
درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!
في ثاني أيام التشريق.. الحجاج يرمون الجمرات الثلاث بسلاسة ويبدأ المتعجلون مغادرة منى
أدى حجاج بيت الله الحرام، يوم الأحد، رمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، والكبرى– العقبة) في ثاني أيام التشريق، وسط أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة، وتنظيم دقيق وإشراف ميداني متكامل من الجهات المختصة، وذلك ضمن خطة تهدف لضمان أعلى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرحمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن حركة الحجاج على جسر الجمرات كانت سلسة ومنظمة سواء أثناء أداء شعيرة الرمي، أو خلال عودتهم إلى مقار سكنهم في مشعر منى، أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن اختاروا التعجّل في مغادرة المشاعر المقدسة.
ويغادر الحجاج المتعجلون مشعر منى بعد زوال شمس يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، عقب رمي الجمرات الثلاث كل منها بسبع حصيات، متوجهين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، حيث يُتمون بذلك مناسك الحج، فيما يُكمل بقية الحجاج مناسكهم يوم الاثنين، في ثالث أيام التشريق، ورابع أيام عيد الأضحى المبارك.
في السياق ذاته، أكملت الجهات الحكومية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين الذين يبدأ توافدهم مساء الأحد، عبر الحافلات ورحلات قطار الحرمين السريع، بعد انتهاء شعائرهم في مكة المكرمة. وقد تم تجهيز جميع المرافق الخدمية والطبية والأمنية لضمان راحة الحجاج خلال زيارتهم للمدينة النبوية.
وتؤكد المملكة من خلال هذا التنظيم الدقيق التزامها الدائم بخدمة الحجيج وتيسير أداء مناسكهم بأمان وطمأنينة.
السعودية توظف الدرونات والذكاء الاصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر يواكب التحول التقني الشامل
مشهد يعكس تحولاً تقنياً مذهلاً، حيث سخّرت المملكة العربية السعودية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من 'درونات' وأنظمة ذكاء اصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر، يليق بضيوف الرحمن الذين توافدوا من مختلف أصقاع الأرض.
ففي موسم حج هذا العام، أطلقت الجهات المعنية منظومة متكاملة من الطائرات المسيرة 'الدرون' والأنظمة الذكية، التي باتت تشكل 'أسلحة تقنية' عالية الكفاءة، تعمل بصمت ودقة في السماء وعلى الأرض، لرصد الحشود، وإدارة الطوارئ، ومراقبة المخالفين، وحتى إيصال الأدوية في وقت قياسي.
صقر.. درون الإطفاء والإنقاذ الأول من نوعه
لأول مرة، دخلت طائرة 'صقر' الذكية، التي أطلقها الدفاع المدني، على خط العمليات الميدانية، مزوّدة بتقنيات إطفاء متقدمة، وكاميرات حرارية، وقدرات بث مباشر مرتبطة بمراكز القيادة والتحكم.
وتستطيع 'صقر' التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، على ارتفاعات عالية، حاملة ما يصل إلى 40 كيلوغراماً من مواد الإطفاء، لتتدخل في المواقع الحساسة كالمباني الشاهقة أو المناطق الصناعية والمزدحمة، وتقلل المخاطر عن الأفراد.
درونات الأمن.. عين لا تنام لحماية المشاعر
وفي جانب الأمن، قامت طائرات الدرون التابعة للأمن العام بجولات مكثفة فوق حدود المشاعر المقدسة، ضمن حملة 'لا حج بلا تصريح'، حيث رصدت محاولات تسلل عبر مسارات غير معتادة في المناطق الجبلية والصحراوية، وأسهمت في ضبط عدد من المخالفين قبل وصولهم إلى المشاعر.
6 دقائق فقط لإيصال الأدوية!
أما في الجانب الصحي، فأسهمت 'درونات الإمداد الطبي' في اختصار زمن إيصال الأدوية من ساعة ونصف إلى أقل من 6 دقائق، مستهدفةً 6 مرافق طبية رئيسية في مشعري منى وعرفات، لضمان وصول العلاج في أسرع وقت ممكن للحالات الطارئة وسط الزحام.
رقابة ذكية على الطرق والجسور
الهيئة العامة للطرق لم تكن بعيدة عن هذا التحول، حيث وظّفت الدرونات في مراقبة الطرق، وتفقد الجسور والتحويلات المرورية، وتحليل تدفق الحشود، من خلال تصوير حي وحفظ بيانات رقمية تُرسل بشكل لحظي إلى مراكز اتخاذ القرار، ما يضمن انسيابية الحركة في أدق الأوقات.
وبفضل هذا التكامل الذكي بين الدرونات والذكاء الاصطناعي، دخل موسم الحج عصراً جديداً من الكفاءة والسلامة، حيث تسير الأقدام على الأرض مطمئنة، بينما تحرسها 'عيون ذكية' من السماء، لتجسد رؤية المملكة في جعل رحلة الحج أكثر يسراً وأماناً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 8 ساعات
- عين ليبيا
درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!
