
الفن الذي يغيّر الحياة... دانييلا رحمة لـ"النهار": هذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة إليّ (فيديو)
ليست كل الأدوار مجرد تمثيل. أحياناً، تختارك شخصية ما لتأخذك في رحلة داخل نفسك، فتخرج منها مختلفاً، أعمق، وأكثر إنصاتاً لما هو أعمق من البصر وأبعد من السمع. هذا ما حدث مع الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة، التي لم تنتهِ علاقتها بشخصية الفتاة الكفيفة "روح" التي أدّتها في مسلسل "نَفَس" بانتهاء التصوير، بل تحوّلت تلك التجربة إلى مدخل حقيقي لاكتشاف الحياة من منظور جديد.
View this post on Instagram
A post shared by Annahar (@annaharnews)
في زيارة مؤثّرة قامت بها رحمة إلى المدرسة اللبنانية للضرير والأصم، التقت تلامذة وتلميذات يعيشون في عالمٍ لا يسمعون فيه أو لا يرون، لكنّهم يضيئون الحياة بقوّة نادرة. لم تكن الزيارة شكليّة، بل مشبّعة بالعاطفة والتأمل. قالت دانييلا لـ"النهار" بتأثر: "بعد مسلسل "نَفَس"، جلست مع نفسي طويلاً. شعرتُ أنني تغيّرت. تعرّفت أكثر إلى ذاتي، وأدركتُ أنّ السعادة لا تأتي من نجاح العمل بقدر ما تأتي من أثره في الناس".
أحد التلاميذ، شاب فقد بصره في عام 2023، روى لها كيف بدأ يُدرك قيمة الحياة بعد خسارته لنعمة الرؤية. قالت دانييلا عنه: "أشعر بقوّة لا تُشبه قوتي، بل قوّة تخرج من هؤلاء التلاميذ نحوي، قوة جعلتني أقول: لا يحق لي أن أشتكي من شيء في هذه الحياة".
لم تذهب دانييلا إلى المدرسة لتُسلّط الضوء على الضعف، بل على القوة الكامنة في داخل من نعتبرهم "أصحاب إعاقة": "نحن لم نأتِ لنُركّز على ما فُقِد، بل على ما هو موجود من طاقة وإرادة وعزيمة. لقد أعطوني طاقة لا تُشبِه أي شيء آخر شعرت به في حياتي".
زيارتها، التي تخللتها عروض غنائية وتمثيلية من الطلاب، كانت لحظة صادقة من التلاقي بين الفن والحياة. أحد الطلاب قال لها: "شكراً لأنكِ أوصلتِ صوتنا". فردّت دانييلا: "هذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة إليّ، أن أقدر أن أُعطي الناس أملاً، لا أن يُصبح المسلسل فقط في صدارة السباق الرمضاني".
ليست دانييلا وحدها من يحمل الوعي الإنساني في مشواره الفني، فالكثير من الفنانين يقدمون أدواراً مميزة تخدم قضايا نبيلة، لكن ما ميّز تجربتها هو التزامها أن تُكمِل الدور خارج الشاشة، أن تذهب إلى حيث يعيش الواقع الذي جسّدته، وتلمسه عن قرب.
