي بعشرين سنة من منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

خلدت عمالة إقليم شفشاون، الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال لقاء تواصلي تميز باستعراض الوقع الإيجابي والأثر الفعال للمشاريع المنجزة ضمن هذا الورش الملكي. وترأس هذا الحفل عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وممثلي السلطات المنتخبة والمحلية، ورؤساء المصالح اللاممركزة وممثلي جمعيات المجتمع المدني، وحاملي المشاريع المستفيدين من برامج المبادرة. وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض منجزات المبادرة خلال المراحل الثلاث التي قطعها هذا الورش الملكي المتجدد والمكتسبات التي تحققت على مستوى إقليم شفشاون طيلة العقدين الماضيين، في قطاعات التعليم والصحة والتشغيل والبنيات التحتية وتحفيز المبادرات المقاولاتية الشبابية وتوطيد الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأكد السيد علمي ودان، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة الملكية الرائدة، شكلت منذ انطلاقتها في 18 ماي 2005، ثورة اجتماعية وتنموية حقيقية، كرست ثقافة القرب والعدالة المجالية، ورفعت منسوب الأمل في صفوف الفئات الهشة والمعوزة، مضيفا أن هذا الاحتفال محطة مهمة لاستحضار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي أرسى من خلالها هذا الورش الملكي الرامي إلى النهوض بكرامة الإنسان، والحد من الفوارق المجالية والاجتماعية وتحقيق الاندماج الاجتماعي، وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة. وأبرز أن إقليم شفشاون، شأنه شأن باقي أقاليم المملكة، عرف دينامية تنموية متواصلة بفضل تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم تنفيذ مئات المشاريع ذات الوقع المباشر على المواطنين، والتي همت مختلف القطاعات الحيوية. في هذا السياق، ذكر السيد علمي ودان بأن عدد المشاريع المنجزة ضمن المراحل الثلاث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغ 2024 مشروعا، بغلاف مالي ناهز المليار درهم، مما يبرز أهمية هذا الورش الملكي المتجدد بإقليم شفشاون. من جهته، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة شفشاون، سعيد خديري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المرحلة الأولى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2005 – 2010) تميزت بإنجاز 227 مشروعا بغلاف مالي يزيد عن 120 مليون درهم، فيما تم رصد أزيد من 194 مليون درهم لتمويل 721 مشروعا خلال المرحلة الثانية (2011 – 2018). وتابع أن المرحلة الثالثة من المبادرة (2019–2024) فتميزت بإنجاز 1273 مشروعا، بتمويل يصل إلى 633 مليون درهم. وتم خلال هذا اللقاء عرض فيلم مؤسساتي يستعرض المشاريع المنجزة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووقعها الاجتماعي والاقتصادي على إقليم شفشاون، وتقديم عروض حول أنشطة جمعية 'شفشاون مبادرة' المسيرة لمنصة الشباب بشفشاون، وعرض حول أنشطة جمعية 'أطباء الصحة العمومية' في إطار الاتفاقيات المبرمة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وتقديم شهادات حية لعدد من المستفيدين من مشاريع المبادرة. وبدوار كركر التابع لجماعة الدردارة، جرى إعطاء انطلاقة أشغال فتح مسلك طرقي ضمن المشاريع المسطرة لسنة 2025، فيما تم بجماعة اسطيحات زيارة دار الامومة، وتوزيع مكملات غذائية وحقائب لفائدة الأطفال حديثي الولادة، وزيارة مركز التفتح والتنشيط التربوي للشباب بجماعة اسطيحات.

عملاق أوربي يُطلق جيشاً من الخوادم لغزو أفريقيا من المغرب؟
عملاق أوربي يُطلق جيشاً من الخوادم لغزو أفريقيا من المغرب؟

