
أميركا تتأهب لعاصفة شتوية ضخمة ومخاوف من تعطل الحياة ببريطانيا
يواجه ملايين السكان ب الولايات المتحدة خطر العواصف الثلجية والثلوج الكثيفة والأمطار المتجمدة حتى غد الاثنين، وتزامن ذلك مع إطلاق تحذيرات في بريطانيا من عواصف قد تعطل الحياة اليومية بأغلب المناطق.
وأعلن حاكما ولايتي كنتاكي وفرجينيا حالة الطوارئ تحسبا للعاصفة الشتوية. وقال خبير الأرصاد الجوية ريتش بان أمس السبت: "العاصفة لا تزال تتشكل. لكنها تحمل مخاطر متعددة من الثلوج الكثيفة في السهول إلى الجليد الكثيف الذي يغطي الطرق في الجنوب".
وأضاف أن أكثر من 60 مليون شخص في الولايات المتحدة تلقوا تنبيهات أو تحذيرات أو نصائح بخصوص الطقس الشتوي هذا الأسبوع.
وقد تشهد المنطقة الممتدة شرقا من نبراسكا وكانساس حتى أوهايو وإنديانا وجنوب غرب بنسلفانيا وشمال غرب فرجينيا تساقط ثلوج بسمك يتراوح بين 2.54 سنتيمتر إلى 30 سنتيمترا. وقد يتسبب الجليد في تدمير خطوط الكهرباء، وهذا قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
وقال بان إن موجة شتوية من الأمطار المتجمدة والجليد ستضرب جنوب ميزوري وكنتاكي وتنيسي اليوم الأحد، وهذا قد يجعل الطرق خطرة ويتسبب في سقوط خطوط الكهرباء. وأضاف: "سيكون من المستحيل تقريبا القيادة في بعض المناطق".
وأوضح أن العاصفة من المتوقع أن تتحرك عبر الساحل الشرقي إلى المحيط الأطلسي بحلول وقت متأخر غدا الاثنين، لكن موجة جديدة من الهواء القطبي الشمالي ستجلب برودة شديدة إلى ثلثي شرق الولايات المتحدة في الأيام المقبلة.
وفي بريطانيا، تواجه أجزاء كبيرة من البلاد تساقطا كثيفا للثلوج ومطرا متجمدا، ما يمكن أن يتسبب في تعطيل الحياة اليومية، بعد أن دخل تحذيران من الطقس باللون البرتقالي حيز التنفيذ.
وتوقعت تقارير محلية أن تشهد البلاد العديد من الاضطرابات مثل تعطل المركبات على الطرق، وتأجيل أو إلغاء رحلات القطارات والطائرات، وانقطاع التيار الكهربائي، في ظل استمرار تدهور الأحوال الجوية لمدة أسبوع، وفقا لتوقعات مكتب الأرصاد الجوية.
وبحسب مكتب الأرصاد فإن هناك أيضا "فرصة جيدة" لأن تتعرض المناطق الريفية للعزلة بسبب الطقس، مع توقع تساقط ثلوج تصل إلى مستوى 30 سنتيمترا في بعض المناطق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
أكثر من 25 قتيلا في عواصف عنيفة بوسط الولايات المتحدة
قتل أكثر من 25 شخصا في عواصف عنيفة اجتاحت ولايات ميزوري وكنتاكي وفيرجينيا الأميركية، مدمرة منازل ومحلات تجارية ومتسببة في انقطاع الكهرباء عن عشرات آلاف الأشخاص، حسبما أعلنت السلطات المحلية. وقال حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير على منصة إكس ، إن 18 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في العواصف التي اجتاحت الولاية مساء الجمعة، بينما أعلنت السلطات المحلية في ميزوري مقتل سبعة أشخاص. وأفادت وسائل إعلام محلية بمقتل شخصين جراء سقوط أشجار في ولاية فيرجينيا. وأظهرت لقطات مصورة من مسيّرات ونشرتها وسائل إعلام محلية مشاهد الدمار في بلدة لندن بولاية كنتاكي ومشاهد لمنازل سويت أرضا وجذوع أشجار بلا أغصان. وقال حاكم كنتاكي، إن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 100 ألف شخص في الولاية، بينما أعلنت خمس مقاطعات الطوارئ. في ميزوري قضى 5 أشخاص في مدينة سانت لويس، كبرى مدن الولاية، في ما اعتبرته السلطات إحدى أعنف العواصف في تاريخها، وشخصان في مقاطعة سكوت، حسبما قالت شرطة دورية الطرق السريعة في الولاية. وأضاف البيان، أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 180 ألف شخص، بينما فتحت السلطات ثلاثة ملاجئ في المنطقة. وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية أن يكون الطقس أكثر رداءة