إن صوت الفنان، حين يكون صادقاً، يتحوّل إلى صوت من لا صوت لهم. وحين يتواضع الفن، يُصبح رسالة. ودانييلا رحمة، في هذه التجربة، لم تكن ممثلة فحسب... بل مرآة لإنسانيةٍ أكبر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
الفن الذي يغيّر الحياة... دانييلا رحمة لـ"النهار": هذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة إليّ (فيديو)
ليست كل الأدوار مجرد تمثيل. أحياناً، تختارك شخصية ما لتأخذك في رحلة داخل نفسك، فتخرج منها مختلفاً، أعمق، وأكثر إنصاتاً لما هو أعمق من البصر وأبعد من السمع. هذا ما حدث مع الممثلة اللبنانية دانييلا رحمة، التي لم تنتهِ علاقتها بشخصية الفتاة الكفيفة "روح" التي أدّتها في مسلسل "نَفَس" بانتهاء التصوير، بل تحوّلت تلك التجربة إلى مدخل حقيقي لاكتشاف الحياة من منظور جديد. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews) في زيارة مؤثّرة قامت بها رحمة إلى المدرسة اللبنانية للضرير والأصم، التقت تلامذة وتلميذات يعيشون في عالمٍ لا يسمعون فيه أو لا يرون، لكنّهم يضيئون الحياة بقوّة نادرة. لم تكن الزيارة شكليّة، بل مشبّعة بالعاطفة والتأمل. قالت دانييلا لـ"النهار" بتأثر: "بعد مسلسل "نَفَس"، جلست مع نفسي طويلاً. شعرتُ أنني تغيّرت. تعرّفت أكثر إلى ذاتي، وأدركتُ أنّ السعادة لا تأتي من نجاح العمل بقدر ما تأتي من أثره في الناس". أحد التلاميذ، شاب فقد بصره في عام 2023، روى لها كيف بدأ يُدرك قيمة الحياة بعد خسارته لنعمة الرؤية. قالت دانييلا عنه: "أشعر بقوّة لا تُشبه قوتي، بل قوّة تخرج من هؤلاء التلاميذ نحوي، قوة جعلتني أقول: لا يحق لي أن أشتكي من شيء في هذه الحياة". لم تذهب دانييلا إلى المدرسة لتُسلّط الضوء على الضعف، بل على القوة الكامنة في داخل من نعتبرهم "أصحاب إعاقة": "نحن لم نأتِ لنُركّز على ما فُقِد، بل على ما هو موجود من طاقة وإرادة وعزيمة. لقد أعطوني طاقة لا تُشبِه أي شيء آخر شعرت به في حياتي". زيارتها، التي تخللتها عروض غنائية وتمثيلية من الطلاب، كانت لحظة صادقة من التلاقي بين الفن والحياة. أحد الطلاب قال لها: "شكراً لأنكِ أوصلتِ صوتنا". فردّت دانييلا: "هذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة إليّ، أن أقدر أن أُعطي الناس أملاً، لا أن يُصبح المسلسل فقط في صدارة السباق الرمضاني". ليست دانييلا وحدها من يحمل الوعي الإنساني في مشواره الفني، فالكثير من الفنانين يقدمون أدواراً مميزة تخدم قضايا نبيلة، لكن ما ميّز تجربتها هو التزامها أن تُكمِل الدور خارج الشاشة، أن تذهب إلى حيث يعيش الواقع الذي جسّدته، وتلمسه عن قرب. إن صوت الفنان، حين يكون صادقاً، يتحوّل إلى صوت من لا صوت لهم. وحين يتواضع الفن، يُصبح رسالة. ودانييلا رحمة، في هذه التجربة، لم تكن ممثلة فحسب... بل مرآة لإنسانيةٍ أكبر.

القناة الثالثة والعشرون
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- القناة الثالثة والعشرون
ناصيف زيتون يفاجئ دانييلا رحمة خلال زيارتها الاطفال ذوي الهمم
تصدر اسم افنان السوري ناصيف زيتون، في الساعات القليلة الماضية، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو له خلال زيارة زوجته دانييلا رحمة المدرسة اللبنانية للضرير والأصم في بعبدا. وفي التفاصيل، فاجأ ناصيف زوجته دانييلا باتصال عبر تقنية الفيديو، خلال زيارتها المدرسة اللبنانية للضرير والأصم، حيث وجه تحية للأطفال معبرا عن حبه الكبير لهم، بينما كانوا يرددون اغنيته بالاحلام. الفيديو لاقى تفاعلا واسعا بين المتابعين، الذين اشادوا بتصرف ناصيف اللافت، مثنيين على انسانيته وحرصه على ان يجعل كل محبيه وجمهوره سعداء. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- القناة الثالثة والعشرون
ناصيف زيتون يفاجئ دانييلا رحمة خلال زيارتها الاطفال ذوي الهمم (فيديو)
تصدر اسم الفنان السوري ناصيف زيتون، في الساعات القليلة الماضية، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو له خلال زيارة زوجته دانييلا رحمة المدرسة اللبنانية للضرير والأصم في بعبدا. وفي التفاصيل، فاجأ ناصيف زوجته دانييلا باتصال عبر تقنية الفيديو، خلال زيارتها المدرسة اللبنانية للضرير والأصم، حيث وجه تحية للأطفال معبرا عن حبه الكبير لهم، بينما كانوا يرددون اغنيته بالاحلام. الفيديو لاقى تفاعلا واسعا بين المتابعين، الذين اشادوا بتصرف ناصيف اللافت، مثنيين على انسانيته وحرصه على ان يجعل كل محبيه وجمهوره سعداء. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News