أريفينو.نت

timeمنذ يوم واحد

  • أريفينو.نت

عملاق أوربي يُطلق جيشاً من الخوادم لغزو أفريقيا من المغرب؟

أريفينو.نت/خاص في خطوة تعكس التزامها المتزايد بالسوق المغربية والإفريقية، أعلنت شركة 'OVHcloud'، الرائدة الأوروبية في مجال خدمات الحوسبة السحابية والاستضافة، عن التأسيس الرسمي لفرعها في المغرب. ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من شهر من كشف الشركة عن خططها لإطلاق خدمات الخوادم الخاصة الافتراضية (VPS) في المملكة ابتداءً من صيف عام 2025، مما يُعزز بشكل كبير من البنية التحتية الرقمية المتاحة للشركات والمؤسسات المغربية. من 'منطقة محلية' إلى فرع متكامل: 'OVHcloud' تُعمق شراكتها مع 'Maroc Datacenter'! يُعد تأسيس الفرع الجديد تتويجاً لمسيرة من الاستثمارات والشراكات التي بدأتها 'OVHcloud' في المغرب. ففي مايو 2024، وعلى هامش فعاليات معرض 'جيتكس إفريقيا'، كانت الشركة قد أعلنت عن إطلاق أول 'منطقة محلية' (Local Zone) لها في القارة الإفريقية، وذلك في العاصمة الرباط. وتم هذا المشروع بالشراكة الاستراتيجية مع شركة 'Maroc Datacenter'، المتخصصة في بناء وتشغيل مراكز البيانات في المغرب. وقد مكنت هذه المنطقة المحلية العملاء المغاربة من الوصول إلى خدمات السحابة العامة (Public Cloud) التي تقدمها 'OVHcloud' مع ضمان استضافة البيانات محلياً وتقليل زمن الوصول (latency). واليوم، يأتي الإعلان عن الفرع الرسمي ليؤكد على الأهمية الاستراتيجية التي يمثلها المغرب لـ 'OVHcloud' كبوابة لتوسيع نطاق خدماتها في إفريقيا. خوادم افتراضية (VPS) محلية: دفعة قوية للشركات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة! إقرأ ايضاً من المتوقع أن يبدأ تشغيل خدمة الخوادم الخاصة الافتراضية (VPS) الجديدة في المغرب خلال صيف عام 2025، لتُضاف إلى مجموعة الحلول السحابية المتوفرة حالياً عبر المنطقة المحلية. وتهدف هذه الخدمة، بحسب إعلانات سابقة للشركة خلال دورة 'جيتكس إفريقيا 2025″، إلى تلبية احتياجات الشركات الناشئة، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، ووكالات تطوير الويب المحلية، من خلال توفير حلول استضافة آمنة ومرنة للبيانات داخل التراب الوطني. وتوفر خوادم 'OVHcloud' الافتراضية، المدعومة بمعالجات Intel Xeon وتخزين SSD NVMe، بديلاً فعالاً من حيث التكلفة والأداء للخوادم المادية التقليدية، مع مرونة كاملة في إضافة الموارد حسب الحاجة وحركة بيانات غير محدودة (باستثناء مراكز بيانات آسيا والمحيط الهادئ). سيادة البيانات والتحول الرقمي: ركائز استراتيجية 'OVHcloud' في المغرب وإفريقيا! أكد مسؤولو 'OVHcloud' في مناسبات عدة، بما في ذلك تصريحات السيد عبد الرحمان منير، الرئيس التنفيذي لشركة 'Maroc Datacenter'، على أن هذه الشراكة تساهم في تمكين النظام البيئي الرقمي في المملكة من خلال تقديم منصات سحابية مبتكرة، وتزويد المؤسسات العامة والخاصة بخدمات سحابية تضمن سيادة البيانات وزمن استجابة منخفض. وتعتبر 'OVHcloud' أن اختيار المغرب كأول دولة في القارة الإفريقية لإطلاق 'المنطقة المحلية' يعكس الثقة في إمكانات السوق المغربية. وتندرج هذه الخطوات ضمن طموح 'OVHcloud' الأوسع لتوسيع حضورها في إفريقيا، حيث أعلنت سابقاً عن خطط لإنشاء مناطق محلية أخرى في جنوب إفريقيا وكينيا وتونس خلال عام 2025، بهدف الوصول إلى 150 منطقة محلية حول العالم بحلول عام 2026.

افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة
افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة

ألتبريس

timeمنذ 4 أيام

  • ألتبريس

افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة

و م ع افتتح أمس السبت بميناء الحسيمة، فضاء بيع السمك بعد خضوعه لأشغال تأهيل ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب للمرحلة الرابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويروم هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 600 ألف درهم ضمن شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والجمعية الإقليمية لدعم أنشطة القرب، ومواكبة التعاونيات المنتجة والنشيطة العاملة في مجال الصيد البحري على مستوى إقليم الحسيمة وتثمين المنتوج وتحسين دخل المستفيدين. كما يهدف المشروع إلى هيكلة بيع المنتجات البحرية بميناء الحسيمة، وتعزيز البنية التجارية بالميناء، والحفاظ على البيئة، وتحسين ظروف الاشتغال والتجارة، وإضفاء الجمالية على هذا الفضاء التجاري. ومكن هذا المشروع 24 تاجرا بالسوق من عرض منتجاتهم في فضاءات تحترم شروط الصحة والسلامة وتضمن الجودة والقرب من المستهلكين. وأكد سمير الرفاعي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع تأهيل تجارة القرب لبيع السمك بميناء الحسيمة، يستهدف 24 تاجرا، منظمين في تعاونية 'كاليرا'، بغرض تحسين ظروف ممارسة هذا النشاط التجاري، والحفاظ على جمالية المكان، وتنظيم تجارة القرب. من جهته، أعرب هشام الخالدي، رئيس تعاونية كاليرا بميناء الحسيمة، عن ارتياح التجار لإنجاز هذا المشروع، الذي يعكس التزام عمالة إقليم الحسيمة بدعم العمل التعاوني، مشيرا إلى أن المشروع جاء في وقت مناسب للارتقاء بظروف بيع المنتجات البحرية وضمان شروط الصحة والجودة والحد من البيع العشوائي لمنتجات البحر. ويعزز هذا المشروع القدرة التجارية التنافسية لقطاع الصيد البحري بإقليم الحسيمة، كما يوفر فرص عمل قارة ومؤقتة، ما سيساهم في تحسين الموارد المالية للعديد من المهنيين، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة. كما يساهم فضاء تجارة القرب لبيع السمك بميناء الحسيمة، في تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي المحلي، وتوفير الظروف المناسبة لاشتغال تجار السمك، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان والوافدين على مدينة الحسيمة، التي تعتبر مدينة سياحية، وتوفير مكان آمن لبيع منتوجات البحر، يستجيب للمعايير الصحية والبيئية، ويحترم الملك العام المينائي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store