logo
بالناس المسرة.. الكنيسة تحتفل بعيد الصعود المجيد: عندما ارتفعت الأرض إلى السماء

بالناس المسرة.. الكنيسة تحتفل بعيد الصعود المجيد: عندما ارتفعت الأرض إلى السماء

البوابةمنذ 2 أيام

في تصريحات لـ"البوابة نيوز": القس صموئيل جمال: عيد الصعود يُعلن تمجيد المسيح ويُمهّد لحلول الروح القدس.
القس رفعت فكري: صعود المسيح حدث كتابي لا اجتهاد فيه، والروح القدس هو حضور الله الحي في الكنيسة.
أبونا كرياكوس: الصعود هو ارتقاء من الأرض إلى السماء بالتوبة والخدمة.
في ختام أربعين يومًا من الفرح الروحي الذي يعيشه المؤمنون بعد قيامة السيد المسيح من بين الأموات، تأتي الكنيسة لتحتفل بواحد من أعمق الأعياد المسيحية معنى وأغناها روحًا: عيد الصعود المجيد.
إنه العيد الذي تُرفع فيه العيون والقلوب معًا نحو السماء، ليس فقط لإحياء ذكرى صعود المسيح بالجسد، بل لتأكيد الرجاء الثابت في أن 'حيث يكون الرأس، هناك يكون الجسد أيضًا'.
هذا العيد، الذي يسبق عيد العنصرة بعشرة أيام، لا يعد مجرد حدث تاريخي مضى، بل هو إعلان لمرحلة جديدة في العلاقة بين السماء والأرض، وبين الله والإنسان، فيه يعلن تمام عمل الفداء، حين صعد المسيح إلى السماوات، وجلس عن يمين الآب، كما تعلن الليتورجيا الكنسية وكما نردد في قانون الإيمان يوميًا.
ورغم أن مشهد الصعود يبدو في الظاهر وكأنه لحظة وداع، إلا أن الكنيسة تراه لحظة امتلاء، فيها يكتمل الظهور الإلهي وفقًا للعقيدة المسيحية، وتبدأ مرحلة حضور المسيح بطريقة جديدة، غير مرئية، من خلال الروح القدس العامل في الكنيسة والمؤمنين.
ما بين الكلمات القليلة التي وردت في الإنجيل، وبين التأملات الغنية التي نسجها آباء الكنيسة، يظل عيد الصعود محطة روحية تستحق الوقوف عندها.
فهو لا يخص الرهبان وحدهم، ولا اللاهوتيين فقط، بل يمسّ كل إنسان يفتّش عن معنى الحياة، ويدرك أن الغاية ليست هنا، بل هناك، حيث ارتفع المسيح ممجدًا، ودعانا أن نتبعه.
في هذا التقرير، نسلّط الضوء على الحدث، ورمزيته، ومكانته في الطقس والعقيدة، بالإضافة إلى رؤى كنسية وروحية حول كيف نعيش عيد الصعود اليوم، لا كمجرد ذكرى، بل كحقيقة نؤمن بها وننتظر اكتمالها.
ما الذي حدث في يوم الصعود؟
تتحدث النصوص الكتابية، في إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل، عن لحظة مهيبة صعد فيها المسيح إلى السماء وهو يبارك تلاميذه، وبينما كانوا ينظرون، ارتفع عنهم وأخذته سحابة عن أعينهم.
هذا المشهد، الذي يبدو وكأنه وداع، تحوّل في الإيمان المسيحي إلى وعد وطمأنينة، إذ قال الملاكان للتلاميذ: «إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء، سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقًا إلى السماء».
أربعون يومًا من الظهورات والاستعداد
تمتد الفترة من عيد القيامة إلى عيد الصعود لأربعين يومًا، ظهر فيها السيد المسيح لتلاميذه أكثر من مرة، ليؤكد لهم حقيقة قيامته، ويهيئهم للمرحلة المقبلة من الرسالة.
ويحمل الرقم أربعين دلالة رمزية في الكتاب المقدس، فهو مرتبط دائمًا بفترات الاستعداد والامتحان، مثل صوم المسيح في البرية، أو سير شعب إسرائيل في البرية أربعين سنة.
