logo
وليد طاهر: تمنيت أن يكتب نجيب محفوظ وآصلان للأطفال

وليد طاهر: تمنيت أن يكتب نجيب محفوظ وآصلان للأطفال

بوابة الأهرام٢٩-٠٧-٢٠٢٥
حوار - سماح عبد السلام
تعددت الروافد الإبداعية للفنان وليد طاهر، خريج كلية الفنون الجميلة، حيث تنوع إبداعه ما بين الرسم الصحفي والتصميم، والكتابة للطفل وممارسة التصوير، من منطلق مقولة أن المبدع كائن متعدد الخلايا. ومن ثم قدم طاهر أكثر من 70 كتابًا للطفل ما بين التأليف والرسم الداخلي، وخمس معارض فردية كان آخرها معرض "اللي حصل حصل". ومن ثم كان لـ"بوابة الأهرام" هذا الحوار على هامش المعرض وتجربته الإبداعية بشكل عام، فإلى نص الحوار.
موضوعات مقترحة
استضاف جاليري "أرض" معرضك الجديد "اللي حصل حصل".. فما هو الإطار العام لهذه التجربة؟
المعرض نُفذ من رسوم كتاب يحمل عنوان "مكنتش موجود" عن دار المرايا، حيث قمت بإضافة رسوم له على توالٍ. يغطي المعرض فكرة الكتاب مثل جملة "اللي حصل حصل"، بمعنى أننا جئنا للحياة فوجدنا المظلوم مظلومًا، والمائل مائلًا، وبعض القوانين السيئة التي تعارف عليها الغالبية، وبحثت في أثر ذلك على الحيوانات والبشر والعلاقات الإنسانية.
اتسمت رسوم المعرض بطابع بدائي.. فما هي الرسالة المبتغاة منه؟
المعرض منفذ بطريقة طفولية، بمعنى الأداء العاطفي الثري وليس بمعنى اللاعقلاني. حرصت على حضور للعقل بحكم العمر الذي أحيا به، ولكن هناك أيضًا حضور موازٍ له خاص بالأداء بحيث ينتج ذلك بدفقة عاطفية سريعة بعيدًا عن التنميق والحرفنة والمهارة. يتوازى ذلك مرة أخرى مع مقولة "اللي حصل حصل". الأمر يبدو كمن يسأل شخصًا: كيف تحدثت بذلك؟ فيجيب: اللي حصل حصل!.
لم يقتصر الطابع الفطري على آلية الرسم ولكن امتد للخامة.. فإلى أي مدى حرصت على التماهي مع مكونات العرض؟
حرصت على استخدام حبر على ورق عادي، وأكريليك على كانفس، وكرتون قديم مع الحفاظ على الخلفيات. فالكرتون يحافظ على بساطة الحبر، وفي النحت حيث تجربتي الأولى لعرضه استخدمت حديدًا وسلكًا، ولم أعمد لاستخدام خامات بها ألوان، ولكن سعيت لإبراز الطابع البدائي.
رغم دراستك للفنون الجميلة إلا أنك كرست معظم تجربتك للرسم الصحفي والكتابة للأطفال.. فما السبب؟
شعرت بالاطمئنان أكثر لكوني أنتمي للرسم الصحفي. هذا الأمر يتطلب وقتًا لكي أضبط هذه المهنة، وفي الوقت ذاته كنت أنظر إلى الزملاء والساحة الفنية التشكيلية لرغبتي أن أدلو بدلوي في هذا المجال، وقد كان من خلال معرض "شهود" عام 2014 بعد التخرج بحوالي 20 عامًا، بعدما تشبعت من العرض من خلال الصحافة حيث العرض شبه اليومي وما يتبعه من حصاد سريع لرد الفعل.