ليلة الأحد والاثنين. عواصف وأضرار وردا على سؤال أحد الصحفيين السبت عمّا إذا كانت هذه أسوأ عواصف تضرب سانت لويس، قالت رئيسة بلدية المدينة كارا سبنسر "أعتبرها إحدى أسوأ العواصف، فعلا. الدمار مفجع حقا". وأضافت أن 38 شخصا أصيبوا بجروح في المدينة بينما لحقت أضرار بنحو 5000 مبنى. وأظهرت مشاهد بثتها محطة "سي. بي. سي" أضرارا شديدة لحقت بكنيسة بينما كان عناصر الإسعاف يواصلون علاج المصابين قرب المبنى. وكانت السلطات أصدرت تحذيرا مسبقا من رداءة الطقس، وأعلن بشير حالة الطوارئ الجمعة. إلا ان عدد القتلى قد يثير تساؤلات عمّا إذا كانت الاقتطاعات التي أجرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تسببت في نقص كبير في كوادر فرق الأرصاد الجوية. وفُصل قرابة 500 شخص من أصل 4200 موظف في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أو أُحيلوا إلى التقاعد المبكر هذا العام، بحسب واشنطن بوست. وشهدت الولايات المتحدة ثاني أعلى عدد من الأعاصير على الإطلاق في العام الماضي، بلغ نحو 1800 إعصار، وفق الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، بعد العام 2004.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
21 قتيلا جراء أعاصير مدمرة ضربت ولايتين أميركيتين
شهدت ولايتا كنتاكي وميسوري في وسط الولايات المتحدة أعاصير مدمرة خلفت 21 قتيلا على الأقل وأضرارا مادية واسعة، حسبما أعلنت السلطات المحلية اليوم السبت. وأعلن حاكم ولاية كنتاكي أن ما لا يقل عن 14 شخصا لقوا حتفهم نتيجة العواصف التي اجتاحت الولاية ليل الجمعة، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع مع ورود مزيد من المعلومات. وكتب الحاكم على منصة "إكس": "نبدأ اليوم بأخبار قاسية إذ فقدنا ما لا يقل عن 14 من أبناء شعبنا.. للأسف، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد. يرجى الدعاء لجميع عائلاتنا المتضررة". وتركزت الخسائر في جنوب شرق كنتاكي، حيث قُتل 9 أشخاص على الأقل في مقاطعة لوريل بعد أن ضرب إعصار المنطقة وتسبب بانهيار مبانٍ وانقلاب سيارات على الطريق السريع "آي-75". وأكد مكتب المأمور أن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ناجين بين الأنقاض، كما تم إنشاء ملجأ طارئ في مدرسة ثانوية محلية. 7 قتلى في ميسوري أما في ولاية ميسوري، فقد سُجلت 7 وفيات على الأقل، بينها 5 في مدينة سانت لويس، حيث تسببت الأعاصير بأضرار جسيمة شملت تدمير أكثر من 5 آلاف منزل وانهيار مبانٍ. وقالت عمدة سانت لويس إن "المدينة في حداد الليلة. الخسائر في الأرواح مروعة وكذلك الدمار"، كما أعلنت حالة الطوارئ وفرض حظر تجول ليلي في المناطق الأكثر تضررا. وفي سياق متصل، أكدت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية أن إعصارا ضرب منطقة سانت لويس بعد ظهر الجمعة، حيث وصلت سرعة الرياح فيه إلى نحو 100 ميل في الساعة، ما تسبب في أضرار جسيمة امتدت إلى منطقة "فورست بارك" التاريخية. ونقلت مستشفيات المدينة ما بين 50 إلى 60 شخصا أصيبوا في العاصفة، بينهم 15 طفلا، وفقا للسلطات الصحية المحلية. وفي مقاطعة سكوت جنوبي ميسوري، قُتل شخصان آخران وأصيب عدد من الأشخاص، بحسب ما أفاد به الشريف ديريك ويتلي، الذي أشار إلى أن الإعصار دمر منازل بالكامل وغيّر ملامح المنطقة. من جانبه، أفاد مركز التنبؤ بالعواصف بأن خطر العواصف الرعدية الشديدة لا يزال قائما، لا سيما في السهول الجنوبية وشمال تكساس، حيث من المتوقع حدوث برد كبير ورياح مدمرة واحتمال أعاصير إضافية. ووفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فقد تسببت الأعاصير في مقتل 54 شخصا في الولايات المتحدة عام 2024، بينما يهدد الطقس القاسي بمواصلة ضرب البلاد حتى مطلع الأسبوع المقبل.