في ثاني أيام التشريق.. الحجاج يرمون الجمرات الثلاث بسلاسة ويبدأ المتعجلون مغادرة منى أدى حجاج بيت الله الحرام، يوم الأحد، رمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، والكبرى– العقبة) في ثاني أيام التشريق، وسط أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة، وتنظيم دقيق وإشراف ميداني متكامل من الجهات المختصة، وذلك ضمن خطة تهدف لضمان أعلى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرحمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن حركة الحجاج على جسر الجمرات كانت سلسة ومنظمة سواء أثناء أداء شعيرة الرمي، أو خلال عودتهم إلى مقار سكنهم في مشعر منى، أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن اختاروا التعجّل في مغادرة المشاعر المقدسة. ويغادر الحجاج المتعجلون مشعر منى بعد زوال شمس يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، عقب رمي الجمرات الثلاث كل منها بسبع حصيات، متوجهين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، حيث يُتمون بذلك مناسك الحج، فيما يُكمل بقية الحجاج مناسكهم يوم الاثنين، في ثالث أيام التشريق، ورابع أيام عيد الأضحى المبارك. في السياق ذاته، أكملت الجهات الحكومية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين الذين يبدأ توافدهم مساء الأحد، عبر الحافلات ورحلات قطار الحرمين السريع، بعد انتهاء شعائرهم في مكة المكرمة. وقد تم تجهيز جميع المرافق الخدمية والطبية والأمنية لضمان راحة الحجاج خلال زيارتهم للمدينة النبوية. وتؤكد المملكة من خلال هذا التنظيم الدقيق التزامها الدائم بخدمة الحجيج وتيسير أداء مناسكهم بأمان وطمأنينة. السعودية توظف الدرونات والذكاء الاصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر يواكب التحول التقني الشامل مشهد يعكس تحولاً تقنياً مذهلاً، حيث سخّرت المملكة العربية السعودية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من 'درونات' وأنظمة ذكاء اصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر، يليق بضيوف الرحمن الذين توافدوا من مختلف أصقاع الأرض. ففي موسم حج هذا العام، أطلقت الجهات المعنية منظومة متكاملة من الطائرات المسيرة 'الدرون' والأنظمة الذكية، التي باتت تشكل 'أسلحة تقنية' عالية الكفاءة، تعمل بصمت ودقة في السماء وعلى الأرض، لرصد الحشود، وإدارة الطوارئ، ومراقبة المخالفين، وحتى إيصال الأدوية في وقت قياسي. صقر.. درون الإطفاء والإنقاذ الأول من نوعه لأول مرة، دخلت طائرة 'صقر' الذكية، التي أطلقها الدفاع المدني، على خط العمليات الميدانية، مزوّدة بتقنيات إطفاء متقدمة، وكاميرات حرارية، وقدرات بث مباشر مرتبطة بمراكز القيادة والتحكم. وتستطيع 'صقر' التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، على ارتفاعات عالية، حاملة ما يصل إلى 40 كيلوغراماً من مواد الإطفاء، لتتدخل في المواقع الحساسة كالمباني الشاهقة أو المناطق الصناعية والمزدحمة، وتقلل المخاطر عن الأفراد. درونات الأمن.. عين لا تنام لحماية المشاعر وفي جانب الأمن، قامت طائرات الدرون التابعة للأمن العام بجولات مكثفة فوق حدود المشاعر المقدسة، ضمن حملة 'لا حج بلا تصريح'، حيث رصدت محاولات تسلل عبر مسارات غير معتادة في المناطق الجبلية والصحراوية، وأسهمت في ضبط عدد من المخالفين قبل وصولهم إلى المشاعر. 6 دقائق فقط لإيصال الأدوية! أما في الجانب الصحي، فأسهمت 'درونات الإمداد الطبي' في اختصار زمن إيصال الأدوية من ساعة ونصف إلى أقل من 6 دقائق، مستهدفةً 6 مرافق طبية رئيسية في مشعري منى وعرفات، لضمان وصول العلاج في أسرع وقت ممكن للحالات الطارئة وسط الزحام. رقابة ذكية على الطرق والجسور الهيئة العامة للطرق لم تكن بعيدة عن هذا التحول، حيث وظّفت الدرونات في مراقبة الطرق، وتفقد الجسور والتحويلات المرورية، وتحليل تدفق الحشود، من خلال تصوير حي وحفظ بيانات رقمية تُرسل بشكل لحظي إلى مراكز اتخاذ القرار، ما يضمن انسيابية الحركة في أدق الأوقات. وبفضل هذا التكامل الذكي بين الدرونات والذكاء الاصطناعي، دخل موسم الحج عصراً جديداً من الكفاءة والسلامة، حيث تسير الأقدام على الأرض مطمئنة، بينما تحرسها 'عيون ذكية' من السماء، لتجسد رؤية المملكة في جعل رحلة الحج أكثر يسراً وأماناً.