وكنت داخل مدرسة صباح الخير وما تعنيه من أن الرسم الصحفي ليس مجرد رسمة، ولكنه عمل فني موازٍ، حيث رسوم إيهاب شاكر، عبد العال، محيي اللباد. تلك الرموز شكلت قيمة أساسية في المجلة بعيدًا عن فكرة أن الرسم الصحفي مجرد شارح للفكرة، ولكنه فن موازٍ.
بحكم تجربتك في الرسم الصحفي ما هي المعايير التي تحكم الرسام لتقديم نص بصري موازٍ للعمل الأدبي؟
من خلال القراءة أصل لنفس الموجة التي يحيا فيها الكاتب، ولكن في النهاية أطلق لنفسي العنان، الكاتب يطير صوب الكتابة وأنا أطير صوب الرسم. بالنهاية العمل الفني نتاج عقلين وإحساسين ومهارتين. كما أعي بالقراءة والنقاش المنطقة التي يقف فيها الكاتب أو الشاعر على وجه الخصوص. وبالنسبة لكتب الأطفال، من المفترض أن الطفل يكتسب خبرة الرسام والكاتب معًا ليخرج بنتيجة ثرية. أذكر أنني أنجزت كتابًا خاصًا برسوم للطفل لدار نشر فرنسية، قام أحد الكتّاب بتأليف نص موازٍ لها. لم يكن لي أي تعليق عليه.
خضت مجال تأليف قصص الأطفال.. فكيف ترى التحديات التي تجابه الكاتب في هذا المجال؟
بداية كنت أتمنى أن يكتب نجيب محفوظ وإبراهيم أصلان قصصًا للأطفال، حينها كنا سنحظى بكتابات جيدة بما يملكان من خيال ومعرفة وتكثيف، وهو من شأنه تقديم نصوص ثرية. كانوا آباء، ومن خلال علاقتهم بالأبناء كان الأمر سيختلف بالطبع. لقد كتب سيد حجاب شعرًا وتم غناؤه، وكذلك توفيق الحكيم. الكتابة للطفل بها تحديات، وخاصة أن الكاتب يتعامل مع جيل مختلف، يتعارض معه أشياء منافسة من الوسائط الجديدة. وأرى أن الكاتب لا بد أن يتعامل مع مختلف الأجيال إبداعيًا.
أخيرًا.. كيف ترصد تجربتك مع الرسم الصحفي والكتابة للطفل، ومن جهة أخرى ممارسة الرسم أو التصوير والعرض بالقاعات؟
مارست مجالًا فنيًا به انشغال في عدة نقاط، أستعرض قدراتي وإحساسي وآرائي. كل معرض يذهب لمنطقة مختلفة. في معرضي السابق تورطت في استعراض ما يسمى بالمهارة أو الانشغال بالتشكيل المحض، حتى إن كثيرًا من المتلقين افتقدوا وجود موضوع. معرضي الأخير فضلت الذهاب لعرض فكرة "مكنتش موجود"، وهي فكرة لها مقتضيات خاصة بعرضها. أقول إننا مجردون، لذا تجدين أعمالًا بالأبيض والأسود، ويوجد أداء ما قبل التاريخ حيث الألوان الأرضية. بالتالي عندما جاءتني فكرة النحت فكرت في الحديد فقط وطريقة العرض الفطرية. ربما في المعرض القادم أرغب في القول بأنني أمتلك مهارة في الألوان، بالتالي يختلف الإطار والعرض والتنسيق، وذلك ما تعلمته من الصحافة بحيث يكون هناك تناغم ما بين العنوان وطريقة الكتابة.
وليد طاهر
وليد طاهر
وليد طاهر
وليد طاهر
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إتاحة العرض البانورامي لمعرض "أثر شديد القدم"
إتاحة العرض البانورامي لمعرض "أثر شديد القدم"