طقوس العيد وألحانه
يُصلى في هذا العيد بالطقس الفرح، وتُرتل فيه ألحان القيامة، إذ يستمر الاحتفال بفترة 'الخماسين المقدسة' (خمسين يومًا من القيامة وحتى العنصرة)، ولا يُصام فيه، ولا تُقام مطانيات.
كما تُزين الكنائس بأيقونات تمثل مشهد الصعود، حيث يرتفع المسيح محاطًا بالسحب والتلاميذ يراقبونه بإيمان وخشوع.
معنى الصعود في حياتنا المعاصرة
عيد الصعود ليس فقط ذكرى لحدث تاريخي، بل هو رسالة روحية تعلّمنا أن المسيح لم يتركنا وحيدين، بل صعد ليجلس عن يمين الآب، ويمدّنا بقوته الروحية من خلال الروح القدس.
هو دعوة لأن نرفع قلوبنا وأفكارنا إلى السماء، ونتذكّر أن حياتنا الحقيقية ليست في الأرض، بل في الموطن الأبدي الذي أعدّه لنا.
لماذا أربعون يومًا تحديدًا؟
يرى الكتاب المقدس في الرقم أربعين عددًا ذا معنى رمزي عميق، فهو يدل على فترة اختبار، تهيئة، وتجهيز، المسيح صام أربعين يومًا في البرية، وشعب إسرائيل قضى أربعين سنة في الصحراء.
وخلال الأربعين يومًا بعد القيامة، ظهر المسيح لتلاميذه عدة مرات، ليطمئنهم ويقوّي إيمانهم قبل أن يصعد إلى السماء.
الفترة بين الصعود والعنصرة: عشرة أيام من الترقب
بعد الصعود يبدأ المؤمنون فترة انتظار مدتها عشرة أيام، تمهيدًا لعيد العنصرة، حيث يحل الروح القدس على الكنيسة.
هذه الأيام تمثل فترة صلاة وترقّب للنعمة الجديدة التي تأتي مع حلول الروح القدس، والتي تمكّن الكنيسة من أداء رسالتها في العالم.
قال القس صموئيل جمال، كاهن كنيسة السيدة العذراء والثلاث مقارات بنزلة عبيد، في تصريحات خاصة لـ'البوابة نيوز'، إن عيد صعود السيد المسيح يحمل أبعادًا لاهوتية وروحية عميقة، لا تقتصر على انتقال المسيح بالجسد إلى السماء، بل تعلن بدء مرحلة جديدة في علاقة الله بالإنسان.
وأوضح أن صعود المسيح سبق حلول الروح القدس ليتمجّد أولًا، ويتحوّل حضوره من خارجي 'معنا' إلى داخلي 'فينا'، من خلال الروح القدس الذي حلّ على الكنيسة في يوم الخمسين.
وأضاف أن المسيح، قبل صعوده، أوصى تلاميذه بالتبشير لجميع الأمم، ووعد أن يكون معهم إلى انقضاء الدهر، لافتًا إلى أن الصعود مهّد لبدء عمل الكنيسة المستمر، بقيادة الروح القدس عبر العصور.
وأشار القس صموئيل إلى أن الصعود يتضمن أيضًا إعلانًا واضحًا عن المجيء الثاني، إذ أكدت الملائكة أن المسيح سيعود كما صعد، وهو ما يُشكّل أساس رجاء الكنيسة وانتظارها الدائم.
وحول الطقس الكنسي للعيد، أوضح أن الكنيسة تُصلي صلوات الساعة الثالثة والسادسة، ويُقدَّم الحمل، كما يُقال مرد خاص بالإبركسيس حتى عيد العنصرة، مشيرًا إلى أن قراءات العيد تُبرز معاني التبنّي والمجد الذي يناله المؤمنون كأبناء لله.
قال القس رفعت فكري، الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط ورئيس لجنة الحوار بالكنيسة الإنجيلية، في تصريحات خاصة لـ'البوابة نيوز'، إن الكنيسة تحتفل بعيد صعود السيد المسيح إلى السماء بعد أربعين يومًا من قيامته، وهو أمر مؤسس على نصوص الكتاب المقدس، وليس مجرد تقليد أو اجتهاد كنسي.