الجزيرة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الجزيرة
ما ظاهرة "عائق أوميغا" التي بلبلت مناخ أميركا مؤخرا؟
عانت بعض الولايات الأميركية ظاهرة "عائق أوميغا" المناخية الحادة خلال الأسبوع الماضي، إذ انخفضت حرارة الجو في مجموعة من الولايات (الواقعة في الشرق والغرب)، وفي الوقت نفسه استقبلت أمطارًا ثقيلة وعواصف رعدية، مع وجود إنذارات باحتمالية مواجهة الفيضانات. على النقيض، واجهت بعض الولايات (الواقعة في الوسط) بمناخ صحو وجاف، اتسم بارتفاع الحرارة قليلًا مقارنة بالحرارة الطبيعية لهذه المناطق خلال هذا الوقت من العام. ورجَّح خبراء المناخ أن هذا المناخ قد يستمر مدة من الوقت، وهو أمر تتسم به هذه الظاهرة، متوقعين أن تنتهي اليوم الأحد مايو/أيار، على أن يعود المناخ إلى طبيعته. عائق أوميغا في مناطق العروض الوسطى الواقعة بين خط الاستواء والقطبين، تحديدًا ما بين خطوط عرض 30 و60 شمال خط الاستواء وجنوبه، تتحرك الرياح من الغرب إلى الشرق بصورة طبيعية، وهو ما يساعد على حركة تغير المناخ ما بين مكان وآخر. أحيانًا تضعف هذه الرياح -التي يُطلق عليها "التيار النفاث"- وتنحرف عن مسارها التقليدي فتتحرك نحو الشمال والجنوب في ما يُشبه الدوائر، فتتكون منطقة مناخية من 3 أجزاء، أولها مُنخفَض جوي، يليه مُرتَفَع جوي، يليه مُنخفَض آخر، وتتخذ هذه الظاهرة شكل حرف أوميغا اليوناني (Ω)، الأمر الذي يُمثل "عائقًا" أمام تدفق الرياح الطبيعي، مما يُطيل مُدة استمرار هذه الظاهرة. في منطقة المُرتَفع الجوي، يستقر الطقس وترتفع درجة الحرارة، بينما يعاني المنخفضان الجويان موجات من الرياح والأمطار والغزيرة والعواصف. ظاهرة طبيعية ذات آثار ممتدة يعد خبراء الطقس هذه الظاهرة طبيعية ومتكررة، لكنها سببت مؤخرًا زيادة حدة بعض الظواهر المتطرفة، مثل الربيع الجاف والمشمس الذي شهدته المملكة المتحدة خلال أبريل/نيسان الماضي، الذي يعد الأكثر حدة مقارنة بطقس الفصل نفسه خلال الأعوام السابقة إلى عام 1910. ظاهرة أخرى شهدتها منطقة سيبيريا المعروفة بالطقس قارس البرودة، ففي العام 2022 ارتفعت درجات الحرارة في بعض المناطق الواقعة شمال الدائرة القطبية وصولًا إلى 78 درجة فهرنهايت (27 درجة مئوية تقريبًا)، وهو ما يزيد على الحرارة الطبيعية بنحو 46 درجة. ويرجع الباحثون أسباب هذه الظواهر طويلة المدى إلى العوامل المسببة لإعاقة مسار الرياح، مثل عائق أوميغا، الأمر الذي يطرح تساؤلًا مهمًا: كيف ستؤثر التغيرات المناخية في هذه الظاهرة؟ رغم عدم وجود كثير من الدراسات لتجيب عن هذا السؤال إلى الآن، فإن تقريرا بحثيا استخلص أن ارتفاع درجة الحرارة الناتج من التغيرات المناخية قد يزيد حدة تأثيرات ظاهرة عائق أوميغا، حيث تستمر الموجات الحارة في مناطق المرتفع الجوي.