عين ليبيا
منذ 9 ساعات
- عين ليبيا
بعد رمي الجمرات والمبيت في منى.. ما الذي يجب على الحاج في ختام مناسكه؟
أوضحت الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة في بيان توعوي أصدرته، أن أعمال الحاج لا تنتهي بانقضاء يوم النحر، بل تمتد لتشمل أيام التشريق الثلاثة، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، التي يُطلق عليها كذلك 'أيام منى'، والتي تُعد من الأيام المباركة التي ينبغي على الحاج اغتنامها بالعبادة والذكر. وأكدت الهيئة أن من واجبات الحج خلال أيام التشريق المبيت بمنى لياليها، حيث يجب على الحاج أن يبيت ليلتي الحادي عشر والثاني عشر على الأقل، ومن أراد التعجل فعليه مغادرة منى قبل غروب شمس الثاني عشر، وإلا وجب عليه المبيت لليلة الثالثة ورمي الجمرات في اليوم الثالث عشر، المعروف بيوم التأخر. وأشارت إلى أن المبيت بمنى واجب مستقل عن رمي الجمرات، ولا يسقط عن المريض أو العاجز الذي لم يتمكن من الرمي، إذا كان قادراً على المبيت. وفيما يتعلق برمي الجمرات، ذكرت الهيئة أنه يتم بعد الزوال حتى غروب الشمس في كل يوم من أيام التشريق، ابتداءً بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى، كما بيّنت أنه يُشترط في الرمي ما يُشترط في جمرة العقبة يوم النحر، ويجوز التوكيل فيه للعاجز، شريطة أن يبدأ النائب بالرمي عن نفسه ثم عمن أنابه. ووفق البيان، من السنن التي يُستحب للحاج الالتزام بها خلال هذه الأيام قصر الصلوات الرباعية، كصلاة الظهر والعصر والعشاء، فيصليها ركعتين في وقتها، ما عدا أهل منى، إذ لا يقصرون الصلاة بحسب رأي كثير من الفقهاء. وحثت الهيئة الحجاج على الإكثار من ذكر الله عز وجل، خاصة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصف أيام التشريق بأنها 'أيام أكل وشرب وذكر لله'، مشيرة إلى أن هذه الأيام فرصة عظيمة لقراءة القرآن، والتكبير، والاستغفار، ودوام الانشغال بذكر الله، بعيداً عن الغفلة والانشغال بما لا ينفع. وأضافت: في ختام أعمال أيام التشريق، يعود الحاج إلى مكة المكرمة، استعداداً لمغادرته إلى بلده، سائلاً ربه القبول، كما قال تعالى: 'ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم'.


أخبار ليبيا
منذ 11 ساعات
- أخبار ليبيا
الحجاج يبدأون أول أيام التشريق في مناسك الحج
مكة المكرمة – بدأ حجاج بيت الله الحرام، امس السبت، أول أيام التشريق الثلاثة في مناسك الحج، والتي يرمون خلالها الجمرات بمشعر مِنَى غربي المملكة، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع. وتوافدت طلائع الحجاج إلى منشأة الجمرات بمشعر منى في أول أيام التشريق، ووصلوا رمي الجمرات، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية وبث مباشر لإعلام محلي تابعته 'الأناضول'. ودعت وزارة الداخلية السعودية، في بيان السبت، 'الحجاج إلى اتباع المسارات المحددة عند الذهاب والعودة للجمرات والطواف والسعي، وعدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام'. كما أكدت على ضرورة 'التزام الحجاج بجداول التفويج، ومواصلة التزامهم بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق، والتحلي بالهدوء والنظام في التنقل'. وفي مشعر 'مِنَى'، يرمى الحجاج الجمرات (21 حصاة)؛ بدءًا من الصغرى، ثم الوسطى، ثم العقبة الكبرى، بـ7 حصيات لكل جمرة، ويكبّرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاءوا بعد الصغرى والوسطى فقط مستقبلين القبلة رافعين أيديهم. وأيام التشريق، هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، ويقضيها الحُجاج بمشعر 'مِنَى'، وتعرف أيضًا بـ'الأيام المعدودات'. ورمي الجمرات، وفق مناسك الحج، هو 'تذكير بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم عليه السلام في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه'. ويستمر موسم الحج 6 أيام، وانطلق الأربعاء 4 يونيو/ حزيران بيوم التروية في منى، وشهد الخميس الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة. والجمعة، بدأ رمي الجمرات في منى ثم نحر الهدي وطواف الإفاضة (بمكة)، ومن السبت إلى الاثنين رمي جمرات مجددا في مِنَى والختام بطواف الوداع في مكة. والخميس، أعلنت هيئة الإحصاء السعودية، في بيان أن عدد الحجاج هذا العام سجل مليونا و673 ألفا و230 من داخل المملكة وخارجها. الأناضول