وأوضح أن الكتاب المقدس، في إنجيل لوقا (24: 50-53) وسفر أعمال الرسل (1: 3-11)، يذكر بوضوح أن المسيح، بعد قيامته، ظل يظهر لتلاميذه على مدى أربعين يومًا، يتحدث إليهم عن الأمور المختصة بملكوت الله، ويوجههم، ويعدهم بمجيء الروح القدس، ثم صعد إلى السماء أمامهم، وهم ينظرون.
وأشار إلى أن الرقم أربعين له دلالة متكررة ومهمة في الكتاب المقدس، قائلًا: 'نجد هذا الرقم في محطات فاصلة، فمثلًا السيد المسيح نفسه صام أربعين يومًا قبل أن يبدأ خدمته العلنية، ويقول الكتاب: (ولما صام أربعين يومًا وأربعين ليلة جاع أخيرًا)، ما يشير إلى فترة إعداد واكتمال واستعلان'.
وأكد القس رفعت أن المسيح، قبل صعوده، وعد تلاميذه قائلًا: 'أنتم ستحصلون على قوة متى حلّ الروح القدس عليكم'، وهو ما تحقق يوم الخمسين، حين حلّ الروح القدس بقوة على التلاميذ، وبدأت الكنيسة رسالتها العلنية بالكرازة والشهادة للمسيح، مضيفًا: 'نرى بطرس، في أول وعظة له بعد حلول الروح القدس، يربح ثلاثة آلاف نفس في يوم واحد، بحسب ما ورد في سفر الأعمال'.
وأضاف أن الإيمان المسيحي يؤمن بإله واحد مثلث الأقانيم، الآب والابن والروح القدس، والروح القدس هو حضور الله الحي، الذي يسكن في الكنيسة وفي قلب كل مؤمن حقيقي، قائلًا: 'نحن لا نعبد إلها بعيدًا، بل نؤمن بحضور الله فينا، وهذا ما يمنح الإيمان المسيحي بعده الحي والمُحيي'.
وتابع: 'الروح القدس هو الذي يقود الكنيسة، وهو الذي يعطي الكرازة قوتها، ويمنح المؤمنين التعزية، والإرشاد، والشهادة. هو المعلم الداخلي الذي يعمل فينا ويُثمر حياة جديدة في كل من يفتح قلبه للمسيح'.
واختتم القس رفعت حديثه بالتأكيد على أن عيد الصعود لا يعني غياب المسيح، بل يُعلن انتقال حضوره من الزمان والمكان المحدود إلى الوجود الروحي غير المحدود، حيث يكون حاضرًا دائمًا في كنيسته، وفي كل من يؤمن به.
قال القس كرياكوس، كاهن كنيسة العذراء ومارمرقس بفيصل، في تصريح خاص لـ'البوابة نيوز'، إن الصعود يعني أن يرتفع الإنسان من مكان إلى مكان أفضل وأعلى، كما جاء في الكتاب المقدس: 'رُفِع في المجد' (1تي 3:16).
وأوضح أن المعنى الروحي للصعود لا يقتصر فقط على الحادثة التاريخية، بل يمتد لحياة كل إنسان يتعب ويتقبل الآلام بفرح، ويعيش في شكر دائم، ويثابر في الصلاة والتسبيح والصوم، ويخدم الآخرين، ويعطي، ويتوب، ويحتمل، ويغفر… فبذلك يصعد من المستوى الأرضي المادي إلى المستوى الروحي السماوي، أي 'انطلاق الروح'.
وأشار إلى أنه يمكن لكل إنسان أن يعيش عيد الصعود من خلال صعود قلبه وفكره نحو السماء، مؤكدًا أن النظر إلى المسيح الصاعد يجعل حياة المؤمن صعودًا مستمرًا، وأن التوبة اليومية تصعد الإنسان من الأعماق إلى السماء.
واختتم قائلًا إن الصعود يدعونا لترك كل ما هو أرضي وزمني، لنتمسك بما هو سماوي وأبدي
دعوة للرجاء والثقة
عيد الصعود هو دعوة مستمرة لنا جميعًا أن نعيش على أمل الرجوع إلى السماء، وأن نرفع قلوبنا فوق كل ما يشغلنا على الأرض.
إنه تذكير بأن الحياة ليست محصورة في الدنيا، بل هناك وعد بحياة أبدية مع المسيح الذي صعد ليعد لنا مكانًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دعاء الإفطار في اليوم الأول من ذي الحجة 2025
دعاء الإفطار في اليوم الأول من ذي الحجة 2025