بوابة الأهرام

timeمنذ 21 ساعات

  • بوابة الأهرام

إتاحة العرض البانورامي لمعرض "أثر شديد القدم"

سماح عبد السلام وجه قطاع الفنون التشكيلية الدعوة لمشاهدة العرض البانورامي لمعرض الفنان هاني مجلي الذي أقيم فى الفترة من 1 حتى 21 يونيو 2025، بقاعة عرض مركز كرمة بن هانئ الثقافي بمتحف أحمد شوقى. موضوعات مقترحة آلية مشاهدة المعرض يتم مشاهد العرض بالضغط على اللينك التالي: تجربة الفنان حول تجربته قال الفنان: "من خلال نشأتى فى بيئة تتسم بالزراعة والخضرة فى إحدى قرى محافظة أسيوط صعيد مصر والتى يعيش أغلب أهلها على الزراعة وبعض الصناعات اليدوية والحرف الشعبية تبلورت لدى فكرة الاتجاه إلى الأخشاب بشكل عام والأخشاب القديمة والمستهلكة بشكل خاص وأهمها تلك الأخشاب التى تنتج من هدد البيوت القديمة والأبواب التى مرعليها سنوات وسنوات".## ## ## ## ## ##

مناقشة كتاب "معجم المفردات العادية".. الليلة
مناقشة كتاب "معجم المفردات العادية".. الليلة

بوابة الأهرام

timeمنذ يوم واحد

  • بوابة الأهرام

مناقشة كتاب "معجم المفردات العادية".. الليلة

سماح عبد السلام يستضيف ديوان سينما راديو، اليوم الأربعاء الموافق 6 أغسطس، حفل مناقشة وتوقيع كتاب "معجم المفردات العادية" للكاتب أحمد شوقي علي، وذلك في تمام الساعة السابعة مساءً. موضوعات مقترحة وتشارك في مناقشة الكتاب الكاتبة والناقدة منى أبو النصر، حيث تسلط الضوء على البعد الثقافي واللغوي في العمل، وما يطرحه من تساؤلات حول مفهوم اللغة "العادية" وحدودها. يتضمن كتاب "معجم المفردات العادية" 16 قصة، يشتبك خلالها أحمد شوقي علي مع المفردات العربية الدارجة ذات المعاني المتعددة، محاولًا تقديم نصوص موازية لدلالاتها المهجورة، بعيدًا عن أي صبغة مدرسية قد تسم هذا الهدف من استعمال اللغة، وذلك من خلال حوار فني يعكس المفارقة بين استخدام المعاني المهملة للمفردات، والتعامل مع الوقائع الغرائبية للحياة؛ أي بين استغراب العادي من المعنى لندرة استعماله، واستئناس الغريب من الواقع لاعتياده. أحمد شوقي صدر له مجموعته القصصية الأولى «القطط أيضًا ترسم الصور» عام 2010، وتلتها روايته «حكايات الحُسن والحزن» (2015)، التي فازت بجائزة ساويرس لشباب الأدباء عام 2018. معجم المفردات العادية

"الفنون التشكيلية" يطلق العرض البانورامى لمعرض "ماتريوشكا" بمتحف محمود مختار
"الفنون التشكيلية" يطلق العرض البانورامى لمعرض "ماتريوشكا" بمتحف محمود مختار

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 أيام

  • بوابة الأهرام

"الفنون التشكيلية" يطلق العرض البانورامى لمعرض "ماتريوشكا" بمتحف محمود مختار

سماح عبد السلام دعا قطاع الفنون التشكيلية لمشاهدة العرض البانورامي لمعرض الفنانة دينا ريحان، الذي أقيم خلال الفترة من 1 حتى 10 أغسطس 2025، بقاعة عرض بقاعة إيزيس داخل مركز محمود مختار الثقافى. موضوعات مقترحة يتم مشاهدة العرض عبر اللينك التالي: مفهوم المعرض قدمت الفنانة دينا ريحان في معرضها 'حكايات الماتريوشكا' رحلة بصرية تأملية داخل طبقات الهوية، والأنوثة، والذاكرة الثقافية. تستلهم الأعمال المعروضة من دمية 'الماتريوشكا' الروسية، لكنها تتجاوز معناها التقليدي، لتعيد تفكيكها وإعادة تشكيلها في سياق معاصر يحمل ملامح من التراث المصري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store