البوابة

timeمنذ 13 ساعات

  • البوابة

دعاء الإفطار في اليوم الأول من ذي الحجة 2025

مع بداية أفضل أيام الله العشر الأوائل من ذي الحجة، يحرص جموع المسلمين للاجتهاد بالتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، بالذكر وقراءة القرأن والصيام والدعاء، لما في هذه الأيام من فضل عظيم، فقد أقسم الله بها في كتابه الكريم، وجعلها من أحب الأيام إليه، كما قال النبي ﷺ: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام". حيث يبحث الكثير من الصائمين عن دعاء الإفطار في اليوم الأول من ذي الحجة 2025 - 1446، وهو يوافق الأربعاء 28 مايو 2025، كما أكدت دار الإفتاء المصرية في بيانها. دعاء إفطار اليوم الأول من ذي الحجة اللهم اجعل أول أيام ذي الحجة فاتحة خير وبركة، اللهم اجعلنا ممن وفقوا لطاعتك، اللهم ارزقنا النية الصادقة والعمل الصالح، وبارك لنا في أعمالنا وأوقاتنا. اللهم اجعلنا في هذا اليوم من المتقين، ووفقنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك، واجعل قلوبنا معلقة بك، وارزقنا الطمأنينة والسكينة. اللهم اجعل هذا اليوم شاهدا لنا لا علينا، اللهم اجعلنا ممن تحبهم وتغفر لهم وتعتق رقابهم من النار، اللهم اجعلنا ممن رضيت عنهم ورضوا عنك. اللهم بلغنا ليلة عرفه ونحن في أحسن حال، واغفر لنا ما تقدم وما تأخر، وارزقنا حسن الدعاء، وجميل الرجاء، وصفاء القلب. اللهم اجعل عيدنا فرحا بطاعتك، وسرورا بمغفرتك، اللهم تقبل منا نسكنا، وضحايانا، وأعمالنا، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك في كل وقت. اللهم يا واسع الفضل، وسعت كل شيء رحمة وعلما، وسع لنا في أرزاقنا، واغمرنا برحمتك، وأكرمنا بلذة القرب منك. اللهم قو إيماننا، وطهر قلوبنا، واجعلنا من عبادك المخلصين، اللهم لا تخرجنا من هذا اليوم إلا بذنب مغفور وسعي مشكور. اللهم اجبر خواطرنا، واغسل قلوبنا، وانزع منا كل هم وضيق، وارزقنا الراحة والرضا بقضائك، اللهم اجعل لنا نصيبا من كل خير تنزله. اللهم اهل علينا الأيام العشر، وادخلها علينا بالأمن واليمن والايمان والسلامة والسلام والإسلام والبر والتقوى والهدى والمغفرة والتوفيق لما تحب وترضى والحفظ مما تسخط غير ضالين ولا مضلين.

أفضل الأعمال في أيام العشر من ذي الحجة
أفضل الأعمال في أيام العشر من ذي الحجة

البوابة

timeمنذ 13 ساعات

  • البوابة

أفضل الأعمال في أيام العشر من ذي الحجة

اليوم بداية أفضل أيام الله، العشر من ذي الحجة، وهي أعظم الأيام عند الله وفيها تتضاعف الحسنات وينبغي علي المسلم اغتنام الفرصة من صيام وصدقة وأعمال صالحة، حيث أقسم الله عز وجل، فقال{وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وأخبرنا رسول الله ﷺ عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: «ما العَمَلُ فى أيَّامٍ أفْضَلَ منها فى هذه»، يعنى عشر ذى الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: «ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيء». أفضل الأعمال وعن أفضل الأعمال للتقرب الي الله وقبول الأعمال في أيام العشر ذي الحجة وهى كالتالي: 1. كثرة الذكر: الإكثار من الذكر و تلاوة القرآن الكريم والمحافظة على الاذكار والتسابيح والاستغفار والتهليل والتحميد في العشر من ذي الحجة، قال الله عز وجل: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ 2. التهليل والتكبير والتحميد قَال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» رواه الإمام أحمد. 3. الصوم من السنن المستحبة صيام أول تسعة أيام من ذي الحجة؛ «وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ» أخرجه أبو داود ، من سنن الأضحية أيضا ، ألا يقص شيئا من الشعرأو الأظافر. 4. صيام يوم عرفة من أفضل الأعمال عند الله صيام يوم عرفة ، حيث قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم. 5. الدعاء يوم عرفة يستحب الدعاء في هذه الايام بكثرة لأن الدعاء مستجاب ، "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» أخرجه مالك في الموطأ. 6. ذبح الأضحية من أفضل أعمال الله ذبح الأضحية حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ما عمل آدميٌّ من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها أي: فتوضع في ميزانه- وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسًا» أخرجه الترمذي.

أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة.. انتهز الفرصة ورددها الآن
أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة.. انتهز الفرصة ورددها الآن

البوابة

timeمنذ 17 ساعات

  • البوابة

أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة.. انتهز الفرصة ورددها الآن

مع إشراقة أول أيام شهر ذي الحجة، يقبل ملايين المسلمون حول العالم على أيام تعد من أعظم أيام العام في ميزان العبادات والعمل الصالح، حيث أعلنت دار الإفتاء المصرية رسميًا أن اليوم الأربعاء 28 مايو 2025، هو غرة شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا، وذلك بعد استطلاع الهلال مساء أمس. أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة ومع هذا الإعلان، تصاعد البحث عن أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة، في إشارة واضحة إلى تعطّش النفوس للتقرب من الله في أيام أقسم بها في كتابه العزيز: "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، وفي هذه الأيام المباركة، يفتح باب من الرحمة والمغفرة لا يُغلق، وتزدهر الساعات بالذكر والدعاء، حيث يحرص المسلمون على إحياء سنن النبي الكريم ﷺ، الذي لطالما دعا في هذه الليالي بدعوات جامعة شاملة، تمزج بين رجاء الخير والوقاية من الشر، وتطلب الجنة وتستعيذ من النار دعاء النبي في العشر الأوائل.. مفاتيح المغفرة من الأدعية النبوية التي توارثها المسلمون في هذه الأيام، ما نقلته دار الإفتاء عبر منصتها الرسمية، وهو دعاء عظيم يُعرف بين العلماء بـ"الكوامل الجوامع"، لما فيه من شمولية واستيفاء لمعاني الخير والدعاء، يقول فيه النبي ﷺ: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا. كما يتردد على ألسنة المتعبدين دعاء آخر يفيض بخشوع الاستغفار والاعتراف بالضعف الإنساني أمام رحمة الله، وهو: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم. أدعية مستحبة مع فجر هذه الأيام الفضيلة مع بداية العشر، يكثر المتعبدون من أدعية تحمل في طياتها الأمل والطمأنينة، وتعبر عن شوق للقبول والتوبة، منها: • اللهم بلغنا عشر ذي الحجة ووفقنا لصيامها وقيامها. • يا رب، اجعلها أيام رحمة وفتح من نورك. • اللهم اجعلنا من المقبولين، ولا تحرمنا مغفرتك في هذه الأيام. • اللهم اجعلها بداية جديدة لقلوبنا.. وفرجًا لكل مهموم. • يا كريم، ارزقنا ثباتًا في الطاعة ونقاءً في السريرة. بين العمل والدعاء.. موسم العودة الصادقة تأتي العشر الأوائل من ذي الحجة كنافذة مفتوحة على السماء، إذ تتعدد فيها الطاعات: من صيام وذكر وصدقة وقيام، لكن يبقى الدعاء هو الحبل الذي يصل العبد بربه دون وساطة، خاصةً حين يردده المؤمن بقلب خاشع وتضرع صادق. ورغم أن هذه الأدعية مأثورة أو واردة عن النبي ﷺ، إلا أن الفقهاء يؤكدون أن باب الدعاء مفتوح لكل مسلم بصيغته الخاصة، ما دام يحمل نية صادقة وطلبًا من القلب. ما بعد الدعاء.. دعوة للحياة بقلوب أنقى مع دخول عشر ذي الحجة، تذكرنا هذه الأيام أن الحياة قد تكون أثقل مما نحتمل، لكن أبواب السماء لا توصد أبدًا أمام من طرقها بالدعاء، ولا ترد يد رفعت خاشعة ترجو مغفرة أو سكينة، عشر ليالٍ فقط، لكنها قد تغير مصير إنسان، وتمسح ذنب أعوام، وتكتب بداية جديدة لقلب ضائع. ولعل في هذه الكلمات التي يتلوها الناس اليوم سرًا وعلانية، ما يذكرنا أن الخير لا ينضب ما دام الدعاء حيا على الشفاه، والإيمان نابضا في الصدور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store